إعتبرت اللجنة الوزارية العربية أن"هناك تقدم جزئي في تنفيذ بعض الإلتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية في خطة العمل العربية مؤكدة في بيان لها أن اللجنة لن تطلب خبراء من الامم المتحدة".
إعتبرت اللجنة الوزارية العربية في ختام إجتماعها اليوم الاحد في القاهرة أن هناك تقدم جزئي في تنفيذ بعض الإلتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية في خطة العمل العربية مؤكدة في بيان لها أن اللجنة لن تطلب خبراء من الامم المتحدة للمشاركة في بعثة المراقبين العرب ، كما دعت اللجنة إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي" لبعثة المراقبين.
كما دعا البيان في فقرة اخرى الطرفين الى "الوقف الفوري لجميع اعمال العنف".
وجاء في هذه الفقرة ان اللجنة "تدعو الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة الى الوقف الفوري لجميع اعمال العنف وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لانجاح مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سورية".
إنتقادات حول بعثة المراقبين
ويأتي تقرير بعثة المراقبين العرب الأول في وقت تتزايد فيه الدعوات الى نقل الملف السوري إلى الامم المتحدة، بينما واجهت مهمة المراقبين الذين لم يكتمل عددهم بعد انتقادات شديدة خلال الأسبوع الجاري.
وصرّح وزير الخارجية القطري يوم الخميس الماضي أن المراقبين العرب ارتكبوا أخطاء خلال بعثة تقصي الحقائق في سورية.
وأبلغ الشيخ حمد بن جاسم الصحفيين بأن الجامعة تسعى للحصول على المساعدة الفنية من الأمم المتحدة، من أجل تحسين عمل البعثة.
وفي مقابلة صحيفة له يوم الجمعة قال الشيخ حمد إن "الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب"، مشيرا الى أن "عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة ايام التي قضاها المراقبون العرب في سورية".
وأضاف قائلا إن عمل بعثة المراقبين العرب "انحرف عما ينبغي أن يكون عليه"، مضيفا أن "الاخبار ليست طيبة للاسف الشديد". واستطرد قائلا "سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم ستقرر اللجنة العربية ماذا سنعمل".
ورداً على الانتقادات التي طالت عمل البعثة في سورية، صرح رئيس بعثة المراقبين العرب في سورية الفريق محمد الدابي لصحيفة "الأوبسرفر" البريطانية أنه من المبكر جداً الحكم على مهمة البعثة، قائلاً إنها "المرة الاولى التي تنظم فيها الجامعة مهمة كهذه، لقد بدأت للتو لذلك لم يكن لدي الوقت الكافي لتكوين رأي."
هذا فيما كان العربي أكد في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في سورية الثلاثاء الماضي ان "اخر تقرير" تلقاه عبر الهاتف افاد بانه "ما زال هناك اطلاق نار وقناصة (في المدن السورية) ومن الصعب القول من اطلق النار على من".
وكان المراقبون بدأوا مهتهم في 26 كانون الاول/ديسمبر الماضي في دمشق بينما وصل آخر وفود المراقبين السبت قادماً من الاردن لمراقبة تطبيق الخطة العربية.