اعلنت حركة طالبان الافغانية الخميس مواصلة "الجهاد" مع اقرارها بزيادة "جهودها السياسية" مع الاسرة الدولية. واعلن مسلحو طالبان في بيان عن "تكثيف جهودنا السياسية" لاحلال السلام في افغانستان
اعلنت حركة طالبان الافغانية الخميس مواصلة "الجهاد" مع اقرارها بزيادة "جهودها السياسية" مع الاسرة الدولية. واعلن مسلحو طالبان في بيان عن "تكثيف جهودنا السياسية" لاحلال السلام في افغانستان، محذرين من ان ذلك لا يعني "التخلي عن الجهاد" او القبول "بادارة كابول الدمية". وابدت حركة طالبان مؤخرا استعدادها في ظل شروط معينة لفتح مكتب سياسي لها خارج افغانستان لاجراء مفاوضات سلام. في خطوة اعتبرها المراقبون تاريخية من جانب الحركة المسلحة. لكنها حذرت في بيان من ان ذلك لا يعني وقف المعارك. ويشار بهذا الصدد الى ان الهجمات لم تتوقف خلال الاسابيع الماضية في افغانستان.
وجاء في البيان الصادر ان طالبان "تخوض بالتوافق مع مطالب الامة. الجهاد منذ عقد ونصف العقد من اجل اقامة حكومة اسلامية". وهي فترة تشمل السنوات الخمس التي كانت فيها الحركة في السلطة (1996-2001). وتابع البيان ان "في سبيل تحقيق هذا الهدف واحلال السلام والاستقرار في افغانستان. كثفت امارة افغانستان الاسلامية (طالبان) في الاونة الاخيرة جهودها السياسية للتوصل الى تفاهم متبادل مع العالم" يؤدي الى احلال السلام في افغانستان. لكن الحركة حذرت من ان "ذلك لا يعني التخلي عن الجهاد او القبول بدستور ادارة كابول" التي نعتها بـ"الدمية" في النص الانكليزي للبيان الذي نشر على موقع طالبان الرسمي على الانترنت "صوت الجهاد".
وقبول طالبان بالدستور الافغاني هو شرط اساسي تطرحه الولايات المتحدة من اجل المضي في اي مفاوضات سلام الى جانب التخلي عن العنف. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الموفد الخاص الاميركي الى المنطقة مارك غروسمان سيزور كابول وعدد من العواصم الكبرى في المنطقة الاسبوع المقبل لبحث عملية السلام.
واكدت واشنطن على الدوام ان اي مفاوضات مع طالبان لا يمكن ان تجري الا بموافقة الحكومة الافغانية التي يفترض ان تقود العملية. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء بعد لقاء مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان "تصريحات ايجابية" صدرت عن الرئيس الافغاني حميد كرزاي وحركة طالبان تظهر وجود "دعم" لمشروع "فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر". لكنها لفتت الى انه لم يتم اتخاذ اي قرار بعد حول اقامة مكتب طالبان في قطر وان واشنطن وحلفاءها ما زالوا في المراحل الاولية لدرس امكانية نجاح هذه المبادرة.