29-11-2024 06:52 AM بتوقيت القدس المحتلة

خبراء: العقوبات النفطية على إيران ستطال الخليج

خبراء: العقوبات النفطية على إيران ستطال الخليج

في تحقيق أجراه موقع (CNN بالعربية)، أكد خبراء اقتصاديون أن العقوبات الأوروبية الجديدة على الجمهورية الإيرانية، ستشعل فتيل أزمة اقتصادية تشمل دول المنطقة بشكل عام وتحديدا دول الخليج

في تحقيق أجراه موقع (CNN بالعربية) أكد خبراء اقتصاديون أن العقوبات الأوروبية الجديدة على الجمهورية الإيرانية، ستشعل فتيل أزمة اقتصادية تشمل دول المنطقة بشكل عام وتحديدا دول الخليج، وخصوصا بما يتعلق بأسعار النفط وتسويقه. وقال الخبير الاقتصادي هاني الخليلي، إن العقوبات الأوروبية على النفط "ستدفع الجمهورية الإيرانية إلى إيجاد بدائل لتصريف منتجاتها النفطية، وبأسعار مغرية."


وأضاف الخليلي لـ"CNN بالعربية": "هناك العديد من الدول التي لا مانع لديها من استغلال أسعار النفط الإيراني المنافسة، وبالأخص الصين وروسيا، وبالتالي فإن شراء هذه الدول للنفط الإيراني المقدم بأسعار مغرية سيؤدي إلى زعزعة الأسعار العالمية، الأمر الذي سيؤثر على مداخيل دول الخليج النفطية."
وأشار الخليلي إلى أن أسعار الذهب سترتفع طرديا مع بدء تنفيذ العقوبات، بسبب قلة الثقة بالدولار واليورو، ولجوء الدول إلى الاستعانة بالذهب لدعم عملاتها، عوضا عن الدولار واليورو، الذي من المتوقع تأثر أسعار صرفه مع دخول العقوبات حيز التنفيذ.

من جانبه، أكد المحلل قاسم الحموري، "أن دخول العقوبات على النفط الإيراني حيز التنفيذ سيؤدي إلى نشوء أسواق سوداء إيرانية لتصريف الناتج النفطي، الأمر الذي سيجده عدد من الدول فرصة لا تعوض لدعم مخزوناتها، في ظل حالة عدم الاستقرار وتذبذب أسعار النفط العالمية."وأضاف قائلا "لابد من إعادة النظر في العقوبات النفطية على إيران، إذ أن وجود منافذ أخرى للدولة يؤدي إلى إحداث حالة من عدم الاستقرار والتوتر في سوق النفط العالمي، وبالتالي لن يحقق الأهداف المرجوة بالضغط على إيران."


وأشار الحموري إلى أن النفوذ الإيراني سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي لا يمكن الاستهانة به، وعليه فمن السهل أن تجد (إيران) مخارج أخرى للتهرب من التأثير المباشر لمثل هذه الضغوطات."
وتبلغ صادرات إيران من النفط 2.2 مليون برميل يومياً، يتجه نحو 18 في المائة منه نحو الأسواق الأوروبية، وفق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي قدرت حجم الاستهلاك العالمي بقرابة 89 مليون برميل في اليوم. وتعد إيران ثالث أكبر مصدر للنفط بعد السعودية وروسيا، بحسب الإدارة الأمريكية، وتمثل الصادرات النفطية 50 في المائة من عائدات الحكومة الإيرانية.
وهناك تخوف من أن يدفع التحرك الأوروبي بأسعار النفط للاتجاه صعوداً، حيث يرى مراقبون بوجود العديد من الثغرات في تلك العقوبات، رغم أنها من أشد العقوبات الدولية التي توقع على إيران جراء تمسكها ببرنامجها النووي.