أكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مساء الاربعاء، أن رؤية الغربيين للمرأة تشكل أكبر اساءة وضربة لكرامتها.وأتى هذا القول خلال استقبال الامام الخامنئي مساء الاربعاء، مئات من المفكرين والنخب وا
أكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي مساء الاربعاء، أن رؤية الغربيين للمرأة تشكل أكبر اساءة وضربة لكرامتها.وأتى هذا القول خلال استقبال الامام الخامنئي مساء الاربعاء، مئات من المفكرين والنخب واساتذة الحوزات العلمية والجامعات والباحثين ومؤلفي النتاجات العلمية المشاركين في المؤتمر الثالث للافكار الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية حيث تبادلوا من خلاله وجهات النظر بشان مختلف ابعاد "موضوع المرأة والاسرة". والهدف وراء سلسلة جلسات الافكار الاستراتيجية التي عقدت جلستين منها في وقت سابق بمحورية "انموذج التقدم الاسلامي الايراني" و "العدالة"، هو خلق اجواء علمية وتخصصية لتلاقح الافكار بغية اجراء الحوار العلمي والتطبيقي وصنع القرار بشان القضايا الاستراتيجية التي تحتاج اليها البلاد.
وفي هذه الجلسة التي استغرقت 4 ساعات، قام 10 من اصحاب الرأي الذين تم انتخاب مقالاتهم وابحاثهم باعتبارها الاثار المتفوقة بين 188 مقالة وصلت الى الامانة العامة للمؤتمر، قاموا بطرح وجهات نظرهم في هذا الصدد. ومن ثم القى السيد الإمام الخامنئي كلمة اكد فيها ان الهدف من عقد مثل هذا المؤتمر هو خلق اجواء بهدف تبادل وجهات النظر بشكل علمي وتلاقح الافكار للوصول الى حوار علمي واستراتيجي حول القضايا الرئيسية في البلاد مؤكدا ان نتائج مثل هذه المؤتمرات يجب ان تكون عميقة ويمكن طرحها والدفاع عنها.
واوضح سماحته ان هناك اعمالا جيدة انجزت بشان القضايا التي طرحت في الجلستين السابقتين حيث تتم متابعته الان بجدية وشدد اية الله العظمى الخامنئي على ان قضية المراة والاسرة هي من القضايا الرئيسية للبلاد مضيفا: هناك مصادر وتعاليم اسلامية بارزة ومتقنة في خصوص قضايا المراة والاسرة يجب طرحها على شكل نظرية قابلة للتطبيق ووضعها في متناول ايدي الجميع.
واشار سماحته الى الدور المتميز والفريد للمرأة في النظام الاسلامي مضيفا ان دور النساء خلال مختلف مراحل الثورة الاسلامية انطلاقا من مرحلة الكفاح وصولا الى مرحلة انتصار الثورة الاسلامية لاسيما في مرحلة الدفاع المقدس كان دورا مؤثرا وممتازا لا بديل عنه ولايمكن قياسها باي مقياس اومعيار. وصرح سماحته بالقول: ان اول شخص ادرك اهيمة دور ومكانة المراة في المجتمع ومهد الارضية لايفاء المراة دورها البارز في مختلف المجالات هو الامام الخميني(رضوان الله تعالى عليه) كما كان سماحته اول من ادرك مكانة الرجال وتاثير حضورهم في الساحة.
واكد اية الله العظمى الخامنئي ان حاجة البلاد المستديمة لحضور النساء في ساحة التواجد الوطني ومن هذا المنطلق ووفقا لهذه الرؤية لابد من العمل للحفاظ على الامكانيات والطاقات التي تتمتع بها المراة الايرانية
واكد اية الله العظمى الخامنئي ان حاجة البلاد المستديمة لحضور النساء في ساحة التواجد الوطني ومن هذا المنطلق ووفقا لهذه الرؤية لابد من العمل للحفاظ على الامكانيات والطاقات التي تتمتع بها المراة الايرانية.
واشار سماحته الى اهمية دور المراة المبدئي والمحوري في الاسرة قائلا: ان الاسلام يرى ان الاسرة تشكل الركن الركين والمهم والخلية الاساسية للمجتمع بحيث انه لا يمكن ان تتحقق التنمية ولاسيما التنمية الثقافية في المجتمع دون وجود أسر سليمة وحيوية وناشطة كما ان الاسرة لا تدوم حيويتها بدون حضور المراة المؤمنة والمتفهمة.
واعتبر أن تركيز الاعداء على موضوع المراة باعتباره احد المواضيع التي بامكانهم شن هجماتهم السياسية والاعلامية ضد النظام الاسلامي هو السبب الاخر الذي يقود بنا للاهتمام الجاد والشامل بموضوع المراة متابعا القول: انه يجب عدم السماح بتحقيق مآرب ومخططات الغربيين الرامية الى شن الهجوم على "مبادئ الاسلام حيال المراة" وذلك من خلال التوعية وايضاح الواقع الراهن بشان المراة الايرانية لدى الراي العام العالمي.
وشدد آية الله العظمى الخامنئي، على ضرورة رصد استثمارات لاجراء ابحاث عميقة في مجال المراة والاسرة وكذلك تجنب الانفعال في دراسة ونقد النظريات الرائجة بالعالم في هذا المجال باعتبارهما شرطين مسبقين
للخوض في تقديم النظرية والرؤية بشان المراة والاسرة واضاف: انه يجب اقتباس وتقديم عشرات الانموذج والنظرية المتقدمة في الامدين المتوسط والبعيد عبر اعتماد مصادر علمية ثرة وكبيرة في هذا المجال. واشار سماحته الى ان منظري الغرب يتهربون من موضوع الاسرة خلف قضية المراة وقال: ان السبب هو ان الاسرة من اهم نقاظ ضعف الفكر الغربي.
وشدد على ان نظرة الغرب للمرأة هي ضلالة عميقة وان هذه الرؤية تشكل اكبر اساءة وضربة لكرامة المراة موضحا: ان الفكر الغربي حوّل المرأة الى وسيلة للمتعة وللاسف فان مثل هذه الافكار اصبحت امر مألوف ومعتاد ومقبول لدى الغرب. وحول رؤية الاسلام الى المراة قال سماحته ان المراة لايميزها شيء عن الرجل في نظر الاسلام وانه وفقا للايات القرانية فان الرجل والمراة يسيران على نهج واحد من احل السمو بالانسانية.