تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها إطلالة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وزيارة بان كي مون ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ومواقفه التي أطلقها...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها إطلالة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وزيارة بان كي مون ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ومواقفه التي أطلقها...
السفير
أوغلو يلتقي <حزب الله> ... ونصر الله يطل سياسياً اليوم
بان: تمديد المحكمة وضبط الحدود ... ونزع السلاح
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "لم يحل الطقس الطبيعي العاصف في لبنان، ولا الطقس السياسي الهائج في المنطقة، وخاصة في سوريا، دون استمرار وضع لبنان على روزنامة الزائرين الدوليين، في تعبير عن حرص متجدد على بقاء «الستاتيكو» اللبناني، على ما هو عليه منذ سنة تقريبا.
وإذا كانت زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل الى بيروت امس، ويغادرها صباح غد، شبه معلنة الأهداف ومرتبطة بافتتاح مؤتمر حول الانتقال الديموقراطي في الدول العربية وبإجراء محادثات حول امور مشتركة بين لبنان والامم المتحدة بالإضافة الى تفقد قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، والحال نفسها بالنسبة الى زيارة وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو الذي أرجأ وصوله الى بيروت الى صباح اليوم، للمشاركة في المؤتمر المذكور وإجراء محادثات ثنائية مع المسؤولين اللبنانيين بالاضافة الى لقاء مقرر مع احد كبار المسؤولين في «حزب الله» بناء على رغبة تركية في لقاء هو الأول من نوعه بعد إسقاط حكومة سعد الحريري، فإن اللافت للانتباه، تمثل بالزيارة المفاجئة والسريعة لقائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جيمس ماتس الى العاصمة اللبنانية ولقائه الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ان يغادر بعد الظهر عن طريق لارنكا.
وذكر بيان للسفارة الاميركية أن الزيارة تشكل امتدادا لمسلسل زيارات متتالية الى لبنان جرت في الأشهر الاخيرة، وأن الجنرال ماتس «شدد على دعم القيادة المركزية الأميركية لتقوية قدرات الجيش اللبناني مدركا أهميته كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة لضمان حدود لبنان والدفاع عن سيادة الدولة واستقلالها».
أما لقاءات بان كي مون فقد شملت في اليوم الأول الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي وركز خلالها على مجموعة عناوين بدءًا بالقرار 1559 ودعوته لبنان لتطبيق هذا القرار ولا سيما في الشق المتصل بنزع السلاح، وكذلك القرار 1701 والموقف التقليدي المرتكز على حث كل الاطراف على الالتزام به وحفظ الاستقرار على جانبي الحدود، وتسهيل مهام قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، متجاهلا الخرق الإسرائيلي الدائم لهذا القرار، بالاضافة الى اطلاق الحوار الداخلي بين اللبنانيين. الا انه مدد بشكل مفاجئ طرحه في اتجاه الحدود اللبنانية السورية ومطالبته لبنان بحفظ وضبط الحدود بينه وبين سوريا بمعزل عن الاحداث التي تجري في سوريا. وانتهى الى ابلاغ المسؤولين اللبنانيين بأنه قد عين البريطاني ديريك بلامبلي ممثلا شخصيا له في لبنان، وأنه احال هذا التعيين الى مجلس الامن للمصادقة عليه.
وقدم الرؤساء الثلاثة للأمين العام للمنظمة الدولية مقاربة موحدة حول الأولويات اللبنانية ولا سيما ما يتصل بالوضع في منطقة الحدود اللبنانية الفلسطينية، انطلقت من تأكيد الالتزام الكامل بالقرار 1701، مطالبة الامم المتحدة بحمل اسرائيل على وقف خروقاتها المستمرة للقرار المذكور وللسيادة اللبنانية، وتمسك لبنان بالقوات الدولية ورفض وإدانة الاعتداءات عليها. كما ركزت بشكل اساسي على موضوع الحدود البحرية ومطالبة الامم المتحدة بمساعدة لبنان في مجال تثبيت حدوده البحرية وفق الوثائق الرسمية التي أودعها لبنان الأمم المتحدة واتخاذ الاجراءات الكفيلة بإحباط اية عراقيل قد تفتعلها اسرائيل لمنع او اعاقة اعمال التنقيب عن النفط والغاز الذي يستعد لبنان للقيام بها ضمن حدوده الخالصة والاستفادة من ثروته البحرية من النفط والغاز.
ورجحت مصادر رسمية أن يكون ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد طرح في اللقاءات المغلقة التي جرت بين الطرفين، وليس في اللقاءات الموسعة، علما أنه كان لافتا للانتباه عدم مشاركة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية في الوفد الزائر.
وكانت الساعات السابقة لوصول بان كي مون الى بيروت قد شهدت حركة مشاورات رئاسية ما بين بعبدا وعين التينة والسرايا وأيضا مع قوى سياسية وحزبية فاعلة في الأكثرية، وخاصة قيادة «حزب الله» لتنسيق الموقف حيال موضوع المحكمة وما يمكن ان يطرحه لبنان سواء في ما خص تعديل او تمديد بروتوكول انشاء المحكمة الذي تنتهي مدته في الأول من آذار المقبل أي على مسافة ستة اسابيع.
وعلمت «السفير» ان بعض المراجع الرئاسية تبلغت خلال هذه المشاورات بضرورة وضع المصلحة اللبنانية في الاولوية، التي تفترض اعادة النظر في هذا البروتوكول بما يراعي هذه المصلحة اولا، وبما يوجب وضع هذا البروتوكول على سكة التشريع وبالتالي الانسجام مع الأصـول القانونيـة والدستـورية في لبنان.
ومن المقرر ان يزور بان كي مون الجنوب اليوم لتفقد قوات «اليونيفيل» كما سيلتقي وفدا من قوى الرابع عشر من آذار برئاسة رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة، فيما يتوقع أن يتطرق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم عبر الشاشة أمام المشاركين في أربعين الامام الحسين في بعلبك الى زيارة بان كي مون وتطورات الداخل اللبناني والمنطقة.
النهار
بان يرى أهمية لبنان في الربيع العربي أكبر:
سلاح <حزب الله> يقلقني والبروتوكول سيمدد
وتناولت صحيفة النهار زيارة بان كي مون إلى لبنان وكتبت تقول "استأثرت المحادثات التي أجراها الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون امس مع الرؤساء الثلاثة، بالمشهد السياسي، خصوصا ان المواقف التي عبّر عنها المسؤول الدولي في شأن سوريا والمحكمة الخاصة بلبنان وسلاح "حزب الله" بدت كأنها مادة محرجة خلت منها تقريباً البيانات الرسمية الصادرة عن هذه المحادثات.
وفيما التزم "حزب الله" الصمت حيال ما جاء في المؤتمر الصحافي لبان، دعت مصادره الى ترقب ما سيعلنه اليوم الامين العام السيد حسن نصرالله في كلمته المتلفزة التي ستبث في بعلبك ويتناول فيها "آخر وأهم التطورات السياسية".
بان
وأبدى بان، اثر محادثاته في قصر بعبدا والسرايا وعين التينة، في مؤتمر صحافي عقده مساء في مقر اقامته بفندق "فينيسيا انتركونتيننتال"، "قلقه" رداً على سؤال لمندوبة "النهار" لغياب اي تطور لنزع السلاح في لبنان وقال: "ان المسألة تتعلق بالقدرات العسكرية لحزب الله، لذلك ناقشت الموضوع في شكل جدي جداً ودعوت بقوة الرئيس ميشال سليمان الى اعادة اطلاق الحوار الوطني (…) فالامم المتحدة ملتزمة بعمق رؤية نزع السلاح خارج اطار الدولة".
وفي موضوع المحكمة، توقع "ان يواصل لبنان دعمه وتطبيقه لالتزاماته كاملة حيالها". وعن امكان موافقة الامم المتحدة على طلب محتمل تقدمه الحكومة اللبنانية لتعديل البروتوكول مع المحكمة، قال: "تعلمون ان مهمة انتداب المحكمة ستنتهي في شباط، وبموجب الاتفاق بين لبنان والمحكمة يجب تمديد البروتوكول. اما مدة الانتداب فسأقررها بعد مناقشات مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن".
وحض القيادات على استقبال النازحين السوريين "على اسس انسانية وعدم اعادتهم الى سوريا". وجدد انتقاده "الخروق الاسرائيلية"، واصفاً اياها بأنها "انتهاك للقرار 1701”.
حديث الى "النهار"
وفي حديث جانبي في مطار شارل ديغول الدولي في باريس، أبلغ الامين العام للامم المتحدة مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى، ان لبنان "مهم للغاية" له وللمنظمة الدولية، وهو ايضاً "لاعب اقليمي مهم للغاية (…) للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط، وله تأثيرات إقليمية". واوضح انه "مع التغييرات والتحولات الكبرى التي تحصل في المنطقة في اطار الربيع العربي، فإن اهمية الحفاظ على السلام والاستقرار (في لبنان) صارت اكبر". ولذلك اختار ان يكون لبنان البلد الاول الذي يزوره بعد بدء ولايته الجديدة مطلع السنة الجديدة.
وشدد على ان "لبنان ليس مثيراً للمتاعب" كما يدعي البعض غير انه رأى فيه "بعض المشاكل، ولذلك نحاول مساعدتكم"، آملاً بصفة كونه اميناً عاماً للمنظمة الدولية في ان "يكون الزعماء السياسيون (اللبنانيون) موحدين اكثر" وان "يتكلموا بصوت واحد مع اشاعة الديموقراطية من اجل تنمية المجتمع اقتصادياً وسياسياً". واذ اقر بأنه "في بعض الاحيان يقلق كثيراً لكثرة انقسام الآراء"، لاحظ ان "الاحزاب السياسية منظمة بطريقة لطلب السلطة السياسية"، وشدد على ان "هذه العملية ينبغي ان تكون شفافة ومعقولة جداً ومستندة الى احكام القانون، وتحمي حقوق الانسان". واضاف: "أعلم ان هناك بعض الانقسامات. الانقسام لا يساعد". ونبّه الى ان لبنان "يمر بعملية صعبة جداً. لذا آن الاوان الآن لرؤية سلام واستقرار حقيقيين". ودعا الزعماء السياسيين الى "التغلّب على الانقسامات الطائفية والسياسية"، لافتاً الى ان "الزعماء الروحيين يمكنهم ان يضطلعوا بدور مهم للغاية في هذا المجال". وخلص الى ان "الناس ينبغي ان يتمكنوا من رفع مستوى التسامح مع معتقدات الناس الآخرين والآراء السياسية الاخرى".
ميقاتي
وعلم من مصادر رئاسة الوزراء ان بان عقد خلوة مع الرئيس ميقاتي لم يتطرق خلالها الى المحكمة الخاصة بلبنان لا من قريب ولا من بعيد، بل تناول مواضيع سياسية وأخرى تتعلق بالجنوب اللبناني. وفي ما يتعلق باستثمار لبنان نفطه في البحر، دعا الامين العام الحكومة اللبنانية الى الشروع في الاستثمار في المناطق غير المتنازع عليها في الوقت الحاضر.
كما تناول البحث مواضيع تتعلق بحقوق الانسان واتفاقات تعمل عليها الامم المتحدة وتريد تفعيلها بالتعاون مع لبنان والدول الاخرى.
ومن المقرر ان يجري رئيس مجلس الوزراء محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على هامش الاجتماع الرفيع المستوى حول الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية الذي تعقده "الاسكوا".
ويقام في السرايا مساء عشاء على شرف الامين العام ورؤساء الوفود.
الجنرال ماتيس
واسترعى الانتباه في خضم هذه التطورات زيارة لقائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جيمس ن. ماتيس ولقاؤه الرؤساء الثلاثة ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وأفادت مصادر مطلعة ان هذه الزيارة تدخل في اطار جولة على المنطقة. وفي المحطة البيروتية التي لم تتجاوز ثلاث ساعات، أبلغ الجنرال ماتيس المسؤولين اللبنانيين دعم الولايات المتحدة للاستقرار في لبنان وإبعاده عن أوضاع المنطقة والاستمرار في دعم الجيش اللبناني.
وأكد في بيان صادر عن السفارة الاميركية أهمية الجيش اللبناني "كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة لضمان حدود لبنان والدفاع عن سيادة الدولة واستقلالها".
الأخبار
بان كي مون في لبنان يتجاهل المحكمة الدولية
صحيفة الأخبار بدورها تناولت زيارة بان كي مون إلى لبنان وكتبت تقول "بان وماتيس، الأول مدني على رأس منظمة «سلام» دولية، والثاني عسكري يرأس القيادة الوسطى في الجيش الأميركي. والاثنان صالا وجالا في لبنان أمس، باحثَين في «مواضيع إقليمية»، وحاثّين لبنان على «تطبيق التزاماته»، وعلى أن يكون الجيش «قوة الدفاع الشرعية الوحيدة لضمان حدود لبنان»
عندما وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى منطقة وسط بيروت التجاري، كان الاعتصام اللبناني ـــــ الفلسطيني المندد بمواقفه قد انتهى منذ حوالى ساعتين ونصف ساعة، ولم يبق منه إلا مذكرة في مقر الإسكوا، تتضمن مطالب أحزاب الأكثرية وتحالف القوى الفلسطينية، من الأمم المتحدة، بما يضمن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، والتعويض عن أضرارها وإعادة الحقوق إلى أصحابها، ووقف التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.
الاعتصام بدأ في الثانية والنصف بعد الظهر، في وقت كان فيه بان ينتقل من المطار إلى مقر إقامته في فندق الفينيسيا، لينطلق منه بعد استراحة قصيرة إلى قصر بعبدا، حيث عقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ثم محادثات موسعة حضرها عدد من الوزراء اللبنانيين والوفد المرافق للمسؤول الدولي، وفي عداده طبعاً ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن. ثم اجتمع عند الخامسة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، لينهي جولته الرئاسية في عين التينة، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وهكذا، لم يتح لبان كي مون أن يسمع استنكار المعتصمين لمواقفه «المنحازة لإسرائيل»، وتنديدهم «بصمت الأمم المتحدة حيال الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في لبنان وفلسطين»، مفضلاً ألا تلتقط أذناه إلا ما اعتاد سماعه من المسؤولين اللبنانيين، الذي تقاطع على نحو كبير بين بعبدا والسرايا، وعلى نحو أقل مع تمايز لعين التينة. سليمان وميقاتي أكدا التمسك بقوات اليونيفيل وبدورها، مستنكرَين الاعتداءات عليها. وأمل الأول أن «تؤدي المراجعة الاستراتيجية القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفيل إلى اقتراحات من شأنها تسهيل تنفيذ القرار 1701، بكل مندرجاته من دون تعديل في عديد القوات الدولية أو مهمتها»، فيما رأى الثاني أن الاعتداءات على اليونيفيل لن تؤثر في عملها.
والاثنان، أي سليمان وميقاتي، تحدثا عن ضرورة دعم الجيش ليقوم بالمهمّات الموكلة إليه، مؤكدَين التزام لبنان بتطبيق هذا القرار، وطالبا في المقابل، بإلزام إسرائيل بتنفيذه. وطالبا أيضاً بتنفيد المبادرة العربية للسلام. وانضم إليهما بري في إعلان تمسك لبنان بتثبيت حدوده البحرية واستغلال ثرواته الطبيعية، ولا سيما النفطية والغازية منها في مياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية الخالصة. واجتمعت الرئاستان الأولى والثانية، على إثارة موضوع استكمال نزع الألغام والقنابل العنقودية، وطالبت الأولى باستمرار المساعدة في مواجهة البقعة النفطية التي تسبب بها القصف الإسرائيلي لمعمل الجية الحريري، فيما طالب بري بالتعويض عن الأضرار التي خلفتها هذه البقعة.
في الانفرادات، شدد سليمان على أن صدقية المجتمع الدولي تقتضي سعي مجلس الأمن إلى تطبيق قراراته الملزمة «بعيداً من ازدواجية المعايير، ولا سيما تلك الخاصة بقضية الحق والعدالة في فلسطين»، وقال إن لبنان كفيل عبر الحوار الداخلي «بالتوافق على كيفية تنفيذ» مقررات طاولة الحوار الأولى، «والمضي قدماً في البحث الإيجابي الهادف الى التوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان». بينما لفت ميقاتي إلى أن احترام لبنان الدائم لالتزاماته، ومنها ما يتعلق بالمحكمة الدولية، «لا يكفي من أجل تأمين الاستقرار والسلام، بل على المجتمع الدولي أن يواجه اسرائيل ويرغمها على التقيد بقراراته، ويمنعها من المضي في سياسة الاستعلاء والمكابرة وتجاهل الإرادة الدولية». وقال إن أولويات الحكومة هي العمل على تحقيق الاستقرار «وإبعاد لبنان عن تأثيرات الأوضاع الخارجية عليه». أما بري، فذكّر بأن «اسرائيل لم تقبل حتى الآن وقف الحالة العدوانية بعد حرب تموز، الى وقف إطلاق نار». وقال إن «روحية القرار 1701 توجب على الأمم المتحدة أن ترسم الحدود البحرية للبنان، كما رسمت الحدود البرية». كذلك قال بري لبان «إن ما يحصل في سوريا يختلف عما يقال عنه الربيع العربي»، مؤكداً «دعم المبادرة العربية بشأن سوريا»، آسفاً في الوقت نفسه «لأنه لا يزال يغيب عنها الشق السياسي، وسعي الجامعة العربية الى الحوار بين النظام والمعارضة».
وإذ لفت المكتب الإعلامي لبري، إلى أنه «لم يجرِ التطرق أو إثارة موضوع المحكمة الدولية خلال اللقاء»، أكدت مصادر قصر بعبدا والسرايا الحكومية أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يأت على ذكر المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري «لا من قريب ولا من بعيد»، إلا في إطار الحديث عن التزامات لبنان. وأكدت مصادر الرؤساء الثلاثة أن لقاءاتهم مع بان كي مون لم تتطرق أبداً إلى مسألة تمديد اتفاقية إنشاء المحكمة، ولا إلى بروتوكولات التعاون بينها وبين لبنان.
وما أنهى به المسؤولون اللبنانيون كلامهم، بدأ به بان مؤتمراً صحافياً عقده في الفينيسيا، معلناً أنه ناقش في لقاءاته الثلاثة «الوضع الحالي في سوريا وآثاره المترتبة على لبنان». واستذكر شارل مالك ليقول إنه من المهم للبنان أن يوقع كل الاتفاقات المتعلقة بحقوق الإنسان «ويقدّم الحماية للاجئين والدعم من أجل العودة الى بلادهم». وتجاهل كل ما سمعه عن الانتهاكات الإسرائيلية، متحدثاً عما تتوقعه الأمم المتحدة من لبنان، وهو «التطبيق الكامل» للقرارات الدولية، وأن «يتعاون مع المحكمة الدولية، وأن يلتزم بكل موجباته الدولية، ونحن نتطلع إلى النتيجة». دون أن ينسى تحديد ما «يجب» على لبنان أيضا، وهو «ألا يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة»، معلناً أنه شجع سليمان «على الحوار الوطني لعدم بقاء أي سلاح خارج الدولة»، وأنه طلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ التدابير الكفيلة بتحقيق أمن القوات الدولية، متحدثاً عن تعزيز وجود هذه القوات «وبذل المزيد من الجهود أيضاً في ما يتعلق بتطبيق قرارات مجلس الأمن».
وبالترتيب التالي، قال بان إنه استمع من بري إلى الجهود الآيلة إلى مشاركة المرأة في الحكومة، وشجع ميقاتي على مشاركة المرأة في الحياة السياسة، ثم تحدث عن التزام الأمم المتحدة بالعمل مع لبنان «لتأمين الاستقرار والأمن ومستقبل أفضل للبنان، والعمل من أجل سلام دائم وعادل في المنطقة، في سبيل قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع دولة إسرائيل».
أما زبدة مواقف بان، فجاءت في الحوار مع الصحافيين، حين قال إن «الأمم المتحدة تشعر بقلق شديد حيال القوة العسكرية الخاصة بحزب الله، ونتخوف من أي اختراق على صعيد التقدم في مسألة نزع السلاح»، مكرراً أنه شجع سليمان على إطلاق دعوة لاستئناف الحوار «من أجل نزع السلاح خارج الدولة».
وإذ لفت إلى أن ولاية المحكمة الدولية تنتهي آخر شباط المقبل، قال إن هذه الولاية «يجب أن تمدد»، أما مدة هذا التمديد، فقرار «سوف نتخذه بالتعاون مع المحكمة ومجلس الأمن الدولي، ونحن في خضم عملية تشاورية في هذه المسألة مع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة اللبنانية». وعن النازحين السوريين، قال إنه شجع الحكومة على اتخاذ التدابير اللازمة لاستقبالهم «لأسباب إنسانية، وعدم إعادتهم الى سوريا قبل زوال أسباب نزوحهم».
زائر آخر سار على خطى بان أمس، والتقى سليمان وبري وميقاتي، مضيفاً إليهم وزير الدفاع فايز غصن، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، هو قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي جيمس ماتيس، الذي بحث ـــــ بحسب بيان للسفارة الأميركية ـــــ الوضع السياسي والأمني في لبنان، «ومواضيع إقليمية أخرى». وقالت مصادر عدد ممن التقاهم ماتيس إنه أكد أن ما تردد سابقاً عن وقف المساعدات الأميركية إلى الجيش اللبناني أصبح من الماضي، وأن المساعدات ستستمر دون توقف.
اللواء
<اللــواء> تنشر تقريراً مفصلاً عن محادثات بان كي مون في بيروت
المحكمة غابت في اليوم الأول وقضية اللاجئين السوريين تقدمت على اللاجئين الفلسطينيين
من جانبها تناولت صحيفة اللواء مواقف بان كي مون في أول يوم من زيارته إلى لبنان وكتبت تقول "أول ايام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اللبنانية حفل بالاعلان عن جملة من المواقف والمطالب المتبادلة بين لبنان الرسمي والامم المتحدة، في لحظة اقليمية ودولية بالغة الحراجة، بدا فيها الاستقرار اللبناني عنواناً قائماً بذاته، ليس من قبل المجتمع الدولي وحسب بل من الادارة الاميركية ايضاً التي جردت على لسان قائد المنطقة الوسطى الجنرال جيمس ماتيس الذي التقى الرؤساء الثلاثة، فضلاً عن وزير الدفاع وقائد الجيش العماد جان قهوجي، التزامها بلبنان مستقر سيد ومستقل، حسب بيان السفارة الاميركية في بيروت.
ومن زاوية الاستقرار هذه، احتلت المحادثات الدبلوماسية والعسكرية الدولية والاميركية اهتمام الاوساط الرسمية والشعبية والحزبية، من زاوية الابحاث الجارية لتحقيق نقلة نوعية في الوضع اللبناني تتلاءم مع حجم «التحولات الديمقراطية» الجارية في المنطقة، في وقت كانت فيه اصداء المواجهة بين الدبابات السورية والجيش السوري الحر تتردد في عموم منطقة الشمال، وصولاً الى فندق «فينيسيا» في بيروت، وهو مقر اقامة المسؤول الدولي لثلاثة ايام يلتقي فيها قيادات من 14 آذار، ويشارك في مؤتمر الربيع العربي، ويزور مقر الامم المتحدة في الناقورة.
وكشفت مصادر لبنانية ودولية متطابقة ان المحادثات بين بان كي مون والمسؤولين اللبنانيين الثلاثة، والذين غاب عنها وزير الخارجية عدنان منصور الموجود في ليبيا لمتابعة قضية الامام موسى الصدر مع المجلس الانتقالي الليبي، تناولت المواضيع الرئيسية الآتية:
«اليونيفل»
كشفت مصادر المعلومات ان الامين العام اثار قضية الاعتداءات التي تتعرض لها «اليونيفل»، والتي سبق واثارها في زيارتيه السابقتين، كاشفاً ان استمرار القوات الدولية في مهامها يتوقف على كشف الفاعلين، وقد سمع من الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي حرص اللبنانيين على امن هذه القوات، مؤكدين استمرار التعاون معها والتمسك بدورها الذي أثمر استقراراً وأمناً في منطقة عملياتها وعلى طول الحدود مع اسرائيل.
وتناول الرئيس سليمان الموقف اللبناني من رغبة بعض الدول مثل فرنسا، في تعديل قواعد الاشتباك لهذه القوات من خلال ما يطرح من مراجعة الاستراتيجية القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفل، حيث اكد ان «اي مراجعة يجب ان تؤدي الى تنفيذ القرار 1701 من دون اي تعديل في عديد القوات الدولية ومهامها، اي رفض تعديل قواعد الاشتباك، وتزويد الجيش اللبناني بالمعدات اللازمة للتمكن من القيام بدوره بشكل اكثر فعالية.
القرارات الدولية
جدد الرؤساء الثلاثة امام بان التزام لبنان بكافة القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، واثار الرؤساء دور الامم المتحدة في حمل اسرائيل على احترام القرار وحثها على تحويل وقف العمليات العدائية، بعد 14 آب 2006 الى وقف دائم لاطلاق النار، بحسب الرئيس بري، الامر الذي يساعد في اسقاط حجتها في الطلعات الجوية المستمرة في الأجواء اللبنانية وخرق الحدود البحرية والبرية.
ووعد بان بإثارة موضوع الخروقات مع الجانب الاسرائيلي، واصفاً هذه الخروقات بأنها «إنتهاك للقرار 1701».
ترسيم الحدود البحرية
أطلع المسؤولون اللبنانيون بان كي مون على صدور قانون النفط والمراسيم التنظيمية لها وطلب لبنان من الأمم المتحدة المساعدة في ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل ليتسنى له الشروع في عمليات التنقيب من دون أي أشكالات أو عمليات عسكرية. وأكد الرئيس سليمان تمسك لبنان بكامل حقوقه في هذا المجال من زاوية القانون الدولي. فيما شدد الرئيس بري على أن القرار 1701 يوجب على الأمم المتحدة أن ترسم الحدود البحرية اللبنانية كما رسمت الحدود البرية كونها قوة سلام.
وكشف الرئيس ميقاتي أن لبنان بصدد إطلاق مناقصات التنقيب عن النفط والغاز، وطلب من بان المساعدة في هذا السياق، فكان جواب الأخير بدعوة المسؤولين اللبنانيين إلى أن يبدأوا بالتنقيب عن حقول الغاز والنفط في المناطق التي لا يوجد خلاف عليها مع اسرائيل، وفي مرحلة لاحقة يمكن حل المناطق المتنازع عليها، من دون أن يعد بدور واضح على هذا الصعيد.
مزارع شبعا وشبكات التجسس
أثار المسؤولون اللبنانيون استمرار احتلال اسرائيل لمزارع شبعا والشطر اللبناني من قرية الغجر، فضلاً عن إقامة السواتر الترابية داخل الأراضي اللبنانية، وزرع شبكات التجسس في لبنان وعدم الالتزام في إعطاء لبنان عبر الأمم المتحدة خريطة الألغام التي ما تزال تفتك باللبنانيين ومزروعاتهم ومواشيهم.
سلاح حزب الله والمحكمة الدولية
كشفت مصادر المعلومات أن بان كي مون يعتبر أن قضية نزع سلاح «حزب الله» كميليشيا وفقاً لتوصيفه يعتبر أولوية وجزءاً مكملاً للربيع العربي في لبنان، وعاملاً حاسماً من عوامل الاستقرار. وهو لم يخف موقفه هذا، حيث لاحظ أن لا تقدم يذكر في هذا المجال، كاشفاً أن التقارير التي تصله تباعاً تفيد عن تدفق مزيد من الأسلحة عبر سوريا إلى «حزب الله»، لكنه اقترح، وهو يعرب عن قلقه العميق من تنامي القوة العسكرية للحزب، الاسراع بعقد طاولة الحوار الوطني لبحث هذه القضية كأولوية مطلقة.
وهنا دار خلاف بينه وبين المسؤولين اللبنانيين، حيث أكد الرئيس سليمان في هذا المجال أن كل الشخصيات اللبنانية، بما فيها حزب الله متفقون على الحوار لوضع استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان.
واليوم يتولى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الرد على بان في هذه المسألة عبر خطابه بعد ظهر اليوم في بعلبك لمناسبة أربعينية الإمام الحسين.
أما بالنسبة إلى المحكمة، فإن بان تجنب في محادثاته مع الرؤساء سواء في بعبدا أو عين التينة أو السراي، التطرق إلى قضية التجديد لبروتوكول المحكمة، لكنه أكد الأجواء اللبنانية وخرق الحدود البحرية والبرية.
ووعد بان بإثارة موضوع الخروقات مع الجانب الاسرائيلي، واصفاً هذه الخروقات بأنها «إنتهاك للقرار 1701».
الملف السوري
من زاوية تأكيده على اهمية الربيع العربي واعتبار ما يجري في سوريا يدخل في هذا الاطار، اثار بان كي مون مع المسؤولين اللبنانيين النقاط التالية:
1 - الاستقرار اللبناني في ضوء تصاعد الازمة في سوريا، والوصول إلى طريق مسدود بين النظام والمعارضة.
2 - ضبط الحدود اللبنانية - السورية، سواء عبر اعادة طرح فكرة الترسيم او نشر قوات الدولية عند هذه الحدود.
3 -قضية اللاجئين السوريين.
وشرح بان موقفه من ضرورة ان تستمر الحكومة اللبنانية باستقبال اللاجئين السوريين لاسباب انسانية وعدم اعادتهم قبل زوال اسباب النزوح، مشيدا بالموقف اللبناني لهذه الجهة.
ولاحظت مصادر شاركت في المحادثات ان الامين العام للامم المتحدة يعطي اولوية لقضية اللاجئين السوريين على ما عداها ولا سيما اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.
وعلمت «اللواء» انه لدى مناقشة هذا الوضع ابلغ الرئيس بري بان ان ما يحصل في سوريا يختلف عما يقال عن الربيع العربي، مؤكدا دعمه للمبادرة العربية، لكنه اسف لانه ما يزال يغيب عن هذه المبادرة الشق السياسي وسعى الجامعة العربية للحوار بين النظام والمعارضة.
قضية اللاجئين الفلسطينيين
جرى التطرق إلى قضية اللاجئين من زاوية ضرورة تفعيل عملية السلام في ضوء المبادرة العربية التي طرحها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت عام 2002، وأكد الرئيس سليمان ان موضوع اللاجئين يحتل اهمية بالنسبة للبنان الذي يرفض بشكل قاطع لاي حل يقضي بتوطين اللاجئين على اراضيهم، مطالبا مجلس الامن بتنفيذ قراراته والخروج من ازدواجية المعايير.
وعلم بان كي مون سأل عن مصير تطبيق قرار مؤتمر الحوار الوطني بما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
وعلى هامش المحادثات، لاحظت مصادر مشاركة إلى ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن الذي شارك في كل المحادثات إلى جانب الجنرال البرتو اسارتا والامينة التنفيذية للاسكوا ريما خلف، لم ينبس ببنت شفة لا سيما مع الرئيس بري الذي وصف محادثاته مع بان لـ «اللواء؛ بأنها معقولة، فيما قالت مصادر حكومية ان المحادثات كانت جيدة، لكن بان لم يأت بجديد.
اما مصادر قوى 14 آذار، فقالت ان الهدف الاساسي من زيارة بان وكذلك وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي يصل اليوم إلى بيروت، هو توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري من مغبة نقل ازمته إلى لبنان او تفجير الساحة اللبنانية، لانه من غير المسموح تحويل الازمة السورية إلى ازمة اقليمية تفجر الاستقرار في المنطقة، وان اي محاولة من هذا النوع ستستدرج ردا دوليا فوريا، خصوصا وان هذه المسألة تحظى باجماع دولي من ضمنه روسيا.
واعربت هذه المصادر عن ارتياحها لهذه الزيارات التي تعكس اهتماما بلبنان وحرصا على امنه واستقراره.
المستقبل
لبنان أبلغه التّمسك بـ <اليونيفيل> وطلب مواكبة ترسيم الحدود البحرية
بان كي مون مرتاح للالتزام بالمحكمة
صحيفة المستقبل كتبت تقول "طمست زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كل ما عداها من قضايا محلية وعلّقت "العمل" بها، وخصوصاً الخلافية منها، الى ما بعد انتهاء الزيارة، علماً ان الملف الأبرز المتصل بزيادة الأجور سيحُسم في جلسة مجلس الوزراء المقبلة من خلال وضع اليد عليه مجدداً وإخراجه من دائرة التجاذبات السياسية.
واستغرب الرئيس سعد الحريري في دردشة على موقع "تويتر" اعتراض البعض على زيارة بان كي مون لبيروت، مذكّراً بأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقوم بعملها بغضّ النظر عن الزيارة".
زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بدأت في القصر الجمهوري في بعبدا بلقاء الرئيس ميشال سليمان استمر لنصف ساعة تلاه لقاء موسّع في حضور عدد من الوزراء والقيادات الرسمية والوفد المرافق للضيف الزائر.
وقالت مصادر قصر بعبدا لـ"المستقبل" "ان رئيس الجمهورية حرص خلال اللقاء على تأكيد تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 ووجود قوات اليونيفيل من دون تغيير قواعد الاشتباك التي نصّ عليها القرار، وضرورة مواكبة الأمم المتحدة لترسيم حدود لبنان البحرية بينه وبين فلسطين المحتلة بما يتلاءم مع حق لبنان في البدء بالتنقيب عن النفط".
وأشارت المصادر الى انه تمت مقاربة ما يجري في المنطقة بشكل عام من دون الدخول في تفاصيل الوضع السوري (...) وشدّد الجانبان على ضرورة إرساء الديموقراطية في المنطقة العربية".
وحسب المعلومات الرسمية فإن بان كي مون أشاد "بموقف لبنان لجهة التزامه قرارات الشرعية الدولية خصوصاً وانه دولة مؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة ولا سيما منها القرار 1701 والقرار المتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان".
بعد القصر الجمهوري انتقل بان كي مون الى السرايا الحكومية والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثم الى عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر إقامته في فندق "فينيسيا"، شدّد بان كي مون على القول "إننا نشعر بقلق كبير حيال القوة العسكرية الخاصة بحزب الله (...) وشجعتُ الرئيس سليمان على اطلاق الحوار من أجل نزع السلاح (خارج الدولة) فوجود هذا السلاح أمر غير مقبول".
وعما إذا كان للحكومة اللبنانية الحق في تعديل البروتوكول الخاص بالمحكمة، أجاب "سوف نناقش الأمر مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن ولستُ في موقع الحديث بالتفصيل عن هذا الأمر".
داود أوغلو
ويصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو صباح اليوم إلى بيروت للمشاركة غداً في افتتاح المؤتمر الذي تستضيفه "اسكوا" حول التحوّل الديموقراطي في العالم العربي. كما سيجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، فيزور الرؤساء الثلاثة والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، فالرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميّل ويلتقي وفداً من "حزب الله".
وأفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع ان اللقاءات التي سيجريها داود أوغلو مع المسؤولين اللبنانيين ستكون مناسبة للبحث في التطورات اللبنانية والموضوع السوري وتأثيراته على الدول المجاورة لسوريا بما فيها تركيا ولبنان. كما تهدف لقاءاته إلى وضع المسؤولين في بيروت في صورة التحرك التركي بالنسبة إلى الوضع السوري والاستماع منهم إلى موقفهم منه.
وشدّدت المصادر على أهمية أن لا يتأثر لبنان في استقراره على الرغم من أن حكومته تعدّ قريبة من النظام السوري، وتركيا تعتبر أن علاقاتها مع لبنان لا ترتبط بأي علاقات له مع دول إقليمية".