15-11-2024 11:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم10-01-2012 :الأسد يخاطب السوريين اليوم والأجور في لبنان يراوح مكانه

الصحافة اليوم10-01-2012 :الأسد يخاطب السوريين اليوم والأجور في لبنان يراوح مكانه

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الثلاثاء بشكل أساسي موضوع التطورات على الساحة السورية والخطاب الذي سيلقيه اليوم الرئيس الأسد كما تناولت موضوع الأجور في لبنان الذي يراوح مكانه.

 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الثلاثاء بشكل أساسي موضوع التطورات على الساحة السورية والخطاب الذي سيلقيه اليوم الرئيس الأسد كما تناولت موضوع الأجور في لبنان الذي يراوح مكانه.

 السفير :
صحيفة السفير عنونت"نحاس: لا اتفاق بلا هيئة التنسيق"و"بدل النقل ... يؤجّل الأجور"

وكتبت تقول"عشية وصول عاصفة جوية يقدر لها أن تكون الأقوى هذه السنة، ازدحمت العناوين الداخلية، بدءا بدخول ملف تنظيم القاعدة إلى مجلس النواب وصولا الى موضوع الأجور الذي ظل يراوح مكانه للشهر الثاني على التوالي، في غياب أية مؤشرات عن إمكان تصاعد الدخان الأبيض بما يبشر بحل قريب ينزل هذا الملف عن منصة الخلاف السياسي ويوقف جولات الذهاب والإياب الى مجلس شورى الدولة، الذي لم يصدر بعد رأيه في مشروع المرسوم الأخير الذي أحاله اليه وزير العمل شربل نحاس يوم الخميس الماضي، علما أن رئيس المجلس شكري صادر أكد أنه سيبذل قصارى جهده في هذا المجال".
في هذا السياق، بات محسوما أن ملف الأجور سيغيب عن جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، في انتظار استكمال المشاورات وصولا الى تسوية على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" يفترض ان تتبلور في الأيام المقبلة كما تمنت أوساط حكومية، وتبدت أولى مؤشرات تلك التسوية أمس في اجتماع وفد مشترك من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام برئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون في دارته في الرابية في زيارة لقيت صدى إيجابيا لدى المراجع السياسية وتبعتها زيارة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن تليها مشاورات بين الهيئات والوزير شربل نحاس.
وبرغم الكلام الهادئ الذي ساد سواء في الرابية أو في السرايا، فإن أحدا من أطراف مشاورات أمس، لم يجازف بافتراض أن ملف الأجور قد خرج من خانة التعقيد والتعثر، بل جرى التعبير عن إيجابية حذرة تبدت في ما قاله عون بعد اللقاء وإشارته إلى وجود مفاهيم مختلفة وكذلك في استبعاد رئيس الحكومة طرح موضوع الأجور في مجلس الوزراء المقرر عصر اليوم، في بعبدا وترحيله إلى الأسبوع المقبل، مع تأكيده تمسك طرفي الإنتاج بـ«اتفاق بعبدا»، وذلك ربطا بأجواء لقاء الرابية التي نقلها إليه وفد الهيئات والاتحاد العمالي.

وفي الموضوع السوري عنونت"أردوغان يجدّد تحذيره من حرب أهلية سورية ... تهدّد تركيا"و"الأسد في خطاب اليوم: خريطة طريق للإصلاح"

وكتبت تقول"يلقي الرئيس السوري بشار الأسد اليوم خطاباً في جامعة دمشق هو الرابع منذ بداية الأزمة السورية في منتصف آذار الماضي، يركز فيه على فكرة ترسيخ الوحدة الوطنية في البلاد خصوصا في ظل ما تشهده من صراع متعدد الأوجه، يحمل صبغة مذهبية في بعض المناطق، كما سيشدد على الخطوات الإصلاحية التي اتخذها نظامه، ويعرض ما يشبه خريطة طريق للإصلاحات تتضمن الخطوات الواضحة التي ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن يؤكد أيضا على تمسك حكومته بالحل العربي للأزمة الأسوأ من نوعها في تاريخ سوريا الحديث".
ويأتي الاعلان عن خطاب الأسد بعد يوم من اجتماع اللجنة الوزارية العربية في القاهرة وتلويحها بوقف مهمة المراقبين العرب عند انتهائها في 19 كانون الثاني الحالي، ووسط أنباء عن زيارات واتصالات عربية رفيعة جرت مع دمشق طوال الاسبوع الماضي. وقد سبقه تحذير رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان من نشوب "حرب أهلية وحرب ديانات" في سوريا، معتبرا أن "على تركيا أن تؤدي دورا قياديا هنا، لأن اندلاع حرب أهلية سيجعلنا في وضع صعب ويضعنا تحت تهديد".
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) في بيان "يلقي الرئيس بشار الأسد قبل ظهر غد (اليوم) خطابا يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الأوضاع محليا وإقليميا".
ويتوجه الأسد بخطابه إلى الشعب السوري وسيركز كما علمت السفير على أفكار من بين أبرزها ترسيخ الوحدة الوطنية في البلاد خصوصا في ظل ما تشهده من صراع متعدد الأوجه، بات يحمل صبغة مذهبية في بعض المناطق السورية، ويهدد النسيج الاجتماعي لسوريا.
كما سيؤكد الأسد في خطابه على الخطوات الإصلاحية التي اتخذها النظام، ومن بينها مشروع الدستور الجديد الذي سيطرح للاستفتاء في خلال الأسابيع المقبلة بعد إقراره، على أن تتبعه حكومة ائتلافية موسعة تراهن الحكومة السورية على تمثيلها لفئات الشعب السوري والأطراف السياسية المتنافسة فيها. كما من المتوقع أن يؤكد الرئيس السوري أيضا على تمسك حكومته بالحل العربي للأزمة السورية، مشددا على تعاون السلطات مع الجامعة العربية والعمل «ضمن الإطار العربي بما يساعد على استعادة مكانة سوريا ضمن الجامعة العربية».
في هذا الوقت، ألقى مفتي سوريا أحمد حسون كلمة في كنيسة الصليب المقدس في دمشق خلال صلاة شاركت فيها طوائف دينية مختلفة على أرواح 26 شخصا قتلوا في تفجير انتحاري الجمعة، قال فيها إن «ارض الشام لن تذل». وأضاف «لا يمكن جعل سوريا ساحة لسياسة رغما عن أبنائها»، داعيا الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى تغيير آرائهم وعدم المراهنة على الطوائف والمذاهب والأحزاب والجماعات في سوريا، لأنه إذا اشتدت الشدائد «ننسى آلامنا مع بعضنا وننصهر جسداً واحداً».

الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت "لا تصحيح للأجور اليوم ميقاتي متمسّك بالاتفاق الرضائي وعون يريده قانونياً"

وكتبت تقول" لم ينشر مجلس شورى الدولة أمس رأيه بمشروع المرسوم الجديد الذي أعدّه وزير العمل، شربل نحّاس، لتصحيح الأجور انطلاقاً من نسب ارتفاع الأسعار منذ عام 1995 حتى اليوم، في حين أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تمسّكه بالاتفاق الموقّع بين قيادة الاتحاد العمّالي العام وبعض هيئات أصحاب العمل، إلا أنه، أي الرئيس ميقاتي، رأى أن هناك حاجة لتهيئة المناخ المناسب لتمرير هذا الاتفاق قبل عرضه على مجلس الوزراء، ولذلك قال إنه ليس أكيداً من أنه سيعرض على جلسة اليوم في قصر بعبدا".

كلام الرئيس ميقاتي جاء بعد لقاء جمعه مع وفد مشترك من قيادة الاتحاد العمّالي العام ورؤساء وممثلي عدد من هيئات أصحاب العمل، وقد بدأ هذا الوفد المشترك جولة جديدة من الضغوط على المعنيين في الحكومة لإسقاط مشروع وزير العمل الرامي الى تحصين الأجر عبر اعتبار بدل النقل (نحو 189 ألف ليرة شهرياً) عنصراً منه وليس مجرد كلفة «استثنائية» قابلة للطعن أو الإلغاء أو الاستنساب في تسديدها أو استبدالها، ولا سيما أن التقديرات الأخيرة المتداولة تفيد بأن نحو 60% من الأجراء لا يحصلون على هذا البدل، في حين أن من يحصل عليه لا يستفيد منه في حساب تعويضات نهاية خدمته أو معاشه التقاعدي، على الرغم من أنه يشكّل نحو 28% من الحدّ الأدنى الفعلي للأجور (أي الحد الأدنى الرسمي مضافاً إليه بدل النقل).
وحاول هذا الوفد أن يحصل على تأييد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون للاتفاق المذكور الذي يُبقي مسألة بدل النقل عالقة، إلا أن عون أبلغ الوفد بضرورة إيجاد حلّ قانوني لهذه المسألة عبر الاتصالات مع وزارة العمل ومجلس شورى الدولة، وهو ما اضطر الرئيس ميقاتي الى دعوة الوفد المشترك للعودة الى الحوار مع وزير العمل من أجل إقناعه بالعدول عن مشروعه كمدخل لطرح الاتفاق على مجلس الوزراء.

وفي الموضوع السوري عنونت"الأسد يخاطب السوريين اليوم"

وكتبت تقول"مروحة مواقف متنوعة ينتظر أن يطلقها الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب مفصلي مرتقب اليوم، بدءاً من تقييم مهمة فريق المراقبين العرب مروراً بالمواقف العربية والدولية من الحدث السوري، وصولاً إلى المسار الذي تسلكه الخطوات الإصلاحية التي أعلن عنها في وقت سابق ينتظر السوريون قبل ظهر اليوم الخطاب الرابع للرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الأزمة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) في برقية مقتضبة أن «الرئيس بشار الأسد يلقي خطاباً يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الأوضاع محلياً وإقليمياً». وغداة صدور بيان عن اللجنة العربية الوزارية المكلفة الملف السوري، تضمن تأكيداً على مواصلة بعثة المراقبين عملها وطلب الدعم لها، شنّت أطياف واسعة من المعارضة السورية حملة على عمل هذه البعثة، مشددة على عجزها عن وقف حملة القمع.
ووسط هذا الجدل في مهمة المراقبين العرب في سوريا، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا لا تزال تدعم هذه المهمة، داعية إلى أن «تعزز بشكل كبير في عديدها وقدرتها على إجراء تقييم كامل، وفي أي مكان، لحقيقة تطبيق النقاط الأربع في خطة الجامعة العربية». وقال معاون المتحدث باسم الوزارة، رومان نادال، خلال مؤتمر صحافي، «بشأن شروط تطبيق مهمة المراقبين وصدقيتها، لا تزال فرنسا تدعم مبادرة الجامعة العربية». ولم يجب المتحدث عن سؤال عمّا إذا كانت فرنسا ترى أن مهمة المراقبين قد «توضحت»، كما طلب الأسبوع الماضي وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه. 

النهار: 

بدورها النهار عنونت"مهلة أسبوع لمخرَج يطوي أزمة الأجور"

وكتبت تقول" افضت الجهود الكثيفة التي بذلت أمس في ملف الاجور الى تثبيت مبدأ التسوية والعمل على بلورة التفاصيل المتعلقة بالحل النهائي في مهلة لا تتجاوز الاسبوع، الامر الذي املى ارجاء طرح هذا الملف على جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها اليوم في قصر بعبدا".
وقد عرض الملف في الاجتماعين اللذين عقدهما وفد مشترك من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون وسط دفع قوي من طرفي الانتاج لانقاذ هذا الملف من التجاذب السياسي. وأبلغت مصادر معنية "النهار" ان ثمة توافقا سياسيا برز مع المرونة التي أبداها العماد عون حيال مطالب الوفد المشترك، على تسوية سياسية اقتصادية اجتماعية ترضي العمال وارباب العمل ولا تستفز وزير العمل شربل نحاس، ويجري الاعداد لهذه التسوية في أروقة السرايا الحكومية بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والعماد عون. وقالت المصادر إن المخرج بات قريبا، وقد أصر ميقاتي على تحضير المناخ الملائم لإنجاحه قبل عرضه على مجلس الوزراء وخصوصا بعد الايجابية التي أبداها العماد عون. ويجري البحث في صيغة تلحظ "قوننة" الاتفاق الذي تم التوصل اليه في قصر بعبدا بين فريقي العمال وأرباب العمل على أن تتلاءم مع بعض ما يطرحه مشروع الوزير نحاس، وذكر أن بلورة هذه الصيغة ستحتاج الى اجتماع بين نحاس وممثلي الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام". 

وفي الموضوع السوري عنونت" الأسد يتناول القضايا الداخلية اليوم"و"أردوغان: سوريا تتجه إلى حرب أهلية"

 
وكتبت تقول"بين الانتقادات الحادة التي وجهتها المعارضة السورية الى التقرير الاول لبعثة المراقبين العرب وارتياح دمشق الى هذا التقرير، يلقي الرئيس بشار الاسد اليوم خطاباً يتناول فيه الاوضاع الداخلية هو الرابع من نوعه منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظامه قبل عشرة اشهر، بينما حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد فترة من التزام الصمت حيال الوضع السوري من نشوب حرب اهلية في سوريا وقت كان وزير الخارجية في حكومته  احمد داود اوغلو يطلب من المعارضة السورية التزام التحركات السلمية في مواجهة النظام. 
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا": "يلقي السيد الرئيس بشار الاسد قبل ظهر غد الثلثاء (اليوم) خطابا يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الاوضاع محلياً واقليمياً".
وقبل ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي، بأن التقرير الشفهي الذي قدّمه رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق اول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي، أكّد التعاون التام من السلطات السورية مع البعثة. وقال إن "التقرير الشفهي الذي أحاط به الفريق الدابي اللجنة الوزارية العربية، أكد وثبّت التعاون السوري في تسهيل مهمة المراقبين العرب، وما زلنا في انتظار عودته الى دمشق لنتسلم منه فحوى إفادته". وشدّد على أن بلاده "مستعدة لتلبية أي طلب لتسهيل عمل البعثة العربية".
وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتمعت الأحد للبحث في التقرير الاول للدابي.
وقالت مصادر في بعثة المراقبين إن "دفعات جديدة وصلت أمس من دول الخليج والعراق"، وأشارت الى وصول 22 مراقباً عراقياً، موضحة أن المراقبين سيتوجهون للمرة الاولى الى محافظات اللاذقية ودير الزور ومدينة القامشلي.
وأكد رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة المراقبين السفير عدنان عيسى الخضير استمرار الأمانة العامة للجامعة العربية في تزويد بعثة المراقبين العرب مزيدا من الخبرات العربية في الوقت الحاضر، ورأى أن لدى الدول العربية الكفايات والمهارات اللازمة لتأدية البعثة المهمات الموكلة إليها. وأضاف أن عدد المراقبين العرب حاليا في سوريا وصل إلى 165 مراقباً، وأن عددهم سيزداد في نهاية الأسبوع الجاري إلى 200 مراقب أذ يجري تجهيز وفد من المراقبين للسفر الى سوريا قريباً.  
           
المستقبل :

أما صحيفة المستقبل فعنونت"أردوغان يرى تهديد حرب طائفية وداود أوغلو يدعو المعارضة لمواصلة تحركاتها سلمياً"و"باريس: عشرة أيام حاسمة في سوريا"

وكتبت تقول"رأت فرنسا أمس أن الأيام العشرة المقبلة يجب أن تكون حاسمة في الأزمة السورية مع انتهاء مهمة بعثة المراقبين العرب بناء على البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية والنظام السوري في التاسع عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي".
وحذرت أنقرة أمس من نشوب "حرب أهلية وحرب دينية" في سوريا "تضع تركيا تحت التهديد" حسبما أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي قال إن "على أنقرة أن تؤدي دوراً"، تزامناً مع دعوة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المعارضة السورية التي جددت انتقاداتها للتقرير الأولي لبعثة المراقبين العرب، إلى مواصلة تحركها السلمي.
فرنسا دانت امس بشدة استمرار النظام السوري بقمع معارضيه وقتلهم واعتقالهم واعتبرت ان المبادرة العربية لم تنفذ ميدانياً على الاطلاق. وشددت على ان هذه المهلة التي منحتها الجامعة العربية للنظام حتى 19 كانون الثاني (يناير) الجاري يجب ان تكون الاخيرة وأن تحسم الامور بعدها.
جاءت هذه التصريحات من السلك الديبلوماسي الفرنسي قبل ساعات على لقاء يستضيف فيه وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اليوم نظيره الايطالي جيوليو ترسي دي سانتاغاتا وسيكون للملف السوري فيه حصة بارزة.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال امس إن "فرنسا تدين استمرار الملاحقات والاعتقالات وتواصل القمع في سوريا الذي ادى الى سقوط المزيد من الضحايا خلال الايام الاخيرة. وتعبر فرنسا عن بالغ قلقها تجاه الاعتقالات الجديدة التي قامت بها السلطات السورية في الوقت عينه الذي اعلنت فيه اطلاق سراح بعض السجناء، ولا سيما اعتقال الممثل جلال الطويل الاسبوع الفائت عند الحدود الاردنية - السورية. على النظام السوري وقف القمع وانهاء اسلوب الخداع الذي ينتهجه وأن يطبق فورا الاتفاقيات التي التزم بها، وهذا ما طالبته به اللجنة الوزارية العربية في الثامن من الشهر الجاري (اول من امس)".
وتابع نادال "تدين فرنسا ايضا الاعتداء الذي حصل في دمشق في السادس من الشهر الجاري وتتوجه بالتعازي لأهالي الضحايا. مثل هذه الاعمال الموجهة ضد المدنيين لا تحتمل بغض النظر عن هوية من يقف وراءها".
وتعليقاً على تقرير لجنة المراقبين وآخر مقررات الجامعة العربية قال نادال "نود التشديد على اهمية واولوية ان تطبق الحكومة السورية فورا النقاط الاربع الرئيسية في خطة العمل العربية اي وقف القمع وإطلاق المعتقلين واعادة الجيش الى الثكنات وفتح الاراضي السورية امام وسائل الاعلام الدولية. وهذا كله لم ينفذ شيء منه حتى الآن".
اضاف "وفي ما يتعلق بظروف تنفيذ المراقبين المهمات المنوطة بهم ومدى صدقية البعثة، تواصل فرنسا دعمها مبادرة الجامعة العربية. ولكن من الواضح طبعا ضرورة تعزيز قدرات هذه البعثة سواء لجهة فعاليتها وكذلك مدى قدرتها على تقييم الوقائع بشكل كامل ومراقبة تطبيق النقاط الرئيسية الاربع للمبادرة العربية دون افساح المجال للنظام السوري بالتدخل لتغطية الحقائق وتجميل الاوضاع".
وختم نادال مشددا على ان "الجامعة العربية ستتخذ قرارا نهائيا في التاسع عشر من كانون الثاني (يناير) الجاري. من هذا المنطلق يجب ان تكون الايام العشرة المقبلة حاسمة".
وفي موقف لافت، حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان أمس من نشوب "حرب اهلية وحرب دينية" في سوريا. وقال في مؤتمر صحافي ان "تطورات الوضع هناك تدفع في اتجاه حرب اهلية، حرب عنصرية، وحرب ديانات ومجموعات. لا بد لهذا ان يتوقف".
وأضاف "على تركيا ان تؤدي دوراً. ان اندلاع حرب اهلية سيجعلنا في وضع صعب(...) ويضعنا تحت تهديد".
وفي أنقرة، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد "بالسبل السلمية" خلال لقاء عقده أول من أمس مع وفد من المجلس الوطني السوري حسبما قال متحدث باسم الخارجية التركية امس.
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" ان "المعارضة السورية تطالب بالديموقراطية، وقلنا لهم خلال لقاء امس (الاحد) انه ينبغي القيام بذلك بالسبل السلمية"، مشيراً الى ان رئيس المجلس الوطني برهان غليون كان من بين اعضاء الوفد العشرة الذين شاركوا في الاجتماع.
ووجهت المعارضة السورية أمس انتقادات حادة الى عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا واتهمتها بـ"التغطية على جرائم النظام السوري"، وذلك غداة قرار اللجنة الوزارية العربية مواصلة مهمة المراقبين وطلب تقديم الدعم لها وإعطائها الوقت الكافي لإنجاز مهامها.
وقالت جماعة "الاخوان المسلمين" في بيان يحمل عنوان "بعثتهم لم تعد تعنينا"، انه "غدا واضحاً سعي بعثة المراقبين العرب الى التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر ارادته"، متهمة البعثة بـ"حماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي".
ووصف عضو الأمانة العامة لـ"المجلس الوطني السوري" أنس العبدة تقرير بعثة المراقبين بأنه "منحاز وغير موضوعي ويفتقر إلى المهنية وسيشجع النظام السوري على المزيد من القتل".
وحضت الهيئة العامة للثورة السورية الامين العام للجامعة العربية والوزراء العرب، في نداء "نعت" فيه مبادرة الجامعة العربية، على احالة الملف السوري الى مجلس الامن.
وجاء في النداء "اننا في الهيئة العامة للثورة السورية اذ لم نلاحظ انخفاضا في اعداد شهدائنا ولا في مستوى عنف النظام منذ زيارة لجنتكم لسوريا، فإننا ننعى لكم وللعالم أجمع مبادرة الجامعة العربية بعدما عجزت لجنتها عن وضع الامور في نصابها وتسميتها بمسمياتها الحقيقية".
وطالبت الهيئة الجامعة العربية بـ"اعلان فشل" المبادرة العربية و"تحويل الملف السوري الى مجلس الامن ليأخذ القانون الدولي مجراه في حماية المدنيين".
واعتبر مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبدالرحمن في تصريح لوكالة "فرانس برس" ان "وجود المراقبين بالشكل والطريقة الموجودين فيها حاليا هو خدمة للنظام السوري".
وأكد رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة المراقبين العرب السفير عدنان عيسى الخضير استمرار الأمانة العامة للجامعة العربية بتزويد بعثة المراقبين العرب بمزيد من الخبرات العربية، مؤكدا أن الدول العربية لديها الكفاءات والمهارات اللازمة لقيام البعثة بتأدية المهام الموكلة إليها.
وقال الخضير في تصريحات للصحافيين امس "وفقا للبروتوكول الذي وقعته الحكومة السورية مع الجامعة العربية يمكن للامين العام أن يستعين وينسق مع جميع المنظمات لكن نحن لدينا خبراتنا العربية، والتوجه الأساسي هو لاختيار مراقبين لهم القدرة على القيام بالعمل الميداني".
وأضاف أن "عدد المراقبين العرب الحاليين بسوريا وصل إلى 165 مراقبا"، موضحا أنه "سيتم زيادة عدد المراقبين نهاية الأسبوع الجاري إلى 200 مراقب حيث يتم تجهيز وفد من المراقبين للسفر الى سوريا قريبا". وأشار إلى أن "البعثة لم تمارس عملها الا لأيام معدودة في الميدان وبزيادة أعداد المراقبين العرب زادت المناطق التي انتشروا فيها مثل حلب ودير الزور والقاملشي. وبخصوص تقرير البعثة، فسيتم تقديمه من قبل الفريق أول محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا التي ستنعقد في 19 كانون الثاني (يناير) الجاري".


اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت"الأسد يكشف اليوم عن تصوُّره لمواجهة الأزمة .. والمعارضة تتّهم الجامعة بحماية النظام"و"أوغلو يحثّ المجلس الإنتقالي على مواصلة التحرك سلمياً "

وكتبت تقول" وجهت المعارضة السورية انتقادات حادة الى عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا واتهمتها بـ«التغطية على جرائم النظام السوري»، في حين اعلن رسمياً في دمشق ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلقي خطابا اليوم يتطرق فيه الى «القضايا الداخلية» في سوريا".
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) في برقية مقتضبة ان «الرئيس بشار الاسد يلقي قبل ظهر الثلاثاء خطابا يتناول فيه القضايا الداخلية في سوريا وتطورات الاوضاع محليا واقليميا». ويعتبر هذا الخطاب الرابع للأسد منذ بداية الأزمة في سوريا في آذار الماضي، ويعود آخر خطاب له إلى 20 حزيران الماضي،ومن المتوقع ان يكشف الاسد في خطابه المرتقب عن تصوره لمواجهة الازمة.
وفي موقف لافت حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان من نشوب «حرب اهلية وحرب ديانات» في سوريا،وقال في مؤتمر صحافي ان «تطورات الوضع هناك تدفع في اتجاه حرب اهلية، حرب عنصرية، وحرب ديانات ومجموعات. لا بد لهذا ان يتوقف».
واضاف: «على تركيا ان تؤدي دورا. ان اندلاع حرب اهلية سيجعلنا في وضع صعب (...) ويضعنا تحت تهديد».
 من جهته دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو المعارضة السورية الى مواصلة تحركاتها ضد النظام «بالسبل السلمية» وذلك خلال لقاء عقده الاحد مع وفد من المجلس الوطني السوري.
وفي روما دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الى فتح «حوار مثمر» في سوريا «يشجعه وجود مراقبين مستقلين». وكرر دعوته الى «وقف سريع لإراقة الدماء» في هذا البلد .
وغداة صدور بيان اللجنة العربية الوزارية المكلفة الملف السوري، وتضمن تأكيدا على مواصلة بعثة المراقبين عملها وطلب الدعم لها، شنت فصائل المعارضة السورية حملة على عمل هذه البعثة مشددة على عجزها عن وقف حملة القمع بحق المعارضين .
واعتبر المجلس الوطني السوري ان العمل الذي قام به فريق المراقبين العرب في سوريا حتى الآن يمثل «خطوة الى الوراء في جهود الجامعة العربية»، وطالب برفع الملف السوري الى مجلس الامن لتكليفه العمل على تطبيق المبادرة العربية، وباقامة منطقة حظر جوي في الاجواء السورية.
من جهتها طالبت الهيئة العامة للثورة السورية الجامعة العربية بـ«إعلان فشل» المبادرة العربية، وعلى غرار المجلس الوطني طالبت ب»تحويل الملف السوري الى مجلس الامن لياخذ القانون الدولي مجراه في حماية المدنيين».
وقالت جماعة الاخوان المسلمين في بيان «غدا واضحا سعي بعثة المراقبين العرب الى التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر ارادته»، متهمة البعثة ب»حماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي»، ومتهمة الأمانة العربية للجامعة بالاسترسال في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب». وختمت الجماعة بيانها بالقول «ان أمر بعثتكم هذه لم يعد يعنينا». 
من جهتها اعلنت الخارجية الفرنسية ان فرنسا لا تزال تدعم هذه المهمة، داعية الى ان «تعزز بشكل كبير في عديدها وقدرتها على اجراء تقييم كامل وفي اي مكان لحقيقة تطبيق النقاط الاربع في خطة الجامعة العربية».
وفي الرياض نوهت الحكومة السعودية «بجهود اللجنة الوزارية العربية المعنية التي دعت عقب اجتماعها في القاهرة الحكومة السورية إلى التنفيذ الفوري والكامل لجميع التعهدات إنفاذا للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية وسوريا وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين وعدم التعرض للمظاهرات السلمية لإنجاح مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا مع الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل العربية.”
في غضون ذلك هاجمت صحيفة «تشرين» السورية وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني واتهمته بالسعي الى «اعاقة» مهمة المراقبين. وكتبت ان «ما قاله أمس اعلاميا وما مارسه من ضغوط في اجتماع اللجنة الوزارية، يخرجان من خانة التدخل في الشؤون الداخلية لدولة كسوريا، ليدخل في دائرة إعلان الحرب الشاملة على مختلف فئات وشرائح الشعب السوري».
وكان الشيخ حمد اعلن ان «اجتماعا سيعقد للجنة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة تقرير المراقبين يوم 19 أو 20 كانون الثاني»، كما قال «لن نعطي مزيدا من المهل، أول تقرير يأتي إلينا ولم يحدث موقف سيكون لدينا موقف».