توقفت موقتا اعمال البحث عن ناجين امس بسبب سوء الاحوال الجوية بعد غرق سفينة كوستا كونكورديا الذي اسفر عن سبعة قتلى بالقرب من جزيرة جيليو الايطالية
توقفت موقتا اعمال البحث عن ناجين امس بسبب سوء الاحوال الجوية بعد غرق سفينة كوستا كونكورديا الذي اسفر عن سبعة قتلى بالقرب من جزيرة جيليو الايطالية يوم الجمعة الماضي وبات يشكل تهديدا كبيرا للبيئة بحسب وزير ايطالي.
وكانت فرق الانقاذ تبحث عن 16 شخصا من بينهم اربعة ايطاليين هم اب في الـ36 وابنته البالغة 5 سنوات بالاضافة الى امراتين من صقلية اعمارهما 50 و49 عاما اعلنت فرق الانقاذ انهما بخير الا ان عائلتيهما فقدتا اثرهما. كما لا يزال اميركيان مفقودي الاثر. ومن بين المفقودين ايضا اربعة فرنسيين وشخص لم تعلن هويته كما لم تكشف هوية افراد الطاقم الذين لا يزالون مفقودين بينهم ايطاليون واميركيون وفرنسيون.
واوقف قبطان السفينة مع مساعده الاول ويواجهان اتهامات عدة بالقتل بالاضافة الى التخلي عن السفينة قبل اجلاء جميع الركاب. واعلن مدعي غروسيتو فرانشيسكو فيروسزيو ان "الطريق التي سلكها الربان لم تكن الطريق الصحيحة". وتابع ان الربان "اقترب بتهور من جزيرة جيليو واصطدم بصخرة على الجانب الايسر من السفينة ما ادى الى جنوحها وتسرب كميات كبيرة من المياه الى داخلها خلال دقيقتين او ثلاث دقائق". وتابع ان الطاقم لم يتعامل كما يجب مع الحادث اذ اخر عمليات الاجلاء لبعد ساعة على الحادث.
وحذر مسؤولون ايطاليون من المخاطر التي يمكن ان تطرحها السفينة ووزنها 114,500 طنا على البيئة المحيطة بجزيرة جيليو التي تقع ضمن محمية بحرية طبيعية. واعتبر وزير البيئة الايطالي ان غرق السفينة ينطوي على "مخاطر كبيرة" للبيئة في جزيرة جيليو وانه من الضروري التدخل سريعا".
ولحظة غرق السفينة وطولها 291 مترا قرابة الساعة 21,30 (20,30 تغ) مساء الجمعة كان على متنها 4229 شخصا من بينهم اكثر من 3200 سائح من 60 جنسية مختلفة بالاضافة الى طاقم من الف شخص. وبحسب شركة كوستا كروازيير فان الطاقم من 40 جنسية من بينهم العديد من الاسيويين (300 فيليبيني تقريبا و200 هندي و170 اندونيسيا).