تظاهر آلاف اليمنيين اليوم في كافة أنحاء البلاد، مطالبين برفض منح الحصانة للرئيس علي عبد الله صالح والمقربين منه
تظاهر آلاف اليمنيين اليوم في كافة أنحاء البلاد، مطالبين برفض منح الحصانة للرئيس علي عبد الله صالح والمقربين منه. وردد المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التغيير في صنعاء "لا حصانة لا ضمانة لصالح وأعوانه" و"أي حصانة معروضة هي من شعبي مرفوضة". كما تجري تظاهرات أخرى في مدينتي تعز وآب جنوب صنعاء والحديدة مطالبة بإحالة صالح أمام القضاء.
يذكر أنه في 23 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أشهر من المماطلة والتظاهرات، وقع الرئيس اليمني اتفاقاً برعاية مجلس التعاون الخليجي يهدف الى إنهاء الأزمة السياسية في اليمن ويلحظ استقالته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 21 شباط/فبراير مقابل حصوله والقريبين منه على حصانة. وبموجب الاتفاق يسلّم صالح الذي تولى الحكم قبل 33 سنة، السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي الذي سيكون المرشح الوحيد في الانتخابات المقبلة لولاية رئاسية من عامين. كما أقرّت حكومة الوحدة الوطنية في اليمن في الثامن من كانون الثاني/يناير مشروع قانون يمنح الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح، ما يمهّد لتنحيه تنفيذاً لاتفاق انتقال السلطة بهدف وضع حد للحركة الإحتجاجية المناهضة له.
على صعيد التطورات الميدانية، أدّى انفجار قذيفة هاون إلى مقتل ثلاثة جنود يمنيين قرب زنجبار، المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة في جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري إن "الانفجار وقع أثناء تعبئة العقيد رياض سالم قذيفة هاون لأحد المدافع مما أدى إلى انفجارها ومصرع ثلاثة بينهم العقيد واثنان من زملائه". كذلك، قتل أربعة مقاتلين من جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة خلال اشتباكات مع الجيش شمال شرق مدينة زنجبار في محافظة أبين، وفق شاهد عيان حيث لم يؤكد مصدر مستقل هذه الحصيلة.