أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 17-01-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 17-01-2012
عناوين الصحف
-النهار
26 ضحية تستعيد فاجعة العجز في الأشرفية
تعويضات وتحقيق وكشف لـ20 ألف مبنى
منتجع الزبداني خارج سيطرة النظام السوري
معارض بارز إلى تركيا وانشقاق نائب عن حمص
"موديز" تبقي العلامة الممتازة لديون فرنسا و"ستاندارد أند بورز" تخفض تصنيف الصندوق الأوروبي
إيران تعلن استمرار عقودها النفطية والسعودية مستعدة لتلبية حاجات الصين
-الديار
كارثة الأشرفية مستمرة: 27 قتيلاً و12 جريحاً و10 مفقودين
8 آذار لديها الريبة من الاهتمام بفتح مطار القليعات في الشمال
مجلس الوزراء خال من الأجور والتعيينات ونقاش حاد حول فقدان المازوت
فرنسا: إيران تزود دمشق بالسلاح
كي مون يحضّ مجلس الأمن على التصدّي للأزمة
طهران تكشف عن رسالة أميركية تتعلق بمضيق هرمز
-السفير
نتيجة الانكشاف والإهمال والجشع والفساد كارثة الأشرفية: الموت يكبر والدولة تصغر
سليمان: طلبنا من بان كي مون توفير الأمم المتحدة أمن التنقيب عن النفط
مجلس الوزراء: تعويضات لضحايا الأشرفية واستمرار المتابعة القانونية
الجامعة تدرس الاقتراح القطري وموسكو توزع مشروعاً جديداً على مجلس الأمن الأمم المتحدة تلتزم تدريب المراقبين العرب
-الشرق الأوسط
عباس: نتانياهو لم يقدم مشروعا ذا أهمية.. وكليغ: الاستيطان «تخريب متعمد»
يختتم اليوم زيارة للندن التقى خلالها رئيس الوزراء البريطاني وألقى كلمة أمام مجلس العموم
مرشح «الإخوان» لرئاسة البرلمان لـ «الشرق الأوسط»: سنتعاون لمصلحة مصر
دفاع مبارك يبدأ رحلة البحث عن براءته مع استئناف محاكمته اليوم
محليات
ـ الجمهورية: مصادر لـ"الجمهورية": العلاقة بين بري وعون مرتبكة وحزب الله يعالج الأمر
أشارت مصادر سياسية عبر "الجمهورية" الى أن ليس هناك من يشك بالعلاقة التحالفية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، لكن في ميزان كثيرين لا مجال للمقارنة بين محور التحالف بين الرابية وعين التينة، ومحور التحالف بين الرابية والضاحية، والسبب في ذلك يعود الى عدم توافر ورقة مماثلة بين "الحركيّين" و"العونيّين"، وهذا لم يقُد يوماً الى طلاق الحلفاء، لكنّه ايضاً لم يُفضِ الى تثبيت "قاعدة الثقة" لا على مستوى "الأستاذ" و"الجنرال" ولا على مستوى الكوادر السياسية والحزبية لدى الطرفين. وتلفتُ المصادر الى أنّ كلّاً من برّي وعون من مدرسة سياسيّة مختلفة، وطباعهما متباعدة، وأسلوباهما في ممارسة الحكم متناقضان، ولم يتمكّنا من تجاوز هذا المقدار من الافتراق، بل ضاعف مرور الأيّام والأحداث من وطأته، وخصوصاً بعد انتخابات قضاء جزّين عام 2009، إضافة الى أنّ "العماد عون منزعج من "انحياز" برّي لميشال سليمان منذ البداية ومنذ تولّيه الرئاسة الأولى، كما سمع الرئيس برّي كلاماً مفاده أنّ عون يقول في غيابه "ابو مصطفى فاتح على حسابه".
وعن وصف العلاقة بين الطرفين، تقول المصادر:" مرتبكة، يلعب "حزب الله" دور الصمام الأساسي في معالجة هذا الأمر، فالمسافة بين الرابية وعين التينة لن تكون قابلة "للتضييق" طالما إنّ عون يرفع من حين الى آخر شعار "الإصلاح والتغيير"، في وقت تروّج أوساط التكتّل أنّ إزالة الفساد الأكبر يجب أن تبدأ من عند الحلفاء".
وترى المصادر أنّ المطلوب اليوم توضيح النيّات إزاء ما رافق بعض الأحداث الأخيرة بين حركة "أمل" و"التيّار الوطني الحرّ"، ولا سيّما حادث الزهراني الذي عزته الحركة إلى احتجاج الأهالي على عدم إنصافهم في الحصول على التيّار الكهربائي، من دون أن يستهدف التيّار الوطني الحرّ ولا وزير الطاقة جبران باسيل، وكان في إمكان هذا الحادث أن ينفجر في وجه الوزير محمد فنيش لو كان على رأس هذه الحقيبة، أو كان في الإمكان حدوثه في الضاحية الجنوبية، آخذة على باسيل وضع ما حدث في نطاق استهداف شخصيّ مَحض".
وتَعتبر المصادر أنّ "الإحراج الذي وقع فيه "حزب الله"، وأمينه العام السيّد حسن نصرالله خصوصاً، بين حليفين لا يسعه الاستغناء عن أحدهما، ويجد نفسه في الوقت ذاته في حاجة مُلحّة إليهما: رئيس المجلس الذي يقاسمه شراكة الثنائيّة الشيعية، فضلاً عن موقعه على رأس السلطة الاشتراعية وفي الشارع، ورئيس تكتّل التغيير والإصلاح الذي منح "حزب الله" غطاءً مسيحيّاً غير مسبوق لسلاحه ومقاومته على رغم تذمّر مسيحيّ غير مكتوم من الخيارات الإقليميّة للحزب وانتفاخ جسمه وتوسّع نفوذه إلى أبعد من تبرير المقاومة وحمايتها، أثارت مخاوف الشارع الموالي لعون، وتركت آثارها على شعبيته عام 2009 في أوّل انتخابات نيابيّة تلت توقيع وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".
-الاخبار: مجلس الوزراء يمدّد عجزه ويؤجّل ملفات السياحة
بعدما شُغل الرؤساء والوزراء طيلة الأيام الماضية باستقبال ووداع المسؤولين الدوليين والعرب، الحاليين والسابقين، تفرغوا مساء أمس لعقد جلسة حكومية كان نصيب معظم بنودها التأجيل أو وضعها في عهدة اللجان والدراسات. ناقش الوزراء ملفات عديدة، ثم حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال افتتاحه مؤتمر «المسلمون والمسيحيون في مناخ التحولات الكبرى»، من محاولات إحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير والموسّع، ومن محاولات القوى الكبرى استثمار مطالب الشعوب العربية «لضرب الاستقرار العام للنظام القطري والمشترك في المنطقة، عبر الدعم الذي يجري تقديمه لشعار طرح التغيير بالقوة، وصولاً إلى استدعاء التدخلات العسكرية الخارجية، مع ما يرافقها من دعاية وتضليل للرأي العام». وقال «إننا، بغياب استخلاص الدروس والعبر من الثورات العربية ونتائجها، نقول بصراحة: نعم، ونقول بصراحة أكثر إنه لا يوجد حتى الآن من يمكنه على مستوى النظام القائم أو الجديد أن يعطي كلمة تطمئن الأقليات في المنطقة، بانتظار أن تنتبه قوى الثورات إلى المعنى الحضاري لضمان حرية الأقليات ولاستمرار صيغ التعايش وقيام دولة القانون»، مع تأكيد تأييده «كل عملية للانتقال الهادئ إلى الديموقراطية السلمية التي هي من مراتب الحضارة والرقي الوطني والسياسي». وطالب بالتصدي لمحاولات إثارة الحساسيات العربية ـــ الفارسية واستبدال إسرائيل بإيران.
في مجال آخر، وجرياً على عادته، أجرى النائب وليد جنبلاط مراجعة لقوله إنه لن يطلب موعداً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، واصفاً هذا القول بأنه هفوة كلامية، ومؤكداً مناداته بالحوار وتمسّكه «بالمقاومة والوظيفة الدفاعية التي تؤديها في مواجهة العدو الإسرائيلي بما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية، مع التشديد على ضرورة التوصل توافقياً إلى خطة دفاعية وطنية شاملة، وعدم استخدام السلاح في الداخل». كذلك أكد الحرص «مع المقاومة، على الحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، لا سيما في ظل هذه اللحظة الإقليمية الحساسة والحرجة. أما التباين الحاصل في قراءة تطورات الأزمة السورية فنتركه إلى الحوار المباشر، بعيداً عن التساجل الإعلامي».
-السفير: الوفد اللبناني يعود «بنتائج إيجابية» من ليبيا: تقديم معلومات قد توصل لمكان احتجاز الصدر
عاد الوفد اللبناني المكلّف بمتابعة قضية إخفاء الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، من ليبيا بنتائج وصفت بالإيجابية تؤكّد بأنّ الجانب الليبي «يبدي اهتماماً كبيراً وجدّياً وحرفية في العمل، ولكنّ الأمور تبقى في خواتيمها» على حدّ تعبير مصادر الوفد في حديث مع «السفير». وأضافت هذه المصادر أنّ الوفد اللبناني شدّد على عاملين أوّلهما عامل الوقت الذي هو فائق الأهمّية في جرائم الإخفاء القسري، وثانيهما ضبط التسريب الإعلامي قدر الإمكان حرصاً على سرّية التحقيق. وقد تشكّل الوفد اللبناني من وزير الخارجية عدنان منصور وعضوي لجنة المتابعة مدير عام المغتربين هيثم جمعة، والقاضي حسن الشامي، والسيّد صدر الدين موسى الصدر، وعلي يعقوب نجل الشيخ محمّد يعقوب، وفريق من المساعدين. وبرغم قدوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى بيروت وسخونة الملفّات التي يحملانها معهما، إلاّ أنّ الوزير منصور فضّل متابعة قضيّة الصدر ورفيقيه إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 39 الصادر في 23 آب 2011 والرامي إلى تأليف لجنة متابعة بإشراف وزير الخارجية شخصياً. والتقى الوفد اللبناني في اجتماعات منفصلة، رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، ورئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب، ووزير الخارجية عاشور الخيّال، ووزير الداخلية القاضي فوزي عبد العال، ووزير العدل القاضي علي أحميد عاشور، ووزير الدفاع أسامة الجويني. ونقلت مصادر الوفد اللبناني لـ«السفير» أنّ خطاب الجانب الليبي كان موحّداً «فليس لدينا أيّة نتيجة مسبقة، ولا ننطلق من أيّة فرضية مسبقة، وكلّ الاحتمالات واردة»، وأكّد الجانب الليبي نيّته بإجراء تحقيق جدّي واستعداده للتعاون مع السلطات اللبنانية، وهذا ما أعلنه وزير العدل الليبي عاشور في تصريح إعلامي بعد لقائه الوفد اللبناني، حيث كشف بأنّه سوف يجري البحث عن أماكن توقيف غير مكتشفة حتّى الآن، نظراً إلى أنّ الأراضي الليبية شاسعة وواسعة. وهذه الزيارة الرسمية، هي الثانية لوفد لبناني إلى ليبيا بعد زيارة أولى قام بها جمعة والشامي في 25 تشرين الأوّل 2011، أيّ بعد خمسة أيّام من مقتل العقيد الليبي معمر القذّافي، ولم تكن الحكومة الليبية قد تشكّلت، واستمهل المجلس الانتقالي لبنان بعض الوقت لكي يرتّب بيته الداخلي مع التأكيد على نقطة جوهرية وهي أنّ «ليبيا تشعر بالعار إزاء ما فعله القذّافي، خصوصاً أنّ الصدر كان نصيراً للقضيّة الفلسطينية» على ما ذكرت مصادر الوفد اللبناني. على أنّ كثرة الأخبار المتداولة عن الصدر والمنشورة في غير مطبوعة، دفعت لبنان إلى الإسراع في تحديد موعد لهذه الزيارة التي خرج الوفد اللبناني من اجتماعاته خلالها ولا سيّما مع عبد الجليل، باتفاق يقضي بأن يقوم القاضي حسن الشامي الذي يمثّل وزارة العدل اللبنانية، بالتنسيق مع الجانب الليبي ممثّلاً بمكتب النائب العام عبد العزيز حصّادي. وقد عقد اجتماع مطوّل بين الشامي ومكتب المدعي العام زوّده خلاله بمستندات وصفت بالهامة جدّاً من قبل الليبيين، وهي تتضمّن كمّاً من المعلومات والأسماء المفصّلة والدقيقة التي قد تساعد عبر تقاطع المعلومات، في التوصّل إلى مكان احتجاز الصدر ورفيقيه، وتساهم في إغناء الملفّ الليبي الذي ينطلق من خلفية مغايرة تماماً لما كان يقوم به نظام القذّافي في هذه القضيّة الإنسانية والوطنية والإسلامية. وفضلاً عن تكريس أسس وقواعد التعاون اللبناني الليبي في هذا الملفّ الشائك، نفى الجانب الليبي للوفد الزائر كلّ التسريبات الإعلامية التي نشرت، سواء تلك التي تحدّثت عن السجن والوفاة، أو تناولت الاغتيال الفوري للصدر ورفيقيه. وعلم أنّ الجانب الليبي قرّر إرسال وفد إلى بيروت قريباً للإطلاع على بعض المعطيات المتوافرة والتزوّد بوثائق ومستندات موجودة بحوزة القضاء اللبناني استند في أجزاء منها القاضي سميح الحاج، لإصدار قراره الاتهامي بحقّ القذافي وعدد من كبار معاونيه، مع الإشارة إلى أنّ المجلس العدلي يصدر حكمه المبرم في هذه القضيّة يوم الجمعة في 20 الجاري. ومن المقرّر أن يلتقي الوفد الليبي عند قدومه إلى لبنان، عائلات الصدر ورفيقيه يعقوب وبدر الدين.
ـاللواء: أوغلو سأل بعض من التقاهم عن أسباب إفشال الأسد لمسعى الـ "س.س"
أشارت صحيفة "اللواء" إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تطرق في بعض لقاءاته مع السياسيين اللبنانيين إلى الوضع الداخلي اللبناني وعلاقات بعض الأطراف اللبنانيين مع النظام السوري، وتساءل أمامهم «نحن لم نفهم حتى اليوم، لماذا أفشل الرئيس السوري بشّار الأسد المساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معه شخصياً، بما عُرف يومئذٍ بمسعى الـ «س.س»، لاستيعاب تداعيات جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومنع مضاعفات قرارات وأحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على الصعيد الداخلي اللبناني، ولماذا أعطى أوامره لحزب الله بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، على الرغم من أن هذا المسعى يصبّ في خلاصاته ونتائجه لصالح النظام السوري ومصلحة لبنان على حدٍّ سواء، ويوفّر مظلة حماية للبنان في مواجهة الأخطار العديدة التي تُحدق به في أكثر من اتجاه، ولكان إتمامه جنّب لبنان الانقسام الحاد الذي يعيشه حالياً، وحصّن الوضع الداخلي اللبناني من التقلبات السريعة والحادة التي تمر بها المنطقة عموماً، وخلق ظروفاً مؤاتية للبنانيين للنهوض ببلدهم نحو الأفضل خلافاً لما هو حاصل في الوقت الحاضر وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي والانمائي».
ولففت الصحيفة الى أنه "مع إشارة الوزير اوغلو الى التداعيات السلبية لخطوة الرئيس الاسد بإفشال مساعي الـ «س.س» عمداً والإستياء البالغ الذي تركه لدى الوسطاء المساعدين والداعمين لهذه المساعي وخصوصاً الجانبين التركي والقطري وعدم التزامه بالوعود المقطوعة في هذا الخصوص، شدّد الوزير التركي في أحاديثه مع السياسيين اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، الى ضرورة التصرّف بحكمة ومسؤولية في هذه الظروف الحسّاسة والصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً، وتجنّب الانجرار بأي شكل من الأشكال الى ما يحدث في سوريا أو غيرها، والحفاظ على الإستقرار الداخلي وتطويق ذيول أي محاولة للزجّ بلبنان في الصراعات الإقليمية التي تتفاعل أكثر من أي يوم مضى في هذه المرحلة بالذات، وتهدد بنشوب نزاعات خطيرة لا يمكن التكهّن بتداعياتها ونتائجها، لا سيما مع استمرار انتفاضة الشعب السوري، واتساع رقعتها لتشمل معظم المناطق والمدن السورية في الوقت الحاضر، وتصاعد حدة المواجهة بين الولايات المتحدة الاميركية والغرب عموماً مع إيران على خلفية الملف النووي الإيراني".
ـ اللواء: مصادر سياسية لـ "اللواء": "حزب الله" يريد ان تحل قضية الاجور باسرع وقت
لفتت أوساط سياسية متابعة لمسألة تصحيح الاجور في حديث لصحيفة "اللواء" إلى أن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير يستشف منه أن الحزب يريد أن تحل قضية الأجور بأسرع وقت لا أن تبقى مثار تجاذب سياسي بين الفرقاء، في الوقت الذي يعاني البلد من تحديات سياسية لا يمكن الاستهانة بها في ظل ما يجري في المنطقة وتحديداً في سورية، متوقعة تكثيف الاتصالات بين مكونات الأكثرية لتسريع إيجاد الحل المطلوب لملف الأجور الذي استغرق بحثه أكثر من الوقت اللازم، نتيجة «العناد» السياسي إذا صحّ التعبير من جانب الأطراف المعنية، في انعكاس واضح للخلافات بين هذه المكونات ومحاولة كل طرف تسجيل نقاط على حساب الطرف الآخر.
وأكدت الأوساط أنه حان الوقت لرئيس الجمهورية والحكومة بأن يحسما أمرهما ويأخذ القرار بالتشاور مع بعض القوى السياسية داخل الحكومة لإقرار تصحيح الأجور انطلاقاً من اتفاق بعبدا وعدم إفساح المجال أمام بعض الجهات السياسية لاستخدام ملف اجتماعي معيشي في الخلافات القائمة، إذ لا يعقل أن تستمر هذه «المهزلة» كل هذا الوقت الذي استغرقته في إطار عملية المراوحة والمماطلة التي دامت أشهراً ولم يتم لغاية الآن حسم الملف بما يقود إلى نهاية سعيدة له. ودعت مجلس الوزراء إلى أن يقول كلمته النهائية في جلسته المقبلة في ضوء الملاحظات التي قدمها مجلس شورى الدولة على مرسوم المشروع الأخير الذي قدمه إليه الوزير نحاس، ويتم طي هذه الصفحة والتحضير لمعالجة باقي الملفات، لأن البلد مقبل على تطورات غاية في الأهمية في ظل تطورات في سورية، خاصة وأن كل المؤشرات تشير إلى أن هذا البلد مقبل على مرحلة شديدة التعقيد، بعد الكلام الواضح والصريح الذي أبلغه وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم خلال زيارته بأن الوضع في سورية سائر إلى مزيد من التعقيد.
-السفير: اوغلو يلتقي الجميل: حان وقت الحوار مع «حزب الله» حول سوريا
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، بعد لقائه الرئيس أمين الجميل أمس الاول بمشاركة نائبه سجعان قزي والنائبان ايلي ماروني وسامي الجميل، ان «استقرار لبنان بالنسبة الينا هو استقرار لمنطقتنا، ولبنان نموذج جيد للتعددية الدينية والثقافية والعرقية والتعايش والحوار والانتخابات الحرة»، متمنيا «من لبنان الاستمرار في الحفاظ على هذه التقاليد، والقيادات الحكيمة هنا في لبنان ستساهم في مسار المنطقة نحو السلام والحوار». وردا على سؤال عن رسالة معينة للقادة المسيحيين؟ أجاب: «ليس رسالة خاصة، ولكن الرسالة واضحة بالنسبة الينا، نحن نتشارك الجغرافيا نفسها والمدن نفسها والتاريخ نفسه ومصيرنا مشترك، يجب ان يكون هناك المزيد من الحوار والتواصل والتشاور، لأن منطقتنا تشهد تغييرات تاريخية، بل قابلت القادة الدينيين وكانت رسالتي واضحة هذه المنطقة ملك لنا بكل طوائفنا. ونريدها منطقة للسلام، للتسامح، للاعتدال، للازدهار وللحريات، الحريات الدينية والثقافية، وهذه ضرورة حيوية». ورأى ان «الحال في سوريا تزداد حرجا يوما بعد يوم» مؤكدا ان «تركيا، سوريا ولبنان لديهم أشياء مشتركة، وكل جيران سوريا سيتأثرون بالتأكيد من الوضع في سوريا. وهنا تبرز الحاجة الى مزيد من التواصل، ونتمنى ان تنجح المبادرة العربية ومهمة المراقبين العرب، ولكن نعرف بالطبع الصعوبات، وننتظر التقرير الرسمي للجامعة العربية وبعد ذلك سنقوم بعملية تقييم كقوى اقليمية ومجتمع الدولي». وحول الحوار مع «حزب الله»، أجاب «كلما نأتي الى لبنان انا او رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان يكون لنا لقاءات مع جميع الفئات اللبنانية، كان لقائي مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد» جيدا، طبعا لدينا وجهات نظر مختلفة مع الحزب في ما يتعلق بموضوع سوريا، ولكن حان الوقت للتشاور والحوار حول مستقبل المنطقة بما فيها سوريا».
-السفير: الجميل لـ«السفير»: إقحام لبنان بالملف السوري يضعنا تحت «دعس الخيل»
تراكم بكفيا التباينات مع حلفائها في قوى الرابع عشر من آذار، التي تبدأ بمقاربتها للملف السوري ولا تنتهي بالعلاقة مع رأس الكنيسة المارونية مروراً بتوصيفها لمهمة المعارضة ولأداء الحكومة الميقاتية... لكنها لا تحملها على «الانتفاض» على «ثوار الأرز». بالمقابل، «تحيات عن بعد» تلقيها الكتائب بوجه «الآخرين»: تواصل على «القطعة» مع وليد جنبلاط رفيق «النضال السيادي». مع «حزب الله» مشروع حوار محتمل. مع «التيار الوطني الحر» التقاء تشريعي محدود، يحاصره «الخلاف» حول سلاح «حزب الله»... فماذا تعني هذه الإحداثيات بحسابات أهل الصيفي؟
هل الحوار مع «حزب الله» ممكن؟
يجيب الجميل: لمَ لا؟ لكن لا نريد استباق الأمور، وكل شيء بوقته جيد، عندما تنضج الظروف، وتصبح امكانية الوصول إلى قواسم مشتركة، متاحة. نحن لم نقطع شعرة معاوية مع أحد. نحن منفتحون على الحوار إلى أقصى حد، لكن المطلوب dialogue وليس monologue. من غير المفيد أن يجلس أي فريق الى الطاولة متمسكاً بموقف عقائدي، لأنه لا يوصل إلى نتيجة. قد تكون نيّته طيبة لكن الظروف مكبّلة ليديه. يعتقد رئيس الكتائب أن انطلاق الحراك في سوريا، زاد من تعقيدات الحوار اللبناني. بتقديره أنه لمرحلة معينة، ستقتضي المصلحة قيام حوارات ثنائية وتفعيل التواصل لوضع قراءات مستقبلية مشتركة. انطباعه أن البلاد مقدمة على مرحلة جيدة. لكن حتى اللحظة، ليس هناك من مشروع لقاء مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله. ثمة لقاءات مشتركة تحصل على هامش أعمال مجلس النواب، أو في مناسبات عامة، علماً بأن الكتائب تقدّر اعتذار النائب نواف الموسوي من النائب سامي الجميل لأنه موقف مشرّف. وقد تسهّل هذه المحطة، في الوقت المناسب، التواصل بين الفريقين. تنظيمياً، يجوز القول إن حزب «الله والوطن والعائلة» يتم بناؤه اليوم من الصفر، وفق توصيف رئيسه. على الرغم من ذلك، فهو راضٍ عن أداء القيادة التي تمكّنت من الانتشار على مساحة 10452 كلم مربعا، بدءاً من عين إبل ودبل جنوبا، وصولاً إلى وادي خالد شمالا. يعترف بوجود نواقص وصعوبات، لكنه يعتقد أن حزبه قد يكون الوحيد الذي يشهد حركة تصاعدية وفق الأرقام التي بين يديه. ظاهرة سامي الجميل، هي من أسرار بقاء الحزب، كما يعتبر والده. «فتاريخ الحزب حافل بالظواهر التي نجح في استيعابها والتي أمّنت استمراريته، ولطالما مثّلت مصلحة الطلاب حركة انتفاضية دائمة تحت سقف النظام، ومنحته الحيوية. فسامي يمثل اليوم ظاهرة التجدد في الحزب، ولهذا يحصل الخلاف أحياناً في الرأي. ونلاحظ أن الشباب يمارسون اللعبة الحزبية إلى أقصاها، ونحن نتفهم هواجسهم، لكن الالتزام بقرارات الحزب هو الضابط للجميع». نديم الجميل ينطلق من واقع محدد، وهو أنه ابن بشير الجميل، رئيس جمهورية سابق ومؤسس «القوات».
لكن بالمحصلة، لم يتخذ النائب البيروتي أي مواقف تتناقض مع توجهات الحزب، ويأمل أن يستوعب الحزب كل هذه الظواهر، «لأن ذلك من مصلحة الجميع». أما إعادة ترشح أمين الجميل لرئاسة الحزب لولاية جديدة، فموضوع ليس أوانه. «يملك الحزب الكثير من الطاقات، ومن يعتبر أن القيادة متوارثة، فليتذكر أن هناك أربعة رؤساء خلفوا بيار الجميل قبل ولايتي. دورنا أساسي. لكن الربيع الكتائبي انطلق في العام 2000 على يد الشهيد بيار الجميل، ونحن نعيشه اليوم بكل ما للكملة من معنى». لا يوافق الجميل على اختصار «الربيع الكتائبي» برحيله عن رأس السلطة في الحزب، أو رحيل آل الجميل. فالكتائب هي الحزب الأكثر ديموقراطية، فالمكتب السياسي الذي انتخب بالأمس على ايدي أكثر من 350 ناخباً من مختلف المناطق هو صاحب السلطة. قد أملك مونة على البعض، لكن لا يمكن التأثير على هؤلاء الذين اختاروا المكتب السياسي الذي ينتخب بدوره رئيس الحزب ويتخذ كل القرارات». العلاقة مع «التيار الوطني الحر» لا تتسم بالمؤسساتية. التواصل قائم على هامش مجلس النواب واللقاءات العامة، والتقاطع حول بعض المشاريع. لكن لا مشروع لتطويرها بسبب الخلاف الجذري حول مسألة سلاح «حزب الله». مبادئ 14 آذار تجمع الكتائب مع «القوات»، إلى جانب التفاهمات الانتخابية في بعض النقابات والجامعات، لكن ذلك لا يلغي وجود «بعض التحفظات التي نسعى إلى تجاوزها من باب المصلحة المشتركة التي تقتضي التواصل والتعاون بيننا». أما الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، فتصرّ الكتائب على عدم المشاركة في اجتماعاتها، لا سيما أن المشروع الإصلاحي الذي طرحته الكتائب لم يبصر النور. بتقدير الجميل، فإن الأمانة العامة يجب أن تمثل توجهات أطراف 14 آذار، لا سيما الأطراف الأساسية بما فيها هيئات المجتمع المدني. لكن حتى اللحظة لا تزال الأمانة منغلقة على ذاتها. الترشّح لرئاسة الجمهورية ليس مطروحاً اليوم على طاولة الصيفي، و«لمّا نصل إليها نصلّي عليه»، لكن الحزب بدأ التحضير للانتخابات النيابية، و«من الطبيعي أن تكون ضمن إطار 14 آذار».
-الجمهورية: بعد عشاء العريضي: لقاء قريب بين نصرالله وجنبلاط
لا تنفي أيّ جهة سياسيّة أنّ استياءً عارماً يحوط بعلاقة الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله بالنائب وليد جنبلاط، وتحديداً بعد المواقف التي أطلقها الأخير حول سوريا وقطع الخطوط معها نهائيّاً بحسب المُطّلعين على أجواء الزعيم الجنبلاطي. وثمّة تباين في المواقف الجنبلاطيّة مع "حزب الله" حول الشأن الحكومي و"قَبّة الباط" التي يتقنها الحزب مع حليفه العماد ميشال عون، وتالياً هناك من يقول إنّ جنبلاط طلب موعداً للقاء نصرالله منذ فترة ولم يحدّد له حتى الآن، في حين لا تنفي أوساط جنبلاط أو تؤكّد هذا الشأن، وتكتفي بالقول إنّ جنبلاط لم يطلب موعداً حتى الآن. ودحضاً لكلّ ما يجري على صعيد هذه العلاقة كان العشاء العلني في دارة الوزير غازي العريضي في تلّة الخياط بغية تأكيد استمرار العلاقة الاشتراكيّة مع "حزب الله" ولا سيّما أنّ هذا العشاء جاء في ظلّ حديث عن توتّرات حصلت في بعض مناطق الجبل ومخاوف من تناوبها، الأمر الذي حمل جنبلاط الذي يركّز في هذه المرحلة على