29-03-2024 09:05 AM بتوقيت القدس المحتلة

دول الخليج تسحب مراقبيها من سورية والعربي وبن جاسم يسعيان لنيل دعم مجلس الأمن

دول الخليج تسحب مراقبيها من سورية والعربي وبن جاسم يسعيان لنيل دعم مجلس الأمن

قررت الدول الخليجية اليوم الثلاثاء "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء".

قررت الدول الخليجية اليوم الثلاثاء "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء" حسب تعبيرها.
وافاد بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان دول المجلس قررت "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية "مع التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة حفاظا على وحدة الصف العربي رغم قناعة دول المجلس بضرورة ان يكون القرار الاخير اكثر قوة وان يكون عاملا للضغط على النظام السوري كي يوقف القتل".

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن مساء الاحد في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب ان بلاده ستسحب مراقبيها "لعدم تنفيذ الحكومة السورية لاي من عناصر خطة الحل العربي". واكد البيان ان القرار ياتي "بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الاحداث" في سورية و"التأكد من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخصوصا البروتوكول" الذي وقعته دمشق. كما طالب الدول العربية ب"الالتزام بكل جدية ومصداقية بتنفيذ قرارات الجامعة العربية "بهدف الضغط على سورية للالتزام فعلا لا قولا بما تعهدت به".


"بحث تداعيات قرار دول الخليج"
ومن ناحية اخرى. اكد مصدر مسؤول بالجامعة العربية ان المجلس سيعقد اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر الثلاثاء لبحث "تداعيات قرار دول الخليج سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا". وقال المصدر انه "تقرر الدعوة لعقد هذا الاجتماع لتدارس الوضع في سوريا والتداعيات السلبية لسحب المراقبين الخليجيين من بعثة المراقبين العرب وهو الامر الذي يلقي بظلاله على فرص نجاح البعثة في عملها في سوريا خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لتقرير البعثة من المعارضة السورية".

وصرح رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة بعثة المراقبين في سوريا عدنان عيسى الخصير ان دول الخليج "ابلغته رسميا بسحب مراقبيها الـ55 من البعثة وسيكون هذا الموضوع محل بحث مجلس الجامعة بعد الظهر". واعلنت دول الخليج قبيل ظهر الثلاثاء انها قررت "التجاوب" مع السعودية التي سحبت مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سوريا بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء".


العربي وبن جاسم يطلبان لقاء بان كي مون
طلب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم اجتماعا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من اجل الحصول على دعم مجلس الامن الدولي للخطة العربية لانهاء الازمة في سوريا.
  
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان العربي وبن جاسم. بصفته رئيس اللجنة العربية الوزارية المعنية بالازمة السورية. "بعثا برسالة  مشتركة موقعة من كليهما الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الازمة السورية سياسيا وطلبا عقد لقاء مشترك معه في مقر الامم المتحدة لطلب دعم مجلس الامن لهذه الخطة".
  

"المبادرة العربية"
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة الى "بدء حوار سياسي جاد في اجل لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين وطالبت الرئيس السوري بشار الاسد بتفويض صلاحيات كاملة الى نائبه الاول للتعاون مع هذه الحكومة. وقرر الوزراء ابلاغ مجلس الامن الدولي بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بـ"دعمها". واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان المبادرة العربية تهدف الى رحيل النظام السوري "سلميا". وقال ان "المبادرة العربية تتحدث عن ذهاب النظام السوري سلميا"، معتبرا ان "المبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمينة ونامل ان تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع ان نبدأ التنفيذ. في حال لم ينفذوا نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري".


قرار الجامعة "تصعيدا عدائيا"
من جهتها، اعتبرت الجبهة الوطنية التقدمية وهي ائتلاف يضم مجموعة من الأحزاب السورية المساهمة في ادارة البلاد في بيان الثلاثاء قرار مجلس الجامعة "تصعيدا عدائيا" على سوريا و"انتهاكا للسيادة الوطنية". ودانت الجبهة في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) "التصعيد العدواني الذي يخدم أعداء الأمة والمتربصين بها والعاملين على استلاب القرار العربي المستقل".

كما عبرت في البيان عن "رفضها لمحاولات الهيمنة والإملاء على شعبنا الذي اتخذ قراره النهائي بالصمود في وجه تلك المحاولات دفاعا عن الوطن وسيادته وتمسكا بالمصالح العليا للأمة العربية". واضافت الوكالة ان الجبهة اكدت في بيانها ان "سوريا قادرة على مواجهة التحديات جميعها بالاعتماد على وعي شعبها ووحدته الوطنية وستجتاز الأزمة الراهنة استنادا إلى قواها الذاتية وقواتها المسلحة الباسلة ومساندة الأشقاء والأصدقاء وقوى التحرر والتقدم في العالم".