25-11-2024 06:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

حطام القمر الروسي يسقط بالمحيط الهادي

حطام القمر الروسي يسقط بالمحيط الهادي

سقطت قطع من حطام القمر الصناعي العلمي الذي كان متجها إلى كوكب المريخ، ولم يتمكن من الخروج من مدار الأرض اليوم الأحد في المحيط الهادي

سقطت قطع من حطام القمر الصناعي العلمي الذي كان متجها إلى كوكب المريخ، ولم يتمكن من الخروج من مدار الأرض اليوم الأحد في المحيط الهادي.ونقلت وكالة الإعلام الروسي الرسمية عن الكولونيل ألكسي زولوتوخين المتحدث باسم قوات الدفاع الفضائي قوله إن قطعا من المركبة فوبوس غرانت التي فشلت في الخروج من مدار حول الأرض بعد إطلاقها في رحلة لاستكشاف القمر فوبوس (وهو أحد أقمار المريخ) سقطت في المحيط على بعد 1250 كيلومترا غربي جزيرة ولينجتون القريبة من ساحل تشيلي.
ولم يتبين على الفور هل سقطت كل قطع الحطام في ذلك الموقع أم لا، وصرحت السلطات الروسية لوكالة إنترفاكس بأن الحطام سقط في المحيط بعدما فشل القمر في الخروج من مدار الأرض.


وكانت وكالة الفضاء الوطنية الروسية قد ذكرت في وقت سابق أنه من المرجح أن يسقط الحطام الناجم عن المركبة الفضائية (فوبوس-غرانت) التي تزن 13.5 طنا على بعد نحو 120 كيلومترا غرب مدينة روزاريو الأرجنتينية في الساعة 52.9 مساء بتوقيت موسكو في الأرجنتين.
وتراجعت الوكالة الفضائية عن توقعات أصدرتها أمس السبت باحتمال سقوط الحطام في المحيط الهادي قبالة سواحل تشيلي، وتوقعت أن المكان سيكون في المحيط الهندي وقبلها في المحيط الأطلسي قبالة سواحل الأرجنتين.
وظل القمر -الذي  صمم لاستعادة عينات من تربة قمر فوبوس التابع للمريخ- يدور في مدار حول الأرض ولم يستجب للأوامر الصادرة من مراكز التحكم على الأرض منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما تعطلت محركاته التي كانت ستدفعه إلى مساره بعد إطلاقه بشكل طبيعي.


ويقول العلماء الروس إن تربة القمر فوبوس تحمل مفاتيح نشوء وأصل كواكب المجموعة الشمسية وتساعد على توضيح الأسرار والألغاز المحيطة بكوكب المريخ ومدى كونه مناسبا للحياة الآن أو في أي وقت مضى.
وكان مسؤولون بوكالة الفضاء الروسية قد قالوا إن أكثر من 80% من كتلة  المركبة وقود صاروخي سوف يحترق عند اختراق الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ولكن ما بين 20 و30 قطعة من القمر ربما تدخل الأرض مرة أخرى وتصل إلى سطح الأرض.
وصرح رئيس وكالة الفضاء الروسية فلاديمير بوبوفكين بأن أسباب فشل مهمة  "فوبوس -غرانت" لا تزال مجهولة.
وكانت آخر رحلات موسكو بين الكواكب عام 1988 قبل انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وهي الرحلة الثانية للاتحاد السوفياتي التي فشلت في استكشاف فوبوس حيث انقطع الاتصال على مسافة 50 مترا من القمر ذي السطح الفضي، وفي عام 1996 احترقت مركبة فضاء روسية أخرى للهبوط على المريخ بسبب إطلاق غير متقن.