طالب زعماء قبليون في محافظة البيضاء اليمنية جنوب شرق صنعاء الثلاثاء قوات الأمن والجيش بالتحرك بسرعة لاخراج تنظيم القاعدة من مدينة رداع، محملين السلطات مسؤولية سيطرة التنظيم على المدينة.
طالب زعماء قبليون في محافظة البيضاء اليمنية جنوب شرق صنعاء الثلاثاء قوات الأمن والجيش بالتحرك بسرعة لاخراج تنظيم القاعدة من مدينة رداع، محملين السلطات مسؤولية سيطرة التنظيم على المدينة. واطلقت هذه الدعوات خلال لقاء عقده وجهاء عشائر البيضاء مع مسؤولين مدنيين وعسكريين لبحث تداعيات سقوط مدينة رداع الاثنين بيد عناصر تنتمي الى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".
وقال الشيخ صالح العواضي الذي شارك في اللقاء "نحن اليوم اجتمعنا مع المسؤولين العسكريين والامنيين وأعضاء السلطة المحلية بناء على طلب منهم وتحدثنا لهم صراحة اننا لمسنا تواطؤا سياسيا واضحا من قبل القائمين على المؤسسة العسكرية والأمنية في دخول تنظيم القاعدة رداع". وأضاف "طالبناهم باعلان موقف واضح وسريع تجاه ما حدث لان موقفهم اثناء سيطرة القاعدة كان موقف المتفرج فقط بدليل ان تلك الجماعات دخلت على متن عدد من السيارات وتحمل أسلحتها الخفيفة والمتوسطة ومرت عبر النقاط الأمنية والعسكرية دون صدام".
وأكد الشيخ عثمان السوادي. وهو زعيم قبلي أخر محسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام. اي حزب الرئيس علي عبدالله صالح. وجود تقصير من قبل اجهزة الأمن، عازيا ذلك الى "ان المرحلة الحالية في الأزمة السياسية عند مفترق الطرق بين الحزب الحاكم والمعارضة".
من جهته قال احد الحاضرين ان علي عزيز قائد الحرس الجمهوري في البيضاء والمرافق الشخصي السابق للرئيس صالح. "اكد في اللقاء أنه سيدافع عن المحافظة حتى أخر قطرة من دمه ولن يغادرها الا منتصرا أو شهيدا وانه لن ينجر إلى أي مخطط لإدخال المحافظة في فوضى".
وميدانيا قال سكان محليون في رداع ان المدينة تشهد هدوءا نسبيا حيث يسيطر عناصر القاعدة على عدة مقرات حكومية فيما يسيطر مسلحون قبليون على مقرات خدمية اخرى. وبحسب سكان. يسيطر عناصر القاعدة على اهم مواقع داخل المدينة خصوصا مدرسة العامرية والقعلة والشوارع الحيوية القريبة منها.