أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد اليوم أن شريط الفيديو الذي يظهر فيه أربعة عسكريين بزي المارينز يبولون على جثث ثلاثة عناصر من طالبان، لن يعيق مفاوضات السلام
أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد اليوم أن شريط الفيديو الذي يظهر فيه أربعة عسكريين بزي المارينز يبولون على جثث ثلاثة عناصر من طالبان، لن يعيق مفاوضات السلام. وقال ذبيح الله مجاهد "لسنا سوى في مرحلة أولية في قطر، والمسألة تتعلق في الوقت الراهن بتبادل أسرى (معتقلين في غوانتانامو)، ولا أعتقد أن هذه المشكلة الجديدة ستؤثر على المفاوضات" مع الولايات المتحدة التي تقاتلها الحركة منذ عشر سنوات.
وسبق أن أكد المتحدث باسم الحركة أنه "في السنوات العشر الأخيرة حصلت مئات التصرفات المماثلة التي لم يكشف عنها"، واصفاً الفيديو "بالعمل الهمجي". من جهتها، أعلنت قوة المارينز الأميركية أمس أنها فتحت تحقيقاً حول شريط الفيديو الذي بثّ على شبكة الانترنت وتمّ تصويره على الأرجح خلال عملية في أفغانستان. كما أعلن مسؤول عسكري أن هذا النوع من التصرفات يخضع الى قانون القضاء العسكري، مرجحاً استناداً الى نوع الخوذة وسلاح أحد الرجال أن يكون العناصر من فريق قناصة. وينتشر نحو عشرين ألف جندي من المارينز في أفغانستان خصوصاً في ولايتي قندهار وهلمند.
كرزاي يدين وبانيتا يأسف
ودان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بشدة شريط الفيديو، قائلاً إن "حكومة أفغانستان تشعر بالإنزعاج الشديد من الفيديو الذي يظهر جنوداً أميركيين ينتهكون حرمة جثث ثلاثة أفغان". وأضاف كرزاي، في بيان أصدره مكتبه "نطلب من الحكومة الأميركية صراحة إجراء تحقيق عاجل في الفيديو وإنزال أقسى العقوبات بأي شخص يدان في هذه الجريمة".
ورأى وزير الحرب الأميركي ليون بانيتا إن سلوك العسكريين الأربعة الذين ظهروا في الشريط "يثير أسفاً كبيراً"، وقال في بيان "شاهدت الصور وأرى أن سلوك هؤلاء الرجال يثير أسفاً كبيراً". وأضاف بانيتا أنه طلب من قوة المارينز وقائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي جون الن إجراء تحقيق "فوري ومعمق" حول القضية. وتابع بانيتا أن "هذا السلوك غير ملائم تماماً من جانب أفراد في جيش الولايات المتحدة ولا يعكس في أي حال من الأحوال المعايير والقيم التي أقسمت قواتنا المسلحة على احترامها". وشدد وزير الحرب الأميركي على أن "الأشخاص الذين تصرفوا على هذا النحو سيحاسبون تماماً على أفعالهم".