صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان شن اي هجوم عسكري على ايران سيشكل "كارثة تؤدي الى اخطر العواقب" يمكنها خصوصا ان تؤجج التوتر بين المسلمين السنة والشيعة.
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان شن اي هجوم عسكري على ايران سيشكل "كارثة تؤدي الى اخطر العواقب" يمكنها خصوصا ان تؤجج التوتر بين المسلمين السنة والشيعة. وقال لافروف في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول احتمالات شن اي عمل عسكري ضد ايران "بالنسبة لفرص حدوث مثل هذه الكارثة. يجب طرح السؤال على الذين يتحدثون باستمرار عن ان هذا الخيار يبقى مطروحا على الطاولة".
وحذر لافروف من "اخطر" العواقب" لمثل هذا الهجوم. وقال انه قد يؤدي الى ازمة لاجئين في المنطقة وسيؤجج التوترات بين الطوائف في المنطقة. وقال "لا شك لدي في ان (العمل العسكري) لن يؤدي سوى الى صب الزيت على النار في النزاع الذي لا يزال قائما بين السنة والشيعة. ولا اعلم اين ستنتهي التفاعلات الناجمة عن ذلك". واضاف ان العقوبات التي تهدف الى دفع ايران الى مزيد من الشفافية "استنفدت" نفسها. ولا تضر الا بفرص السلام.
واشار الى ان "فرض مزيد من العقوبات الاحادية على ايران لا علاقة لها بالرغبة في ضمان التزام النظام بالحد من الانتشار النووي". واضاف لافروف في مؤتمر صحافي ان "فرض عقوبات اضافية احادية ضد ايران ليس له اية علاقة بالرغبة في ضمان التزام النظام بوقف الانتشار النووي. ويهدف بشكل كبير الى خنق الاقتصاد الايراني وارادة الشعب الايراني. ربما على امل اثارة حالة من الاستياء" الشعبي.
وقال لافروف ان روسيا لديها ادلة بان ايران مستعدة للتعاون بشكل اكبر مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما انها تعد لاجراء "محادثات جدية" مع الغرب. واشار كذلك الى ان اوروبا والولايات المتحدة تفرض عقوبات ضد ايران بهدف محدد وهو نسف اية جولات جديدة من المحادثات. وقال ان ايران "تنتظر الان وفد الوكالة الدولية حتى تتمكن من مناقشة قضايا جدية. ولذلك فان العقوبات التي سيتبناها الاتحاد الاوروبي لن تسهم في تحسين الجو او جعل المحادثات مثمرة اكثر". واضاف ان "جميع العقوبات المحتملة التي يمكن ان تؤثر على سلوك ايران بخصوص الملف النووي او على تعاونها مع الوكالة الدولية قد استنفدت".