اعربت الامم المتحدة عن قلقها من "الكتائب الثورية" في ليبيا المتهمة بانها وراء حوادث مدينة بني وليد واحتجاز الاف الاشخاص في سجون سرية.
اعربت الامم المتحدة عن قلقها من "الكتائب الثورية" في ليبيا المتهمة بانها وراء حوادث مدينة بني وليد واحتجاز الاف الاشخاص في سجون سرية. واشارت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الى ان الحكومة الليبية "لم تسيطر كليا بعد" على "هذه الكتائب الثورية" التي قاتلت كتائب القذافي. واعربت عن "قلقها الشديد من ظروف اعتقال الاشخاص الذين تحتجزهم الكتائب" ومنهم "عدد كبير من رعايا افريقيا شبه الصحراوية" متهمين بانهم دعموا القذافي. وتلقى مكتبها "معلومات عن حصول عمليات تعذيب" في مراكز الاعتقال السرية هذه. وطالبت بان تكون "جميع مراكز الاعتقال تحت اشراف" حكومة طرابلس. واعتبرت ايضا ان السلاح الذي حصلت عليه الكتائب يشكل "تهديدا لحقوق الانسان".
ومن ناحيته. اتهم الممثل الخاص للامم المتحدة في ليبيا ايان مارتن الكتائب بانها وراء حوادث دموية وقعت مؤخرا في بني وليد. اخر معقل للنظام المخلوع. وفي طرابلس. وقال امام مجلس الامن في نقاش حول ليبيا "بالرغم من ان السلطات قد تجحت في السيطرة على هذه الحوادث فهناك دائما امكانية لكي تتجدد اعمال العنف هذه وان تؤدي الى تصعيد".
وكان وزير الدفاع الليبي اسامة الجويلي اعلن للصحافيين خلال قيامه بجولة في احياء مدينة بني وليد الاربعاء ان "المدينة باتت تحت سيطرة الحكومة الليبية". واضاف "تمت معالجة المشكلة. كانت مشكلة داخلية. المعارك لم تكن بين الثوار وانصار القذافي بل بين مجموعتين من الشبان. احداهما اللواء 28 مايو". واللواء 82 مايو هو الاكبر في بني وليد ويتبع لوزارة الدفاع الليبية.
واوضحت بيلاي امام مجلس الامن انه يتوجب على الحلف الاطلسي ان يقدم معلومات حول الاجراءات التي اتخذت لتحاشي وقوع خسائر مدنية خلال القصف الذي سبق سقوط معمر القذافي العام الماضي. وقالت "حتى الان. كل شيء يدل على ان الحلف الاطلسي قام بجهود لتقليص الخسائر المدنية الى الحد الادنى ولكن يجب ان يقدم معلومات" حول الحالات التي سقط فيها مدنيون وحول "الاجراءات الوقائية التي اتخذت".