قال زعيم النظام الليبي معمر القذافي إن ليبيا شريك مهم للغرب في احتواء خطر تنظيم القاعدة ومن يحاولون الهجرة الى أوروبا بطريقة غير مشروعة
قال زعيم النظام الليبي معمر القذافي إن ليبيا شريك مهم للغرب في احتواء خطر تنظيم القاعدة ومن يحاولون الهجرة الى أوروبا بطريقة غير مشروعة في محاولة لحث الغرب على عدم التخلي عنه.
وقال القذافي في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية الفرنسية ان ليبيا "تلعب دورا أساسيا للسلام العالمي والاقليمي" وأضاف في تصريحاته التي نقلها مترجم أن ليبيا شريك مهم في قتال القاعدة.
وتابع أن هناك "الملايين من السود الذين من الممكن ان يزحفوا عبر البحر المتوسط الى أوروبا وايطاليا وفرنسا". واكد ان استقرار ليبيا يؤدي الى استقرار في البحر المتوسط."
ونفى القذافي أن تكون قوات الامن الليبية أطلقت النار على الابرياء وكرر في المقابلة التي بثت يوم الاثنين تأكيده على أن العنف من تدبير تنظيم القاعدة.
وقال القذافي في المقابلة "الاتحاد الافريقي سيبعث لجنة لتقصي الحقائق حيث يؤكد للعالم أن ما ينشر عن ليبيا في الخارج كذب مئة في المئة وأن الصورة في الداخل ليست كما في الخارج."
وأضاف "نتحدى العالم ييجوا ويشوفوا عدد القتلى كم عددهم ويشوفوا وين وقعوا أمام بوابة الثكنة العسكرية وأمام مركز الشرطة .. هذا أدى الى العالم أخذوا صورة ما هي معقولة."
واتهم القذافي فرنسا "بالتدخل" في الشؤون الداخلية الليبية بعد الدعم الذي عبرت عنه باريس للمجلس الوطني الليبي الهيئة التي تقود الثورة.
الى ذلك صرح مسؤول في مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بأن الاتحاد يعتزم ارسال بعثة لتقصي الحقائق لكنها لم تنطلق بعد الى طرابلس.
في هذا الوقت اعلن البيت الابيض الاثنين ان فكرة تسليح المعارضة الليبية هي من الخيارات المطروحة مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا الامر يبقى "سابقا لاوانه" في الوقت الحاضر.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان الادارة الاميركية تدرس المعلومات عن المعارضة الليبية لكن تقديم السلاح الى افرادها ليس سوى واحد من الخيارات.
وتابع كارني في مؤتمره الصحافي اليومي "بشأن مسالة تسليح وتقديم اسلحة (الى المعارضة). انها من الاحتمالات المطروحة للدرس".
بالمقابل اتهم وزير الخارجية الليبي موسى كوسا مساء الاثنين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ب"التآمر" لتقسيم ليبيا.
وقال الوزير الليبي في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس "هناك مؤامرة واضحة ضد ليبيا وقد وضحت عندما بدأت بريطانيا وفرنسا في الاجتماع مع المجموعة المنشقة في بنغازي".
واضاف الوزير الليبي "هناك مؤامرة تقسيم لليبيا والانكليز حنوا الى تاريخهم القديم في برقة. والاميركان والفرنسيون يسعون كذلك الى تقسيم ليبيا". وتابع "هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الليبيين اصبحت واضحة جدا. والدليل وجود تضليل غير عادي".
الثوار الليبيون ينفون استعادة قوات القذافي لمدن سقطت بأيديهم
كما اعلن الثوار ان 7 أشخاص استشهدوا واصيب نحو 50 آخرين بقصف عنيف لقوات القذافي على بلدة بن جواد.
..في مدينة بنغازي بدأ الثوار بتنظيف وإعادة تأهيل المطار الدولي ليكون صالحا للرحلات الجوية قريبا.
وقال العقيد ناصر سالم، ان قوات الثورة حافظت على المطار الدولي للمدينة حتى تتمكن من اعادة تأهيله، واضاف ان المطار جاهز ومؤهل الان بنسبة 95 بالمائة لاستئناف الرحلات الجوية الداخلية والخارجية. وأكد سالم ان المدينة هادئة، وهي تحت السيطرة الكاملة لشباب الثورة.
وفي سياق ذي صلة اطلقت المعارضة الليبية سراح 8 بريطانيين كانت قد القت القبض عليهم شرقي ليبيا، بسبب دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي عبد الحفيظ غوقة، ان المعارضة رفضت التحدث معهم بسبب طريقة دخولهم الاراضي الليبية.واوضح غوقة ان ليبيا ترحب باي وفد من بريطانيا او من غيرها ياتي بطريقة رسمية وقانونية.
يأتي ذلك في وقت يسعى المجلس الانتقالي الليبي لانتزاع اعتراف دولي كبديل عن حكم القذافي.
من جهته، اعتبر القنصل الليبي المستقيل في مالي موسى الكوني ان الثورة الجارية في بلاده يعود الفضل في نجاحها لصمود الشباب ووعيهم. وقال الكوني في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية، ان الشعب الليبي سيهب بقوة لمواجهة اي تدخل اجنبي.
في المقابل، طالب سيف الاسلام ابن الرئيس الليبي معمر القذافي، الاوربيين بمساعدة نظامه لمواجهة الثوار، محذرا في الوقت نفسه من ان تتحول ليبيا الى صومال المتوسط.
وأكد سيف الاسلام ان استمرار الوضع بشكله الحالي سيؤدي الى انتشار القراصنة قبالة سواحل صقلية وجزيرة كريت ولامبيدوزا، محذرا من وصول الارهاب الى ابواب اوروبا.
المواقف الدولية من التطورات المتسارعة في ليبيا ...
في هذه الاثناء تتواتر المواقف الدولية من التطورات المتسارعة في هذا البلد، حيث عارضت فرنسا اي تدخل عسكري اجنبي، محذرة مما وصفتها بالانعاكاسات الخطيرة، في حين قالت بريطانيا ان فرض حظر جوي على ليبيا بات امرا ملحا.
من جهته، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، انه اجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، ابلغه فيه بضرورة ان تعزز الحكومة الليبية مسؤوليتها في حماية المواطنين.
واضاف كي مون انه اتفق مع كوسا على ارسال فريق من الامم المتحدة الى طرابلس لتقييم الوضع الانساني، واضاف انه عين مبعوثا خاصا له الى ليبيا لمباشرة المشاورات مع نظام القذافي بشان الوضع الانساني.
اقليميا، تستعد تونس والجزائر ومصر لاستقبال واعادة بقية اللاجئين الفارين من ليبيا بمساعدة عدد من الدول الاوروبية، في وقت لا زال عشرات الالاف من العمال الاجانب عالقين على الحدود مع مصر وسط ظروف انسانية سيئة للغاية.
وقد ارسل الاتحاد الاوروبي بعثة الى طرابلس لتقويم الوضع الانساني الناجم عن التطورات في ليبيا.