نظم حزب الله المؤتمر الفكري الأول تحت عنوان "موكب الأحزان"، في قاعة مركز الإمام الخميني (قُدس سره) الثقافي بمدينة "بعلبك" اللبنانية، بحضور فعاليات دينية واجتماعية وثقافية،
نظم حزب الله المؤتمر الفكري الأول تحت عنوان "موكب الأحزان"، في قاعة مركز الإمام الخميني (قُدس سره) الثقافي بمدينة "بعلبك" اللبنانية، بحضور فعاليات دينية واجتماعية وثقافية، ويأتي المؤتمر في إطار فعاليات إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) ومواساة لسبايا بين النبوة (عليهن السلام). والمستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في بيروت السيد «محمد حسين رئيس زاده»، أكد أن "موكب سبايا كربلاء استطاع أن يحقق هدف الإمام الحسين (ع) من قيامه وثورته في الدفاع عن الحق ضد الباطل".
وفي مداخلته تحت عنوان "الثورة الحسينية وإصلاح الأمانة"، أشار إلى أن الموكب "تمكن من إطلاق نداء الحسين (ع) إلى الأمة الإسلامية وتبيان دعوته ونشر ثورته بين الناس، لتكون حادثة عاشوراء أسوة وقدوة ليس للمسلمين فقط بل للأحرار في كل العالم من المسلمين وغير المسلمين".
وتحت عنوان "الآثار الاجتماعية لموكب الأحزان"، رأى رئيس الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت (ع) في سوريا السيد «عبدالله نظام» أن لموكب السبايا "أثاره الدينية والسياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية".
وأوضح أن الموكب كشف "فداحة الموقف وأبرز المظلومية وحمَّل المسؤولية على عاتق الذين قصروا وشاركوا في العدوان، وكل هؤلاء كانوا مدعوين لإبراز الندم ولإعادة الصلة مع الله عز وجل وتجديد العهد بالإيمان إذا تمكنوا من ذلك".
بدوره، شدد المؤرخ والمحقق الشيخ «محمد جعفر المهاجر» على أن "أول اثر سياسي لموكب الأحزان، وأول نتيجة من النتائج الباهرة التي حققها هو أن الناس أفاقت على الحقيقة"، وفي مداخلته تحت عنوان "النتائج السياسية لموكب الأحزان".
وأضاف الشيخ «محمد جعفر المهاجر» أن "الموكب تحول إلى عكس ما أريد منه تماماً، حتى أن يزيد بات يُلعن علناً في دمشق"، وأوضح أن "هذا يفسر لنا لماذا سقط الحكم السفياني وهو في عز قوته"، ليخلص الشيخ محمد جعفر المهاجر إلى أن "هذا من أهم النتائج السياسية، فنحن لا نعرف دولة سقطت وهي في عز قوتها"، وجزم أن "الدولة الوحيدة التي سقطت تحت وطأة العار في التاريخ الإنساني هي هذه الدولة". وخُتم المؤتمر الفكري بقصائد من وحي المناسبة ألقاها الشاعر والباحث الدكتور «جورج شكور» تحت عنوان "الإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع) والسبايا.