أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم أن بلاده لا تشعر بالقلق من العقوبات الجديدة التي سيفرضها الإتحاد الاوروبي على صادراتها النفطية الى اوروبا
أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم أن بلاده لا تشعر بالقلق من العقوبات الجديدة التي سيفرضها الإتحاد الاوروبي على صادراتها النفطية الى اوروبا. وقال صالحي، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود اوغلو، إن "ايران مستعدة للتصدي لهذا العمل العدائي ولا تقلقنا هذه العقوبات أبداً، لقد اتخذنا تدابير احتياطية". وأضاف صالحي "لقد نجونا من العاصفة (العقوبات الغربية) في السنوات الاثنتين والثلاثين الماضية وسننجو ايضاً من العقوبات الجديدة التي سيعلنها الإتحاد الأوروبي".
في السياق، أعلن وزير الإقتصاد شمس الدين حسيني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "كل الفاعلين الاقتصاديين جنود في مواجهة الأعداء، إن تلك العقوبات هي حرب اقتصادية ضدنا، لم يتمكن الأعداء من تقييد شعبنا فيحاولون تقييد اقتصادنا". ونقلت وسائل الإعلام عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية محسن قمشري قوله "نأمل عدم استهداف النفط الإيراني، لكن إذا فرضت علينا عقوبات فإننا اتخذنا الإجراءات الضرورية لمواجهتها".
وأضاف قشمري "نظراً لتدني عرض (النفط) لا يمكن للغربيين فرض عقوبات على النفط الايراني، إن وضع الإقتصاد العالمي لا يتحمل نفطاً مرتفع السعر". وتوصلت الدول الأوروبية أمس الى اتفاق مبدئي على حظر استيراد النفط الخام الايراني إذا لم تتعاون طهران مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي الآن جوبيه أن دول الاتحاد الاوروبي قد تعلن قراراً من هذا القبيل في الثلاثين من كانون الثاني/يناير خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية. وجاء الإعلان الفرنسي رغم إبداء بعض الدول الأوروبية وخصوصاً اليونان وايطاليا واسبانيا وبلجيكا تحفظات على مثل هكذا عقوبات.
يذكر أن 18% فقط من صادرات ايران النفطية تباع في اوروبا، كما أن طهران تؤكد أنه سيكون من السهل الإلتفاف على العقوبات الأوروبية بالتوجه الى الدول الآسيوية. وفي واشنطن رحبت الناطقة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند بالقرار الأوروبي معلنة أن بلادها تريد أن تتخذ "دول العالم أجمع" مثل تلك الاجراءات. ويفترض ان يزور وزير الخزانة الاميركي تيموتي غايتنر الصين واليابان في العاشر والثاني عشر من كانون الثاني/يناير ليتناول مسألة العقوبات التي صادقت عليها الولايات المتحدة وتستهدف النظام المالي والبنك المركزي الإيراني. وقد اعلنت الصين مسبقا معارضتها "العقوبات الأحادية" التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران.
صالحي: نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية مع بلدان مجموعة 5+1 في تركيا. وقال صالحي إن وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين "آشتون تحدثت هاتفياً مع داود اوغلو لترى ما إذا كانت تركيا تستطيع استضافة اللقاء المقبل مع مجموعة 5+1(الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا)، وقد رد بالايجاب". وأضاف صالحي "أعتقد أن تركيا هي المكان الأفضل لإجراء المفاوضات، لكن على الطرفين أن يتفقا". وكرر صالحي القول "نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات النووية".
من جهته، قال داود اوغلو إنه نقل رسالة من آشتون الى المسؤولين الايرانيين قالت فيها إنها تنتظر الرد الايراني على رسالتها الأخيرة التي بعثت بها في تشرين الأول/اكتوبر، والتي أكدت فيها أن الدول الكبرى مستعدة لاستئناف المفاوضات. وأوضح داود اوغلو أنه نقل رسالة آشتون، بناء على طلبها، الى المسؤولين الايرانيين الذين أعربوا أيضاً عن رغبة ايران في استئناف المفاوضات. وأضاف "المهم هو أن تستمر المحادثات وتركيا تدعم كل خطوة ايجابية في هذا المجال". وقد أجريت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 في اسطنبول في كانون الثاني/يناير2010، لكنها لم تسفر عن أي اتفاق.
نجاد في اتصال مع ميدفيديف: ندعم جهود موسكو لحل مشكلة الملف النووي
من جهة أخرى، أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، دعمه الجهود التي تبذلها موسكو لحلّ مشكلة الملف النووي الايراني عبر الوسائل الدبلوماسية. وأضاف الكرملين في بيان أن "الطرفين اتفقا على متابعة المشاورات حول هذا الملف". وقد تحادث المسؤولان الروسي والايراني غداة إعلان مسؤولين اوروبيين عن اتفاق مبدئي لحظر استيراد النفط الايراني.