اعلن متحدث باسم مسلحي الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية كردفان انهم سيطروا على موقع عسكري مهم قريب من عاصمة الولاية بينما نفى متحدث باسم الجيش السوداني ان يكون لديه قوات في المنطقة.
اعلن متحدث باسم مسلحي الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية كردفان الثلاثاء انهم سيطروا على موقع عسكري مهم قريب من عاصمة الولاية بينما نفى متحدث باسم الجيش السوداني ان يكون لديه قوات في المنطقة. وقال ارنو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من كينيا "لقد جرت المعركة في منطقة (الاحيمر) جنوب غرب كادقلي عاصمة الولاية وهي اخر نقطة للجيش السوداني جنوب كادقلي". واضاف لودي "لم نتلقى حتى الان تفاصيل الخسائر في الطرف الاخر ولكنا قواتنا استولت على سيارات واسلحة بما فيها مدافع ثقيلة ورشاشات وصواريخ مضادة للدبابات ".
في المقابل قال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد "ليس لدينا اي قوات في الاحيمر لذلك ليس هناك اسلحة ليستولوا عليها فقواتنا غير موجودة هناك". وقال لودي "القتال اندلع خلال اليومين الماضين في منطقة (طروجي) القريبة من حدود دولة جنوب السودان".
ونفى الجيش السوداني السبت قصف مناطق مدنيين خلف 16 قتيلا. بينما قال المتمردون انهم قتلوا خمسة من الجنود الحكومين ما بين طروجي والاحيمر. واندلع القتال في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط بين متمردين ينتمون للسكان الاصليين للمنطقة (النوبة) في حزيران/يونيو 2011 قبل انفصال جنوب السودان عن شمال السودان في التاسع من تموز/يوليو 2011 كما اندلع قتال بين القوات الحكومية السودانية ومسلحي الحركة الشعبية في ولاية النيل الازرق في ايلول/سبتمبر 2011.
وولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق شهدتا جزء من الحرب الاهلية التي دارت بين الشمال والجنوب وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 وقاتل سكان جنوب كردفان من النوبة والنيل الازرق الى جانب جنوب السودان على الرغم من انتماءهم لشمال السودان. وتقول الامم المتحدة ان مئات الالاف نزحوا من جراء القتال في الولايتين. واعلنت مسؤلة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة خلال زيارتها للخرطوم في هذا الشهر ان اللاجئين الذين فروا من الصراع الي اثيوبيا وجنوب السودان يعانون نقصا في الغذاء كما ان مؤشرات لحالات كبيرة لسوء التغذية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية .
ومازالت الحكومة السودانية تمنع وكالات الامم المتحدة من العمل في مناطق النزاع بالولايتين لاسباب امنية. يشار الى ان والي ولاية جنوب كردفان احمد هارون مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية" في اقليم دارفور غربي السودان في الفترة من عام 2003 الى 2004. ويتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بدعم الحركات المسلحة في كلا البلدين واصبح جنوب السودان دولة مستقلة في حزيران/يونيو 2011.