تقرير الصحف ليوم الثلاثاء : 10/1/2012، وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية ودولية
مهلة أسبوع لمخرَج يطوي أزمة الأجور
مداخلات سياسية تعطّل المناقلات الديبلوماسية
الأسد يتناول "القضايا الداخلية" اليوم
أردوغان: سوريا تتجه إلى حرب أهلية ساركوزي وميركل يظهران توافقهما في الأزمة على رغم التباينات على التعاملات المالية
أسطورة مستمرة خطاب مفصليّ للأسد اليوم
«المجلس الوطني» يمدّد لغليون وأردوغان يحذّر من حرب أهليّة
نحاس: لا اتفاق بلا هيئة التنسيق بدل النقل ... يؤجّل «الأجور»
عدوان لإبعاد لبنان عن أحداث سوريا.. وعمار يصفق له
«القاعدة» تدخل إلى مجلس النواب بهدوء تمهيداً لإقفال ملفها
غصن يستند إلى معلومات أمنية.. وهاجسه الحماية
سليــمان : لقــانون انتــخابي يسمــــح بتــجدد الــقيادات و1960 لا يؤمــن صــحة التمــثيل
الأجور : لا غالب ولا مغــلوب..
التعــيينات المسيحية موضع خلاف رغم تمنيات بكركي
الحريري : سأشارك في 14 شباط
ولجنة الدفاع : لاستدعاء ميقاتي وغصن وشربل
الأسد يتحدث اليوم عن التطورات الداخلية البابا يدعو إلى حوار مثمر في سوريا تركيا تطالب بمواصلة المقاومة سلمياً
خامنئي: لن نرضخ والتخصيب بدأ في محطة فوردو مناورات بريّة قرب الحدود الأفغانية.
أردوغان يرى تهديد حرب طائفية وداود أوغلو يدعو المعارضة لمواصلة تحركاتها سلمياً باريس: عشرة أيام حاسمة في سوريا
قادة ميليشيا عراقيون في دمشق لتشكيل فرق موت تدعم الأسد
غصن ينكر كلامه عن "القاعدة" أمام "لجنة الدفاع".. وجنبلاط ينتقد مرجعيات رسمية وأمنية "غبّ الطلب" الأجور: "بازار" الرابية إلى الخلف و"اتفاق القصر" إلى الأمام
الحريري يُشارك في 14 شباط ومحاولات لـ«تطييب خاطر» عون البيان العربي يعكس تسوية ويخيِّب آمال قطر الأسطول للتعويض عن السياسة؟
خلافات في مجلس النواب اليمني ترجئ إقرار "قانون الحصانة" قوى الثورة تستعد للاحتفال بذكراها الأولى المعارضة السورية تلتقي على نعي مهمة المراقبين.
محليات
-الاخبار : بكركي على خط التعيينات للتوفيق بين بعبدا والرابية
في جلسة مجلس الوزراء اليوم، سيُنجز تعيينان لمنصبين في وزارة الخارجية، فقط، أما التشكيلات والترقيات الدبلوماسية من الفئة الثانية إلى الأولى، فتنتظر رضا زعيم المختارة على الصيغة النهائية، فيما رئاسة مجلس القضاء الأعلى معلقة على نتائج مساعي بكركي لتقريب وجهات النظر بين جنرالي بعبدا والرابية. الجلسة الثانية لمجلس الوزراء في العام الجديد سيغيب عنها أيضاً ملف تصحيح الأجور، لكنها لن تخلو من ملف شائك آخر هو التعيينات الإدارية، وإن «بالقطارة»، حيث أكد أكثر من مصدر أن موضوع تعيين الأمين العام لوزارة الخارجية ومدير الشؤون السياسية والقنصلية فيها سيطرح اليوم، وتوقع معظم المعنيين إقرار تعيين السفير وفيق رحيمي للمنصب الأول والسفير شربل وهبي للثاني، من بين ثلاثة أسماء مقترحة لكل من المنصبين. وكان من الممكن أن تطرح في جلسة اليوم أيضاً، من خارج جدول الأعمال، قضية التشكيلات والترقيات الدبلوماسية من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، لولا أن صيغتها النهائية لا تزال تحتاج إلى موافقة النائب وليد جنبلاط، بحسب مصادر معنية أكدت أن هذه القضية باتت في مراحل إعدادها النهائية بعدما جرى التوافق على الاسم المقترح لموقع سفير لبنان في روما. وإلى سبعة بنود تتعلق بعمل وزارة السياحة، على جدول أعمال الجلسة اليوم، بند متعلق بتأليف «هيئة الأسواق المالية» التي تتألف بحسب القانون من حاكم مصرف لبنان والمدير العام لكل من وزارتي المال والاقتصاد، إضافة إلى رئيس لجنة الرقابة على المصارف، وثلاثة خبراء تعيّن وزارة المال واحداً منهم، عُلم أنه شادي كرم، بحسب اقتراح الوزارة، إضافة إلى طلب مجلس الخدمة المدنية إعادة النظر في قرارين صادرين عن مجلس الوزراء، والمتعلقين بإجراء مباريات للتعاقد مع باحثين ومساعدين فنيين وحراس للعمل لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية، والإجازة لمؤسسة كهرباء لبنان بملء الشواغر الإدارية والفنية في ملاك المؤسسة، وذلك لاعتراض مجلس الخدمة المدنية على بعض بنود هذه القرارات، وبند يتعلق بطلب وزارة الأشغال الإجازة لها بشراء 15 حافلة لحساب مصلحة النقل العام وسكك الحديد، بناءً على اتفاق رضائي، كما هي العادة في معظم البنود المقدمة من وزارة الأشغال. أما «أم التعيينات» الخلافية، أي رئاسة مجلس القضاء الأعلى، فلا تزال موضوع خلاف بين جنرالي بعبدا والرابية، وعلم أن البطريرك الماروني بشارة الراعي كان قد عرض على النائب ميشال عون أن يجري تبنّي مرشّحة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لهذا المنصب القاضية أليس شبطيني، لكن عون تمسك بمرشحه القاضي طنوس مشلب. لكن ذلك، وبحسب مصادر متابعة لهذا الملف، لم يثن الراعي عن متابعة مسعاه الرامي إلى تقريب وجهات النظر بين سليمان وعون، على قاعدة موقفه الذي يرى أن التعيينات الإدارية أولوية قصوى. وكان الراعي قد قدم أمس تشخيصاً سلبياً للوضع الراهن ولتعاطي المسؤولين معه، إذ قال خلال لقائه الإعلاميين المعتمدين في بكركي إن هناك أزمة حكومة وحكم، وإن عجلة العمل لم تنطلق حقيقة، «بينما الحاجات كبيرة جداً»، منتقداً فريقي المعارضة والأكثرية على حدّ سواء، إلى درجة استعانته بتشبيه سلفه البطريرك نصر الله صفير بأن الحكم في لبنان كالعجلة «هناك من يجرها إلى الأمام وآخرون إلى الوراء، فلم يتغيّر شيء إلّا أن الذين كانوا في الأمام أصبحوا في الخلف، والذين كانوا في الخلف أصبحوا في الأمام، ولكن العجلة لا تزال مكانها». وحذر من أنه إذا بقيت الأمور «على ما هي عليه فإننا ذاهبون إلى كارثة اقتصادية ومعيشية». وقال: «لا نستطيع أن نتفرج على أهل الحكم ونبخّرهم»، وطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم. أما أن يبقوا «مختلفين ومتلهّين بمصالحهم فهذا غير مقبول، لأن الناس تجوع وتهاجر. والدني بألف خير، وهم مختلفون على مركز لفلان أو لعلتان». وأوضح الراعي أن لقاء بكركي الماروني لم يتبنّ بالمطلق المشروع الأرثوذكسي للانتخابات النيابية، معلناً أن الكنيسة تبارك كل ما يجمع عليه اللبنانيون. ورداً على سؤال عن المحكمة الدولية، قال: «سمعت أنه خلال فترة من الزمن سيعاد النظر في أمور البروتوكول»، مضيفاً أنه «يجري التركيز في المحكمة» على ألا يكون هناك تزوير ولا تسييس، «ومن خلال البروتوكول يجب العمل على حماية المحكمة من التسييس والتزوير».
وإذ رأى أن «الأصوليات هي حركات سياسية في زيّ ديني، وهي تسييس للدين والقتل والعنف وإقصاء الحريات»، قال «إذا كان هناك من أصوليات مسيحية فعلى المرجعيات المسيحية أن تتبرّأ منها، وننتظر ذلك من إخواننا المسلمين ليقولوا إن الأصوليات التي تعتمد القتل والعنف نحن براء منها، وعلى اليهود القيام بذلك». وأكد أن الكنيسة مع ما تختاره الشعوب، «وأيّ أصولية تصل إلى الحكم نطالبها بكرامة الإنسان وبحقوقه وبالحريات العامة والديموقراطية».
وعن موقفه من سلاح حزب الله، قال إن هناك من أساء فهمه «عمداً» عندما كان في فرنسا، شارحاً كلامه الباريسي: «عندما نتكلم مع الأجانب نتكلم معهم عن واجباتهم تجاهنا، وقلت لهم إن واجبكم كأسرة دولية أن تساعدوا على نزع الأسباب التي من أجلها يتمسك حزب الله بسلاحه، وأنتم عليكم أن تقوموا بدور، فإذا لم تقوموا به فلن تجدوا حلاً للموضوع، ولن تساعدونا لبنانياً لحلّه مع حزب الله. فالموضوع لا يحلّ بالطلب من الحزب أن يسلّم سلاحه. عليكم ثلاثة أرباع الطريق وعلينا الربع، لماذا لا تضغطون لتطبيق القرارات الدولية كي تنسحب إسرائيل التي من أجلها يقول حزب الله أنا أدافع عن أرضي؟». أضاف: «الفلسطينيون لديهم قراران دوليان؛ الأول يعطيهم الحق في إنشاء دولة منذ عام 1948، والآخر يمنحهم حق العودة. فلماذا أنتم كأسرة دولية لا تنفذون ولا تطبّقون هذين القرارين؟». وتساءل «لماذا ممنوع تسليح الجيش، وحزب الله يقول إن الجيش غير قادر على الدفاع عن لبنان؟ اعتبر اللبنانيون عندما قلت هذا الكلام أنني مع سلاح حزب الله، وأنا أخاطب الأسرة الدولية، لأن ثلاثة أرباع مشاكلنا في الخارج والربع في الداخل، وعندما تحل هذه الأمور أستطيع أن أسأل حزب الله لماذا تحمل السلاح؟ والعيد الكبير عندي اليوم إذا سلّم الحزب سلاحه. لكن يجب أن نكون واقعيين. المعالجات تحصل اليوم بحبة مسكّن، والمطلوب عملية جراحية». وأشار إلى أن «البطريركية بدأت حواراً رسمياً مع حزب الله كي نتكلم في جميع الأمور، وليس في الإعلام بل حول الطاولة، ولا نعيّر أحداً بالغلط».
ـ السفير غراسيا بيطار: الحوار مع «حزب الله» بدأ.. وموقفي من سلاحه حُرّفَ
بابتسامة يستذكر البطريرك الراعي تحريف كلامه عن السلاح ليعيد التصويب: «نحن ندعو الى ضبط السلاح الخفيف المنتشر بين أيدي الناس والسلاح الثقيل داخل المخيمات وخارجها. وأما في ما يتعلق بسلاح المقاومة و«حزب الله» فتوجهنا سابقاً الى الأسرة الدولية ووضعناها أمام مسؤوليتها في نزع ذرائع حمل هذا السلاح». ويتابع: «أنا لن أقولها «نزع السلاح» لأن هناك مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة والقضية الفلسطينية ومنع تسليح الجيش اللبناني... وعندها فُسر موقفنا على أننا مع سلاح حزب الله في حين أننا نكرر ونقول بأنه سيكون عيد كبير إذا سلّم حزب الله سلاحه، ولكن علينا أن نكون واقعيين وندرك أن مشاكلنا معظمها من الخارج وربعها المتبقي من الداخل. كل ما نقوله عن ضبط السلاح الخفيف والثقيل هو «بانادول»، علماً أننا في حاجة إلى عملية جراحية لكل هذه المسألة».
وهنا يكشف الراعي للمرة الأولى عن «بدء حوار رسمي مع «حزب الله» يضع كل القضايا على الطاولة، فلا يجب أن يلجأ أحد الى التذاكي أو غير ذلك ونحن أحرار من كل شيء إذ لا مصالح سياسية لنا ولا اقتصادية وإنما الحقيقة المجردة».
وبين الأصوليات والسلاح والخروقات الأمنية والأزمة المعيشية يخلص الراعي للقول: «النار في لبنان تحت الرماد وهناك عناية إلهية تحمي لبنان الذي يعيش بأعجوبة».
-السفير : بدل النقل ... يؤجّل «الأجور»
عشية وصول عاصفة جوية يقدر لها أن تكون الأقوى هذه السنة، ازدحمت العناوين الداخلية، بدءا بدخول ملف تنظيم «القاعدة» إلى مجلس النواب وصولا الى موضوع الأجور الذي ظل يراوح مكانه للشهر الثاني على التوالي، في غياب أية مؤشرات عن إمكان تصاعد الدخان الأبيض بما يبشر بحل قريب ينزل هذا الملف عن منصة الخلاف السياسي ويوقف جولات الذهاب والإياب الى مجلس شورى الدولة، الذي لم يصدر بعد رأيه في مشروع المرسوم الأخير الذي أحاله اليه وزير العمل شربل نحاس يوم الخميس الماضي، علما أن رئيس المجلس شكري صادر أكد أنه سيبذل قصارى جهده في هذا المجال. في هذا السياق، بات محسوما أن ملف الأجور سيغيب عن جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، في انتظار استكمال المشاورات وصولا الى تسوية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» يفترض ان تتبلور في الأيام المقبلة كما تمنت أوساط حكومية، وتبدت أولى مؤشرات تلك التسوية أمس في اجتماع وفد مشترك من الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام برئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون في دارته في الرابية في زيارة لقيت صدى إيجابيا لدى المراجع السياسية وتبعتها زيارة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن تليها مشاورات بين الهيئات والوزير شربل نحاس. وبرغم الكلام الهادئ الذي ساد سواء في الرابية أو في السرايا، فإن أحدا من أطراف مشاورات أمس، لم يجازف بافتراض أن ملف الأجور قد خرج من خانة التعقيد والتعثر، بل جرى التعبير عن إيجابية حذرة تبدت في ما قاله عون بعد اللقاء وإشارته إلى وجود مفاهيم مختلفة وكذلك في استبعاد رئيس الحكومة طرح موضوع الأجور في مجلس الوزراء المقرر عصر اليوم، في بعبدا وترحيله إلى الأسبوع المقبل، مع تأكيده تمسك طرفي الإنتاج بـ«اتفاق بعبدا»، وذلك ربطا بأجواء لقاء الرابية التي نقلها إليه وفد الهيئات والاتحاد العمالي. وبحسب مصادر واسعة الاطلاع، فإن اللقاء بين عون ووفد الهيئات والاتحاد العمالي اتسم بصراحة وجدية، وكان عون منفتحا على كل الاقتراحات، حتى إنه أبلغ الحاضرين قوله «نحن لا نفتح معركة مجانية. تعالوا نبحث الإيجابيات والسلبيات وفي ضوء ذلك يمكن أن يتم الوصول الى صيغ جيدة للجميع». وقالت المصادر ان عون استمع الى ملاحظات الهيئات والاتحاد العمالي على مشروع نحاس. وأشارت الى ان عون رد بلفت انتباه الحاضرين الى انه لن يوافق أبدا على صيغ يقال إنها غير قانونية، مشيرا الى أن هناك مشكلة اسمها بدل النقل يجب إيجاد حل لها، خاصة أنه في 5 تشرين الثاني الماضي قد انتهى مفعول المراسيم المتعلقة بالمنح المدرسية وبدل النقل، وبالتالي تستطيع أية مؤسسة ان تتذرع بذلك وتهرب من المنح وبدل النقل الذي يجب ان يكون جزءا من الراتب. أضاف عون: نحن لا نستطيع أن نقبل بالاتفاق الرضائي (اتفاق بعبدا بين الهيئات والاتحاد العمالي) إن لم يكن هناك حل لمشكلة بدل النقل، وأنا اقترح ان تجلسوا مع وزير العمل، الذي هو صاحب الصلاحية، واتفقوا معه على الصيغة الملائمة ومن جهتنا لا مانع لدينا في أي شيء تتفــقون عليه. نحن لسنا متمسكين بشيء بل بالصيغ القانـــونية، وإن توصلتم الى حل قانوني مع وزير العمل فلا مشكلة أبدا». وقال غسان غصن لـ«السفير» إن المشاورات مع عون كانت مهمة جدا، وقد قمنا بعرض الاتفاق الذي تم بين الاتحاد والهيئات الاقتصادية، وشددنا على أهمية هذا الاتفاق بالنسبة إلى فئات العمال والموظفين. وتمنينا على النائب عون أن يرعى الاتفاق بين فريقي الإنتاج أي الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية، وأن يوجد المخارج القانونية الملائمة له عبر وزارة العمل، وأشار الى «اننا وضعنا عون في ما نقوم به كاتحاد عمالي عام وكهيئات اقتصادية لجهة إعداد ورقة عمل اقتصادية اجتماعية مكملة لموضوع الأجور ترتكز على حماية الأجر وتحافظ على القدرة الشرائية للمواطن وتدفع الاقتصاد اللبناني الى مزيد من النمو في إطار الحفاظ على العدالة الاجتماعية، وقد سمعنا من النائب عون تأييده لكل اتفاق يتم التوصل اليه، ولكن على أن يكون هذا الاتفاق مغطى قانونيا». وفيما لاحظت أوساط قريبة من نحاس في زيارة الهيئات والاتحاد الى الرابية بعدا تعطيليا لمشروع الأجور الذي وضعه وزير العمل، رجحت أوساط الهيئات والاتحاد إمكان عقد لقاء قريب مع الوزير نحاس، فيما لفتت أوساط قريبة من الأخير الى انه حتى مساء أمس، لم يكن قد حصل أي تواصل بينه وبين فريقي الإنتاج، ولخصت موقفه قبل أي لقاء محتمل، بأن ثمة خطين يلتزم بهما، الأول هو أنه لا يوجد أي اتفاق رضائي من دون هيئة التنسيق النقابية، خاصة أن الهيئة تمثل شريحة كبرى من الأجراء، وبالتالي لا يوجد مكان للنقاش في حضور هيئة التنسيق إلا لجنة المؤشر، وبالتالي فإن الوزير على استعداد لدعوة لجنة المؤشر للانعقاد. وأما الخط الثاني، تضيف المصادر، فهو أن الاتحاد العمالي وهيئة التنسيق، يستطيعان الاتفاق مع أصحاب العمل على تصحيح الأجور ووزير العمل لن يكون حجر عثرة امام أي اتفاق بينهم على أية نسبة يحددونها، إلا ان مسألة بدل النقل يجب ان تبت على اعتبار ان بدل النقل عنصر من عناصر الأجر. وبالتالي فإن نحاس سبق له ان اكد انه لن يوافق على أي مرسوم تشوبه مخالفة قانونية، ويبقي بدل النقل ككلفة معرضا للإبطال، كما انه لن يسجل على نفسه أنه في خلال وجوده تم «أكل» 200 الف ليرة من أجور العاملين. وردا على سؤال قالت الأوساط القريبة من نحاس إنه ما يزال ينتظر رأي مجلس شورى الدولة في مشروع المرسوم الأخير الذي رفعه الى المجلس، مشيرة الى ان هذا المرسوم يحدد الحد الأدنى للأجور بـ800 الف ليرة، وزيادة 100% على الراتب حتى 600 الف ليرة، و25% على الراتب من 600 الف ليرة حتى مليون وستمئة الف ليرة. التشكيلات الدبلوماسية لم تنضج، الى ذلك، علمت «السفير» ان موضوع التشكيلات الدبلوماسية لن يطرح على جلسة مجلس الوزراء اليوم لأن المشروع لم ينضج بعد عند كافة المراجع السياسية، أما تعيين أمين عام أصيل للخارجية ومدير للشؤون السياسية والقنصلية فسيتم نقاشه في اطار سلة واحدة مع التشــكيلات لكن هذين الموضوعين يبقيان رهنا باتصالات الساعات الاخيرة التي تنشط قبل الجلسة.
-السفير : جنبلاط: سياسيون وأمنيون أغبياء لم يقدروا خطورة اتهام عرسال
أشار رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط إلى أنه «أصبح بإمكان الطبقة السياسية اللبنانية الركون الى مصطلح جديد تستطيع أن تستخدمه في أدبيات الحياة السياسية اليومية، وأن تستغله وفقا لما يتطابق مع مصالحها ومواقفها وهو مسمى «تنظيم القاعدة» الذي بات جاهزا غب الطلب، يسحب من الدرج عند الحاجة. وها هو استخدامه في هذه المرحلة يزدهر بعد أن نُفض عنه الغبار من قبل مرجعيات رسمية وأمنية هي بحد ذاتها تعمل غب الطلب». وتابع جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء»: ان بعض المسؤولين السياسيين أو الأمنيين لم يتوانوا عن إلصاق تهمة الارهاب بحق بلدة لبنانية عربية عريقة هي عرسال التي تقع في وسط منطقة مناضلة ومحرومة تاريخيا. وغباء هؤلاء لم يسمح لهم بأن يقدروا حساسية المواقف التي أطلقوها ومفاعيلها السلبية على البلدة ذاتها ومحيطها الجغرافي طبقا للمعطيات المذهبية المعروفة في لبنان. إن مسألة «القاعدة»، إذا وجدت، لا تعالج في وسائل الاعلام والمناظرات التلفزيونية والتراشق الاعلامي، بل في القنوات الرسمية المختصة. اما على مستوى الأزمة السورية، فقال جنبلاط: بعد البيان الختامي للجنة الوزارية العربية والمواقف التي صدرت بعدها، فإنها أكدت موقفنا السابق بأن حركة الشعوب لا تعود الى الوراء، ولن تعود الى الوراء. والأهم من الضياع في تفاصيل وغياهب الأمور الأمنية هو التأكيد على الحل السياسي الجذري الذي تبنته «جامعة الدول العربية» التي يقوم أمينها العام نبيل العربي بعمل هام ومسعى جدي لمحاولة معالجة هذه الأزمة المتفاقمة التي يتم التناحر عليها من قبل محاور إقليمية ودولية. وقال: وإذ نتطلع إلى الوقت الذي تصبح فيه الجامعة العربية تمثل الشعوب العربية الحرة، مع الاكتمال المرتقب لدورة الثورات العربية، فإننا نأمل أن تُلبى طموحات كافة الشعوب العربية بالمساواة والحرية والديموقراطيـة والتنوع وحقوق المرأة بعيدا عن حسابات بعض الأنظمة. كما توجه الى «المناضلة» منتهى الأطرش ومن خلالها الى الناشطات والناشطين السوريين بتحية كبيرة على نضالهم السياسي السلمي لتحصيل حقوقهم الوطنية المشروعة معتذراً عن التأخر في اللحاق بركب التغيير، متمنيا «انتهاء هذه الأزمة في سوريا في أسرع وقت ممكن لتخرج أمامنا سوريا جديدة حرة، ديموقراطية متنوعة». في سياق آخر، توجه بـ«التحية الى وزير الزراعة حسين الحاج حسن لعمله المهني والاحترافي، مثمناً خطوة شراء محاصيل الزيت لهذا الموسم لما تؤديه من مساهمة في دعم وصمود الأهالي وحثهم على الحفاظ على هذه الزراعة التقليدية الهامة».
ـ اللواء : المحكمة خارج مباحثات بان فــي بيروت وحزب الله لم يقرّر المشاركة في لقاءاته
بات من المؤكد ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور لبنان لمدة ثلاثة ايام بدءا من الجمعة في 13 الجاري على ان يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ويزور في اليوم الثاني مقر قيادة «اليونيفل» ليلتقي قائدها المنتهية ولايته الجنرال ألبيرتو اسارتا.
ولخّصت مصادر سياسية أهداف زيارة بان للبنان بالآتي:
- حث المسؤولين اللبنانيين على تطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و1559 .
- المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي حول الإصلاح والديموقراطية في العالم العربي والذي تنظمه المنظمة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا».
- البحث في أمن الأبنية التابعة للأمم المتحدة.
- توفير الأمن لـ»اليونيفل» في ضوء الإعتداءات التي تعرضت لها أخيرا لا سيما الكتيبة الفرنسية في صور.
- وضع النازحين من سوريا الى لبنان.
- تعيين منسق خاص للأمين العام للأمم المتحدة في بيروت.
- إجتماع مع موظفي الأمم المتحدة العاملين في بيروت وعددهم 700 موظف.
- لقاء مع 23 رئيس وكالة للأمم المتحدة يعلمون في بيروت.
واشارت المصادر الى ان المسؤول الدولي لن يتطرق الى ملف التجديد للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبروتوكول التعاون.
من جهته، اعلن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي ان «مشاركة وزراء «حزب الله» في برنامج زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولقاءاته في بيروت الجمعة المقبل لم تتحدد بعد». واكد لـ«المركزية» ان «الحزب لم يتّخذ حتى الان قراراً بالمشاركة، ولكن عندما يفعل سيُصدر بياناً توضيحياً في هذا الشأن».
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية في الجنوب لـ«المركزية» ان القائد الإيطالي الجديد لـ«اليونيفل» الجنرال باولو سيرا سيتسلم مهمه الرسمية آخر كانون الثاني الجاري من الجنرال ألبرتو أسارتا الذي تنتهي ولايته في 13 الجاري وذلك في إحتفال رسمي سيقام في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة.
ـ اللواء : برّي أمام نقابة الصحافة: المهمّ أن ينأى لبنان بنفسه عمّا يجري عربياً البند الأول للبحث مع بان كي -
شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن «المهم أن ينأى لبنان بنفسه عما يجري لتجنيبه تداعيات التطورات الحاصلة»، واصفا الوضع في المنطقة بأنه «يثير المخاوف». وأعرب عن «خشيته من أن يكون المطلوب قيام أنظمة تعطي بعض الحريات ولا تهدد اسرائيل وأمنها، فإن ذلك سينقلنا من سجن إلى سجن».ورأى أن «الوضع في سوريا مختلف عن الدول الأخرى، وأن هناك أخطارا تتهدد سوريا».مواقف الرئيس بري جاءت خلال استقباله وفد مجلس نقابة الصحافة الجديد برئاسة النقيب محمد بعلبكي وعضوية: نائب الرئيس جورج سكاف، الياس عون، كميل منسى، جورج صولاج، عبد الكريم الخليل، حسن قطيش، وليد عوض، فيفيان صليبا داغر، جورج طرابلسي، طلال حاطوم، في حضور المستشار الاعلامي لبري علي حمدان ورئيس مصلحة الاعلام في مجلس النواب محمد بلوط.
بداية تحدث بعلبكي شاكرا لبري دعمه ومساندته للاعلام والحريات الاعلامية في لبنان، ومشيدا بدوره «الوطني الجامع»، وتمنى عليه «الاستمرار في هذا الدور الذي يحصن لبنان ويحميه».
ورحب بري بأعضاء مجلس النقابة وقال «ان إحدى منارات لبنان هي الحريات الاعلامية، وهي ميزة من ميزاته»، مذكرا بقوله انه «مع الصحافة ظالمة أو مظلومة».وتناول اللقاء عددا من القضايا والمواضيع المتعلقة بالوضعين اللبناني والعربي، وتركز الحديث على قانون الانتخابات، فشدد بري على ثلاثة عناوين اساسية في هذا الشأن:
- النسبية مع الدوائر الموسعة لكونها تخفف مستوى الطائفية والمذهبية وتؤكد التلاحم الوطني وحاجة اللبنانيين الى بعضهم البعض، وتحقق التمثيل الافضل.
- البطاقة الانتخابية الممغنطة التي تضبط عملية الانفاق الانتخابي وتخففه وتضمن حرية للناخب والمرشح في آن واحد، وتسمح بمشاركة الاغتراب في العملية الانتخابية.
- الكوتا النسائية وضرورة تمثيل المرأة والارتقاء بهذا التمثيل الى المستوى الذي يتناسب مع موقع المرأة ودورها في المجتمع».
وردا على سؤال عن موضوع النفط، تحدث بري عن المراحل التاريخية لهذا الموضوع، مشيرا الى ان اول من تناوله هو الامام موسى الصدر، لافتا الى دراسة عن النفط في البقاع الغربي والبقاع الشمالي.
وإذ أشار الى أنه تناول الموضوع في احتفال تدشين مياه عين الزرقا في البقاع الغربي، ذكر بأنه طرحه أيضا على طاولة الحوار بالاستناد الى دراسات شركات ?