15-11-2024 10:47 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 09-01-2012: سورية.. تقرير أول للمراقبين وأسطول روسي يرسو في طرطوس

الصحافة اليوم 09-01-2012: سورية.. تقرير أول للمراقبين وأسطول روسي يرسو في طرطوس

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول سورية لمناقشة تقرير بعثة المراقبين العرب...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول سورية لمناقشة تقرير بعثة المراقبين العرب...


السفير
وزير الدفاع السوري يزور حاملة الطائرات الروسية: نثق بصلابة موقف موسكو
اللجنة العربية تُسقط من بيانها ذكر <جالجماعات المسلحة>: تقدم جزئي لمهمة المراقبين ... واستمرارها رهن بالسلطة 
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "ما الذي جرى في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية في القاهرة امس؟ وما هي حقيقة البيان الصادر عن الاجتماع الذي وزع على وسائل الاعلام وفيه قدر من الموضوعية والحياد وتوزيع المسؤولية على السلطات السورية والمعارضة و«الجماعات المسلحة» التي تمت الاشارة اليها بالاسم، والذي تبين في وقت لاحق انه مغاير للنص الذي وضع على موقع الجامعة العربية، والذي يلقي بالمسؤولية عن نجاح مهمة المراقبة العربية على الحكومة السورية وحدها، ويلوح بوقف هذه المهمة عند انتهائها في 19 كانون الثاني الحالي.

في هذا الوقت، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة زار حاملة الطائرات الروسية «الأميرال كوزنيتسوف» التي وصلت مساء أول امس مع مجموعتها المقاتلة الى مرفأ طرطوس، واطلع على أقسامها واستمع إلى شرح مفصل عن طبيعة المهام التي تنفذها ونوعية السلاح الذي تحمله. وأكد راجحة «على التاريخ العريق للأسطول الروسي والعلاقات التاريخية الروسية ـ السورية القائمة على التعاون والاحترام المتبادل، ودور هذه العلاقات في خدمة السلم والأمن وتعزيزهما في المنطقة والعالم». ونوه «بمواقف روسيا المشرفة إلى جانب سوريا في هذه المرحلة»، مؤكدا «ثقته بصلابة هذه المواقف في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سوريا».

بدوره أكد السفير الروسي في دمشق عظـمة الله كـولمحمدوف أن «زيارة حاملة الطائرات الروسية إلى سوريا دليل على عمق الصداقة والتعاون الذي يربط بين البلدين، وتأكيد على الرغبة المشتركة لتطوير التعاون المثمر بينهما في المجالات كافة». وأضاف إن «هذه الزيارة دليل آخر على اهتمام روسيا بما يجري في سوريا، فالاتحاد الروسي يهتم جداً بأن تعود الأجواء الطبيعية إلى سوريا من خلال تحقيق تطلعات الشعب السوري في ما يخص الديموقراطية والحياة الأفضل، والاتحاد الروسي يؤيد هذه التطلعات ويرى ضرورة تحقيقها من خلال الحوار الشامل وتحقيق برنامج الإصلاحات الشاملة الذي تقدمت به القيادة السورية، وكذلك من خلال وقف العنف من أي طرف كان بعيداً عن أي تدخل خارجي».

اجتماع القاهرة
وفي ختام اجتماع اللجنة الوزارية، في القاهرة، تداولت وسائل الاعلام بياناً جاء فيه ان اللجنة «قررت منح البعثة الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقاً لأحكام البروتوكول على أن يقدم رئيس البعثة تقريره في نهاية الشهر الأول من مهمة البعثة إلى الأمين العام للجامعة العربية تمهيداً لعرضه على اللجنة». ودعت اللجنة حسب البيان»الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة للوقف الفوري لجميع أعمال العنف وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لإنجاح مهمة البعثة». وأشادت اللجنة في بيانها «بالجهود المقدرة والعمل الميداني الذي تقوم به البعثة في سوريا في ظروف صعبة ووسط مخاطر جمة، كما نوهت بدقة المعلومات التي قدمها رئيس البعثة وما اتسم به عرضه من موضوعية وحيادية».

لكن البيان الختامي، الذي نشر على موقع الجامعة جاء مغايراً في نقاط عديدة. وقال «تدارست اللجنة الوزارية العربية العرض الذي قدمه رئيس البعثة الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي عن مهمة المراقبين في سوريا وفقاً للمهام الموكلة إليها بموجب البروتوكول الموقع عليه بين الجمهورية العربية السورية والأمانة العامة في 19 كانون الاول».

وأضاف «بعد الاستماع إلى مداخلات رئيس اللجنة والأمين العام (نبيل العربي) ومناقشات رؤساء الوفود، أشادت اللجنة الوزارية بالجهود المقدرة والعمل الميداني الذي تقوم به بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا في ظروف صعبة، ووسط مخاطر جمة. كما نوهت بالعرض الذي قدمه رئيس البعثة. وأعربت اللجنة عن إدانتها الشديدة للتفجيرات التي وقعت في دمشق أياً كان مرتكبوها، ولكل أعمال العنف والقتل الموجهة ضد المواطنين السوريين».

وشددت اللجنة الوزارية على «دعوة الحكومة السورية إلى التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تعهداتها إنفاذاً للبروتوكول الموقع في هذا الشأن، وبما يضمن توفير الحماية للمدنيين السوريين، وعدم التعرض للتظاهرات السلمية وإنجاح مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، مع الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل العربية. ودعم بعثة المراقبين بمزيد من الأفراد والمعدات لأداء مهامها على أكمل وجه».

وأكدت اللجنة أن «استمرارية عمل البعثة مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية، وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي أنشئت من أجله». ودعت «الأمين العام للجامعة لمواصلة التنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة (بان كي مون) من أجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا».

وأضاف البيان «يقدم رئيس البعثة تقريراً شاملاً في كانون الثاني إلى الأمين العام عن مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية التي نصت على وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للإطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث».

مؤتمر صحافي لحمد والعربي
وكرر رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع العربي، أن «استمرارية عمل البعثة العربية في سوريا مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية، وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي انشئت من أجله».  وشدد حمد على أن «البعثة لن تستمر للأبد، إلا أننا حريصون على أن تنجح في مهمتها». وأوضح أنه «لم يتم الاتفاق على إرسال أفراد من الامم المتحدة إلى سوريا بل تم الاتفاق على أن توفر الأمم المتحدة تدريباً للبعثة العربية».

من جانبه، قال العربي إن «الدابي لم يقدم تقريراً رسمياً للجنة بل ملاحظات». ودعا «المعارضة السورية لتقديم رؤيتها للمرحلة المقبلة»، مشيراً إلى «وقوع خلافات بين أطرافها في هذا الشأن»، رافضاً «ما يقال عن تواطؤ الجامعة العربية مع الحكومة السورية، وعندما نلتقي المعارضة لا يقولون شيئا ضد الجامعة العربية ولكن يريدون إحالة القضية لمجلس الأمن». وأضاف «لا يوجد دولة في العالم مستعدة لاستخدام القوة، والدول العربية حريصة على حل الأزمة في إطار عربي».

دمشق ترد على حمد
ورداً على تصريحات الشيخ حمد وقوله «أنادي الحكومة السورية بوقف القتل ووقف الاعتقال»، مضيفاً «نرجو ان يكون للقيادة السورية قرار تاريخي تلبية لتطلعات الشعب السوري»، اعتبر السفير السوري لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف احمد أن «المسؤول القطري عكس موقفاً مسبقاً ومنحازاً لبلاده من الأزمة في سوريا لا يتناسق مع موقعها كرئيس للمجلس الوزاري العربي وللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سوريا».


النهار
التقرير الأول لمراقبي سوريا لا يغطي التدويل
العرب يرهنون استمراريتهم "بتنفيذ كامل للتعهدات"
وتناولت صحيفة النهار الموضوع السوري وكتبت تقول "رأت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع السوري التي اطلعت على التقرير الاول للمراقبين العرب في سوريا في اجتماع عقدته أمس بالقاهرة، ان دمشق قد التزمت جزئياً بروتوكول جامعة الدول العربية، وكررت دعوة الحكومة السورية الى تنفيذ تعهداتها، من غير ان تتفق على طلب المساعدة من الامم المتحدة كما تردد قبل الاجتماع. وجاء في التقرير الذي قدمه رئيس بعثة المراقبين السوداني الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي ان البعثة تعرضت لـ"مضايقات" من كل من الحكومة والمعارضة لدى تنفيذها مهماتها. وانعقد الاجتماع بينما تحدث ناشطون عن مقتل 11 جندياً سورياً في محافظة درعا وعن مقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة في مدينة حمص التي تعتبر البؤرة الاكثر تفجراً منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد قبل عشرة اشهر. وفي رسالة دعم للنظام السوري رست حاملة طائرات روسية وسفن ترافقها في قاعدة بميناء طرطوس.

وقالت اللجنة الوزارية العربية في بيان صدر في ختام اجتماع مغلق استغرق خمس ساعات برئاسة رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في احد الفنادق بشمال القاهرة: "على رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدتها الحكومة السورية بموجب خطة العمل، فإن اللجنة تدعو الحكومة السورية للتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات إنفاذا للبروتوكول الموقع في هذا الشأن". واعتبرت ان "استمرارية عمل البعثة مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمتها بموجب خطة العمل العربي وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض التي أنشئت من أجله".

وقررت اللجنة "منح البعثة الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقا لأحكام البروتوكول، وطلبت من رئيس البعثة تقديم تقرير شامل في 19 كانون الثاني الجاري الى الامين العام للجامعة العربية عن مدى التزام الحكومة السورية تنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية". وقررت ان يواصل الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي التنسيق مع الامين لاعام للأمم المتحدة لتعزيز القدرات الفنية للبعثة.

وعبرت عن "إدانتها الشديدة للتفجيرات التي وقعت في دمشق أيا كان مرتكبوها ولكل أعمال العنف والقتل الموجهة ضد المواطنين السوريين". وأكدت "ضرورة توفير المناخ الملائم وتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي للبعثة وزيادة عدد أفرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من إنجاز مهمتها على الوجه المطلوب"، وحض الدول الأعضاء على الإسراع في دفع مساهمتها المالية في هذا المجال. كما أوصت اللجنة برفع المبلغ المخصص لتمويل النشاطات الخاصة بتنفيذ خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية من مليون دولار إلى خمسة ملايين دولار قابلة للزيادة وفقاً لظروف ومتطلبات بعثة المراقبين.

وطالبت أطراف المعارضة السورية كافة بتكثيف جهودهم لتقديم رؤيتهم السياسية للمرحلة المقبلة في سوريا حتى يتسنى البدء بالانخراط في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب السوري وفقاً لقرارات مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن.  وتضم اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية كلا من مصر وقطر وسلطنة عُمان والسودان والجزائر والأمين العام للجامعة العربية، إلى أية دولة عربية ترغب في المشاركة، إذ شاركت السعودية اخيراً في اجتماعات اللجنة. 

حمد بن جاسم
 وبعد تلاوة البيان الختامي، صرح الشيخ حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي بأن "اجتماعا سيعقد للجنة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة تقرير المراقبين يوم 19 كانون الثاني أو 20 منه". وقال: "لن نعطي مزيدا من المهل، أول تقرير يأتي إلينا ولم يحدث موقف سيكون لدينا موقف". واضاف: "ما زلنا نأمل أن تتمكن البعثة العربية من أن توفق في عملها، وهذا يتوقف على الحكومة السورية من خلال وقف القتل وسحب الآليات من المدن والسماح للاعلام بالعمل والدخول الى الاراضي السورية". وقال: "أنادي الحكومة السورية لوقف القتل ووقف الاعتقال... نرجو ان يكون للقيادة السورية قرار تاريخي تلبية لتطلعات الشعب السوري". واكد انه "لم يتفق على إرسال أفراد من الامم المتحدة إلى سوريا بل تم الإتفاق على أن توفر الأمم المتحدة تدريبا للبعثة العربية". 


الأخبار
سوريا.. المراقبون يعزّزون التباينات العربيّة بشأن تقويم الوضع
الجامعة تقرّ بوجود مسلحين
كما تناولت صحيفة الأخبار اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول سورية وكتبت تقول "يمكن القول إن النتيجة الأولى لعمل مجموعة المراقبين العرب في سوريا كانت في إدخال تعديلات على وجهة المناقشات داخل الجامعة العربية. وإلى جانب الإقرار بوجود مجموعات مسلحة تطلق النار، فإن المداولات لحظت دعوات الى تعزيز عمل المراقبين، وفق البروتوكول الموقّع مع الحكومة السورية، وتعطيل محاولة تدويل عمل المراقبين أنفسهم.

رأت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري، في ختام اجتماع لها في القاهرة، أمس، أن الحكومة السورية نفذت «جزئياً» التزاماتها للجامعة العربية، وأن استمرار عمل بعثة المراقبين العرب «مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوري لتعهداتها، التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربي وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي أنشئت من أجله». وعلى عكس ما تم الترويج له، عقب زيارة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لنيويورك، لم توص بانضمام مراقبين تابعين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الى بعثة المراقبين العرب، واكتفى بيان اللجنة بدعوة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى «مواصلة التنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا».

مصادر دبلوماسية عربية أفادت بأن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي قدم خلال الاجتماع «عرضاً لمجريات الأمور أمام اللجنة العربية يمكن وصفه بأنه كان عرضاً موضوعياً، حيث أقر بتعاون كامل من قبل الحكومة السورية وباستجابتها لمعظم طلبات المراقبين العرب». وأضافت إن «الدابي أقر بوجود مسلحين في كثير من المناطق في سوريا، وبأن هؤلاء يسيطرون على بعض المناطق سيطرة كاملة، في تأكيدات كذّبت الروايات السابقة للموفدين العرب، وخاصة القطريين الذين عملوا خلال الفترة الماضية على نفي وجود أي مسلحين في سوريا». وتابعت إن «الدابي، الذي أكد للجنة أنه هو الموجود على الأرض وهو الأدرى بما يجري في سوريا، حذر من نقل الموضوع إلى الأمم المتحدة، مطالباً بزيادة أعداد المراقبين وبزيادة الميزانية المخصصة لهم، وباستمرار عمل البعثة»، مشددة على أن «عرض الدابي خلق جواً إيجابياً قطع الطريق على محاولات (رئيس وزراء قطر الشيخ) حمد بن جاسم، نقل الموضوع إلى الأمم المتحدة».

وقالت المصادر نفسها إن «كلام الدابي يبدو أنه لم يُعجب حمد. وعندما عادت اللجنة إلى الاجتماع وحدها، استطاع الوزير القطري، وبدعم من الدول الخليجية المشاركة في اللجنة، الخروج بالبيان الذي صدر والذي لا يعكس الأجواء الإيجابية التي حاول الفريق الدابي نقلها، وذلك بعدما دفع باتجاه الذهاب بالاجتماع إلى المراحل الأولى، إلى ما قبل توقيع سوريا على البروتوكول».

مصادر أخرى وثيقة الاطلاع على ما دار في الجلسة الثانية للجنة تقول إنه «كان هناك تنسيق مصري جزائري واضح يريد أن يعطي بعثة المراقبين الفرصة. معروف أن مهمة اللجنة شهر واحد ينتهي في 19 الجاري قابل للتجديد، حتى إن الدابي استنكر استدعاءه وعقد الاجتماع اليوم (الأحد) قبل انتهاء مدة عمل البعثة». وتضيف إن «المصري والجزائري قاما بدور مهم في كبح جماح حمد، ساعدهم في ذلك نبيل العربي»، موضحة أن «نقاشاً جرى على خلفية مطالبة حمد بطلب دعم الأمم المتحدة، فتدخل العربي قائلاً إن موضوعاً كهذا سبق أن بحثه مع (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم قبل التوقيع على البروتوكول، وأن المعلم أبلغه بأن دمشق لن تقبل أبداً بشيء من هذا القبيل»، مشيرة إلى أن سجالاً دار بين حمد، الذي دفع باتجاه إعلان فشل مهمة المراقبين العرب، وبين زميليه المصري والجزائري اللذين رفضا هذا الأمر على قاعدة أن الحكومة السورية تتجاوب مع البعثة، وبالتالي يجب إعطاؤها الفرصة والوقت الكافي لإنجاز مهمتها». وأضافت إنه «عندما طُرح موضوع الصحافة الأجنبية وأن السلطات السورية تمنع دخولها للبلاد، تدخل المبعوث الجزائري قائلاً إن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تعتبرها دمشق معادية وتمنع دخولها إلى البلاد، لكن هناك كثيراً من وسائل الإعلام التي دخلت»، مشيرة إلى ندوة ستُعقد في فندق «دي دي من» في دمشق عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، ستحاور فيه مجموعة من الفضائيات الأجنبية، بينها فرنسية وسويسرية وإيطالية وإيرانية، شخصيات من الموالاة ومن المعارضة السورية.

وتابعت المصادر نفسها إنه «كان لافتاً إقرار الجميع بأن عمليات القتل ترتكب من الطرفين. سلّموا بأن المعارضة تمارس القتل، وفي الوقت نفسه بأن عمليات القمع لا تزال مستمرة، وذلك بحسب المناخ الذي نقله المراقبون الذين أكدوا للجنة أنهم قادرون على تقديم صورة كاملة وشاملة عن الوضع في سوريا بوسائلهم الخاصة ومن دون مساعدة من أحد، شرط أن يُعطوا الوقت الكافي لأنهم بحاجة إلى زيارة الكثير من المناطق وجمع أعداد كافية من الشهادات». وختمت بأنه «كان لافتاً أيضاً أن المراقبين لا يخاطبون في تقاريرهم ومراسلاتهم السلطة أو الحكم أو النظام أو القيادة في سوريا، بل إنهم ملتزمون المصطلح المتفق عليه، ألا وهو الحكومة».

مصادر دبلوماسية سورية رأت في ما جرى يوم أمس «مخالفة كبيرة»، ذلك أنه بحسب البند الخامس من البروتوكول الموقّع بين سوريا والجامعة العربية، فإن تقارير البعثة يجب أن تُقدم في الوقت نفسه إلى الطرفين. وأوضحت «حتى اليوم لم تتلقّ الحكومة السورية أياً من تقارير المراقبين، وبينها التقرير الذي عُرض الأحد، ما دفع المندوب السوري إلى الجامعة يوسف أحمد إلى إرسال مذكرة إلى نبيل العربي تؤكد ضرورة احترام بنود البروتوكول وإرسال صور عن تقارير المراقبين إلى دمشق في اللحظة نفسها التي تتلقاها الأمانة العامة للجماعة».

وفي رد على كلام الشيخ حمد بعد اجتماع اللجنة حول أن «الشعب السوري حسم خياره»، رأى يوسف أحمد أن «المسؤول القطري عكس موقفاً مسبقاً ومنحازاً لبلاده من الأزمة في سوريا لا يتناسق مع موقعها كرئيس للمجلس الوزاري العربي وللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سوريا»، مشيراً إلى أن الشيخ حمد «وضع نفسه وبلاده في موقف حرج حين حاول أن يتحدث باسم الشعب السوري، رغم أنه يعلم تمام العلم موقف الغالبية الساحقة من الشعب السوري الرافض للتدخل الخارجي في شؤون سوريا، والرافض للدور السلبي وغير البنّاء الذي يقوم به الشيخ حمد بن جاسم شخصياً ورسمياً باسم دولة قطر في الأزمة التي تشهدها سوريا».


اللواء
الجامعة تقترب من نفض يدها... وواشنطن جاهزة لتدويل الملف السوري
تقرير المراقبين يتحدّث عن مضايقات وبقاؤهم رهن وقف العنف... وحمد يعتبر النظام بحكم الساقط
صحيفة اللواء بدورها تناولت الشأن السوري وكتبت تقول "دعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري في ختام اجتماع لها في القاهرة مساء امس الحكومة السورية الى «التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تعهداتها، ورأت ان استمرار عمل بعثة المراقبين العرب «مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوري» لتعهداتها، في حين أعلنت واشنطن انها جاهزة لنقل الملف السوري إلى مجلس الامن .

ودعت اللجنة في بيانها الختامي دمشق الى «التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تعهداتها انفاذا للبروتوكول الموقع في هذا الشأن وبما يضمن توفير الحماية للمدنيين السوريين وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لانجاح مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا مع الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل العربية».  كما اعتبرت اللجنة ان «استمرارية عمل البعثة مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربي وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي أنشئت من أجله».

من جهة اخرى دعت اللجنة الأمين العام للجامعة نبيل العربي الى «مواصلة التنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة من اجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا». و»طلبت اللجنة من رئيس البعثة (الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي) تقديم تقرير شامل في التاسع عشر من كانون الثاني الحالي الى الأمين العام للجامعة عن مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية».

من جهة ثانية وفي اطار سعي الجامعة الى توحيد كلمة المعارضة السورية «طالبت اللجنة كافة أطراف المعارضة السورية تكثيف جهودها لتقديم مرئياتها السياسية للمرحلة المقبلة في سوريا». وبعد تلاوة البيان الختامي اعلن رئيس اللجنة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي ان «اجتماعا سيعقد للجنة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة تقرير المراقبين يوم 19 أو 20 كانون الثاني». وتابع «لن نعطي مزيدا من المهل، أول تقرير يأتي إلينا ولم يحدث موقف سيكون لدينا موقف».

في غضون ذلك عبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان عن ترحيب بلاده «بمباردة اللجنة التي تحاول وقف نزف الدماء في سوريا». وأكد فيلتمان في حديث تلفزيوني «دعم واشنطن لانتقال الملف السوري إلى مجلس الأمن»، معتبراً أن «النظام في سوريا لا يقوم بواجباته تجاه شعبه ولا يتركه يتظاهر بسلام». ورأى أنه على الرئيس السوري أن «يأمر قواته بوقف القتل والعنف فوراً»، لافتاً إلى «ضرورة رحيله بسرعة».

وفي تطور لافت رسا اسطول روسي ليل السبت الاحد في القاعدة البحرية في طرطوس حيث اكد العقيد البحري الروسي ياكوشين فلاديمير اناتوليفيتش رئيس الوفد العسكري الروسي «متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين روسيا وسوريا». ويضم الاسطول طائرات سوخوي 33 وميغ 29 وطائرات عمودية من نوع كا-27 (المضادة للغواصات) ومنظومات من الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والسفن الحربية والغواصات».


المستقبل
رهن استمرار عمل المراقبين بتنفيذ دمشق التزاماتها فوراً والعربي ينسق مع الأمم المتحدة لتعزيز قدراتهم
رئيس اللجنة العربية: الشعب السوري حسم أمره
من جانبها تناولت صحيفة المستقبل تقرير لجنة المراقبين العرب في سورية وكتبت تقول "أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس فريق المراقبين العرب إلى سوريا الفريق محمد الدابي، أن "الشعب السوري حسم أمره"، مطالباً نظام الرئيس السوري بشار الاسد "بوقف القتل والاعتقال".

كلام رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة في سوريا جاء أمس عقب تلاوة بيان اللجنة الذي طالب النظام في دمشق بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع التعهدات التي قدمها إنفاذاً للبروتوكول الموقّع بينه وبين الجامعة العربية وضمان توفير الحماية للمدنيين، راهناً استمرار عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بتنفيذ النظام السوري التعهدات التي التزم بها بموجب خطة العمل العربية فوراً "وإلا أصبح وجود بعثة المراقبين لا يخدم الغرض الذي أنشئت من أجله".

وطالبت اللجنة الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتعزيز القدرات الفنية لبعثة المراقبين لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق مع السلطات السورية.

فبناء على طلب السودان، عقدت اللجنة الوزارية العربية اجتماعاً إجرائياً عادياً أمس ناقشت فيه تطورات الاوضاع على الساحة السورية في ضوء ملاحظات شفهية قدمها الفريق الدابي تتضمن نتائج المتابعة الميدانية للاوضاع في المدن والمناطق السورية التي قام اعضاء البعثة بزيارتها خلال الايام الماضية وفقاً للبروتوكول الموقع بين الجامعة ودمشق، على أن يقدم التقرير النهائي بعد شهر من توقيع البروتوكول في 19 من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وأكد الشيخ حمد بن جاسم أن استمرار عمل البعثة العربية في سوريا مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية وإلا أصبح وجودها لا يخدم الغرض الذي أنشئت من أجله.

ولفت الامين العام للجامعة إلى أن الفريق الدابي لم يقدم تقريراً رسمياً للجنة بل ملاحظات. وقال إنه لا توجد دولة في العالم مستعدة لاستخدام القوة، والدول العربية حريصة على حل الأزمة في إطار عربي.

واعتبرت اللجنة في ختام اجتماعها في القاهرة مساء أمس ان الحكومة السورية نفذت "جزئيا" التزاماتها للجامعة العربية، ورأت ان استمرار عمل بعثة المراقبين العرب "مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الفوري" لتعهداتها. ودعت اللجنة في بيانها الختامي الحكومة السورية الى "التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تعهداتها إنفاذا للبروتوكول الموقع في هذا الشأن وبما يضمن توفير الحماية للمدنيين السوريين وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لانجاح مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، مع الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل العربية".

ويأتي هذا الاجتماع تزامناً مع تزايد الدعوات الى نقل الملف السوري الى الامم المتحدة في وقت واجهت مهمة المراقبين الذين لم يكتمل عددهم بعد انتقادات شديدة خلال الايام القليلة الماضية، فقد اعتبرت المعارضة السورية ان مهمة المراقبين العرب "فشلت" وان "عدد القتلى" يتزايد منذ بدء مهمتهم.