طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "تحكيم العقل" وتغليب "الحوار" حول مشروع القانون الذي يفرض عقوبات على نفي "الابادة الارمنية"
طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "تحكيم العقل" وتغليب "الحوار" حول مشروع القانون الذي يفرض عقوبات على نفي "الابادة الارمنية" الذي سيناقشه الاثنين مجلس الشيوخ الفرنسي. وقال ساركوزي في رسالة الى رجب طيب اردوغان. بعد رد الفعل العنيف للحكومة التركية على مشروع القانون المتعلق بـ"الابادة الارمنية" التي ما زالت تركيا تنفي حصولها ايام الامبراطورية العثمانية. "اتمنى بذلك ان ننجح في تحكيم العقل والحفاظ على حوارنا. كما يحصل بين بلدين حليفين وصديقين".
وحرص الرئيس الفرنسي على التأكيد في هذه الرسالة التي نقلتها السفارة الفرنسية في انقرة. ان "هذا النص لا يستهدف على الاطلاق شعبا او دولة محددة"، معربا عن الامل "في ان تتخذ تركيا التدبير الملائم للمصالح المشتركة التي تجمع بلدينا وشعبينا".
وقد تبنى النواب الفرنسيون مشروع القانون في 22 كانون الاول/ديسمبر. واذا ما اقره مجلس الشيوخ من دون ادخال تعديلات عليه. فسيتم تبنيه بصورة نهائية. واثار النص ازمة دبلوماسية كبيرة بين انقرة وباريس. واعلنت تركيا تجميد التعاون السياسي والعسكري بين البلدين. وينص مشروع القانون على فرض عقوبة السجن سنة ودفع غرامة 45 الف يورو على كل من ينفي حصول "ابادة" يعترف بها القانون الفرنسي. ومنها "الابادة الارمنية".