اكدت السلطات الاوكرانية للمفوضية الاوروبية أن الخلاف الجديد حول الغاز مع موسكو لن يؤثر على نقل الغاز الذي يشتريه الاتحاد الاوروبي من روسيا.
اكدت السلطات الاوكرانية للمفوضية الاوروبية أن الخلاف الجديد حول الغاز مع موسكو لن يؤثر على نقل الغاز الذي يشتريه الاتحاد الاوروبي من روسيا. وقد التقى المفوض المسؤول عن الطاقة غوتنر اوتينغر صباح الجمعة مع وزير الطاقة الاوكراني يوري بويكو وقال في بيان انه حصل على التأكيد ان الخلاف بين كييف وموسكو لن يكون له اي تأثير على ارسال مشتروات الغاز الروسي الى الاتحاد الاوروبي.
ويشتري الاتحاد الاوروبي من روسيا 25% من الغاز. ويعبر 80% من هذا الغاز الاراضي الاوكرانية. ويدور خلاف جديد بين روسيا واوكرانيا بعد قرار كييف خفض مشترواتها من الغاز الروسي الى النصف في 2012. فيما تتعثر المفاوضات بين البلدين حول خفض فاتورة الغاز التي تدفعها كييف. وينص العقد الموقع مع شركة غازبروم الروسية العملاقة على ان تشتري كييف 52 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا. واستبعد رئيس الوزراء الاوكراني ميكولا ازاروف ايضا الجمعة اندلاع "حرب غاز" جديدة مع روسيا.
وذكرت وكالة انباء انترفاكس انه تساءل "ماذا نستفيد اذا كنا في حالة حرب مع اشقائنا الروس لا شيء. لا نريد حتى ان نتحدث في هذا الامر". واعلنت شركة غازبروم الروسية من جهة اخرى ان محادثات جديدة روسية-اوكرانية ستجري في 17 كانون الثاني/يناير في موسكو. كما ذكرت وكالة انباء انترفاكس. وفيما تسعى كييف الى خفض سعر الغاز الذي تشتريه من روسيا. تطلب موسكو في المقابل ان تبتعد اوكرانيا عن الاتحاد الاوروبي وتنضم الى الاتحاد الجمركي بين روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا. الا ان الاوكرانيين يرفضون هذا الطلب.
وكانت خلافات حول سعر الغاز الروسي الذي يدفعه الاوكرانيون اسفرت في السابق عن اندلاع بضع ازمات ادت الى وقف الشحنات المرسلة الى اوروبا. اذ ان القسم الاكبر من الغاز الروسي المرسل الى اوروبا يعبر اوكرانيا. ويؤيد الاتحاد الاوروبي فكرة انشاء تحالف يضم من روسيا واوكرانيا والاتحاد الاوروبي لمراقبة منظومة انابيب الغاز الاوكرانية. لكن شركة غازبروم تعرقل المشروع.