15-11-2024 09:04 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-01-2012 : أزمة سورية:ورقة تدويل تسابق تقرير المراقبين العرب

الصحافة اليوم 21-01-2012 : أزمة سورية:ورقة تدويل تسابق تقرير المراقبين العرب

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع تصاعد وتيرة الأحداث في سورية بحيث يدور الحديث عن نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن،استباقاً لتسلم لجنة المبادرة العربية تقرير بعثة المراقبين.


 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع تصاعد وتيرة الأحداث في سورية بحيث يدور الحديث عن ضرورة نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي ، استباقاً لتسلم لجنة المبادرة العربية تقرير بعثة المراقبين ودراسته في اجتماعه المقرر غدا. 

السفير :
صحيفة السفير عنونت"طهران: إسقاط دمشق وهم وسراب ... وهناك عمليات تسليح أوروبية"و"أزمة سوريا: ورقة «تدويل» تسابق تقرير المراقبين العرب" 

وكتبت تقول "تصاعدت وتيرة الحديث عن ضرورة نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي أمس، استباقاً لتسلم لجنة المبادرة العربية تقرير بعثة المراقبين ودراسته في اجتماعه المقرر غدا، بين وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الذي أكد أن بلاده ستؤيد ذلك في حال فشلت المبادرة العربية، والمجلس الوطني السوري الذي أرسل وفدا إلى القاهرة حاملاً معه طلب تحويل الملف إلى مجلس الأمن لفرض «منطقة حظر جوي»، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أشاد بـ«العمل الشجاع» للجامعة العربية ودعا مجلس الأمن إلى «مساعدتها».
من جهته، قال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي إن سوريا تتعرض لـ«مؤامرة دولية» لكنها ستتجاوزها، مضيفا «تجاوزت سوريا عنق الزجاجة»، ومؤكدا أن سوريا تشكل «خطا أحمر» بالنسبة لطهران التي «لن تسمح بإسقاطها»، وأن تلك المحاولات هي كالسعي خلف السراب والوهم. كما اتهمت ايران دولا على رأسها فرنسا بإرسال السلاح إلى داخل سوريا".

المبادرة العربية والتدويل
وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن بلاده ستؤيد التوجه للأمم المتحدة «إن لم تنجح مبادرة الجامعة العربية واستمر القتل في سوريا لأنه لا بد من التوصل إلى حل للوضع السوري». واعتبر داود اوغلو، في حديث لقناة «العربية»، أن «الأمم المتحدة هي الهيئة العليا الممثلة للمجتمع الدولي، وأنه في الحالات التي تسجل فيها معاناة إنسانية، فإن على المجتمع الدولي بأكمله التعاون من أجل وقف المعاناة». وأكد داود اوغلو أنه طلب من الإيرانيين أثناء زيارته الأخيرة إلى طهران «أن ينصحوا أصدقاءهم في النظام السوري بتغيير أسلوبهم في التعاطي مع الاحتجاجات في بلادهم»، مشيرا إلى أنه « طلب هذا من الروس أيضاً».
وتابع داود أوغلو قائلا «لا نستطيع أن نصمت إزاء ذلك، فهذه قضايا حقوق إنسان ولا يمكننا التغاضي عنها بحجة أنها شؤون داخلية بحتة». واعتبر أنه «على رغم الخلفية الطائفية للإدارة السورية والتنوع الطائفي في سوريا، إلا أننا لم نر أي اختلاف بين السوريين مبني على هذا الاختلاف الطائفي حتى هذا العام عندما بدأت الإدارة السورية بضرب المدنيين والصراع ضد الشعب»، مشيرا إلى أن «المشكلة في سوريا ناتجة عن الحكم الفردي وهي مشكلة بين نظام الحكم الفردي والشعب».
ولفت داود أوغلو إلى أن «تركيا لا ترى أي سمات لانقسام طائفي، ولكن برغم ذلك هناك تهديد بتحول الأمر إلى انقسام طائفي وهذا خطر محتمل»، داعيا «جميع الأفرقاء في العراق وسوريا من مختلف الأصول الطائفية لأن يعملوا معا من أجل أوطانهم»، مؤكدا أن «تركيا لا تنحاز مع جانب ضد آخر في هذه العملية التاريخية الحساسة».
وقال المجلس الوطني السوري في بيان إن رئيسه برهان غليون الذي التقى في القاهرة الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعددا من وزراء الخارجية العرب، طلب «نقل الملف الى مجلس الامن للحصول على قرار يتيح إنشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي ويعطي قوة دفع دولية». وأضاف ان هذا القرار من شأنه ان «يشكل عنصر إلزام يمنع النظام من الاستمرار في قتل المدنيين ويرتب عليه عقوبات رادعة، بما في ذلك استخدام القوة لمنعه من مواصلة عمليات القتل والتنكيل بالسكان».
كما أكد البيان ان الوفد يشدد على ان «يتضمن التقرير نصا واضحا يشير الى ان ما ارتكبه النظام وما يقوم به يمثل جرائم إبادة بحق الانسانية وجرائم حرب يرتكبها بحق مدنيين عزل».
وفي القاهرة، اعلن مسؤول في الجامعة العربية ان رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق اول محمد احمد الدابي سيعود اليوم الى القاهرة لتقديم تقريره الثاني، مرجحا «التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو 300 مراقب». وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري غداً في القاهرة لدراسة التقرير وتقديم توصياتها الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد الأحد أيضا.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن فرنسا «لن تسكت أمام الفضيحة السورية» ولا يمكن أن تقبل «بالقمع الوحشي» للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الأسد الذي «يجر البلاد مباشرة الى الفوضى». وقال ساركوزي خلال تقديم تهانيه الى السفراء «لا يمكننا ان نقبل القمع الوحشي من قبل القادة السوريين ضد شعبهم»، مؤكدا انه «قمع سيؤدي بالبلاد مباشرة الى الفوضى وهذه الفوضى سيستفيد منها المتطرفون من كل الجهات». وأضاف ان «سوريا للشعب السوري الذي يجب في نهاية المطاف ان يتمكن من اختيار قادته بحرية وأن يقرر مصيره».
وتابع الرئيس الفرنسي قائلا ان «الجامعة العربية تقوم بعمل شجاع ويجب ان تواصله وبالتالي على مجلس الامن الدولي ان يقدم اليها مساعدته». وأضاف «لا نريد ان نتدخل في الشؤون السورية لكن لا احد أكثر مني مد يده بصدق الى بشار الأسد. لكن في لحظة ما على كل طرف ان يواجه الوقائع وفرنسا لن تسكت امام الفضيحة السورية».
إيران
وأكد مستشار المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان «الذين يسعون الى إسقاط نظام حكم بشار الأسد في سوريا يلهثون وراء سراب». وقال ولايتي في مقابلة أجراها معه موقع «عربي برس» إن «سفراء أجانب عدة التقوا به خلال الايام القليلة الماضية لمناقشة الملف السوري معه، وطلبوا منه التوسط لإيجاد حل لما سموه نزيف الدم السوري وناشدوه المساهمة بوقف القتل ومنع نشوء حرب مذهبية وطائفية في سوريا والمنطقة».
وقال ولايتي إنه رد عليهم قائلا «أولا: إن تدخلكم في الشأن السوري وتماديكم في الحديث عن هذه الحروب الطائفية هو بحد ذاته جزء أساسي من آلة الحرب الاعلامية والدعائية المفتوحة على سوريا من اجل دفع الأمور فعليا نحو الحرب الأهلية هناك. ثانيا: إن الرأي العام العربي والإسلامي يتساءل وبانزعاج متزايد عمن كلفكم بالوصاية على سوريا، والتي كما نعرف وتعرفون، فيها شعب راشد وحكومة رشيدة. ثالثا: إننا في الجمهورية الاسلامية نعتقد ان ثمة مؤامرة دولية على سوريا تتقاسم الشراكة فيها أطراف داخلية فيها مع من تعهد بدفع المال، وشاركهم في ذلك من تعهد بالتدريب العسكري على أرضه والمتدربون على السلاح بقصد التخريب في سوريا هم بالنسبة لنا متمردون خارجون عن القانون، وهؤلاء جميعا يتلقون مساعدة دولية من أطراف تعهدت بتجميع رأي عام دولي يتيح اتخاذ قرار بالحسم في مجلس الأمن ولكنهم عجزوا عن الحسم بسبب موقف روسيا والصين وكلتاهما اتخذتا موقفا حازما».
وأضاف ولايتي «لقد أخبرت كل من راجعني في الآونة الاخيرة من ممثلي هذه الدول المتورطة في الأزمة السورية، بأنهم بهرولتهم ومحاولاتهم إسقاط النظام السوري فهم إنما يركضون خلف سراب ووهم». وأضاف ولايتي في حديثه عما قاله لزواره من السفراء الأجانب حول الوضع السوري: «سريعا ثبت انهم كانوا يهرولون وراء سراب ومن ثم فقد هزموا جميعا بعد ان استنفد المتآمرون على سوريا أوراقهم، وقد انكشف للرأي العام أنهم كانوا يكيلون بمكيالين في معالجة القضايا الاقليمية».
أما عن رأي القيادة الإيرانية حول الوضع في سوريا فقال ولايتي: «إنني أود أن أؤكد... أن المخطط الذي بدأ حول سوريا كان واضحا لدينا منذ البداية، لقد أرادوا الانتقام من هزيمتهم وخسارتهم امام الصحوة الاسلامية العربية في شمال افريقيا ومصر فحاولوا استرجاع زمام المبادرة من خلال محاولة السيطرة على سوريا وإسقاط حكمها المقاوم بعد أن ظنوا ان الرئيس بشار الأسد لقمة سهلة يمكن ابتلاعها أما نحن في إيران فإننا كنا ولا نزال مطمئنين بأن سوريا وشعب سوريا وقيادة سوريا سيخرجون من الازمة مرفوعي الرأس، وقد ابلغت السفراء المعنيين بأن نظام الرئيس بشار الاسد باق بإذن الله وبعون أغلبية الشعب السوري، فلا تتعبوا أنفسكم، وأظن بأن اليوم الذي ستعودون فيه اليّ مقتنعين بكلامي هذا لن يكون بعيدا».
وأضاف ولايتي «أعود وأؤكد لكل من لم يستوعب بعد، ومن خلال منبركم، إن ما يجري في سوريا هو مؤامرة دولية ضد الأمة التي تشكل سوريا فيها الحلقة الذهبية في سلسلة محور المقاومة، وسوريا وشعبها هما السور الحصين وصحوتها الشعبية لن تكون أبدا خارج الخط المقاوم للظلم الذي التزم به الشعب السوري منذ قرون، وسوريا بالنسبة لنا خط أحمر، ولن نسمح لأحد من المتطفلين الدوليين والإقليميين بالتدخل فيها بهدف إسقاطها». وتابع قائلا «نحن نعتبر أن أهل سوريا هم أعرف الناس بشعابها، وهم قادرون بقواهم الذاتية على إسقاط المؤامرة ضد بلدهم وضد وحدتهم وهم ليسوا بحاجة لتدخل أحد من الخارج ليحل مكانهم في إيجاد الحلول لمشاكلهم، ولنا ثقة كبيرة بأن الشعب السوري سيجد وحده السبل الملائمة للخروج من المحنة الحالية بأسرع مما يتصور الطامعون والطامحون». واختتم ولايتي حديثه قائلا «إن سوريا تجاوزت عنق الزجاجة وتخطت نفق المحنة وما يتحدث عنه البعض من أخطار الحرب الداخلية هي أضغاث أحلام وأمنيات أعداء سوريا التي لن تتحقق».
وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي أن «لدى ايران وثائق تؤكد إرسال بعض الدول الأوروبية خاصة فرنسا أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا لقتل الشعب السوري». وأضاف خزاعي في مقابلة مع قناتي «بي بي إس» و«بلومبرغ» الأميركيتين نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أنه استنادا إلى المعلومات الواردة فإن عددا كبيرا من المواطنين السوريين قتلوا على أيدي المجموعات «الإرهابية المسلحة». وأكد خزاعي أن لدى سوريا القدرة على حل مشاكلها بنفسها من دون تدخل الآخرين. ونفى المندوب الإيراني إرسال بلاده أي مساعدات تسليحية إلى سوريا مشيرا إلى أن إيران تعارض التدخلات الخارجية في شؤون الدول الأخرى.
تظاهرات وضحايا
واحتشدت أعداد من المواطنين السوريين المؤيدين للنظام في ساحة السبع بحرات في دمشق وشارع النهر في دير الزور «دعماً لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضاً للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري» واستنكاراً لـ«استمرار بعض الوسائل الإعلامية المغرضة بتزييف الحقائق وفبركة الأكاذيب عن الأوضاع في سوريا». وفي دمشق قال مجند في الجيش يدعى حسام يونس في التجمع انه يتعين على الرئيس السوري بشار الاسد استخدام «القوة الكاملة» لسحق المتمردين المسلحين. وأضاف «لا نريد اصلاحات. نريد القضاء على هؤلاء الارهابيين اولا. يجب ان يتحد الشعب ضدهم».
إلى ذلك، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في دمشق بسبب تدهور الوضع الأمني في سوريا لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً. وأضاف أن الولايات المتحدة طلبت من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تطبيق مزيد من الإجراءات الأمنية لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن. وأضاف المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، «نريد أن يحدث شيء عاجلاً وليس آجلاً».
  
 
الأخبار :

صحيفة الاخبار عنونت" الجامعة العربية ترفع عدد المراقبين في ظل ضغوط لإحالة ملف سوريا على مجلس الأمن"

وكتبت تقول" شهدت سوريا أمس تظاهرات موالية ومعارضة في عدة مناطق. وفيما يرفع أنصار الرئيس السوري بشار الأسد شعار «دعم برنامج الإصلاح الشامل ورفض التدخل الخارجي»، اختار المعارضون تسمية «جمعة معتقلي الثورة»، بينما تصاعدت الضغوط على الجامعة العربية لإحالة الملف على مجلس الأمن، مع تسليم المراقبين العرب «تقريراً حاسماً» عن الشهر الأول من مهمتهم في سوريا".
وفيما تركزت التظاهرات الموالية في دمشق ودير الزور، انطلقت عدة تظاهرات معارضة في حمص وإدلب وريفها وبعض القرى في حلب وريف دمشق، وعدة قرى في ريف درعا. كذلك تظاهر سوريون يعيشون في الأردن لإبداء دعمهم للمحتجين في سوريا، وقدّر عدد المتظاهرين في كافة أرجاء سوريا بنحو 34 ألف شخص، فيما انفجرت عبوات ناسفة في عدة محافظات، أدت إحداها إلى إصابة شرطي.
وقال مصدر رسمي سوري لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إنه لم يسقط سوى جريح واحد في أنحاء سوريا، وهو شرطي أصيب بانفجار عبوة ناسفة في حي صلاح الدين بحلب. وأضاف المصدر أن عبوات ناسفة انفجرت في حي العليبيات بمدينة حماه نجمت عنها أضرار مادية فقط، وانفجرت أيضاً عبوة أخرى في حي الجبيلة في دير الزور من دون وقوع إصابات أو أضرار. وتابع قائلاً إن وجوداً كثيفاً للجماعات المسلحة ظهر في باب السباع بحمص قرب أحد المستوصفات، فيما أقدم مسلحون على إطلاق قذيفة (أر بي جي) على حاجز لقوات حفظ النظام، لم تؤدِّ إلى وقوع إصابات.
من جهة أخرى، قالت «لجان التنسيق المحلية» إن عدد القتلى بلغ أمس 13 قتيلاً على أيدي قوات الأمن السورية، فيما قال نشطاء إن ستة أشخاص على الأقل قُتلوا في سوريا وسلمت جثث ستة آخرين لأسرهم. وفي دير الزور، أفادت لجان التنسيق المحلية في بيان بأن قوات الأمن «أطلقت النار والغاز المسيل للدموع» على متظاهرين و«أطلقت نيراناً كثيفة أمام مسجد عثمان لفضّ اعتصام نفّذه الأهالي لإعادة فتح المسجد بعد أن أغلقته قوات الأمن». وأشارت اللجان إلى «انتشار أمني مع مرافقة من مصفحات في الشوارع الأساسية وقرب المساجد الرئيسية في داريا»، وإلى «انتشار قناصة حول جامع عبد الرحمن بن عوف في حماة، وانتشار أمني في الشوارع المحيطة».
ودعا «المجلس الوطني السوري» إلى المشاركة في فاعليات «يوم الغضب العالمي لنصرة الشعب السوري» المقررة أن تنطلق اليوم في عدة مدن عربية وعالمية.
وفي اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أكد رئيس «هيئة التنسيق الوطنية» هيثم مناع أنه يرفض أن يكون إرسال قوات عربية لسوريا مقدمة أو محاولة توطئة للتدخل العسكري الغربي. وتابع من القاهرة يقول: «نطالب بقوات عربية خفيفة لا تتعدى عشرة آلاف جندي لتسهيل مهمة عمل المراقبين العرب على الأرض ليتمكنوا من الانتشار في كل موقع في سوريا وليسمح للجميع بلقائهم والتحدث معهم بحرية. وستقوم تلك القوات بحماية المدنيين وفك الارتباط بين الأطراف المتنازعة، وخاصة في المناطق الساخنة». ووصف مقترحات بعض أطياف المعارضة السورية باستقدام الأطلسي أو أي تدخل عسكري بالاقتراحات اليائسة والمسعورة، وقال: «هؤلاء يريدون الوصول إلى السلطة، ولو على دبابة أميركية أو تركية». وتساءل: «هل سنقبل باحتلال وإقامة قواعد عسكرية أم كسر هيبة للأبد أم نبيع الجولان؟». وأوضح: «اليوم هناك أكثر من 16 نقطة ساخنة في عموم سوريا لا يستطيع أحد ادعاء السيطرة عليها ويفتقد فيها المواطن البسيط أدنى درجات الأمان، ورغم أن هذا المواطن في الغالب غير مؤيد للنظام ولا لغيره ممن يسمون الجيش السوري الحر فإنه لا ينجو من هجمات أي منهما ولا من الخطف من الشبيحة في مقابل فدية أو طلب إطلاق سجناء». وشكك في أعداد عناصر الجيش السوري الحر وانتقد كذلك نوعية عملياته.
وفي تصريح من الأردن، قال المعارض السوري كمال اللبواني إنه «ينبغي للأقليات الدينية والعرقية في سوريا أن تعمل مع الليبراليين السنّة لمواجهة نفوذ الإسلاميين في الانتفاضة».
وفي القاهرة، أكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا السفير عدنان الخضير أن رئيس بعثة المراقبين العرب، مصطفى الدابي، سيعود اليوم السبت إلى القاهرة من دمشق لتسليم الأمين العام نبيل العربي تقريره الثاني عما رصده المراقبون العرب ميدانياً على مدى شهر فى مختلف المناطق السورية التى تشهد اضطرابات واحتجاجات. واوضح أن الدابي أرجأ عودته إلى القاهرة 48 ساعة بعد تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية من غد السبت إلى بعد غد الأحد.
من جهته، أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول أن «كل المؤشرات الواردة من دمشق ومن عدد من العواصم العربية بعد التشاور في ما بينها هو أن يجري التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو 300 مراقب». وأوضح أن هذا مرده إلى «إعلان الحكومة السورية الموافقة على التمديد ووجود رفض من عدد من العواصم العربية لفكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا وعدم إغلاق نافذة الحل العربي للأزمة السورية».
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد لتحديد ما إذا كان ينبغي تمديد البعثة أو إنهاؤها. ومن المقرر أن يصل أيضاً برهان غليون رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض على رأس وفد إلى القاهرة حيث يعتزم مقابلة العربي. وقال بيان صادر عن «المجلس الوطني» إنّ من المقرر أن يطلب هذا الوفد من الأمين العام للجامعة والوزراء العرب الذين سيلتقيهم «العمل على نقل الملف إلى مجلس الأمن للحصول على قرار يتيح إنشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي ويعطي قوة دفع دولية».
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك إن على الجامعة أن تنشر تقرير المراقبين بالكامل وأن تحث مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات مستهدفة تشمل حظراً للسلاح لوقف القتل في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن «القمع الوحشي» للمعارضة على يد السلطات، يدفع سوريا إلى الفوضى ولن يستفيد منه سوى المتطرفين. وحث الجامعة العربية على تكثيف جهود المراقبة ودعا مجلس الأمن الدولي الذي تعوقه حتى الآن الانقسامات بشأن سوريا إلى التحرك.
بدوره، استبعد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه إرسال قوات عربية إلى سوريا، مشيراً إلى مواصلة بلاده الحوار مع المعارضة السورية لهيكلة نفسها. وقال جوبيه، في حديث لصحيفة «أويست دو فرانس» الفرنسية، رداً على سؤال عما إذا كان إرسال قوات، كما اقترحت قطر، خياراً ممكناً، إنه «في السياق الإقليمي الحالي، نحن لا نعمل على مثل هذا السيناريو». وأضاف: «في المقابل، نحن نتحاور مع المعارضة السورية لهيكلة نفسها والانفتاح على جميع النقاط الحساسة».
إلى ذلك، دعت مشيخة الأزهر في مصر، الحُكام العرب إلى اتخاذ إجراءات جادة وفورية لحماية الشعب السوري، والحيلولة دون «استباحة الآخرين لأرضنا العربية». وناشد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في بيان، الحُكام العرب «العمل بجدية لفوقف العنف في سوريا، والحيلولة دون استباحة الآخرين لأرضنا العربية».


النهار:

بدورها النهار عنونت" تقرير مراقبي سوريا أمام الجامعة غداً"و"دول عربية كانت تعارض التمديد غيّرت رأيها"

وكتبت تقول"يصل رئيس فريق بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي الى القاهرة اليوم ليرفع تقريراً عن اعمال البعثة الى اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الازمة السورية ومجلس جامعة الدول العربية اللذين سيجتمعان في القاهرة غداً لتقويم التقرير في ظل انباء عن احتمال اتخاذ قرار بتمديد عمل البعثة التي تقول المعارضة ان لا فائدة لها، كما وانه يجب رفع الملف السوري الى مجلس الامن".
وبعدما كان مقرراً ان يتوجه الدابي الى القاهرة الجمعة، ارجأ سفره الى اليوم بعدما ارجأت اللجنة الوزارية العربية التي ترأسها قطر اجتماعها الى الاحد. وفيما يقول منتقدون للبعثة إنها لم تقدم الا غطاء ديبلوماسياً للرئيس السوري بشار الاسد ليواصل حملته على الاحتجاجات التي تطالب باسقاطه منذ عشرة اشهر، كشف مسؤولان في جامعة الدول العربية ان ثمة ميلا الى ابقاء مهمة المراقبين البالغ عددهم 150، لأن الوقت غير مناسب "للتصعيد" ولان الاسرة الدولية غير مستعدة بعد للتدخل في سوريا. واشارا الى ان عدداً من الدول الاعضاء التي كانت تعارض تمديد مهمات البعثة غيرت رأيها في الايام الاخيرة.
ونفى مسؤول في الجامعة ان تكون مهمة البعثة فشلت قائلاً ان 150 مراقباً ساعدوا في "كسر حاجز الخوف" وخصوصاً في دمشق وحولها.
وصرح نائب رئيس غرفة عمليات البعثة علي جاروش، بان "كل المؤشرات تدل على انه سيمدد لبعثة المراقبين شهرا اخر لأن الشهر الاول لم يكن كافيا اذا استهلك في الاجراءات اللوجستية".
وسبق لمسؤولين في الجامعة ان تكهنوا بأن اجتماع الاحد قد يقرر مضاعفة عدد المراقبين الى 300. وكان المراقبون بدأوا مهماتهم في 26 كانون الاول 2011.
أما "المجلس الوطني السوري" الذي يضم الجزء الاكبر من المعارضة فأفاد في بيان ان رئيسه برهان غليون سيتوجه الى القاهرة الجمعة (أمس) مع عدد من اعضاء المكتب التنفيذي للقاء الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب. وقال انه من المقرر ان يطلب هذا الوفد من الامين العام للجامعة والوزراء العرب الذين سيلتقيهم "العمل على نقل الملف الى مجلس الامن للحصول على قرار يتيح انشاء منطقة آمنة وفرض حظر جوي ويعطي قوة دفع دولية".
وحضت منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقراً لها على فرض عقوبات على دمشق من اجل وقف العنف، داعية الجامعة العربية الى نشر تقرير بعثة المراقبين العرب. 

تظاهرات

في غضون ذلك، أفاد ناشطون ان ستة معارضين قتلوا برصاص قوى الامن في قريتين بمحافظة ادلب، الى مقتل مساعد اول في الامن السياسي في درعا بعدما كان خطف من منزله في وقت سابق عقب اتهامه بمساعدة المعارضة.
وفي "جمعة معتقلي الثورة"، قال ناشطون ان 12 ألف شخص تظاهروا في بلدة الزبداني قرب الحدود اللبنانية التي تسيطر عليها المعارضة والمنشقون عن الجيش. كما تظاهر نحو 20 الفاً في دوما إحدى ضواحي دمشق.
وفي مشهد مختلف، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان "حشودا غفيرة تجمعت في ساحات الوطن رفضا لدعوة قطر الى ارسال قوات الى سوريا".
وتحدثت عن انفجارات عدة بينها عبوة ناسفة زرعتها "مجموعات ارهابية مسلحة" في محافظة حلب اسفرت عن اصابة عنصر في حفظ النظام بينما لم تحدث العبوات الاخرى التي زرعت في كل من حماه ودير الزور اي اضرار.

واشنطن تدرس اقفال سفارتها

 في واشنطن، قال مسؤول اميركي طلب عدم ذكر اسمه إن الادارة الاميركية تدرس اقفال سفارتها في دمشق بسبب تدهور الوضع الامني في سوريا، لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً. واضاف ان واشنطن طلبت من الحكومة السورية اتخاذ مزيد من الاجراءات الامنية، لكنها لم تقفل حتى الآن.
من جهة أخرى، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند بان الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن اعتقال مواطن اميركي في سوريا.


المستقبل :

أما صحيفة المستقبل فعنونت"المتظاهرون السوريون يفقدون الأمل ببعثة جامعة الدول العربية"

وكتبت تقول"خرج متظاهرون سوريون بأعداد كبيرة للترحيب بمراقبي جامعة الدول العربية في بلدة مضطربة في الأيام الأولى من مهمتهم، والتحقق من التزام سوريا المبادرة العربية التي تهدف الى وقف العنف".
ويجتمع وزراء الخارجية العرب غداً الأحد لتحديد مستقبل بعثة المراقبين الذين انتهى تفويضهم أول من أمس الخميس والذي تبلغ مدته شهراً واحداً.
وقال الناشط الشاب الذي ذكر أن اسمه منهل إن بلدته في محافظة ادلب، في شمال غرب سوريا، كانت تريد أن تظهر للمراقبين مدى إصرار المتظاهرين على إطاحة الرئيس بشار الأسد. واضاف: "دُهشت من أعداد من خرجوا الى الشوارع. وكأن الثورة تبدأ من جديد. أراد الناس أن يظهروا أننا لسنا مجرد تسجيلات فيديو على اليوتيوب بل نحن موجودون فعلا".
وتابع قائلا بالهاتف لـ"رويترز" "لكن الثمن كان غاليا". ويصعب التحقق من روايته على غرار روايات كثيرين غيره بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على وسائل الإعلام.
ويقول محتجون مثل منهل، إن مشاعرهم متضاربة إزاء جدوى بعثة جامعة الدول العربية التي سلطت الضوء على حركتهم المستمرة منذ عشرة اشهر، لكنها فشلت في وقف سفك الدماء الذي ربما يدفع سوريا نحو حرب أهلية.
وأوردت جماعة "آفاز" الحقوقية ومقرها بريطانيا، 20 واقعة فتحت فيها قوات الأمن النار على المحتجين قبل زيارة المراقبين العرب او اثنائها او بعدها.
وفي اليوم الأخير من مهمتهم، زار مراقبون منطقة يسيطر عليها منشقون في مدينة حماة، واستقبلتهم حشود أخذت تهتف "حرية".
وفي تسجيل فيديو بثه ناشطون، ظهر مقاتلون بملابس عسكرية خضراء يعتلون سقف سيارة المراقبين ويتشبثون بأبوابها وبنادقهم معلقة على ظهورهم.
وارتفعت وتيرة العنف التي كانت قد هدأت عند بدء المهمة، وزاد عدد القتلى الى متوسط مستواه في الأشهر القليلة الماضية.
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن 454 مدنيا و146 جنديا بينهم 27 منشقا قتلوا منذ وصل المراقبون في 26 كانون الأوب (ديسمبر).
وتقول جماعة "آفاز" إن 746 مدنيا قتلوا في الشهر المنصرم بينهم 80 لاقوا حتفهم في ثلاثة تفجيرات في دمشق.
وكلفت جامعة الدول العربية المراقبين التحقق من التزام سوريا بمبادرتها التي دعت الى وقف القتل وانسحاب الجيش من الشوارع والإفراج عن المعتقلين وبدء حوار سياسي.
ويقول منتقدون للبعثة المؤلفة من 165 مراقبا، إن كل ما فعلته هو أنها أسهمت في إتاحة المزيد من الوقت للأسد ليواصل حملته العنيفة.
وقال المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في جامعة لندن كريس فيليبس "وجودهم أعطى شرعية للنظام بينه وبين نفسه ليواصل القمع... يجب أن يُنظر الى البعثة باعتبارها فاشلة". وتساءل "ما الذي يحتاج المراقبون أن يروه اكثر من هذا؟".
وفي احد التسجيلات التي بثها ناشطون، ظهر مراقبون يرتدون سترات برتقالية وهم يحتمون بالجدران في حمص، إثر اندلاع إطلاق نيران. ولم يتضح إن كانوا هم الهدف او من المسؤول عن إطلاق الرصاص.
وفي واقعة أخرى هاجم متظاهرون موالون للأسد في اللاذقية سيارات تقل مراقبين ولكموهم. وانسحب مراقب واحد على الأقل استياءً قائلاً إن البعثة "مهزلة".
ويشير ناشطون الى أن السلطات حاولت خداع المراقبين بإخفاء او إعادة طلاء المدرعات والإفراج عن دفعات من المعتقلين فيما لايزال الآلاف وراء القضبان.
واعتمدت البعثة على السلطات في النقل والتأمين مما قوض استقلاليتها في أعين المنتقدين.
غير أن بعض المعارضين يعتقدون أن البعثة لعبت دورا إيجابيا، على الرغم من قلة عدد أعضائها على نحو يجعل من الصعب متابعة الأحداث في دولة يسكنها 23 مليون نسمة.
وقال السياسي المعارض المعتدل لؤي حسين إن وجود المراقبين شجع الناس على الانضمام للاحتجاجات السلمية، وأظهر أنه ليس هناك ما يدعو للجوء إلى العنف حتى يكون الصوت مسموعاً.
وذكر بعض الناشطين أنهم اتصلوا بالمراقبين عن طريق الانترنت لتفادي تنصت اجهزة الأمن السورية.
وقال ناشط مقيم في دمشق "أتحدث مع المراقبين على سكايب يومياً، وأعلم أن أغلبهم متعاطفون، لكن التعاطف لم يعد علينا بأي خير. النظام مازال يقتلنا... لقد خذلونا".
ويخشى ناشطون مثله من أن يؤدي الإحباط من فشل الجامعة العربية او القوى العالمية في وقف العنف إلى تشجيع المزيد من السوريين على الانضمام الى حركة تمرد تطغى الآن على الاحتجاجات التي بدأت سلمية في آذار (مارس).
وقال ناشط ذكر أن اسمه حمد في ضاحية دوما بدمشق "أخشى أن يشعر الناس أنهم مضطرون الى اللجوء للعنف".
وأضاف "الكثير من السوريين عاطلون او غير متعلمين وشعروا بالتهميش لفترة طويلة جدا. ضاقوا ذرعا بينما يبدو المراقبون عديمي الفائدة وقليلي الحيلة. هذا لا يشجع الناس على التمسك بالوسائل السلمية". وخلال وجود بعثة المراقبة ظهرت بلدة الزبداني الجبلية كمركز جديد للانتفاضة المسلحة حيث أجبر منشقون الجيش على التقهقر بموجب هدنة يوم الأربعاء.


اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت" الجامعة في مأزق: التمديد للمراقبين أم الإنسحاب من الوحل السوري"و"واشنطن تتجه لإغلاق السفارة والمعارضة للتدويل فوراً"

وكتبت تقول "تتجه الانظار الي القاهرة اليوم خلال اجتماع اللجنة الوزارية المصغرة المعنية بالأزمة السورية وفي الأفق سؤال واحد: هل يختار العرب التمديد للجنة المراقبين أم يختارون الانسحاب من الوحل السوري؟"
اجتماع اللجنة العربية سيلتئم عند السادسة من مساء اليوم في فندق فور سيزون بحي غاردن سيتي القريب من مقر الجامعه العربية بالقاهرة برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني، وبحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء باللجنة والأمين العام للجامعة نبيل العربي للاستماع الى تقرير رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد الدابي حول مهام البعثة التي دامت شهرا في سوريا  .
وفيما يعتزم المجلس الوطني السوري الطلب من الجامعة  نقل الملف السوري الى مجلس الامن، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان فرنسا «لن تسكت امام الفضيحة السورية» ولا يمكن ان تقبل «بالقمع الوحشي» للاحتجاجات الذي «يجر البلاد مباشرة الى الفوضى». وامس احتشد آلاف السوريين امس في مظاهرات عمّت مختلف المدن في «جمعة معتقلي الثورة» تصدت لها قوات الامن السورية مما اسفر عن سقوط ١٩ قتيلا.
 واكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا السفير عدنان الخضير ان الدابي سيطلع العربي على مجمل تطورات الاوضاع في سوريا وتسليمه تقريره الثاني حول ما رصده المراقبون العرب ميدانيا على مدى شهر في مختلف المناطق السورية .
 واوضح الخضير ان الامين العام هو من سيرفع تقرير البعثة الى اللجنة الوزارية المعنية لدراسته ورفعه مع عدد من التوصيات الى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب لاتخاذ القرار المناسب.
 من جانبه اكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول ان «كل المؤشرات الواردة من دمشق ومن عدد من العواصم العربية بعد التشاور فيما بينها هو ان يتم التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم الى نحو 300 مراقب».
 لكن الجامعه العربية تبدو في مأزق في كيفية التعامل مع الوضع الراهن فيما رصدت مصادر ثلاثة خيارات اما التمديد للمراقبين والبروتوكول شهر آخر أو انهاء مهمتهم ، أو احالة الملف الي مجلس الدولي ومن ثم نفض يدها من التعامل مع الأزمة.
 وهناك خلافات بوجهات النظر بين تيار يري أنه لم تعد هناك أية جدوى من استمرار التباطؤ العربي في التعامل مع النظام السوري .
وهذا التيار يقف على رأسه قطر ودول مجلس التعاون الخليجي فيما عدا سلطنة عمان اذ يري عدم امكانية الاستمرار في تحمل أوزار وتبعات ما يجري علي الأراضي السورية ، وأنه لا فائدة من وجود المراقبين طالما لم تتغير الأوضاع طوال الأسابيع الأربعة الماضية منذ وصولهم.
وتيار آخر تقف على رأسه مصر والجزائر والسودان ولبنان يري أن انسحاب الجامعه ومراقبيها من شأنه الاعلان والاعتراف بالفشل ومن ثم ترك الساحة للبديل الآخر الذي طالما سعي العرب لتجنبه والحيلوله دونه والذي يتمثل بالتدخل الأجنبي، وما هو معروف عن بقية السيناريو الذي سيحمل الجحيم الى كل المنطقة.
 ويري تيار وسطي تمثله العراق ودول أخرى ضرورة منح المراقبين وجهود الجامعه مهلة أخرى ، مستندا الى بوادر تغير بالموقف السوري وفقا لما تواتر عن وقف العمليات وسحب القوات من منطقة الزيداني بعد أن شهدت مواجهات دامية علي مدي الأيام الماضية.
وكانت أطراف غربية علي رأسها الولايات المتحدة وفرنسا قد طلبت سحب المراقبين التابعين للجامعه استنادا الى عدم جدوى بقائهم بسورية ، فيما طلبت هذه الأطراف أيضا تسليم التقرير  اليمجلس الامن.
 بالمقابل أبلغت موسكو القاهرة معارضتها انهاء مهمة المراقبين العرب في سورية أو أي توجه لاحالة ملف الأزمة الى مجلس الأمن .
جاء الموقف الروسي عبر رسالة عاجلة بعث بها وزير خارجيتها سيرغي لافروف الي نظيره المصري محمد كامل عمرو أبلغها سفيرها لدى القاهرة.
وامس اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس ان فرنسا «لن تسكت امام الفضيحة السورية» ولا يمكن ان تقبل «بالقمع الوحشي» للاحتجاجات من قبل نظام الرئيس بشار الاسد الذي «يجر البلاد مباشرة الى الفوضى»،  داعيا «الجامعة العربية تقوم بعمل شجاع ويجب ان تواصله وبالتالي على مجلس الامن الدولي ان يقدم اليها مساعدته».
من جهته ناشد شيخ الأزهر أحمد الطيب امس الحكام العرب اتخاذ إجراءات جادة وفورية لوقف شلال الدم في سوريا بما يسمح بحل الأزمة السورية في إطار عربي بعيدا عن التدخلات الخارجية.
 وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض ردا على شكاوى المتظاهرين في سوريا من الموقف السلبي للمجتمع الدولي ازاء ما يحدث فيها، بأن المجتمع الدولي لا يقف متفرجًا.
 وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني للصحافيين ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي «لا يقفان في وضع المتفرج، فقد اتخذت القيادة الأميركية اجراءات للضغط على سوريا وعزلها اتضح تأثيرها بفقدان نظام الأسد سيطرته على البلاد».
ورغم ذلك شدد كارني على أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بات أمرا حتميا، قائلا «من الواضح أن النظام لم يعد في كامل سيطرته على البلاد ويأخذها نحو نهاية خطرة، كما إننا نقف مع السوريين الراغبين برؤية مرحلة انتقالية لسوريا تتمتع بالديموقراطية والازدهار».
وفي طهران، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية في إيران علي اكبر ولايتي «اننا كنا ولا نزال مطمئنين بأن سوريا وشعب سوريا وقيادة سوريا سيخرجون من الازمة مرفوعي الرأس، موضحا انه ابلغ  سفراء اجانب  بأن نظام الرئيس بشار الاسد باق بإذن الله وبعون أغلبية الشعب السوري .
الى ذلك يعتزم المجلس الوطني السوري الطلب من الجامعة العربية نقل الملف السوري الى الامم المتحدة لانشاء منطقة عازلة وفرض حظر جوي ويسعى الى ان يتضمن تقرير المراقبين اشارة الى ان ما يرتكبه النظام لمواجهة الحركة الاحتجاجية يمثل «جرائم إبادة» بحق الإنسانية و»جرائم حرب».
 بالمقابل، قال رئيس هيئة التنسيق الوطنية هيثم مناع إنه يرفض أن يكون إرسال قوات عربية لسوريا مقدمة أو محاولة توطئة للتدخل العسكري الغربي.
 وشدد مناع في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة على أن «القوات العربية مرحب بها شريطة ألا تكون توطئة للتدخل العسكري الغربي من قبل مجلس الأمن أو أي حلف عسكري كحلف الأطلسي (الناتو)».
من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش امس الجامعة العربية الى نشر تقريرها، وحث مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على دمشق من اجل وقف العنف.
 من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول في الادارة الاميركية لـ»فورين بوليسي» ان الادارة تدرس اغلاق السفارة الأميركية في دمشق بسبب الوضع الامني.
وأشار المصدر إلى أن «مسؤولين اميركيين يجرون مناقشات مع النظام السوري، في محاولة للتفاوض على اتفاقات أمنية جديدة في الشوارع المحيطة بالسفارة، والتي أصبحت أكثر وأكثر خطورة للعاملين في الولايات المتحدة في اعمال العنف في دمشق تعادل أقرب إلى وسط المدينة، وتلك الشوارع المنزل عدة سفارات أجنبية أخرى أيضا، وهذا يعني أنه إذا كانت الحكومة السورية لا تلبي طلبات للحصول على ضمانات أمنية أفضل، قد يضطر العديد من البلدان الى اغلاق بعثاتهم الدبلوماسية في دمشق، على الرغم من تفضيلهم للبقاء.
ولفت إلى المصدر إلى أنه «لقد كان لدينا مخاوف جدية حول حقيقة أن ما يتعرض له مهمة، وكذلك السفارات الأخرى». وقال «لقد كنا في رؤية السوريين الى طلب اتخاذ تدابير امنية اضافية، وهم الذين يقررون ما يمكن القيام به، وإذا كانوا لا يستطيعون تلبية اهتماماتنا، ونحن في طريقنا إلى أن تنظر في إغلاق السفارة».