تقرير الصحف ليوم الثلاثاء 24-1-2012 وأبرز ما جاء فيه من أخبار ومقالات .
عناوين الصحف
الديـــــــــــــــــــــار
حكاية الانقلاب على «البروتوكول» الموقع واستبداله بمشروع للتدويل كلينتون تحركت لتمرير الصيغة المستنسخة عن «الحل اليمني» تحذيرات دبلوماسيّة من الأسوأ... وارتياح دولي لموقف لبنان الرسميّ الحادث البحري ... وكيفية التعاطي اللبناني مع الانتهاك السوري «الوطني الحرّ» يعتمد الأسلوب الخدماتي لأخصامه... لمواجهتهم مناطقيّاً وسياسيّاً إسقاط 8 آذار للديموقراطيّة يُجهض مطالب عون رغم حضوره الوزاري ! سامي الجميل يُطالب 14 آذار باحتضان جمهورها... لأنّ أزمة سوريا طويلة
الســـــــــــــــــــفير
سعد الكتاتني رئيساً لمجلس الشعب ... و«بما لا يخالف شرع الله» أولى أزماته جلسة تاريخية للبرلمان المصري: مقاعد التشريع بأيدي الإسلاميين «لجنة الدستور»: إلغاء المادة الثامنة وتعددية سياسية تحـديـد ولايـة الرئيـس بـ7 سـنوات ولمـرتـين فـقـط دمشق ترفض المبادرة العربية: انتهاك للسيادة ميقاتي يرفض تخطي نسبة العجز في الموازنة الحكومة تستسلم لـ«جنرال العتمة»
الحيــــــــاة
سوريا: "الاخوان" ينوهون بـ"الطروحات الجادة" في الخطة العربية اليمن بعد صالح: ملفات شائكة ونزاعات معلقة... وتفاؤل سليمان لإيران: حريصون على العلاقات على قاعدة احترام السيادة وعدم التدخل
الشرق الاوسط
مصر: افتتاح برلمان الثورة.. والكتاتني يتعهد بـ«القصاص للشهداء» الشباب: نظام مبارك لا يزال يحكم في ثوب جديد النظام السوري يرفض القرارات العربية.. ويعتبرها «جزءا من خطة تآمرية» اعتبرها انتهاكا للسيادة وتدخلا سافرا.. والأحمد يشن هجوما على قطر ويعتب على السعودية الفريق الدابي لـ«الشرق الأوسط»: لم أخطئ في عملي ومتفائل بأداء مهمتي على أكمل وجه رفض التعليق على سحب البعثة السعودية
النــــــــــهار
مساواة بيروت بالمناطق تنذر بتصعيد كهربائي . وزير الطاقة يدعو " من يدفع " للاستعداد للشارع
الاخبــــــــــار
العريضي في القليعات : المطار بحاجة الى مطار. إبريق ... الكهرباء .سوريا على عتبة التدويل
محليات
-النهار، خليل فليحان : ميقاتي يزور باريس في 10 شباط سوريا وإيران في صلب المحادثات
علمت "النهار" انه تم الاتفاق بين بيروت وباريس على الموعد النهائي للزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في العاشر من شباط المقبل تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس نيكولا ساركوزي. وتعدّ له السلطات الفرنسية برنامجا حافلا باللقاءات والتكريم يمتد أياماً، يلتقي خلالها الى ساركوزي، نظيره فرنسوا فيون ويعقد معه جلسة عمل، ووزير الخارجية ألان جوبيه ومسؤولين آخرين. ويشار إلى أن ساركوزي كان يشترط لاستضافة ميقاتي رسميا تمويل المحكمة الخاصة بلبنان. وأفاد مصدر ديبلوماسي أن الزيارة ذات طابع سياسي وان جدول المحادثات زاخر بالمواضيع السياسية، وعلى الأخص الأزمة في سوريا، والثنائية الرامية الى مزيد من الدعم في أكثر من مجال، وغير المقتصرة على المشاركة في قوة "اليونيفيل" على الرغم من اتخاذ قرار بخفض نحو 700 من الضباط والجنود بعد تعرّض دوريتين تعملان في عدادها لاعتداءين في مهلة متقاربة، وحتى الآن لم تعلن نتيجة الاستقصاءات لمعرفة الفاعلين والجهة التي تقف وراءهم مع التذكير بأن ساركوزي كان هدد بعد الاعتداء الاول بسحب جميع افراد الكتيبة الفرنسية اذا تكرر ذلك، وخصوصا اذا لم تكشف هوية المعتدين على الدورية. وتأمل باريس ان يحمل ميقاتي معه معلومات عن هؤلاء ومكان وجودهم، واذا كانوا هم انفسهم قد نفذوا الاعتداءين، لأن الاستخبارات الفرنسية تتوافر لديها بعض المعلومات عنهم. وسيتوسع البحث الى موضوع "المراجعة الاستراتيجية" لعمل القوة الدولية. ولفت الى ان الازمة السورية ستتصدر المحادثات في قصر الاليزيه وماتينيون والكي دورسيه. ووفقا للمصدر عينه، فإن المسؤولين الفرنسيين متفهمون للموقف الرسمي اللبناني لجهة التعامل مع تلك الازمة باتباع سياسة النأي بالنفس كما حصل خلال تولي لبنان العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، ثم في الجلسات الأخيرة العادية وغير العادية لمجلس وزراء خارجية الدول العربية. وقال: "لن يخفي المسؤولون عينهم مخاوفهم من انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي اللبناني اذا اهتز فعلاً النظام السوري، وقد دعوا الى تنظيم الصفوف وعدم الافساح في المجال أمام تسرب الفتنة المذهبية بين ابناء الطائفة الواحدة، وان باريس تدعو الى تحصين الوضع وستساعد على ذلك إذا رغب المعنيون". وأشار إلى أن المحادثات ستتناول ايضا تمديد بروتوكول المحكمة الذي ينتهي في نهاية آذار المقبل، والاستفسار عما اذا كان مجلس الوزراء سيوافق على التمديد ام انه سيؤخذ برأي الامينة العامة المساعدة للشؤون القانونية في الامم المتحدة باتريشيا اولبراخت، لجهة ان رأي الحكومة غير ملزم لأنه "استشاري"، وبالتالي في حال الرفض فإن المحكمة ستستمر. وذكر ان الملف الايراني سيكون ايضا من القضايا التي ستناقش، ولاسيما بالنسبة الى نفوذ طهران الاستراتيجي الذي يتركز على دعم المقاومة في الصراع مع اسرائيل. وسيشدّد الجانب الفرنسي على اهمية ضبط النفس وعدم اعطاء اسرائيل اي ذريعة لاستئناف اعتداءاتها على المناطق اللبنانية. وأوضح انه سيصار الى مراجعة الاتفاقات الثنائية للتركيز على تنشيط ما هو مجمد او ما يسيطر عليه البطء في التنفيذ. وستركز باريس على احترام لبنان للعقوبات المفروضة على سوريا ورصد اي محاولة لمساعدتها في لبنان من طريق المصارف التي لها فروع في المدن السورية.
-النهار، ريتا صفير : مبعوثان للسلام والمساران السوري واللبناني ضمن المهمة - بعد كوسوفو وأفغانستان باولو سيرا قائداً لـ"اليونيفيل"
خلافا للتوتر الذي تشهده الحدود الشمالية للبنان نتيجة الخروق السورية، براً وبحراً، يستعد الجنوب اللبناني لاحياء "تظاهرة اوروبية" سياسيا وعسكريا تواكب مراسم تسلم ايطاليا قيادة القوة الدولية ("اليونيفيل") السبت. والتظاهرة الاوروبية يميزها معطيان: اولا مشاركة سياسية يتوجها حضور وزيري الخارجية والدفاع الايطاليين غيليو تيرزي وجيامباولو دي باولي الى لبنان (وكانت "النهار" نشرت الخبر في 30 كانون الاول الماضي)، وتترافق زيارتهما مع جولة يقومان بها على المسؤولين، عشية قيادة روما للقوة الدولية. محور لقاءات المسؤولين الايطاليين التي تشمل الرؤساء الثلاثة، وفقا لمصادر ديبلوماسية متابعة، تجديد الدعم الاوروبي للبنان في ظل التطورات التي يفرضها "الربيع العربي". وهي لن تخلو من سلسلة رسائل، تعيد تأكيد الدور الإيطالي في لبنان، الرامي الى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط، لما لهما من تأثير على الأمن الدولي. وقد استبق تيرزي اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين بتصريحات قدّر فيها التعاون مع السلطات اللبنانية لإنجاح هذه المهمة، و"التي تعني من مفهوم عسكري ضمان وقف إطلاق النار في الجنوب بعد حرب 2006 والمحافظة عليه، ومن مفهوم مدني، بلورة دور إيطاليا في مساعدة تحسين ظروف الحياة في 12 مخيما يعيش فيها فلسطينيون ولبنانيون، مع الدول المانحة". ولن يغيب عن الاجتماعات ملف المحكمة الدولية، والسلام والاوضاع في سوريا، لاسيما أن لبنان يعتبر البلد الأساسي للتوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط من وجهة النظر الايطالية. ثانياً، بدا لافتاً ان تحرك روما الاخير في اتجاه المنطقة - علماً ان زيارة تيرزي الى لبنان تأتي في اطار جولة له تشمل القاهرة وطرابلس والرياض، يتزامن مع اعلان وزارة الخارجية الإيطالية تعيين ماوريتسيو ماساري مبعوثاً خاصاً لشؤون البحر المتوسط ودول "الربيع العربي". وهو كان شغل منصب الناطق الرسمي باسم الخارجية، وسبق له ان تولى مناصب مهمة في البعثات الديبلوماسية الايطالية في موسكو وواشنطن ولندن، كما عين مديراً لوحدة الازمات في وزارة الخارجية حتى 2008. وقد ادرجت خطوة تعيينه في اطار عملية التجديد المكثفة والحيوية الجارية على البحر الأبيض المتوسط، بعد عام على انطلاق "الربيع العربي"، الذي أصبح أولوية للسياسة الخارجية الايطالية. كما حددت مهمات المبعوث الايطالي بثلاثة عناوين رئيسية، هي تعزيز العلاقات مع المجتمع السياسي والمدني في بلدان "الربيع العربي"، والمساهمة في صوغ استراتيجية وطنية من أجل المتوسط، الى تقديم اقتراحات ومبادرات لتوطيد الإطار الإقليمي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة. وترافق هذا التعيين مع خطوة مماثلة انبثقت من اجتماع وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي في بروكسيل أمس وترجمت بقرار الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية كاترين آشتون تعيين السفير الالماني في سوريا اندريا رينيككي ممثلاً خاصاً للاتحاد الاوروبي الى عملية السلام في الشرق الاوسط. وقد حددت مهماته في المساهمة في تحقيق اهداف سياسة الاتحاد الاوروبي في المنطقة، وضمنها التوصل الى سلام شامل وحل الدولتين، الى تسوية للنزاعات الاسرائيلية - اللبنانية والاسرائيلية - السورية. كما يؤدي دور ممثل الاتحاد الاوروبي لدى الرباعية الدولية. ومن المتوقع ان يبدأ رينيككي مهماته مطلع شباط المقبل، على ان تنتهي مهمة انتدابه في 30 حزيران 2013. في اي حال، ليست المرة الاولى التي تتولى فيها ايطاليا قيادة "اليونيفيل". فقد سبق لها ان احتلت هذا المنصب عبر الجنرال كلاوديو غراتسيانو بين 2007 و2010. والقائد الجديد للقوة الدولية، الجنرال باولو سيرا، تسلم مهمات رفيعة في مناطق النزاعات الحساسة سواء في افغانستان او العراق او كوسوفو. كما شغل منصب ملحق عسكري في سفارة بلاده في الولايات المتحدة الاميركية عام 2005. وسيرا الحائز اوسمة عدّة أبرزها من الجيش الايطالي والجيشين الاميركي والالماني وبعد قيادته مهمات عدة في ايطاليا في التسعينات، ارسل الى كوسوفو حيث اشرف على الفرق العسكرية هناك في اطار عمليات دعم السلام، كما نيطت به مهمات مراقبة الحدود بين البانيا وصربيا وحماية المواقع الدينية للارثوذكس من المتشددين وحفظ الاستقرار والسلام.
-الاخبار، روبير عبد الله : العريضي في القليعات: المطار بحاجة إلى مطار
بدا واضحاً أن جولة وزير الأشغال العامة غازي العريضي في مطار القليعات تهدف إلى نزع فتيل النقاش السياسي بشأن الملف المشتعل سجالاً منذ أيام. فالوزير حرص على إظهار واقع المطار كما هو: بتشققات مدرجه، وبأجهزته التي تعود إلى زمن «الدكتيلو»، وبمبانيه التي يعلوها الصدأ. خلاصة الجولة هي أن مطار القليعات يحتاج إلى مطار.
ـ اللواء: مصدر للواء: تصريحات سليماني خطيرة وحزب الله ينفذ اجندة ايرانية
اشار مصدر سياسي مطلع لـ "اللواء"، إلى أنّ "تصريحات قائد فيلق القدس قاسم سليماني خطيرة، والأخطر منها عدم استدعاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو وزير الخارجية عدنان منصور، السفير الإيراني لاستيضاحه عن هذه التصريحات"، لافتا إلى أنّه "بغض النظر عن حقيقة كلام سليماني، كل الوقائع تدل على أنّ "حزب الله" الذي يسيطر على الجنوب، ينفّذ الأجندة الإيرانية، ما حوّل الجنوب فعلا لا قولا، إلى أرض مستباحة، من قبل الإيرانيين، الذين ساعة أرادوا يوجّهون رسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية والغرب تارة عبر استهداف اليونيفل وطورا عبر إطلاق الصواريخ إلى إسرائيل".
ملف الكهرباء
ـ السفير: مصادر حزب الله: لا انعكاسات سلبية لأزمة الكهرباء على العلاقة مع التيار
أكدت مصادر "حزب الله" لصحيفة "السفير" "متانة العلاقة مع "التيار الوطني الحر" أكثر مما يظنه البعض، والحرص لدى التنظيمين، على الحؤول دون ان تترك أزمة الكهرباء أي انعكاسات سلبية على العلاقة التحالفية مع "التيار الوطني الحر"، لافتة الى أن "أزمة التقنين القاسي في الكهرباء هي نتاج تراكمات مزمنة ولا يتحمل مسؤوليتها الوزير جبران باسيل، وبالتالي فإن الحكومة مجتمعة معنية بإيجاد الحلول العاجلة لها".
ـ السفير: باسيل: أشكر بري من صميم قلبي لأنه أعطاني "باس" كبيرا لملف الكهرباء
أوضح وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لصحيفة "السفير" أن "الصرخة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري أعطت له المجال لكي يطل عبر المؤتمر الصحافي ليشرح للبنانيين عوائق المباشرة بتنفيذ خطة الكهرباء". ووجه شكره لبري "من صميم قلبي لأنه أعطاني هذا الـ"الباس" الكبير".
ـ النهار: باسيل دعا من يدفعون رسوم الكهرباء ولا ينالون إلا القليل منها للنزول إلى الشارع
أعلن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أنه في صدد اتخاذ قرار أبلغه إلى من يجب من المسؤولين إلى مؤسسة كهرباء لبنان وهو "إما مساواة بيروت بكل المناطق، إذ لا يجوز أن تكون التغذية إحدى وعشرين ساعة في بيروت وفي سن الفيل 11 ساعة، وإما أن تكون التغذية بحسب نسب الجباية وسرقة الكهرباء"، مضيفًا أنّه أخذ بالنصيحة التي وجهها إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري "بالمحبة نفسها وعقدت مؤتمرًا صحافيًا شرحت فيه تفاصيل خطة الكهرباء ومحاورها وتمنيت عدم العرقلة".
باسيل، وفي حديث لصحيفة "النهار"، دعا "جميع الذين يدفعون رسوم جباية كهرباء ولا ينالون منها إلا القليل، ويحترمون مؤسسة كهرباء لبنان ولا يتعدون عليها ويحصلون على نسب ضئيلة من التغذية، إلى الإستعداد للتحرك والنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم"، موضحًا أنّ اجتماعه بالوزيرين الصحة علي حسن خليل والدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أمس قبل توجههم إلى جلسة مجلس الوزراء كان مقررًا سلفًا وفي إطار التنسيق لمناقشة خطة الموازنة".
ـ المستقبل: فنيش وخليل: على الحكومة تنفيذ قراراتها بشأن الكهرباء
ذكر وزير التنمية الإدارية محمد فنيش لصحيفة "المستقبل" بعد اجتماع مجلس الوزراء أمس أنّ "موضوع الكهرباء كان جزءاً من النقاش العام، ولا يمكن الاستمرار في عدم إنفاق الدولة على هذا القطاع"، وسأل "إذا كان مجلس الوزراء وافق على خطة الكهرباء، فمن يكون المسؤول؟".
أما وزير الصحة علي حسن خليل فأشار للصحيفة نفسها إلى أن "المجلس عرض لملف الكهرباء على قاعدة الحاجة إلى وضع قرارات الحكومة التي سبق واتخذت، موضع التنفيذ، لأن مسألة الكهرباء باتت كارثة حقيقية".
ـ اللواء: قباني: لن نتردد عن فضح مخالفة باسيل للقوانين وانتهاكه للدستور
رأى رئيس لجنة الأشغال النيابية والطاقة النيابية، النائب محمّد قباني أنّ "الكلام الكيدي من وزير الطاقة (جبران باسيل في ملف الكهرباء الذي طالب ) الذي قاله أمس (طالب بمساواة بيروت بباقي المناطق (هو إكمال لأسلوب عمله الذي يجافي كل القوانين، ويتجاوز كل المؤسسات، وهو عندما يوّجه حقده على بيروت فإنما يعبّر عن مكنونات صدره وعقله تجاه العاصمة التي تختصر الوطن"،مضيفًا "عندما يذكر باسيل أن هذا تمّ بناء على رغبة رئيس حكومة سابق فهذا استمرار في توجيه حقده على آل الحريري، سواء كان ذلك الرئيس الشهيد أم الرئيس سعد الحريري، بينما الواقع الذي يحاول تجاهله، أن هذا الأمر، أي التعاطي مع بيروت الإدارية، هو قرار من مجلس الوزراء، وليس رغبة من رئيسه، وقد حاول سواه أن ينتقد هذا القرار فلم يتمكن".
قباني وفي حديث لـصحيفة "اللواء" وتابع قائلاً: "نحن لا نريد أن نقابل كيّدية باسيل وحقده بموقف فئوي، لكننا لن نتردد عن فضح أسلوبه في العمل، وعن مخالفته للقوانين وانتهاكه للدستور، وهو لا يستطيع أن يبني شعبية انتخابية بتوجيه حقده إلى عاصمة البلاد التي تحتضن كل الناس وكل المؤسسات وكل المرافق الاقتصادية، فنقول إن بيروت أعظم وأكبر من هذا النمط الحاقد الصادر عن نفوس صغيرة"، مشيرًا إلى أنّ "سكان العاصمة هم أكثر نسبة من مسدّدي فواتير الكهرباء، وبالتالي فلا أحد يستطيع أن يغمز من قناتهم".
ـ اللواء: حوري: باسيل يريد القضاء على مكون اساسي بالبلد وليخيط بغير هذه المسلة
لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لـ "اللواء" أنه "من الواضح أن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لا يعلم أن بيروت هي مركز التنوع والتعدد، بيروت لجهة لفريق، بل هي لكل لبنان، ولكن في نفس الوقت هي مركز الاقتصاد والسياحة وعصب الوطن"، مضيفا "واضح أيضاً أن جبران باسيل وفريقه السياسي يريد القضاء على مكوّن أساسي من مكوّنات الوطن، فلا أهلاً ولا سهلاً بهكذا كيدية، وليخيّط بغير هذه المسلّة".
ولاحظ أنه "لم يكن من باب الصدفة جعل التقنين في بيروت أقل من غيره حماية للصناعة والاقتصاد والسياحة، ولكن ما العمل مع من لا يعلم؟ وما العمل مع الذي لا يملك إلا أحقاداً وكرهاً لعاصمة الوطن بيروت".
ـ المستقبل: الصفدي: كلفة زيادة الأجور على خزينة الدولة 1000 مليار ليرة
كشف وزير المال محمد الصفدي لصحيفة "المستقبل" عن اجتماع يعقده اليوم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للاطلاع على مقاربته للموازنة، وأنه سيقدم له كلفة زيادة الأجور على خزينة الدولة والتي تقدر بنحو 1000 مليار ليرة، مشيراً إلى أن "النقاش حول الموازنة كان عاماً".
أخبار إقليمية ودولية
ـ السفير: مصادر سورية للسفير: المعلم أرسل رسالة للعربي وافق خلالها على التمديد لبعثة المراقبين
نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر سورية في دمشق قولها إن "النظام وافق على التمديد لبعثة المراقبين، وذلك في رسالة أرسلها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الأمين العام لـ"جامعة الدول العربية" نبيل العربي".
ـ الشرق الأوسط: نائب قائد "الجيش السوري الحر": سنزيد وتيرة العمليات العسكرية في سوريا
إعتبر نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي أن "للقرارات الأخيرة التي اتخذتها الجامعة العربية وجها سلبا وآخر إيجابا"، وأوضح في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الإيجابية هي أنها وضعت الكرة في ملعب النظام الذي كنا متوقّعين أنّه سيعلن رفضه للمبادرة، وبالتالي سيخضع للمزيد من الضغوط الدولية، وفي وجهها السلب فهي أعطته مهلة إضافية للمزيد من القتل. لذا نطالب الجامعة العربية بالعمل على إيقاف القتل الذي يتحمّل مسؤوليته المجتمع الدولي وعلى رأسه روسيا التي هي شريك النظام في القتل".
ولفت الكردي الى أنه "كنا على يقين بأنّ النظام لن يوافق على هذه المبادرة، ولا سيّما لجهة التسليم لمهام الرئيس لنائبه. والقرارات العربية الجديدة لن تختلف عما سبقتها. النظام يراهن على عامل الوقت متسلحا بالأسطول الروسي والموقف الإيراني، علّه يستطيع إخماد الثورة عبر اللجوء إلى العنف والمزيد من القتل". وتابع "ندرك أن المجتمع الدولي يرى أنّ الوقت لم يحن بعد لإصدار قرار بحق النظام السوري، ولم يعط بالتالي الضوء الأخضر للجامعة العربية".
وفيما يتعلّق بخطة الجيش الحرّ في المرحلة المقبلة أكّد الكردي "العمل على زيادة وتيرة العمليات العسكرية في ظل تزايد الانشقاقات، مع التأكيد على أنّ وجود الجيش الحرّ هو للدفاع عن سلمية الثورة".
واعتبر أنّ "تراجع حدّة القتل في اليومين الأخيرين كان حيلة من حيل النظام السوري وسياسته التي يتبعها منذ أكثر من 40 سنة، وهي بشكل أساسي "المراهنة على الوقت"، ولا سيّما قبل أيام قليلة من اجتماع الجامعة العربية لبحث تقرير بعثة المراقبين، محاولا إظهار أن حدّة القتل تراجعت. لكن ورغم ذلك يؤكّد الكردي أنّ "عدد القتلى منذ بدء عمل بعثة المراقبين وصل إلى نحو 795 قتيلا بحسب إحصاءات الهيئة العامة للثورة السورية، وهذا خير دليل على أنّ وجود المراقبين لم يردع النظام، وبالتالي تمديد مهمتهم لن تغيّر من الواقع شيئا".
وفي حين لفت الكردي إلى أنّ "هناك انشقاقات لافتة سجلت في الفترة الأخيرة في صفوف عدد من الضباط العلويين والدروز من السويداء وهناك بوادر لازديادها مع تقدّم الضغط العربي والدولي"، أشار الى أنه "ما نزال نعوّل على المجتمع الدولي لينصفنا ويتّخذ قرارات ليدعمنا بالسلاح، الأمر الذي سيساعدنا في زيادة وتيرة عملياتنا الدفاعية، أمّا في حال لم يتخذ قرار بهذا الشأن، فنحن لن نتوانى عن استخدام كلّ ما لدينا من إمكانات لإسقاط النظام والدفاع عن الشعب وعن أنفسنا، ونؤكّد أنّنا مستمرون بتأمين الأسلحة وشرائها من الدعم المالي الذي يقدّمه لنا المواطنون السوريون، إضافة إلى ما يحمله معهم المنشقون من الغنائم، وما نستطيع الحصول عليه وشراءه من كتائب الأسد والشبيحة ووسطاء التهريب".
وعما إذا كان هناك من تنسيق حصل بين "الجيش الحرّ" والمجلس الوطني بعد مبادرة الجامعة العربية وقراراتها، أجاب الكردي: "كان لنا اجتماع مع وفد من المجلس الوطني قبل اجتماع الجامعة العربية، ووضعنا كلّ الاحتمالات والحلول المقترحة لها، وكانت لدينا وعود من بعض الجهات بأنّه سيتم رفع القرار إلى مجلس الأمن، أما اليوم وبعد صدور هذه القرارات، فسنعقد اجتماعا مشتركا بين الجانبين في الساعات القليلة المقبلة لوضع آلية للتعامل معها".
ـ الاخبار، نقولا ناصيف : مبادرة الجامعة 2: حلٌّ من فوق إلى تحت
بعدما رجّحت الأيام المنصرمة انكفاءها تحت وطأة تفاقم الأزمة السورية، اندفعت الجامعة العربية في الوجهة الأكثر استفزازاً للنظام. طرحت تسوية سياسية لا تقتصر على رفض دمشق لها، بل تضاعف حماسة الطرفين للعنف. بعد أزمة نظام مع معارضيه، أزمة رئيس مع الجامعة. حمل قرار وزراء الخارجية العرب، الأحد، مبادرة الجامعة العربية من نطاقها الأمني إلى آخر سياسي. اقترح تسوية متدرّجة للأزمة السورية تبدأ من فوق لا من تحت. وخلافاً لما توخّته خطة العمل الأولى للجامعة منذ بدء تحرّكها نحو دمشق، عبر موفديها ثم مهمة المراقبين العرب ـــ وقد أضحت هذه الآن هامشية ـــ وهو تهدئة الأرض بوقف دورة العنف والأعمال العسكرية والقتل وإطلاق المعتقلين وسحب الجيش إلى ثكنه والخوض من ثمّ في حوار وطني ينطلق به الحلّ من تحت إلى فوق، طرحت الأحد آلية مختلفة تبدأ بتنحّي الرئيس بشّار الأسد وتنتهي بتقويض ركائز حكمه. بدت التسوية الجديدة في الظاهر أقرب إلى الحلّ اليمني. إلا أنها أقرب كذلك إلى كثير من مشاريع تسويات سياسية مشابهة اقترحتها الجامعة، أو الدول الأوسع تأثيراً فيها في أوقات متفاوتة، كالسعودية والكويت وسوريا ومصر، على لبنان قبل عقود لإنهاء الحرب الأهلية وإعادة بناء الدولة والنظام. بيد أن وضع الحلّ اليمني موضع التطبيق في سوريا، لا يبدو بمثل سهولة إنجاز ذلك الحلّ الذي شهد في اليومين المنصرمين أحد أبرز فصوله، وهو مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح بلاده إلى الولايات المتحدة، متخلّياً عن السلطة قبل انتهاء ولايته السنة المقبلة. بضعة مبرّرات قد تقف في طريق خطة العمل العربية الثانية:
1 ـــ بعدما نجح الحلّ اليمني، إلى الآن على الأقل، في إخراج صالح من معادلة النزاع السياسي الداخلي في بلاده ووضعها على طريق حوار وطني بين أفرقائها، تسلّح الطرفان الأكثر تأثيراً في الجامعة العربية في الوقت الحاضر، وهما السعودية وقطر، بنجاح المبادرة الخليجية ـــ وكلتاهما في صلبها ـــ وأظهراها نموذجاً يُحتذى به وقابلاً للتعميم. إلا أن سوريا رفضت سلفاً الآلية الجديدة بسبب مقاربتها الأزمة على نحو مناقض تماماً: تزامن الحلّين الأمني والسياسي تحت سقف النظام الذي يعني أولاً وأخيراً الرئيس، لا في معزل عنه أو من دونه، الأمر الذي تجاوزته مبادرة الجامعة عندما وجدت في تنحّي الأسد وتفويضه صلاحياته إلى نائبه توطئة للانتقال بالبلاد من نظام إلى آخر، بين فريقين اعترفت بوجودهما، هما النظام ومعارضوه، شريكين في حكومة الوحدة الوطنية، ليس الرئيس السوري أحدهما. يروي الذين اطّلعوا عن قرب على الإعداد لخطاب الأسد في جامعة دمشق، في 10 كانون الثاني، أن مناقشات مستفيضة استغرقت بضعة أيام أجراها مع معاونيه قبل إلقاء الخطاب حول العبارة المناسبة التي تستبدل «حكومة الوحدة الوطنية» و«حكومة الاتحاد الوطني» و«حكومة المصالحة الوطنية» بأخرى، هي «حكومة موسّعة». لا يعترف النظام بالمصطلح الذي أعادت تأكيده مبادرة الجامعة، ولا يقارب ما يجري على أنه نزاع أهلي، ولا يريد الاعتراف بانقسام وطني، وأن المعارضة ندّ النظام. والواقع أن مخاطبة الأسد الحشود المؤيدة له في قلب دمشق، في 11 كانون الثاني، في حضور زوجته وولديه، مع كل ما تعنيه هذه الدلالة في السلوك العشائري العلوي، وتأكيد رفضه الاعتزال، مثّلا ردّاً مبكراً على تمسّكه بالسلطة، وتجاهله أي ضمان أو حصانة كاللتين وفّرتهما السعودية للرئيس اليمني، وقد شكّلت دعامة رئيسية لحكمه في مواجهة معارضيه تارة، وفي جبه الحوثيين وتنظيم «القاعدة» طوراً.
2 ـــ عندما تضع مبادرة الجامعة الأسد خارج التسوية السياسية، تنظر إليه على أنه العقبة الرئيسية في طريق العودة بسوريا إلى الاستقرار، واسترجاع علاقاتها بالمجتمعين العربي والدولي. يتخذ هذا الموقف بعداً شخصياً أيضاً في ضوء أكثر من تجربة خبرها بعض الزعماء العرب في علاقتهم بالرئيس السوري الذي غالباً ما وجّه إليهم انتقادات حادة، آخرها في خطاب 10 كانون الثاني، وأجمَلَ الجامعة برمتها. كان قد قال كلاماً أكثر حدّة في 15 آب 2006 في خضم حرب تموز ناعتاً زعماء عرباً بأقسى النعوت.
وقد تعكس علاقة دمشق بالمملكة منذ 2005، مع كل ما رافقها حتى مصالحة 2008 ثم التعاون ثم انهيارها مطلع 2010، وكذلك علاقتها بقطر في الفترة نفسها وصولاً إلى اتفاق الدوحة منتصف 2008 ثم تقويضه مطلع 2010، النموذج الأفضل للخلل الذي ضرب العلاقات العربية ـــ العربية في السنوات الأخيرة تحت وطأة التحالف مع إيران، وأخلّ بتوازن القوى في العراق ولبنان وفلسطين، وامتدت تداعياته إلى البحرين واليمن.
3 ـــ رغم أن قرار الجامعة طعن ضمناً في شرعية الأسد عندما طلب انتقال صلاحياته إلى نائبه، لم يُضفِ على المعارضة السورية، وخصوصاً المجلس الوطني، شرعية مقابلة لا يزال يحتاج إليها المجلس منذ تأليفه في 23 آب، ضائعاً بين تأييد المبادرة العربية وبين رفضها، وبين إصراره على التدخّل الخارجي وإصرار معارضة الداخل على رفضه. إلى اليوم، لم يحظَ المجلس سوى باعتراف النظام الليبي الجديد، ولا يُنظر إليه على أنه بديل جدّي وموثوق به من نظام الأسد، ولا كذلك إلى أي طرف آخر في المعارضة السورية في الداخل والخارج. كل ذلك بالتزامن مع إصرار الغرب، والعرب منذ الأحد، على اعتزال الأسد فوراً. تطرح الجامعة تسوية رفضها المجلس الوطني تجمع نظام الأسد ـــ بلا الأسد ـــ بأفرقاء المعارضة في ظلّ نائب الرئيس في مرحلة انتقالية. وهي بذلك لا تقارب ما يجري في سوريا على أنه أزمة أمنية كالرئيس السوري، أو أزمة سياسية وأزمة نظام الحزب الواحد كأفرقاء المعارضة جميعاً، بل أزمة رئيس.
4 ـــ يبدو من البساطة الاعتقاد بأن الانتقال السلمي للسلطة من رئيس إلى آخر في تونس ومصر واليمن، يصلح تعميمه على سوريا التي لم يسبق أن خبرت انتقالاً سلمياً للسلطة منذ عام 1949، سنوات قبل وصول البعث إلى السلطة وفي ظلّه. لم يسبق لها منذ تلك السنة أن اختبرت وصول قوة أو حزب إلى الحكم في معزل عن الجيش. لم يحكم سوريا مذ ذاك رئيس، فيما هناك رئيس آخر سابق يعيش حياة هادئة في منزله أو ضيعته. ومع أن تنحّي رؤساء تونس ومصر واليمن طوعاً لم يفضِ تماماً إلى انتقال السلطة من حقبة إلى أخرى، ولم يُرسِ نظاماً جديداً على أنقاض آخر عاش أكثر من ثلاثة عقود، فإن مطابقة هذا القياس على سوريا لا يؤدي حكماً إلى نتائج مشابهة، أو إلى حصيلة إيجابية. لم يحكم أيّ من الرؤساء الثلاثة بحزب حاكم إلا في مرحلة متقدّمة من حصر كل السلطات والصلاحيات بين يديه، كي يضفي على نظامه في ما بعده مسحة ديموقراطية وتمثيلية عبر حزب حاكم، سيطر على الغالبيتين النيابية والحكومية سنوات طويلة. ليست التجربة كذلك في سوريا. سبق حزب البعث الرئيس، وقبض الرئيس على السلطة في ظلّ حزبه الذي مثّل، ولا يزال، الطبقة الأكثر نفوذاً في البلاد، على وفرة ما قيل بعد انتخاب الأسد الابن إنه قلّل من تدخّل حزبه في الحكم. لا تقتصر هذه الطبقة على الرئيس ومعاونيه فحسب، كمصر وتونس واليمن وليبيا، بل تمتد موغلة في قواعد في الاقتصاد والمال والأمن والجيش والإدارة والتجارة والعلاقات الخارجية المتشعّبة، واسعة التأثير والاستقطاب لدى العلويين والسنّة، وتستميل المسيحيين، وتمثّل تقاطعاً عريضاً ومخضرماً لمصالح سياسية واقتصادية ومالية وأمنية وعقائدية، جعلتها العقود المتتالية صاحبة أوسع شبكة نفوذ وتأثير في البلاد، وأقوى مصدر دعم وتأييد للرئيس ولاستقرار نظامه وتجنيبه الخضّات. لم تكن الجبهة الوطنية التقدّمية، ولا الحكومة، ولا مجلس الشعب، مرة في هذه الطبقة. ذلك ما يعنيه امتلاك الأسد حتى الآن، في ظلّ نظامه، الشعبية الأوسع التي تمكّنه في كل آن من إظهار أوسع عراضة شعبية تتمسّك به وبنظامه في قلب العاصمة وفي مدن أخرى.
-النهار،روزانا بومنصف : الردود الفورية لا تعبّر عن مسار الخطّة الموقف الروسي محوري في مصير النظام
استرعت المبادرة العربية في استنساخها السيناريو اليمني لسوريا اهتمام مصادر ديبلوماسية لجهة جملة امور قد يكون ابرزها : اولا : ان الدول العربية رفضت المراوحة او العودة الى الوراء في الاكتفاء بالتمديد لبعثة المراقبين كون ذلك يفيد من جهة بأن الدول العربية تخاطر بأن تعطي الرئيس السوري بشار الاسد فرصة لتحسين وضعه على مستويين: الاول استيعابه مهمة المراقبين والتعامل معها بما يحفظ له القدرة على متابعة خياره او مقاربته الامنية التي اعلن عنها في خطابه الاخير. وهناك مخاطرة كبيرة بأن يتمكن الرئيس السوري من النجاح في هذه المقاربة واستمرار الحصول على دعم روسيا والصين في حين تتحمل الدول العربية مسؤولية "تعويم " الرئيس السوري واعطائه الفرصة لذلك في ظل استمرار سقوط عدد كبير من الضحايا يوميا لا تتحمله الدول العربية والمراوحة في الحل الامني من دون السياسي فضلا عن ان الزعماء العرب اتخذوا مواقف من النظام لا قبل لهم بالعودة عنها في ظل التعويم ليعودوا عنها لاحقا. ولذلك وضعت هذه الدول خطة محددة على الطاولة ليست بعيدة في بعض نقاطها عما يطرحه الرئيس السوري من مبادىء مع فارق اساسي هو استثنائه من عملية الانتقال والتأسيس للمرحلة المقبلة باعتباره بات جزءا من المشكلة ولم يعد جزءا من الحل من دون مطالبته علنا بالرحيل فورا او السماح له بأن يكون الآمر الناهي في هذا الموضوع. اذ ان عملية التأسيس للمرحلة المقبلة باشرافه هي بمثابة مناورة لا يصدقها احد بمن فيهم السوريون انفسهم وهو عاجز عنها حتى الان في حين انها تخضع في الخطة لاشراف عربي ودولي. وهذه الخطة باتت ملحة لان الامور وصلت في الاسابيع الاخيرة الى ما يشبه المأزق لدى الجميع في شأن الخطوة التالية التي يجب اعتمادها. وقد حظيت في نهاية الامر وعلى رغم التجاذبات والتضارب في وجهات النظر باجماع من الدول العربية بمن فيهم العراق بما يعنيه ذلك بالنسبة الى الدعم العراقي للنظام السوري من جهة وبالنسبة الى التعويل على انتهاء رئاسة قطر للجامعة وانتقالها الى العراق في موازاة المهلة الممدة الثانية لبعثة المراقبين. يضاف الى ذلك ان الخطة العربية ليست موجهة ضد النظام السوري بمقدار ما تقدم حلا او خريطة طريق لم تستطع المعارضة السورية ان تقدمها حتى الآن على نحو واضح. فاربكت بذلك داعميها السوريين وكذلك الدول الغربية والعربية الداعمة لمطالبها. ويتعين عليها في ضوء غياب مشروع لديها يحظى بالتأييد ان تشكل الخطة العربية المشروع البديل المقبول والذي يمكن ان يشكل غطاء مهما لها. ثانيا : ان الروس استخدموا تعبير السيناريو اليمني في مقاربتهم الوضع السوري في الشهرين الاخيرين وبعد نجاح وساطة اخراج الرئيس اليمني عبدالله صالح من الازمة في اليمن وأبدوا استعدادهم لاعتماده بالنسبة الى الازمة السورية الى درجة دعوتهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لزيارة موسكو. وهي زيارة لم تحصل لاعتقاد لدى هذه المصادر هو منع القيادة السورية حصولها. وتاليا فان السؤال هو هل تحرج الخطة التي وضعتها الدول العربية على الطاولة روسيا التي دعمت المبادرة العربية وتمسكت بها على اساس انها البديل من اللجوء الى مجلس الامن ام انها ستدعمها؟ اذ ان الموقف الروسي يكتسب اهمية بالغة اولا في حال لم يوافق العرب رأيهم فيكون خارج الاجماع العربي وليس الغربي في شأن الوضع السوري. وهو يكتسب اهمية بالغة ايضا من حيث تأثيره على قرار القيادة السورية باعتبار ان الموافقة الروسية في حال حصولها ستضع هذه القيادة امام خيارات صعبة مفادها ان الهامش بات ضيقا وان المخرج راهنا قد يكون افضل حل بدلا من التأخير في تطبيقه اذ ان ما وضعته الدول العربية على الطاولة كان مطروحا في الكواليس وفي محاولات اقناع النظام السوري بالحول طورا من خلال السعي الى رعاية الرئيس السوري التغيير مع بقائه هو في مقابل تغييرات صلاحياته والنظام او من خلال تفويض صلاحياته الى نائبه وتنظيم خروج آمن له كما حصل مع عبدالله صالح. وأهمية رد الفعل الروسي تكمن في ما يمكن ان تتخذه روسيا في مجلس الامن متى نقلت الدول العربية خريطة الطريق التي وضعوها الى المجلس للحصول على الدعم. اذ ان هذه الخطة ليست مشروع عقوبات ولا ادانة للنظام ولا تنطوي على تدخل عسكري او ما شابه مما يطرح تحديا امام الموقف الروسي الحقيقي كون هذا الموقف بعيدا مما اعلنه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في هذا الموضوع ابان حملته الرئاسية او ما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف يماثل هذه الخطة لجهة المحافظة على سوريا وايجاد مخرج للرئيس السوري سلميا مع مرحلة انتقالية للمؤسسات. وأهمية رد الفعل الروسي ايضا تتصل بما اذا كانت روسيا ستقود هي نفسها الى جانب النظام السوري اقناعه بهذا المخرج وتكون صاحبة الدور الاساسي في هذا الاطار اذ ان رد الفعل الذي صدر عن الاعلام السوري الممثل للنظام هو رد انفعالي قبل تبلور الموقف الروسي لان النظام السوري لا يستطيع متابعة ما يقوم به من دون غطاء روسي على الاقل. والايام المقبلة ستتكفل بايضاح مفاعيل هذه الخطة المفاجئة وما يمكن ان يحصل تفاوض حولها باعتبار ان ردود الفعل المبكرة لن تعبر عن حقيقة ما ستحدثه على ارض الواقع لاحقا.
-الاخبار : الدابي: مستوى العنف تراجع... والمعارضة تتخيّل
أعلن رئيس بعثة المراقبين العرب، الفريق الأول محمد أحمد مصطفى الدابي، أن العنف في سوريا انحسر بعد وصول المراقبين. وفي رد على المعارضة التي تشكك في ما تضمنه تقرير البعثة، علق الدابي: «فلتتخيل ما تتخيل»«إذا تم إيقاف القتل ستقول تم إيقاف القتل وإذا لم يتم ستقول لم يتم... هذا هو واجب البعثة وليس العمل التنفيذي». الكلام للفريق الأول محمد أحمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا. وقال الدابي، في مؤتمر صحافي في جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة: «عندما وصلت البعثة كان هناك عنف واضح وظاهر، لكن بعد وصول البعثة بدأت تخف حدة العنف تدريجاً، العنف الذي يجري بين المعارضة المسلحة وبين الحكومة». وأضاف أن مهمة البعثة كانت التحقق مما يجري على الأرض، لا التحقيق فيه، مضيفاً أن المراقبين رصدوا حتى الآن 136 قتيلاً منذ بدء مهمتهم، وأن العدد يشمل أنصار المعارضة والحكومة. إن هذا العدد يشمل ضحايا التفجيرات، وآخر هذه العمليات خمس عبوات نسفت حافلة في أدلب، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً، متهماً الإعلام بأنه يجمع القتلى والمصابين معاً. ورأى الدابي أن الحكومة السورية التزمت سحب الآليات العسكرية من المدن تنفيذاً للمبادرة العربية إلى حد كبير، مشيراً إلى أن وجود البعثة قلل بنسبة كبيرة جداً ما كان يحدث. وعن انتقادات المعارضة وحديثها عن وجود مجازر في ظل وجود البعثة، قال: «ليس واجبي أن أرد على المعارضة، فلتتخيل ما تتخيل». ورفض التعليق على قرار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، مشيراً إلى أن سحب المراقبين السعوديين لن يؤثر على عمل البعثة، حيث سي
-السفير : تحقيق لـ«رويترز»: الجيش يسيطر على درعا
لا يدع الجيش السوري مجالاً للشك في شأن من المسيطر الآن في درعا، فنقاط التفتيش تحاصر المدينة والملصقات التي تحمل صور الرئيس بشار الأسد على الجدران وضباط الأمن يتولون القيام بدوريات الحراسة. ولكن في الشوارع المكتظة بالمتسوقين والسيارات تضطرم نار الخوف والغضب تحت الرماد. وتهتف فتيات واقفات خارج المدرسة قائلات «حرية.. حرية»، بينما يمشي صحافيون بالقرب منهم. ويفشل الطلاء الأسود على الجدران تماماً في إخفاء النقوش تحته. والنقوش بكلمة «ارحل» لا حصر لها، وأصبحت هذه الكلمة لازمة شائعة الاستخدام في العالم العربي منذ اندلاع احتجاجات في العام الماضي أسقطت حكام تونس ومصر وليبيا ومثلت مصدر إلهام للاحتجاجات في سوريا. وزارت «رويترز» مدينة درعا، قرب الحدود الأردنية، في رحلة ترعاها الدولة برفقة مرافق من الحكومة. وكانت درعا جنوب سوريا معقلاً لانطلاق الاحتجاجات التي بدأت في آذار الماضي. وخرج المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع بعد أن اعتقلت الشرطة و«عذبت» مجموعة من المراهقين الذي كتبوا شعارات مناهضة للحكومة على جدران المدينة. وسحق الجيش «التمرد» في درعا بعد أشهر عدة، لكنه انتشر إلى مدن في وسط سوريا وفي المناطق الجبلية الشمالية على الحدود مع لبنان وتركيا. ويتعين على الزائرين الآن المرور عبر خمس نقاط تفتيش عسكرية على الأقل لدخول درعا. ويفتش الجنود سياراتهم ويفحصون بطاقات هوياتهم. وفي آذار أضرم متظاهرون النار وأسقطوا تمثالاً للرئيس الراحل حافظ الأسد، لكن الآن تشاهد صور كل من حافظ وبشار الأسد على واجهات المتاجر وشوارع المدينة. وفي مبنى حكومي قال مسؤولون إن متظاهرين أشعلوا فيه النار تناثرت شظايا الزجاج المحطم في الطوابق. وقال قائد الشرطة في محافظة درعا اللواء محمد أسعد «أحرقوا مراكز الشرطة والمباني الحكومية وهاجموا أكثر من 400 مدرسة هنا». وأضاف إنه ينبغي للمعارضة ألا تحتج لأن الحكومة وعدت بإصلاحات. وتابع «استجابت القيادة لبعض مطالبهم... إنهم يطالبون بالحرية، ولكن ليس لديهم فكرة بشأن ما هي الحرية». وعند المسجد العمري في درعا حيث اندلعت اشتباكات خلال الاحتجاجات يحيط الجنود ونقاط التفتيش بالمبنى. وينظر المارة للغرباء بعين الشك. ولم يلحق بالمسجد في ما يبدو أي أضرار. ورفض أصحاب المحال التجارية من حوله الحديث. وقال بائع «إذهب ولا تثر مشاكل لي.. أي شخص يريد أن يرى الحقيقة بإمكانه رؤيتها». واقتربت صحافية سورية من «رويترز» لتقول إنها تعرضت للتهديد لأنها أبدت تأييدها للأسد. وأضافت «قلبي يعتصره الحزن. عندما أشاهد ما يحدث لبلادي يتمزق قلبي.. يريدون إرهابنا هنا في درعا.. لماذا؟». وأوضح اللواء اسعد أن المدينة الآن آمنة وتحت سيطرة الدولة. وأضاف إنه تم الإفراج عن 200 معتقل في المدينة. وتابع «الحيـاة عادية الآن والطرق مفتوحة. ما تبقى هو عدد قليل من المسلحين وهم من اللصوص». وعلى نواصي بعض الشوارع نقشت حديثاً على الجدران عبارة «الله.. سوريا.. الأسد». لكن بالقرب من المسجد العمري الذي تحيط به إجراءات أمنية أشار بعض السكان إلى أن الكثير من سكان المدينة، البالغ عددهم 120 ألفاً، ما زالوا يشعرون باستثناء بالغ رغم صمتهم. وقال بائع «ما الذي تريد مني أن أقوله؟ الأمور غير واضحة. نفضل أن نكتمها في قلوبنا»، فيما قال آخر «لا شيء تغير».
-السفير : سوريا تشتري من روسيا36 طائرة تدريب عسكرية
نقلت صحيفة «كومرسانت» الروسية، أمس، عن مصدر مقرب من الوكالة العامة الروسية لتصدير الأسلحة «روسوبورون - اكسبورت»، قوله إن سوريا ستشتري من روسيا 36 طائرة تدريب عسكرية من طراز «ياك -130». وقال المصدر للصحيفة إن «موسكو ودمشق وقعتا عقدا جديدا حول تسليم 36 طائرة تدريب من نوع ياك -130، وستبدأ عملية التصنيع فور تسديد سوريا دفعة أولى». وأوضح أن قيمة العقد تصل إلى حوالى 550 مليون دولار. ورفضت المجموعة الروسية الإدلاء بأي تعليق حول الصفقة. ويمكن استخدام طائرة «ياك 130»، بالإضافة إلى عملية تدريب الطيارين، في شن هجمات على أهداف أرضية.
-الاخبار : الاتحاد الأوروبي يبدأ وقف استيراد النفط الإيراني تدريجاً
اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات على إيران، لتشمل قطاع النفط والبنك المركزي، بينما نددت موسكو بـ«العقوبات الأحادية».
-الاخبارالمختار ولد محمد : أربع دول إفريقية تبحث في نواكشوط مواجهة "القاعدة" في "الساحل الإفريقي"
تهديدات تنظيم "القاعدة" في صحراء "الساحل الإفريقي" تشكل محور اجتماع أمني بارز، افتتح اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بين وزراء خارجية موريتانيا والجزائر ومالي والنيجر. هذا الاجتماع، الذي يتزامن مع نشوب حرب طاحنة بين الحكومة والطوارق في شمال مالي، يناقش آليات تعزيز التنمية الإقليمية ومواجهة التهديدات الأمنية لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
-الاخبار : جهادي الصومال من الطريق الجديدة
لم يعد اللبناني الذي اغتالته طائرة أميركية في الصومال قبل يومين مجهولاً. له اسم وعنوان وأهل. هو بلال البرجاوي بلال يقظان. يُعرف في الصومال وفي أوساط الجهاديين باسم «بلال البرجاوي» أو بلقبه «أبو حفصة»، وهو ما سبّب تجهيله حتى لدى الأمنيين المتابعين لشؤون الجهاديين في لبنان، فور إعلان نبأ اغتياله. هو ابن بيروت، وبالتحديد ابن الطريق الجديدة. ولد في عام 1984، قبل أن يُستشهد والده. ثم هاجرت عائلته إلى بريطانيا حيث حصل على جنسية المملكة المتحدة. وآخر حركة دخول إلى لبنان سُجّلت له عبر المعابر الشرعية كانت في عام 2008. ومن لندن، حيث كان يعمل في مطعم، غادر إلى الصومال، وانضم إلى صفوف «حركة الشباب المجاهد». وهناك، يقال إنه كان على تواصل مع قيادة تنظيم القاعدة في اليمن وباكستان وأفغانستان. وبحسب ما جرى تداوله في العاصمة الصومالية مقديشو، أول من أمس، فإن بلال نجا من محاولة اغتيال أميركية في حزيران الماضي، إلا انه لم ينج قبل يومين. ويوم أمس، أقيمت مراسم عزاء له في خلية حمد في الطريق الجديدة، حيث تقبّل أفراد عائلته التعازي، ورُفعت له صور في المنطقة التي قال بعض سكانها إنهم لم يعرفوا بعمله «الجهادي» قبل سماعهم عبر وسائل الإعلام أن طائرات الاستخبارات الأميركية اغتالته في الصومال.