كشفت دراسة يابانية حديثة وجود صلة بين مرض البول السكري والإصابة بمختلف أنواع العته مثل الزهايمر في الكبر.ووجدت الدراسة التي أجريت على 1000
كشفت دراسة يابانية حديثة وجود صلة بين مرض البول السكري والإصابة بمختلف أنواع العته مثل الزهايمر في الكبر.ووجدت الدراسة التي أجريت على 1000 شخص باليابان أن 27% من مرضى البول السكري يصابون بالعته بالمقارنة بـ20% فقط من الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى طبيعي للسكر في الدم، وأن أي زيادة في مستوى السكر في الدم تزيد أيضاً من مخاطر الإصابة بالعته.
وقام الباحثون بتتبع حالة 1017 رجلاً وسيدة ممن تتراوح أعمارهم بين 60 عاماً وأكثر لحوالي 16 عاماً بعد أن أجريت لهم تحاليل لمستوى الجلوكوز في الدم لمعرفة من منهم يعاني مرض البول السكري أو على وشك الإصابة به، ومن بين هؤلاء الأشخاص أصيب 232 شخصاً بأشكال مختلفة لأمراض العته، ومن بين الـ150 مريضاً بالسكري أصيب 41 بالعته بالمقارنة بـ115 من 559 شخصاً من أفراد العينة الذين لم يكونوا من مرضى السكري، بينما الـ308 أشخاص الذين لديهم بوادر الإصابة بالبول السكري أصيب حوالي 25% منهم بالعته مع تقدم العمر.
وقال أستاذ علوم الطب بجامعة كيوشو بمدينة فوكوكا اليابانية الدكتور يوتاكا كيوهارا: "تظهر هذه الدراسة بوضوح أن مرض البول السكري يمثل عامل خطورة هاماً في الإصابة بالعته خاصة الزهايمر بين الناس".
وحذرت هذه الدراسة من زيادة معدلات الإصابة بمرض البول السكري، ما يعني زيادة مخاطر الإصابة بالعته بين كبار السن من مرضى السكري.
وبالرغم من وجود دراسة سابقة أشارت للعلاقة بين مرض البول السكري والإصابة بالعته، إلا أن هذه الدراسة اليابانية تكتسب أهمية خاصة بسبب كبر حجم العينة وطول مدة الدراسة التي استمرت بين عامي 1988 و2003.
وصرّحت المدير المساعد بجمعية الزهايمر الأمريكية بشيكاغو هيثر سنيدر: "هذه دراسة موسعة أجريت لفترة زمنية طويلة، وأوضحت الصلة المحتملة بين مرض السكري والإصابة بالعته، لقد كنا على علم في السابق بأن مرض البول السكري يزيد من مخاطر الإصابة بالعته إلا أننا لم نكن ندرك سبباً لذلك".
ويفسّر باحث آخر العلاقة بين المرضين بكون السكري يساهم في أمراض الأوعية الدموية ما يعوق تدفق الأكسجين للمخ وأعضاء الجسم الأخرى.وصرح الدكتور سيبروس ميزيتس من مستشفى لينوكس هيل بنيويورك: "هذا التفسير يعني أهمية سرعة تحويل مريض السكر الذي يعاني أعراض ضعف الذاكرة أو مشاكل معرفية أخرى لأخصائي الأعصاب لفحصه للكشف مبكراً عن أعراض مرض العته أو الزهايمر". وبيَّن أيضا أهمية أن يعمل مريض السكر على الوقاية من أمراض الأوعية الدموية وأن يحافظ على مستوى ملائم للسكر في الدم.
ويصيب البول السكري ما يقرب من 26 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية بين طفل وشخص بالغ منهم 7 ملايين شخص لا يدركون إصابتهم بالمرض بعد، وفقاً لتقارير الجمعية الأمريكية لمرضي السكري، وأشارت التقارير كذلك لوجود 79 مليون شخص معرضون للإصابة بالسكري نتيجة زيادة معدلات السكر بالدم أو بسبب البدانة.
والتحكم في مرض البول السكري يتطلب متابعة نظام غذائي دقيق وممارسة التمارين الرياضية وفي بعض الأحيان الاستعانة بحقن الأنسولين، وإذا لم يتم السيطرة على المرض بشكل جيد يمكن أن يصاب المرضي بالعمى وأمراض الكلى والقلب بل والوفاة.
ويعاني المرضى المصابون بالسكري نقصاً في هرمون الأنسولين الذي يعمل على تحويل الجلوكوز في الطعام لطاقة أو أنهم لا يقومون بتطوير خصائص الأنسولين.