التقرير الصحفي ليوم الخميس 12/1/2012 وأبرز ما جاء فيه من أخبار ومقالات .
عناوين الصحف
- السفير: عشاء «التقدمي» وحزب الله: تفعيل «المشترك» ... وتنظيم الاختلاف .. تحالف بين «العمالي» و«الهيئات» ... ضد نحاس!
- الأخبار:ميقاتي ووزراء طرابلس: 50 مليار ليرة لباب التبانة..مشهد سوريالي في لجنة المـؤشّر الاتحاد ضد العمال
- الجمهورية: بان وأوغلو في بيروت غداً... وكونيللي تنصح بالنأي لتجنّب عدم الاستقرار
- الحياة: لبنان:«شورى الدولة» يستبق لجنة المؤشر ويقبل مشروع نحاس للأجور بشروط
- الشرق: الاجور: لجنة المؤشر فشلت والحسم اليوم
- اللواء: 999 ألف ليرة ترعب الهيئات ... و«العمالي» متشائم.. بدل النقل» يفرز لجنة المؤشر بين يمين ويسار .. ومحاولة جديدة اليوم للإتفاق.. بان يلتقي السنيورة ووفد الكتلة .. ومرشح الإخوان للرئاسة يشارك في الربيع العربي
- المستقبل: نوّاب العاصمة يقرّرون محاورة "8 آذار" في شأن نزع السلاح من بيروت الكبرى.. تحذيرات بالجملة من تمدّد تصعيد الأسد إلى لبنان
- الأنوار: عاصفة باردة تجتاح لبنان... وعاصفة الاجور تضرب الحكومة
- البلد: الأسد من ساحة الأمويين: الله أكبر ما هذا الشعب
- الشرق الأوسط: عبد الله غل: انقطعت آخر خيوط التواصل مع الأسد.. ومصيره بيد شعبه.. الرئيس التركي في حوار مع «الشرق الأوسط»: أحداث الربيع العربي لم تكن مفاجئة لي
- الديار: حزب الله: بان كي مون ومجلس الأمن أدوات عند واشنطن.. رغم اتفاق الأقطاب: تصحيح الأجور يدور في الحلقة المفرغة
أبرز المستجدات
- الأخبار: حزب الله على مأدبة الاشتراكي
أقام وزير الأشغال العامّة غازي العريضي، عشاءً سياسياً أمس حضره وزيرا حزب الله محمد فنيش وحسين الحاج حسن، ووزير الشؤون الاجتماعيّة وائل أبو فاعور، ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا. وتباحث المجتمعون في العلاقة بين حزبيهما، مؤكدين الحرص عليها وضرورة تطويرها، وإخضاع جميع القضايا المتباينة للنقاش. وأكّدوا أهميّة الحوار بين مختلف القوى السياسيّة وأهميّة الحفاظ على الحكومة وتسريع خطواتها. يُذكر أن هذا هو العشاء الثاني بين هؤلاء الوزراء، حيث كان العشاء الأوّل في منزل الحاج حسن، وهي لقاءات يُفترض أن تكون دوريّة رغم حصول انقطاع في فترة الأعياد.
- السفير: عشاء «التقدمي» و«حزب الله»
وإذا كان تصحيح الأجور ما زال يصطدم بجدار سميك، فإن أقنية التواصل بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي شهدت أمس انتعاشا من خلال العشاء الذي أقامه الوزير غازي العريضي في منزله، وشارك فيه عن «حزب الله» الوزيران محمد فنيش وحسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن «التقدمي» الوزير وائل ابو فاعور والنائب أكرم شهيب، مع الإشارة الى ان هذا العشاء جاء استكمالا للقاء عقد قبل فترة في منزل الحاج حسن وضم الوجوه ذاتها. وعلم ان المجتمعين توافقوا على أهمية تحصين الاستقرار الداخلي وتفعيل العمل الحكومي وتعزيز الحوار وحماية لبنان من تأثيرات ما يجري في المنطـقة، مع استمرار التباين في قراءة المشهد السوري. وقال أبو فاعور لـ«السفير» ان عشاء ليل أمس جاء في سياق استكمال الحوار بين الطرفين والحرص على تمتين العلاقة الثنائية وتطويرها، موضحا ان الجو كان إيجابيا جدا، وان النقاش تناول العناوين الداخلية والإقليمية الراهنة. وأشار الى ان نقاط الالتقاء هي أكثر من نقاط الخلاف، وحتى المسائل التي هي موضع تباين اتفقنا على تنظيم الخلاف بشأنها، ومقاربتها بطريقة هادئة، وبمنطق السعي الى التفاهم حولها. وأكد ان هناك حرصا من الجانبين على تعزيز الحوار بين كل القوى السياسية والنأي بالوضع الداخلي عن أي وضع خارجي. وأبلغت أوساط مقربة من «حزب الله» «السفير» ان اللقاء كان وديا وإيجابيا وصريحا وواضحا، وتخلله نقاش عميق ومفيد حول كل القضايا المطروحة على الساحتين الداخلية والاقليمية..
حول زيارة بان كي مون إلى بيروت
- الديار: واصل حزب الله انتقاده لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأكد أنه ليس مطروحاً أي لقاء بين أي وفد من حزب الله وبان كي مون ، وهذا الامر لم يطرح لا من قبلنا ولا من قبل المبعوث الدولي. واعتبر حزب الله ان بان كي مون ومن خلال زيارته للبنان يقوم بوظيفة استكمال المشروع الأميركي، وان مجلس الأمن وبان كي مون ادوات تنفيذية عند الولايات المتحدة وبالتالي هم لا يمثلون المجتمع الدولي...
- السفير نبيل هيثم: هل سيُقابَل الأمين العام للامم المتحدة بموقف لبناني واحد؟.. لهـذه الأسبـاب لـم يرحـب «حـزب اللـه» بزيـارة بـان
استبق أحد قادة «حزب الله» الشيخ محمد يزبك زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت، بالقول إنه غير مرحب به في لبنان. ويقود ذلك الى السؤال التالي: لماذا اتخذ الحزب موقفا سلبيا من الزيارة، وما هي الرسالة التي اراد ان يوصلها قبل ان تدور محركات الطائرة التي ستحمل بان الى بيروت في زيارة هي الرابعة منذ العام 2007؟لـ«حزب الله» اسبابه التي قد تحمله ايضا على استقبال امين عام الامم المتحدة ببيان شديد اللهجة، يبين فيه تلك الاسباب وهي كثيرة كما يقول أحد الحزبيين، غير أن ما يحاذر الحزب قوله بلسانه يورده قيادي في حزب معارض من خلال الآتي:اولا، إن توقيت الزيارة في هذه اللحظة المعقّدة التي تعيشها المنطقة ومن ضمنها لبنان وسوريا بالتحديد، لا ينسجم ابدا مع محاولة الجانب الدولي اضفاء طابع روتيني على الزيارة وحصرها بتحية لبنان بعد سنتين من توليه المقعد العربي في مجلس الأمن وكذلك المشاركة بافتتاح المؤتمر الذي تنظمه «الاسكوا» حول الانتقال الديموقراطي في الدول العربية.ثانيا، إن العلاقة بين الامم المتحدة وبين «حزب الله» هي علاقة اشكالية، خاصة ان الطرفين يقفان على تماس مباشر مع مجموعة ملفات شائكة وشديدة الحساسية وتنطوي على بعد استهدافي مباشر وصريح للمقاومة، ولاسيما منها:
ـ القرار 1559، ومضمونه الاميركي ـ الاسرائيلي، والتقارير المتكررة التي يضعها بان كي مون «والتي لطالما نطقت باللغة العبرية».
- القرار 1701 والنظرة الدائمة بعين اسرائيلية الى كيفية تطور مسار تطبيق هذا القرار والسعي الدائم الى تغيير قواعد الاشتباك التي تحكم مهمة «اليونيفيل» في الجنوب بما يجعلها قوة ردع في وجه المقاومة ومحاولة توسيع مهامها تارة في البحر وتارة اخرى بمحاولة تمديدها نحو الحدود اللبنانية السورية.
- القرار 1757 الذي أنجب المحكمة الدولية الخاصة وجعل وظيفتها السياسية محددة بقرارها الاتهامي الذي جعل الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله يجاهر بهويتها كمحكمة اميركية اسرائيلية، ويعلن عدم التعاون معها.
ثالثا، شكّلت مرحلة وجود بان كي مون على رأس المنظمة الدولية، المرحلة الأكثر تسخيرا لهذا الموقع العالمي في خدمة السياسة الاميركية والغربية، وجعل المنظمة ذراعا غب الطلب في يد الأميركيين ومن خلالهم الاسرائيليين والأمثلة كثيرة حيال كيفية التعاطي مع القضايا العربية وكذلك حيال لبنان الى حد محاولة تغيير هويته وتعديل خريطته الجغرافية والسياسية ووضعه تحت وصاية شبه دولية من خلال ربط سياسته وقضائه وأمنه وحدوده وبحره وبره ودبلوماسيته بسلسلة قرارات لم يسبق لأي بلد في العالم ان صدر بحقه هذا الكم من القرارات الآيلة الى الوصاية والاحتواء.
رابعا، إن بعض التقارير الدبلوماسية التي وردت الى بيروت مؤخرا، جعلت «حزب الله» يرتاب من الزيارة، ومن ان تستغل لتسميم الداخل اللبناني عبر حسم مسألة تجديد بروتوكول المحكمة الدولية تلقائيا ومن دون الأخذ بمطالبات فريق واسع من اللبنانيين بضرورة تعديله ووضعه على سكة الانسجام مع الاصول القانونية والدستورية اللبنانية. يسري ذلك أيضا على ما ورد من معلومات حول امكان اثارة موضوع الحدود الشمالية والشرقية لجهة حث لبنان على ترسيم الحدود مع سوريا، ولجهة اثارة موضوع من يسمى باللاجئين السوريين الى لبنان و«تشريع» وجودهم انطلاقا من التركيز على «البعد الانساني».
خامسا، إن الاعتراض على زيارة بان كي مون، ينبع من خشية في امكان أن تترك أثرا سلبيا على الاستقرار الداخلي الهش، وان تشكل بالتالي مفتاحا لاشتباك داخلي بات مطلوبا بالنسبة الى بعض القوى السياسية في لبنان، وعلى وجه الخصوص تلك القوى المتمركزة حاليا خلف «التويتر» والتي تشعر بأن حضورها قد بهت بالمعنى السياسي وان دورها تلاشى الى حد كبير، ولا تجد سبيلا الى انعاش دورها الا من خلال الاستثمار على الزيارة لرفع منسوب حضورها بحملة هجومية على «حزب الله» من البوابات كلها: السلاح، القرار 1559، القرار 1701، المحكمة والبروتوكول، الحدود اللبنانية السورية واللاجئون السوريون... وذلك في محاولة لاعادة شد عصب الشارع لانجاح مهرجان 14 شباط. في الخلاصة هل ستتم مخاطبة بان كي مون بلسان لبناني واحد، وهل حضّر الرؤساء ملفاتهم تحسبا لأية مفاجأة قد يطرحها ولنزع صواعق اية قنابل موقوتة قد يرميها الضيف الدولي وخاصة في موضوع تجديد بروتوكول المحكمة، وهل ثمة تصور رئاسي مشترك اذا ما طرح ملف البروتوكول؟.
- الجمهورية: بان وأوغلو في بيروت غداً... وكونيللي تنصح بالنأي لتجنّب عدم الاستقرار
غياب الملفات الداخلية «الساخنة» ابقى الأنظار مركزة على الحدث السوري، حيث انشغل الوسط السياسي اللبناني في متابعة ردود الفعل على خطاب الرئيس بشار الأسد و«ظهوره» الثاني في أقل من 24 ساعة في تظاهرة لمناصريه، ولكن هذا لم يلغ الاهتمام بالزيارتين المرتقبتين لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى بيروت غداً الجمعة، خصوصا أن كليهما سيبحث في شق من محادثاته بمدى انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع السياسية والأمنية اللبنانية وضرورة «النأي» بلبنان عن هذه الأحداث، الأمر الذي يتكامل ويتطابق مع الدعوة التي وجهها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأخيرة بضرورة تحييد لبنان عن الأزمة السورية.وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية التركي لـ"الجمهورية" عشية وصوله إلى لبنان "أنّ النظام السوري كانت لديه فرصة الاستفادة من الدروس الصحيحة لتجارب الثورات التي اندلعت بداية في تونس ومصر وليبيا، حيث اتيح له الوقت ليشهد التداعيات الايجابية منها والسلبية قبل ان تصل الثورة الى سوريا، لكنه، ويا للأسف، لم يستفد من كل المعطيات المتاحة، وربط نفسه بوهم الاوتوقراطية ليقول انه في أسبوع واحد وشهر واحد ثم شهرين سيقمع الناس ومن ثمّ يسيطر على كل هذه الاحداث ليطرح بعدها بعض الاصلاحات السطحية التي يمكن السيطرة عليها والتلاعب بها".وأضاف اوغلو: "لو كانت هناك رؤية عقلانية لدى القيادة السورية، واعلن النظام في آذار او حتى في تموز الفائت انه سيستجيب لمطالب الشعب، وأنه مستعد للذهاب الى الانتخابات، لكانت لدينا اليوم سوريا مختلفة عن سوريا التي نراها".وأكد اوغلو "ان تركيا فعلت كل ما في وسعها لتنقل رؤيتها وخبراتها للوصول الى خريطة طريق لسوريا، لكن النظام اتخذ طريقاً اخر، ولذلك نشعر اليوم بخيبة أمل شديدة جدا بسبب كل هذه الخسائر في صفوف المدنيين أخوتنا واخواتنا في سوريا". ولفت الى "أنّ الجامعة العربية منحت النظام السوري فرصة أخرى، لكنه لم يستغلها في الشكل الصحيح، ونحن نتابع الموضوع عن كثب"، مشيرا الى "أنّ حركة التاريخ تجري ولا يمكن لاحد أن يقاومها أو يقف في وجهها، كما لا يمكن لاحد أن يوقف عملية كانت قد بدأت بالفعل"، مؤكدا "انّ الشعب السوري سيختار في يوم من الأيام حكومته وبرلمانه بناءً على رغبته الحرّة".ويذكر أن أوغلو سيشارك في اجتماع يعقده نظراؤه الأوروبيون لمناقشة الأوضاع في كل من سوريا وإيران في 23 كانون الثاني في بروكسل، وهو سيلتقي الوزراء الأوروبيين إلى مأدبة غداء لمناقشة الوضع في سوريا و"الربيع العربي" ورحلته الأخيرة إلى طهران ومبادراته في أفريقيا وخصوصًا في الصومال.
رسالة شديدة اللهجة
أمّا لجهة تزامن زيارته بيروت مع زيارة بان، قالت مصادر ديبلوماسية قريبة من المعارضة لـ"الجمهورية" أن الهدف الأساسي من هذه الزيارات هو توجيه "رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري من مغبة نقل أزمته إلى لبنان أو تفجير الساحة اللبنانية، لأنه من غير المسموح تحويل الأزمة السورية أزمة إقليمية تفجّر الاستقرار في المنطقة، وأي محاولة من هذا النوع ستستدرج ردا دوليا فوريا، خصوصا أن هذه المسألة تحظى بإجماع دولي من ضمنه روسيا".وارتاحت المصادر الى هذه الزيارات التي تعكس اهتماما بلبنان وحرصا على أمنه واستقراره، معتبرة "أن الهدف من المواقف السلبية التي أطلقها "حزب الله" حيال زيارة بان هو استدراج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى وساطة مع الحزب تحت عنوان إظهار الحكومة موحّدة وغير مشرذمة، هذه الصورة التي يريد الحزب الحصول على ثمنها، أي المقايضة بين تمرير الزيارة والحصول على تنازلات من ميقاتي في ملفات عدة، علما أن زيارة أمين عام الأمم المتحدة لا تستفز البيئة الشيعية وتحديدا الجنوبية التي ترى فيها مؤشراً على استقرار هي في حاجة إليه".وفي السياق نفسه، أعلنت السفارة الأميركيّة في بيروت، في بيان، أنّ "السفيرة مورا كونيللي شدّدت أمام ميقاتي على "قلق الحكومة الاميركية من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان"، وجدّدت "التزام الولايات المتحدة لبنان مستقر وسيّد ومستقل".الى ذلك، تواصلت المواقف الدولية والعربية المندّدة بخطاب الأسد ولعل أبرزها تأكيد وزيرة الخارجيّة الأميركيّة هيلاري كلينتون بعد لقائها رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن "الأسد لم يوقف القتل"، مستهجنة خطابه "الذي لم يأت بجديد". ولفتت إلى أنّ "مهمة المراقبين العرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية وكذلك قتل الشعب السوري"، فيما شدّد جاسم على أنه "لا يمكن أن نسمح باستمرار الموت في سوريا حيث الشعب يُقتل، وهذه مسؤولية تقع على المجتمع الدولي". واعتبر الاتحاد الأوروبي أن "خطاب الأسد مخيب للآمال بنحو كبير وغير واقعي" معتبرا أن "النظام وعد منذ بدء الإنتفاضة بإصلاحات لم يحترمها أبدًا"، ومذكرا بأن "الأسد فقد كل صدقية وينبغي أن يغادر السلطة ليسمح بعملية إنتقالية حقيقية في سوريا".ورأت مصادر قيادية في قوى 14 آذار في إطلالتي الرئيس السوري "مؤشر ضعف، لا قوة، نظرا لحاجة النظام إلى رفع معنويات الحلقة الضيقة حوله، حيث بات "ظهوره" حاجة لوقف الانهيارات داخل معسكره"، معتبرة أن "خطابه سيرفع من منسوب المواجهة السورية والعربية والدولية في وجهه"...
- اللواء المحلل السياسي: لم يتأكد بعد اصطحابه لارسن.. وملفاته كثيرة من المحكمة الى الحدود وتهريب السلاح والـ 1559 واللاجئين.. البحث عن موقف موحد من زيارة بان وتسريبات عن مهمة جديدة لـ«اليونيفل»
لم تتجاوز الحكومة بعد ارهاصات تصويب عضو مجلس الشورى في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك على زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ذلك ان الزيارة تأتي اولا في مناخ سياسي متأزم على خلفية ملفي الاحداث في سوريا والمحكمة الخاصة بلبنان لجهة القرار الدولي الحاسم في التجديد لها في آذار المقبل بصرف النظر عن موقف الحكومة اللبنانية، لو ان البروتوكول يوجب على الامين العام التشاور معها قبل اتخاذ القرار.ويرى المراقبون ان زيارة بان هي بداية مروحة من الاختبارات الدولية سيخضع لها لبنان، ربطا بمسألتي المحكمة الدولية والاحداث السورية وارتباطاتها، وخصوصا ترسيم الحدود الشمالية والشرقية والسلاح (تهريبا وتدريبا وتخزينا)، والتذكير بمندرجات القرارين 1559 و1701، وليس انتهاء بالاطلاع على آخر نتائج التحقيقات الامنية والقضائية اللبنانية في التفجيرات التي استهدفت الكتائب العاملة في اطار القوة الدولية المعززة في الجنوب (اليونيفل)، وكذلك التحقيقات في هوية الجهة التي تقف خلف اطلاق صواريخ من الجنوب على اسرائيل، والآلية التي وضعتها السلطات اللبنانية لمقاربة مسألة اللاجئين السوريين في الشمال.وتتزامن زيارة المسؤول الدولي مع اطلالة مرتقبة السبت للامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، ستتناول بالتاكيد مختلف البنود الذي يحملها بان في زيارته، وخصوصا القراران 1559 و1701 والمحكمة الدولية والموقف اللبناني من الاحداث في سوريا ومراقبة الحدود المشتركة ودور القوة الدولية المعززة في الجنوب وحضورها، وربما بعض القواعد الجديدة في مهامها في ضوء الاعتداءات المتكررة عليها. ولم تتأكد المعلومات عن اصطحاب بان مبعوثه الخاص تيري رود لارسن ضمن الوفد المرافق، وهو المسؤول عن متابعة مدى التزام كل من لبنان وسوريا تطبيق مندرجات القرار 1559، علما ان المعطيات الديبلوماسية تشير الى ان ثمة تحضيرا جديا في اروقة الامم المتحدة لاعادة احياء وتفعيل هذا القرار، على رغم الموقف اللبناني الرسمي المتخذ منذ زمن الرئيس رفيق الحريري (عاد واكد عليه الرئيس سعد الحريري في حكومته وقبله في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة) القاضي بتجاهل هذا القرار والاحتكام الى الحوار اللبناني في مسألة مقاربة سلاح حزب الله. وتزامن اللغط حول رود لارسن مع تسريب جهات اعلامية قريبة من قوى الثامن من آذار، خبرا عن تسويقه فكرة نقل «اليونيفل» من «الخط الأزرق مع فلسطين المحتلة إلى الخط الأحمر مع سوريا»، وانه يعتبر ان «إرسال قوات متحدة إلى الحدود السورية سيزيد من عزلة النظام السوري هناك، ويمنعه من أن يتخذ من لبنان «سوقاً سوداء»، ولا سيما على «الصعيد الإرهابي».وتسعى الحكومة، ربطا بموقف يزبك –على رغم التوضيحات التي ساقتها بخفر قيادة حزب الله- الى التوصل الى موقف موحد بشأن القضايا التي سيثيرها الامين العام للامم المتحدة الذي سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقياديين في المعارضة.وعلم ان في برنامج بان اجتماعين مع الرئيس ميقاتي الذي دعا ليل السبت الى مأدبة عشاء رسمية على شرف الامين العام للامم المتحدة.وتتوقع مصادر سياسية معنية ان يثير بان مع رئيس الحكومة القرارين الدوليين 1559 و1701، على ان يكرر الموقف الدولي القاضي بضرورة التطبيق الكامل للقرار الاخير، مستفسرا في الوقت عينه عن الاجراءات اللبنانية المساندة لمهام القوة الدولية المعززة في الجنوب (المنصوص عليها في القرار 1701) وعن عديد الجيش المنتشر في منطقة عمليات «اليونيفل»، وسط هواجس من بقاء هذا العديد دون ما ترتاح اليه مجلس الامن ودوائر حفظ السلام في الامم المتحدة.وتشير الى ان الموقف الحكومي الرسمي من اثارة المسؤول الدولي مسألة تجديد ولاية المحكمة الخاصة بلبنان وتمديد البروتوكول بين الحكومة والامم المتحدة، سيكرر لازمة ان الحكومة لا تزال في طور مناقشة هذا الملف وانها ستبلغ المنظمة الدولية بالقرار فور الوصول الى اتفاق عليه، مع ادراكها ان دورها استشاري غير الزامي في أي قرار سيقدم عليه مجلس الامن.وتتوقع كذلك ان يثير بان فصلا من السجال الذي اثاره كلام وزير الدفاع فايز غصن عن حضور تنظيم «القاعدة» في لبنان، على ان يشدد على اولوية المجتمع الدولي بقاء وابقاء الحدود اللبنانية - السورية تحت السيطرة، مبديا استعداد الامم المتحدة تقديم المساعدة في هذا الصدد.وتلفت الى ان الموقف الحكومي من اثارة بان القرار 1559 وسلاح الميليشيات سيؤكد ان هذه المسألة ستناقش مجددا في اجتماعات الحوار الوطني الذي يسعى رئيس الجمهورية الى احيائه بعد توقف استمر اكثر من عام. اما في مسألة اللاجئين السوريين وخصوصا في الشمال، فإن الحكومة قد تتجه الى طلب مساعدة الامم المتحدة في هذا المجال نظرا الى ان هذه المسألة انسانية في الدرجة الاولى، لكنها ايضا تتخطى قدرة لبنان على معالجتها او استيعابها واحتواء تداعياتها الاجتماعية، والاهم السياسية.
ـ النهار : بان كي مون : مؤتمر صحافي غداً وحلقة حوار في "الأسكوا" الأحد والاثنين
افاد مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت ان الأمين العام للامم المتحدة بان كي – مون سيعقد مؤتمراً صحافياً في السابعة مساء غد الجمعة في قاعة قرطاج في فندق فينيسيا. وحددت مدة المؤتمر بعشرين دقيقة.يشار الى ان الامين العام للمنظمة الدولية الذي يصل الجمعة الى بيروت، سيلقي كلمة في الاجتماع الرفيع المستوى الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) عن "الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية" والذي سيفتتح التاسعة صباح الاحد المقبل في فندق فينيسيا. كما سيتضمن الاقتتاح كلمتين لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووكيلة الامين العام والوكيلة التنفيذية لـ"الاسكوا" ريما خلف. وتعقد في الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل حلقة حوار ختامية عن "الآفاق المستقبلية للعالم العربي" يشارك فيها وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام ورئيس الوزراء اليمني السابق عبد الكريم الارياني والسفير المغربي في لبنان علي اومليل والامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الاعلام السابق في السلطة الفلسطينية مصطفى البرغوثي والقاضية في سلك القضاء الليبي نعيمة جبريل. ومعلوم ان 50 شخصية لبنانية وعربية واجنبية تشارك في اجتماع "الاسكوا".
حول أسرار حرب تموز2006
- السفير علي دربج: «أسرى في لبنان: الحقيقة عن حرب لبنان الثانية»8 مأثرة مارون الراس: «إيغوز» تتدخل لإنقاذ «المظليين».. فتستغيث
حاولت إسرائيل اختبار البدء بالهجوم البري باختيار «المكان الأسوأ»، اي بلدة مارون الراس، وفقاً لأحد الضباط الإسرائيليين. ففي الحلقة الثامنة من كتاب «أسرى في لبنان: الحقيقة عن حرب لبنان الثانية»، يروي المؤلفان الاسرائيليان عوفر شيلح ويوءاف ليمور، تفاصيل العملية العسكرية في مارون، والاخفاقات التي منيت بها قوات النخبة في تلك البلدة والتي وصلت الى حد وصف هيئة الاركان لما حدث هناك بأنه كان اقرب الى العمل الهستيري.
أصدرت شعبة العمليات في هيئة الاركان يوم الثلثاء في الثامن عشر من تموز 2006 أمراً جديداً الى قيادة المنطقة الشمالية، جاء فيه ان «الهدف من العملية العسكرية هو شل «حزب الله» كتنظيم فعال. اما الوسائل فتم صوغها بلغة لا تقل ارباكاً وحيرة: حرب مدمجة (انقضاض)، ضرب قدرة القيادة، السيطرة وقطع الرأس». في الوقت نفسه، استمرت صواريخ «الكاتيوشا» بالانهمار على منطقة الجليل بلا توقف. في المقابل، واصل رئيس هيئة الاركان دان حلوتس مطالبة قواته بإيقاع قتلى وأسرى في صفوف «حزب الله». إذ عاد فقال لقادة المنطقة الشمالية «احضروا لي أسرى وجثث قتلى»، وذلك استمراراً لمقولته منذ بداية الحرب «أريد 10 قتلى في كل عملية». وعندما سئل لاحقاً عن هذه التعليمات أجاب «كان هذا مجرد كلام».أما قائد المنطقة الشمالية اودي ادام ففسر الأمر القاضي بشل «حزب الله» وفقاً لحدود القطاع الذي خصص له بما يلي: التوسع المعيّن في النشاط المحدود جداً في ما وراء السياج الحدودي، معتقدا انه إذ لم تكن هناك حرب برية حقيقية، فمن الأفضل البدء بغارات صغيرة محلية تحاول العثور على عناصر الحزب وتوجيه ضربة إليهم ثم تعود القوات الى داخل الأراضي الإسرائيلية. إلا أن الواقع كعادته كان أسرع، ففي صباح الأربعاء 19 تموز، جرى الاشتباك الاول فوق الأراضي اللبنانية وأسفر عن وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، ومعه بدأ التدهور في المنزلق الزئبقي في اتجاه الحرب البرية.
يذكر شيلح وليمور أن طاقماً من وحدة «ماغلان» كان يقوم بنشاط بالقرب من موقع شكيد الكائن قبالة مستعمرة افيفيم المواجهة لمارون الراس. وهو الموقع الذي كان يشغله الجيش ايام «الحزام الأمني» ثم استخدمه «حزب الله» بعد الانسحاب في العام 2000.
كان الموقع خالياً إذ ان القوة العسكرية عملت على تمشيط المنطقة بمحاذاته واصطدمت بنيران «حزب الله» التي اطلقت من داخل «محمية طبيعية» تابعة له وهي عبارة عن مساحة من الغابات يختبئ فيها مقاتلو الحزب داخل استحكام مخفي. المعركة كانت قصيرة جداً وأسفرت عن مصرع اثنين من مقاتلي الوحدة هما يوناتان هداسي ويوتم غلبواع.
وفي اعقاب المعركة، ثار جدل بشأن اوضاع العملية التي نفذتها الوحدة، وما وقع من خسائر. ففي قيادة المنطقة الشمالية، ادُّعي ان قائد فرقة الجليل (91) غال هيرش وصف لهم دخول وحدة «ماغلان» المنطقة بأنه «عملية خاصة وسرية». ووفق هذه الرواية، فإنه لم يصدر الى الوحدة أي أذن بدخول المحمية، وان قائد الفرقة أدخلهم بناء على رأيه الشخصي.
اما في ما يتعلق بالعملية التي تلت الاشتباك، فقد اعتبر هيرش الإجراء بأنه معركة مخطط لها، إلا ان الانطباع الذي تكوّن في قيادة المنطقة وهيئة الأركان افاد بان ما حدث هناك كان اقرب الى العمل الهستيري.
ويضيف الكاتبان «قامت القوة التابعة لوحدة «ماغلان» بإنقاذ نفسها، غير انه في الساعات التي تلت ذلك، بدأ العمل (ومن دون قرار قيادي بتغيير مسار القتال) على تنظيم هجوم ارتجالي في اتجاه قرية مارون الراس الواقعة الى الشمال من افيفيم وعلى ارتفاع 900 متر فوق سطح البحر وعلى سلسلة جبلية مطلة على المنطقة. بدأ هذا الهجوم ليل 19 ـ20 تموز. وفي وقت لاحق، علق ضابط كبير على الهجوم قائلاً: «اخترنا ان نبدأ الهجوم في المكان الأسوأ، بحيث لم يكن ليختاره أحد من الناحية الطوبوغرافية. لكن هذا الضابط اخطأ في كلمة «اخترنا» إذ أن احداً لم يخطط لأن تتحول مارون الراس الى أول حجر في العملية العسكرية البرية التي كان رئيس هيئة الأركان دان حلوتس يعارضها في هذه المرحلة.
وفي ساعات ما بعد الظهر، وفي الوقت الذي كانت الانباء التي تتحدث عن قتلى في وحدة «ماغلان»، وحين بدئت تُسمع تذمرات أولية من تسبب شعبة الاستخبارات بفشل الجنود نتيجة انعدام المعلومات الكافية بشأن المحميات الطبيعية، عقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر جلسته، وقد دلّت الأقوال التي صدرت عن الجلسة، على انقطاع تام بين أصحاب القرار والوضع في الميدان. وخلال الجلسة قال رئيس الحكومة إيهود اولمرت «لدينا وقت ولا يوجد ضغط دولي علينا، فالضغط هو للقضاء على «حزب الله». كلمة وقت التي قالها اولمرت كانت شبيهة بعبارة «دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر»، تكررت العبارة الى درجة جعلته يقفز من مكانه قائلاً بسخرية «لقد تحولنا جميعاً الى بائعي ساعات. المجتمع الدولي يريد ان نقضي على «حزب الله» كما أن احداً لا يقف وهو يحمل في يده جهاز توقيت. ان المهم هو القضاء على الحزب».
ويشير شيلح وليمور الى انه بالتزامن مع مصادقة المجلس الوزاري على الأهداف التي لم تحرز إسرائيل أي واحد منها، كان جنود كتيبة الدورية التابعة للواء المظليين يقومون بالتحضيرات الأخيرة للتحرك في اتجاه مارون الراس. كانت الساعات الأربع والعشرون المقبلة ستقرر نهائيا ان إسرائيل ستدخل حتما في قتال بري في لبنان. تقدمت القوة بقيادة اللفتنانت كولونيل نمرود الى السلسلة الجبلية المنحدرة والملأى بالغابات تجاه مارون الراس، وبين حين وآخر، كان جنود القوة يلحظون وجود عناصر من «حزب الله» فيقومون بإطلاق النار نحوهم. التقدم حينها سار ببطء شديد. ومهمة الجنود هي الوصول الى ارتفاع يمكنهم من السيطرة على المنطقة المجاورة، للتمكن من إصابة مقاتلي الحزب.
وفي مرحلة معينة، وعلى ما يبدو في أعقاب أنباء وصلت من نمرود تفيد أن أفراد قواته بحاجة الى الغذاء والماء، اقتنع قائد اللواء 300 الذي كان يتولى قيادة العملية العسكرية من الخلف، بأن المظليين علقوا ومن الضروري إنقاذهم.
قام هيرش وقائد اللواء 300 باستدعاء وحدة «ايغوز» الى المكان بقيادة اللفتنانت كولونيل مردخاي كاهانا، مع انها لم تكن بقيادة فرقة الجليل قط. الوحدة كانت منشغلة في ذلك الوقت بالتحضير لمعركة كان يفترض ان تجري في إطار عملية عسكرية في منطقة ياطر ـ زبقين، بإمرة الفرقة النارية بقيادة إيال أيزنبرغ. إلا ان الضغط الهائل الذي لم يتلاءم وفق أي معيار مع ما حدث فعلا، أدى الى تشويش تفكير القادة العسكريين فعلاً. وفي وقت لاحق تم في قيادة المنطقة الشمالية وهيئة الأركان توجيه الاتهام الى هيرش بإدخال وحدة «إيغوز» الى المعركة من دون اذن، اما هو فادعى ان كتيبة المظليين حققت نجاحاً وانها قتلت 13 (مخرباً) وانه اراد استغلال هذا النجاح عن طريق استمرار هذا الزخم.
ويشدد الكاتبان على «انه لا يوجد أي سند لهذ الرواية من أي مصدر آخر، والامر الواضح هو ان كاهانا فهم من الشروح التي تلقاها أن المظليين في محنة. وعليه الوصول اليهم من اقصر خط من دون الأخذ بالاعتبار انه يدخل هذه المنطقة في وضح النهار. تحركت وحدة «ايغوز» بسرعة واجتازت خط السلسلة الجبلية الى منحدر امامي، فبدأ على الفور إطلاق صواريخ من سلسلة جبلية اخرى، الامر الذي ادى الى اصابة هذه الوحدة إصابة شديدة، إذ قتل خمسة مقاتلين منها، بينهم قائد السرية بنيامين بنجي. وقد علقت جثة أحدهم وهو يوناتان فلسيوك اسفل جدار مهدم بحيث لم يتم العثور عليها.
ويضيف شيلح وليمور «هكذا فإن استغلال النجاح تحول الى معركة إنقاذ معقدة قامت كتيبة هندسة خلالها بدخول المنطقة، فأنقذت الجرحى وأخرجت الجثث الأربع ما عدا جثة فلسيوك. وبعد يومين من ذلك، واثر قيام افراد وحدة تحري المفقودين التابعة للجيش بتمشيط الصور التي التقطتها طائرات صغيرة من دون طيار، اكُتشفت قدما فلسيوك اللتان كانتا تطلان من تحت الجدار المهدم. وقد اخرجت قوة اخرى تابعة لوحدة «إيغوز» الجثة في نهاية الامر.
كان للعملية العسكرية التي قامت بها «ايغوز» مذاق حاد لكونها غير مدروسة وغير مكتملة الاعداد. كما ان أحدا لم يفهم ما الذي كانت ترمي الى إحرازه بالضبط. وبينما كان افرادها في طريق عودتهم الى داخل الأراضي الإسرائيلية التقوا اعلاميا معروفا فقالوا له: «عندما تنتهي هذه الحرب سيبقى أمامنا مهمة واحدة كي نقوم بها وهي الهجوم على قيادة الفرقة العسكرية في بيرانيت».
وفي اعقاب التورط الذي حدث، وصل قائد المنطقة ادام الى غرفة القيادة وتسلم القيادة من قائد اللواء 300، وكلف قائد لواء المظليين الكولونيل حغاي مردخاي مهة قيادة عملية السيطرة على مارون الراس اما رئيس اركان سلاح الجو البريغادير أمير إيشل، فقرر التوجه الى الشمال كي يشرح لمردخاي ما يمكن أن يفعله طيارو سلاح الجو من اجله.
استقبلت أحداث مارون الراس في هيئة الأركان كتأكيد للشكوك كلها في قدرة هيرش وادام. فقد قال الجنرالات لبعضهم البعض في الجلسات الي عقدت في مكتب حلوتس «لقد أوكلنا إليهما مهمة لم ينجحا في تنفيذها. حتى أنهما لا يعرفان كيف ينظفان بضعاً من الأمتار بالقرب من الحدود».
في الحلقة المقبلة: اسرائيل تقرر احتلال مدينة بنت جبيل
أخبار محلية متفرقة
- السفير: لم يخرج أمس الدخان الأبيض من اجتماع لجنة المؤشر الذي ضم كل الأطراف المعنية بتصحيح الأجور، وبدا ان التغطية السياسية الافتراضية التي مهدت لهذا الاجتماع عبر لقاءات عين التينة والسرايا والرابية لم تتحول خلاله الى مقاربة مشتركة للحد الأدنى للأجور ولموقع بدل النقل منها، بعدما أصر وزير العمل شربل نحاس على عدم قانونية اتفاق بعبدا بين طرفي الإنتاج معتبرا ان البديل يكمن في مشروع المرسوم الذي وافق عليه مجلس شورى الدولة شرط الأخذ بملاحظاته (800 ألف ليرة تشمل ضمنا بدل النقل)، في مقابل إصرار «التحالف» المستجد بين الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية على حرفية الاتفاق الموقع بينهما في القصر الجمهوري(675 ألف ليرة، و8 آلاف بدل نقل يوميا بشكل منفصل)، فيما بدت هيئة التنسيق النقابية أقرب الى موقف نحاس...
العمالي» ينتقد نحاس
وبالعودة الى اجتماع لجنة المؤشر حول تصحيح الأجور، فهو شهد نقاشا متوترا، لاسيما بين الوزير شربل نحاس ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، وبين الأخير وهيئة التنسيق النقابية، من دون ان تنجح مفاوضات الساعات الاربع في ردم الهوة وتقريب المسافات، ما دفع وزير العمل الى تأجيل النقاش حتى بعد ظهر اليوم، بانتظار أجوبة نهائية من جميع الأطراف، وهي مهلة ستفسح في المجال أمام إعادة تفعيل التواصل السياسي على أكثر من خط، سعيا الى إيجاد المخرج الذي يراعي مضمون الاتفاق الرضائي وثوابت الوزير نحاس وضوابط «شورى الدولة». وبينما أكدت أوساط الاتحاد العمالي لـ«السفير» ليلا انه إذا تمسك نحاس في لقاء اليوم بموقفه فان الاتحاد سيطالبه في المقابل بزيادة مئة في المئة على كامل الأجور، بما يوازي نسبة غلاء المعيشة منذ عام 1993حتى عام 2011.. وقال رئيس الاتحاد غسان غصن لـ«السفير» ان نحاس تنكر خلال اجتماع أمس للاتفاق الموقع بين الاتحاد والهيئات الاقتصادية بذريعة انه غير قانوني، في حين ان المراسيم التي يقترحها نحاس هي غير قانونية وقد ردها مجلس شورى الدو?