تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث المرتبطة بالأزمة في سورية..
السفير
تقارير عن عشرات القتلى وخطف 11 من الزوار الإيرانيين
تحرّك عربي في نيويورك يلتمس "مساندة" حول سوريا
موسكو منفتحة ومتمسّكة بمشروعها في مجلس الأمن: خطوطنا الحمراء قائمة
وتحت هذه العناوين كتبت السفير تقول "تتجه الأوضاع إلى مواجهة في مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية الأسبوع المقبل بين موسكو من جهة، ودول عربية تدعمها واشنطن وأوروبا، من جهة ثانية، مع تمسك كل طرف بمشروع القرار الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن الذي سيستمع الثلاثاء إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الحكومة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اللذين سيطلبان دعم المجلس لتدويل الملف السوري.
وقال العربي، في القاهرة أمس، انه سيتوجه «إلى نيويورك السبت هو ورئيس وزراء قطر وذلك للاجتماع مع مجلس الأمن الدولي الاثنين وإبلاغه بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وطلب مصادقته عليه». وقال مندوب جنوب أفريقيا باسو سانغ، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، إن العربي وحمد سيجتمعان مع مجلس الأمن ظهر الثلاثاء المقبل.
وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الأحد الماضي الحكومة السورية والمعارضة إلى «بدء حوار سياسي جاد في اجل لا يتجاوز أسبوعين» من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، وطالبوا الرئيس السوري بشار الأسد بتفويض صلاحيات كاملة لنائبه للتعاون مع هذه الحكومة. وقرروا إبلاغ مجلس الأمن بمبادرتهم الجديدة ومطالبته بـ«دعمها». وأعلنت الحكومة السورية رفضها هذه المبادرة.
وكان دبلوماسيون في نيويورك قالوا إن الأوروبيين ودولا عربية يريدون التصويت في مجلس الأمن مطلع الأسبوع المقبل على مشروع قرار جديد أعدته دول أوروبية وعربية على أساس خطة الجامعة العربية حول الأزمة السورية. ويمكن أن يؤدي طلب فرض عقوبات إلى تعطيل مشروع القرار من قبل روسيا. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في تشرين الأول الماضي لإسقاط مشروع قرار غربي ضد سوريا.
روسيا
وطرحت موسكو مشروع قرارها في كانون الأول، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنه لا يمكنهم قبول النص الروسي الذي يلقي باللوم على الحكومة والمعارضة في العنف. ووزعت روسيا نسخة جديدة في وقت سابق هذا الشهر لكنها كانت عبارة عن مزيج من النصوص المقترحة المتنافسة قال دبلوماسيون غربيون إنها جعلت من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستؤيد لغة أكثر تشددا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «نحن على علم بأن الفرنسيين اعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية. ولا تزال لدينا خطوط حمراء، لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة أي مشروع قرار بصدد سوريا. وهي تتمثل في رفض الصيغ التي تتعلق بفرض عقوبات، وكذلك دعوة البلدان إلى تطبيق قيود انفرادية ضد هذا البلد». وأضاف «إننا لا نستطيع علاوة على ذلك، تأييد مقترح أو مشروع قرار يتضمن على أساس رجعي، عقوبات فرضت ضد سوريا بشكل انفرادي ومن دون التشاور معنا ومع أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش «قدمت روسيا مسودتها الخاصة ووضعتها آخذة في الاعتبار تعديلات اقترحها زملاؤنا الغربيون. ما زالت على طاولة المفاوضات. المشاورات حول المسودة مستمرة ونأمل أن يتواصل هذا العمل». وأضاف «ليست لدي معلومات محددة عن أن المسودة الغربية ستقدم خلال الأيام المقبلة. سنرى. وبالنسبة للوقت الراهن، فإن لروسيا مسودتها وستروج لها بشكل نشط في إطار مجلس الأمن».
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع العربي أمس الأول «نتائج قرارات مجلس وزراء الجامعة بشأن نتائج الشهر الأول لعمل بعثة مراقبي الجامعة في سوريا». وأضاف البيان «أكد العربي أن الجامعة تشاطر روسيا وجهة نظرها حول ضرورة التسوية السلمية في سوريا على أساس إنهاء كافة أشكال العنف، والإسراع في بدء الحوار بين الأطراف السورية، وعدم جواز التدخل العسكري الخارجي».
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان مايكل بوزنر، في القاهرة، «نحن نهتم كثيرا بالانتباه الذي لقيته المشكلة السورية من الجامعة العربية في الأسابيع الأخيرة ونقدر للجامعة ذلك». وأضاف «نرغب في العمل معهم، وهناك بالتأكيد آمال وتوقعات بأنه يمكننا الذهاب إلى مجلس الأمن قريبا لبحث القضية».
خطف زوار إيرانيين
ونقلت وكالة «ارنا» الإيرانية عن السفير الإيراني لدى سوريا محمد رضا رؤوف شيباني قوله، خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن «محاور السياسة الخارجية لإيران تجاه تطورات سوريا هي عدم التدخل الأجنبي واحترام السيادة السورية والحوار الشامل». ورحب «بالمبادرة التي أطلقها الأسد لانجاز الإصلاحات».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست انه «تم خطف 11 زائرا إيرانيا كانوا في طريقهم إلى دمشق برا لزيارة العتبات المقدسة»، داعيا السلطات السورية إلى استخدام كل إمكانياتها للإفراج عنهم بسرعة.
وكان مدير مكتب منظمة الحج والزيارة الإيرانية في سوريا مسعود إخوان أوضح أن «هؤلاء الزوار كانوا في طريقهم برا من حلب إلى دمشق حيث اختطفوا من قبل مسلحين مجهولين». وكان مسلحون خطفوا في كانون الأول الماضي 8 أشخاص، بينهم 5 تقنيين إيرانيين يعملون في محطة كهربائية سورية في حمص.
ميدانياً
استأنف المراقبون العرب العمل أمس بعد تعليق عملهم الجمعة الماضي. وقال مراقب جزائري من الفريق، قبيل عدولهم عن زيارة عربين، إنه قلق لأن بعض جماعات المعارضة كانت قد ذكرت أنها لن تتعاون مع البعثة. وأضاف لوكالة «رويترز»، «لا نعلم ماذا ينتظرنا». وقال مراقب آخر إنه يشعر بالحيرة بشأن الهدف من مد المهمة أربعة أسابيع أخرى. وأضاف «كتب التقرير واتخذت (الجامعة العربية) قرارات. شهر آخر لنفعل ماذا؟ لا ندري».
وقال ضابط سوري، في حرستا قرب العاصمة، لـ«رويترز» ان الاشتباكات جارية في دوما. وتقوم قوات الأمن بتفتيش المنازل بحثا عن أسلحة وأشخاص مشتبه فيهم. وعرض على الصحافيين قنابل محلية الصنع بين أسلحة تم ضبطها.
ونفى محافظ ريف دمشق حسين مخلوف، في اتصال مع «السفير» أن تكون السلطات السورية أجرت أي «مفاوضات» مع مسلحين في مناطق ريف دمشق، بهدف وقف إطلاق النار، أو ترتيب وضع يشبه الوضع الذي تعيشه بلدة الزبداني، وذلك بعد وساطة قام بها وجهاء المنطقة بين الجيش ومجموعات مسلحة تنتشر في البلدة.
ودافع مخلوف عن الحملة الأمنية التي تجري في بعض مناطق ريف دمشق، موضحا أن «المناطق التي تعاني من وجود المسلحين وسيطرتهم تطلب منا التدخل»، معتبرا أن غالبية الناس «لا تستطيع ممارسة نشاطها اليومي بسبب اعتداءات المسلحين التي تجري في تلك المناطق». وبين مخلوف أن بعثة المراقبين زارت اليوم مناطق في ريف دمشق بينها عربين، واطلعت على الأسلحة التي تمت مصادرتها وبينها أسلحة إسرائيلية «واضحة عليها الكتابات العبرية».
وتجمع مئات الآلاف من السوريين في دمشق ومدن سورية عدة للتعبير عن تأييدهم الرئيس السوري بشار الاسد وعن رفضهم التدخل الخارجي بشؤونهم الداخلية. وتوافد عشرات الآلاف الى ساحة السبع بحرات وسط دمشق حاملين الاعلام السورية وصورا للاسد للتعبير عن تمسكهم بالسيادة الوطنية ورفضهم اي تدخل خارجي. وعلت اصوات المكبرات التي تبث الاغاني الوطنية ومقاطع من الخطب التي القاها الرئيس السوري بالاضافة الى الشعارات المؤيدة له «لن يهزم شعب ابدا قائده المفدى بشار» و«كلنا بشار كلنا ثوار»، وتمجد دور سوريا القومي المقاوم. وهتف المجتمعون «الخيانة عربية من الجامعة العربية». ونقل التلفزيون السوري مسيرات اخرى جرت في الحسكة، التي يشكل الاكراد غالبية سكانها، وحلب ودير الزور واللاذقية وطرطوس.
النهار
الجيش يواجه ضواحي دمشق بالحسم الأمني
موسكـو ترسـم "خطوطاً حمراً" لمجلس الأمن
وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "مع احتدام الجدل بين روسيا والغرب في شأن الموقف الواجب اتخاذه في مجلس الامن من الوضع في سوريا، يتوجه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثاني غداً السبت الى الامم المتحدة حاملين المبادرة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى تفويض صلاحياته الى نائبه الاول وتأليف حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة. ومع تسارع المساعي في مجلس الامن، اقتربت المواجهات من دمشق عقب سيطرة المعارضة على عدد من ضواحيها ورد الجيش بعمليات اقتحام واسعة وخصوصاً في دوما، فضلاً عن اقتحام احياء في مدينتي حمص وحماه مما أوقع استناداً الى ناشطين سوريين 57 قتيلاً الى اعتقال المئات.
الموقف الروسي
وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لوكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة: "نحن على علم بأن الفرنسيين اعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن في شأن القضية السورية، ولا تزال لدينا خطوط حمر لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة أي مشروع قرار في صدد سوريا، وهي تتمثل في رفض الصيغ التي تتعلق بفرض عقوبات، وكذلك دعوة البلدان الى تطبيق قيود انفرادية على هذا البلد". وأضاف: "إننا لا نستطيع، علاوة على ذلك، تأييد مقترح أو مشروع قرار يتضمن على أساس رجعي، عقوبات فرضت على سوريا بشكل انفرادي ومن دون التشاور معنا ومع أعضاء مجلس الأمن الآخرين، وإننا مستعدون للتشاور مع شركائنا في شأن مجمل جوانب الوضع السوري، ولكن نود التأكيد ان على طاولة مجلس الامن مشروعاً روسياً، لم نعلق العمل به".
وطالب بأن يدرج في القرار بند مهم عن عدم التدخل عسكرياً في الشأن السوري، داعياً اللاعبين الدوليين إلى المساعدة في التسوية السياسية السلمية للوضع في سوريا. وأكد أن "الجانب الروسي مفتوح على كل المقترحات البناءة، التي تصب في مجرى وقف كل اعمال العنف، ويرى أنه يجب أن يستهدف أي رد فعل من مجلس الأمن، إلزام الجميع المساعدة على بدء حوار شامل بين القوى السورية كافة".
وأوضح أنه "في ما يتعلق بالمقترحات الفرنسية، ثمة نقاط ايجابية، وهي بالتحديد، تأييد مواصلة مراقبي الجامعة العربية مهمتهم، ودعوة الأطراف كافة إلى وقف العنف، والبدء بحوار وطني شامل، وكذلك دعوة الدول الأخرى إلى العمل مع المعارضة، من أجل اقناعها ببدء عملية المصالحة، ونحن على استعداد لمواصلة المشاورات وبلورة موقف مشترك، ونعول على ان يراعي شركاؤنا مواقفنا، وفي وسعنا بجهودنا المشتركة، إعداد مشروع، يكون اساساً عملياً حقا للسير على طريق التسوية السياسية في سوريا".
الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن موسكو ستواصل ترويج مسودتها الخاصة لقرار عن سوريا في مجلس الأمن، الأمر الذي يشير إلى اتخاذها موقفا متشددا قبل محادثات في شأن مشروع القرار الغربي - العربي الذي يدعو الأسد الى تسليم السلطة.
لكنه لم يستبعد التوصل إلى حل وسط في شأن المشروع الغربي - العربي استخدام بلاده حق النقض "الفيتو" بعدما رفضت الانضمام إلى دعوات تطالب الأسد بالتنحي. وعندما قال لوكاشيفيتش إن روسيا عدلت مسودة قرارها كي تأخذ في الاعتبار التعديلات التي اقترحتها الدول الغربية، كان يشير على ما يبدو إلى تعديلات أدخلتها روسيا قبل توزيع النسخة الجديدة منتصف كانون الثاني وليس الى تعديلات جديدة أدخلت بعد ذلك.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بعدما استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف النائب وليد جنبلاط "أن الجانبين بحثا في الوضع في سوريا وسبل المساهمة في تسوية الأزمة في هذا البلد من السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي وباحترام سيادة سوريا".
وكشف السفير الروسي في الأردن الكسندر كالوجين في مقابلة مع صحيفة "الغد" الاردنية أن نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز زار موسكو قبل نحو اسبوع طلباً للعون في الجهود الدولية المبذولة لإسقاط الأسد، مشيراً إلى أن بلاده ردت بالسلب على الطلب الأميركي وآثرت تكرار موقفها الداعي إلى الحوار وسيلة لحل الأزمة في سوريا. ونفى نفياً قاطعاً أن يكون هناك تنسيق في المواقف بين بلاده وإيران في ما يتعلق بسوريا، مدرجاً العلاقة بين طهران وموسكو تحت بند "الاتصالات" العادية فقط.
خطف 11 ايرانياً
في طهران، نقلت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية للأنباء "ارنا" عن المسؤول في هيئة الحج مسعود اخوان ان 11 مواطنا ايرانيا خطفوا خلال زيارة دينية لسوريا. وقال: "كانت حافلتهم في طريقها الى دمشق عندما هوجمت في مناطق سوريا الوسطى وخطف 11 من ركابها". وندد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبارست بالهجوم ووصفه بانه "لا مبرر له" وطلب من دمشق اطلاق المخطوفين.
وبثت قناة "برس تي في" التلفزيونية التي تبث بالانكليزية في موقعها على الانترنت ان مجموعة مسلحة خطفت الرجال من الحافلة "ومضت بهم الى جهة غير معلومة وتركت النساء في الحافلة". واضافت ان المسلحين اتصلوا بأقارب احد المخطوفين في طهران وطلبوا فدية. وكان خمسة فنيين ايرانيين خطفوا في مدينة حمص السورية في كانون الاول من العام الماضي وطالبت طهران باطلاقهم فوراً.
الأخبار
ريـف دمشـق: بـوادر حسـم
بدورها تناولت صحيفة الأخبار الشأن السوري وكتبت تقول "تختلف جغرافيا بلدة الزبداني الحدودية عن مدن هي أقرب للعاصمة السورية، كحرستا ودوما وعربين وكفر بطنا ورنكوس، لكن المشترك في مدن وقرى ريف دمشق هو أن الاشتباكات لا تتوقف ليل نهار بين الجيش النظامي والمنشقّين والمسلحين، وسط تصاعد الحديث عن بدء مرحلة الحسم الأمني.
ما كان روايات تنفيها المعارضة ومعها الغرب عن عسكرة الاحتجاجات، بات حقيقة مؤكدة مع توسع المعارك في ريف دمشق بين المسلحين والجيش النظامي. وإذا كان المشهد قد تكرر إلى حد ما في مناطق حمص وحماه وإدلب، فإن للريف المحيط بالعاصمة السورية خصوصية أكبر تتمثل في توزع المناطق أولاً وثانياً بطبيعة بعض مدنها، والأهم أنه للمرة الأولى منذ انطلاق الحراك السوري، ينجح «المنشقون» في الوجود بقوة في مدن عدة كالزبداني وحرستا ودوما وكفر بطنا وعربين، فيما تشير كل التوقعات إلى عملية حسم عسكرية كبرى سينفذها الجيش النظامي لاستعادة السيطرة على هذه المناطق.
البداية كانت من الزبداني، البلدة الواقعة على مقربة من الحدود اللبنانية، لتبرز كمقصد سياحي، بالإضافة إلى جيرانها بلودان ومضايا وسرغايا، لكنها اليوم مقصد لمجموعتين، الأولى: أهالي البلدات الذين قرروا العودة لاستكشاف ما حصل بعد سيطرة «المنشقين»، والثانية: أبناء دمشق ممن لديهم أملاك هناك. ورغم ذلك، فإن الطريق الدولي بين دمشق وبيروت، والذي يتفرع منه طريق آخر للزبداني يبدو مقفراً. يقول السائق إن عمليات عدة وقعت في مناطق قريبة جعلت الكثيرين يترددون قبل الخروج، ليس آخرها تفجير سيارة تقل عدداً من الجنود في منطقة الصبورة.
نسأل عن الجهة المنفذة فلا يجيب السائق، ويصمت لباقي الطريق. على مقربة من الزبداني، تقع بلدة مضايا، التي يعرفها أهالي الشام كمركز بيع للبضائع المهربة من لبنان، حيث تبدو الحياة طبيعية من دون وجود أمني سوى على المداخل. يستوقفنا حاجز يسأل عن البطاقات الشخصية، وجهة القدوم وسبب الزيارة، لنعرف لاحقاً أنها حواجز للجيش السوري، ونمر لاحقاً بنبع بردى، حيث معسكر لطلائع البعث تتمركز فيه دبابات الجيش. أما في داخل الزبداني فللحياة شكل آخر. مع دخول البلدة، يشعر المرء أنه في مدينة ليست من سوريا. «لقد أسقطنا النظام»، هكذا يقول أهالي المصيف السوري، باتوا يخرجون يومياً في الليل المثلج للتظاهر، بحماية المنشقين الذين يطوقون التظاهرات «خشية استهدافها من الأمن» بحسب قولهم.
الحياة هنا تبدو للزائر كأنها تسير على طبيعتها، الناس يخرجون للتجول، والأطفال في المدارس. المعارضون للنظام يستشعرون نشوة «نصر» مع تخوف من عملية عسكرية كبرى قد يقوم بها الجيش لاستعادة السيطرة، يشير أحد الناشطين، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن «الطبيعة الجبلية للزبداني من جهة، واتباع المجموعات المسلحة لأسلوب حرب العصابات من جهة أخرى، دفعا قوات الأمن والمدرعات إلى الانسحاب وطلب الهدنة». ورغم ذلك، «فإن عملية واسعة قد تشن من الجهة الجنوبية، وهي الجهة الحدودية، بل تصلنا أنباء عن إمكانية الدخول حتى من الأراضي اللبنانية»، بحسب الناشط.
يروي الناشط كيف لم يتردد الأمن في إطلاق النار على المسلحين حتى أمام عيون بعثة مراقبي الجامعة العربية، «الذين جاؤوا إلينا برفقة الأمن وسيارات من الشبيحة ... ومع مغادرة البعثة، تعرضنا لإطلاق رصاص هستيري لم تلبث المجموعات المسلحة أن ردت عليه، ما دفع بالأهالي للعودة إلى بيوتهم وترك الساحة لمن يحمل السلاح، وهو ما استمر ليومين قبل أن يقرر عناصر الأمن الانسحاب، وطلب سحب المظاهر العسكرية. وبالفعل، فقد تمركزوا في أطراف الزبداني وسرغايا ومضايا، فيما يعمد المسلحون يومياً الى تمشيط الجبال خشية الاقتحام من هناك».
في بعض الأحيان، يعمد أفراد الأمن، وخاصة في الليل، إلى استهداف المجموعات المسلحة، التي ترد بدورها، لتبدأ عملية إطلاق نار كثيف وعشوائي من عناصر الأمن لتغطية انسحابهم، فيما يبدو كل الكلام عن دخول مسلحين من حزب الله أو حركة أمل مجرد فقاقيع إعلامية».
غير أن المؤيدين للنظام، وخاصة من المسيحيين، يتحدثون عن رواية أخرى. يقولون إنهم يعتصمون في منازلهم التي لا يغادرونها إلا لبضع ساعات، يفتحون في خلالها محالّهم التجارية للتبضع. يضيفون إن «المدينة يسيطر عليها الزعران، الذين يرتدون ثياباً عسكرية فقط لأخذ الصور وإيهام الإعلام بأنهم جنود منشقون». ويؤكد بعض هؤلاء أن «الزبداني ومحيطها هما محطة في طريق للتهريب تصل إلى منطقة عرسال في البقاع اللبناني. تهريب لكل أنواع البضائع، حتى المخدرات والسلاح وغيرها من الممنوعات». ويوضحون أن «في هذه المنطقة أكثر من ألفي مطلوب بمذكرات توقيف في قضايا تهريب. هؤلاء المطلوبون هم الذين يسيطرون الآن على الشارع، فيما (الأوادم) من أبناء المدينة في المنازل يترقبون الفرج».
حال الزبداني لا تنسحب بالضرورة على مدن هي أقرب للعاصمة السورية، كحرستا ودوما وعربين وكفر بطنا ورنكوس، التي بعدما نجح المسلحون في السيطرة عليها، عاد الجيش واقتحمها أمس، إذ تنتشر الحواجز على مداخل حرستا، بدءاً من نهاية منطقة العباسيين في دمشق ليصبح الدخول صعباً والخروج غاية في الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً مع انقطاع تام للكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت. وتبدو الحركة في المدينة وهمية، إذ إن سيارات الأمن وحدها تحتل المشهد، وسط أنباء عن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة للأهالي هناك، وصلت إلى حد التمركز في بعض البيوت بعد إخراج السكان منها، إضافة إلى اعتلاء قناصة أسطح المباني وإطلاق النار على أي هدف يتحرك، وخصوصاً من جهتي دوما والقابون اللتين تشهدان حرباً مماثلة، يصفها ناشطون هناك بـ«الهستيرية».
المشهد ذاته يتكرر في منطقة القلمون في يبرود والجراجير، فاقتحام البلدات، أمس، مع تعزيزات من القوى العسكرية آتية من منطقة النبك، إضافة إلى أخرى قدمت من دمشق، على أن جبال القلمون هناك قد تشكل ملاذاً آمناً للمسلحين، على أن بعدها عن دمشق (70 كيلومتراً إلى الشمال) وهو ما قد يؤخر الحسم لفترة من الزمن، كما أن المنطقة تشهد بين وقت وآخر عمليات إطلاق نار كثيف، يصل مداها إلى البلدات المجاورة، كالنبك ودير عطية وقارة بفعل الاشتباكات بين الأمن، وتحديداً الجمارك، من جهة، والمهربين من جهة أخرى. رغم ذلك، فإن الطريق الدولي بين دمشق وحمص، حيث تقع بلدات القلمون على جانبيه، يخلو من أي حواجز عسكرية، على عكس باقي البلدات، بل تبدو الحياة شبه طبيعية حتى الوصول إلى حمص، حيث تبدأ الحواجز هناك. ورغم ذلك، فإن حركة التنقلات من دمشق وإليها عبر البر باتت محدودة خوفاً من أي عمليات أمنية ومن العبوات الناسفة والاشتباكات.
اللواء
المعارك على أبواب دمشق.. ومجلس الأمن يتدخّل.. ولا حسم
63 قتيلاً عشيّة توجّه العربي وبن جاسم إلى نيويورك.. ونجاد يتوعّد إسرائيل
من جهتها تناولت صحيفة اللواء التطورات السورية وكتبت تقول "تتسارع التطورات السورية بين خطين أمني وآخر سياسي. الأول من خلال بدء الجيش السوري حملة تطهير واسعة في بعض المناطق ضد المظاهر المسلحة، حيث اقتحمت القوات السورية مدينة دوما في ريف دمشق ووسعت هجومها على المناطق المنتفضة بمختلف أنحاء سوريا ما ادى الى سقوط ٥٥ قتيلاً بينهم ٣٤ في حمص. في حين تجمعت حشود كبرى من مناصري النظام امس في دمشق وغيرها من المدن تعبيرا عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد وعن رفضهم التدخل الخارجي بشؤونهم الداخلية.
أما على الخط السياسي فيبدو أن الغرب فشل في إقناع موسكو بتعديل موقفها في وقت يتوجه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر غدا الى نيويورك في محاولة لتمرير القرارات العربية عبر مجلس الأمن حيث تتواصل المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع القرار الجديد فيما لا تزال الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول مشروع القرار، بعدما كشف المتحدث باسم الخارجية الروسية أنه سيكون من الصعب على روسيا التي تتمتع بحق النقض قبول مسودة قرار غربي عربي يؤيد خطة تقضي بتنحي الرئيس الأسد.
وقال العربي امس انه سيتوجه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غدا الى نيويورك لعقد اجتماع مع اعضاء مجلس الامن وطلب «مصادقته» على المبادرة العربية الجديدة لانهاء الازمة السورية. وقال العربي للصحافيين في القاهرة انه سيتوجه «الى نيويورك هو ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر وذلك للاجتماع مع مجلس الامن الدولي الاثنين وابلاغه بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وطلب مصادقته عليه».
وقبل توجهه الي نيويورك طالب العربي الحكومة السوريةب«الامتناع عن اي تصعيد امني او عسكري» معربا عن قلقه «لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا». وتلقى العربي مساء امس الاول اتصالا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعرب عن تأييده لمواصلة جهود الجامعة لعربية الرامية إلى إيجاد سبل لتجاوز الأزمة في سوريا. وأشار لافروف خلال اتصال هاتفي مع العربي إلى أهمية القرار الذي اتخذ في القاهرة حول تمديد تفويض المراقبين العرب الذين يلعبون دورا مساعدا على الاستقرار.
وتتولى جنوب افريقيا الرئاسة الدورية لمجلس الامن هذا الشهر. وقال دبلوماسيون غربيون ان هذا الاجتماع سيمهد الساحة لمواجهة جديدة مع روسيا بشأن سوريا وبشأن مشروع قرار غربي عربي تؤيده الجامعة العربية ويدعو الاسد الى نقل سلطاته الى نائبه لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات. وقال مبعوثون ان مجلس الامن قد يصوت في الاسبوع المقبل على مشروع القرار الجديد الذي يصيغه مندوبون من بريطانيا وفرنسا بالتشاور مع قطر والمغرب والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال. ومن المقرر ان يحل مشروع القرار الجديد محل نص روسي يقول دبلوماسيون غربيون انه ضعيف للغاية. غير ان روسيا تقول ان مشروع قرارها مازال مطروحا.
وقال دبلوماسيون غربيون انهم يأملون في التفاوض مع الروس وادخال عناصر من مسودة القرار الروسي الى نص مشروع القرار الغربي العربي لارضاء روسيا وتفادي استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو). لكن روسيا أعلنت امس تمسكها بمشروع قرار تروجه في مجلس الأمن وإنْ تحدثت عن مقترحات غربية أُخذت بعين الاعتبار في صياغته. وقال متحدث باسم الخارجية الروسية «ليست لدي معلومات محددة عن أن المسودة الغربية ستقدم الأيام القادمة». وقال مبعوثون غربيون ان روسيا قد تجد صعوبة في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار يهدف الى تقديم الدعم للجامعة العربية.
وفي المواقف أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إسرائيل لن تكون بمنأى عن الخطر إذا تعرضت سورية لأي اعتداء خارجي. وأشار أحمدي نجاد امس إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضرب سوريا باعتبارها عائقا أمام المشروع الاميركي-الصهيوني في المنطقة إلا ان شعوب المنطقة واعية وإسرائيل لن تكون بمنأى عن الخطر إذا ضربت سوريا.
وكشفت مصادر عسكرية سورية أن الجيش السوري يقوم بحملة تطهير واسعة في منطقة الغوطة بدمشق للقضاء على المظاهر المسلحة، وأشارت الى أن الحملة تسيير بنجاح كبير. وقال حسين مخلوف محافظ ريف دمشق لمراقبين عرب قبل ان يتوجهوا الى عربين في أول جولة لهم منذ اسبوع ان الكثير من المنتمين للمعارضة تم تضليلهم وسيعودون الى الطريق القويم في نهاية المطاف. وأضاف أن السلطات بدأت حوارا معهم وبينهم بعض الجماعات المسلحة التي تسيطر على مواقع هناك. وأبلغ المحافظ المراقبين بأن السلطات تستخدم نفس الاسلوب الذي اتبعته في بلدة الزبداني وبالتالي سيحدث نفس السيناريو.
في هذه الاثناء، توافد عشرات الالاف الى ساحة السبع بحرات في دمشق وساحة عبدالله الجابري في حلب والحسكة ودير الزور واللاذقية وطرطوس حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري للتعبير عن تمسكهم بالسيادة الوطنية ورفضهم لاي تدخل خارجي.
المستقبل
حراك غربي لتبنّي الموقف العربي دولياً كرّ وفرّ بين المنشقين والجيش في ريف دمشق
قرارات الجامعة بشأن سوريا تسلّم غداً إلى مجلس الأمن رسمياً
كما تناولت صحيفة المستقبل الأزمة في سورية وكتبت تقول "يتسلم مجلس الأمن الدولي رسميا غدا قرارات الجامعة العربية الأخيرة بشأن الوضع في سوريا، وسط حراك غربي لتكريس خطة الجامعة دوليا، فيما يبقى الوضع الأمني ميدانيا على حماوته، التي يزيد فيها اقتراب الصدامات بين الجيش النظامي التابع لنظام بشار الأسد والمنشقين عنه، من دمشق، بعدما اتسعت الانشقاقات في مختلف نواحي محافظة ريف دمشق.
فقد أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس انه سيتوجه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم غدا الى نيويورك لعقد اجتماع مع اعضاء مجلس الامن وطلب "مصادقته" على المبادرة العربية الجديدة لانهاء الازمة السورية. وقال العربي للصحافيين انه وبن جاسم سيجتمعان مع أعضاء مجلس الامن الإثنين وابلاغهم بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا "وطلب مصادقته عليه".
العربي كان طالب الحكومة السورية بـ"الامتناع عن اي تصعيد امني او عسكري"، معربا عن قلقه "لاستمرار العنف والاقتتال في سوريا". وأكد في بيان أمس "ثقته الكاملة بعمل بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا وبرئيسها الفريق أول محمد أحمد الدابي" مشيدا بـ"شجاعة المراقبين الذين يؤدون عملهم بمهنية وجدية في ظروف بالغة الصعوبة".
وتسعى الدول الغربية الى التصويت في مجلس الامن مطلع الاسبوع المقبل على مشروع قرار جديد اعد على اساس خطة الجامعة العربية لحل النزاع السوري. ويدعو مشروع القرار الذي اعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا مع دول عربية الى الاقتداء بالجامعة العربية من خلال فرض عقوبات ضد النظام السوري. وتوقع ديبلوماسيون ان يتم التصويت في مجلس الامن الاثنين او الثلاثاء على تبني الخطة الغربية، غير ان روسيا ابدت معارضتها لاي جهود دولية ساعية للحصول على خطوة في مجلس الامن لتأييد عقوبات ضد سوريا.
ففي لندن، وعقب اجتماعه مساء الأربعاء مع نظيره الكندي جون بيرد قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ: "نحن نثني على عمل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بخصوص الأزمة في سوريا. لقد قام الاوروبيون بتوسيع العقوبات المفروضة على النظام السوري. قلت مرارا اني اعتقد بأن مجلس الامن الدولي تأخر كثيرا للتكلم بلهجة واحدة تجاه هذه القضية وآمل اننا سنكون قادرين على القيام بذلك قريبا".
وفي باريس، اكدت الخارجية الفرنسية في بيان امس تأييدها "الكامل لخطة الجامعة العربية لإنهاء الأزمة بجميع جوانبها بما في ذلك الجانب السياسي. ونأمل ان يعقد اجتماع لمجلس الامن بأسرع وقت للإستماع الى الجامعة العربية واتحاد الأسرة الدولية دعما لخطتها". وأضافت ان "فرنسا قلقة جدا بسبب تدهور الاوضاع في حماه حيث بدأت قوى الامن التابعة للنظام السوري شن هجوم عنيف واسع النطاق. فرنسا تدين بأشد العبارات اغتيال عبد الرزاق جبيرو امين عام الهلال الاحمر السوري ورئيس فرع هذه المنظمة في ادلب". وتابع البيان "على السلطات السورية تحمل مسؤولية حماية امن العاملين في المنظمات الانسانية كي يتمكن هؤلاء من اداء مهامهم ومد يد العون للمدنيين. في مواجهة القمع القاسي والدموي الذي يمارسه النظام السوري، يتحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته عبر تبني قرار في مجلس الامن الدولي يدين بشكل خاص اعمال العنف التي يرتكبها النظام في دمشق ضد الشعب السوري".
موسكو اكدت امس انها ستواصل العمل على اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا في الأمم المتحدة الأمر الذي يشير إلى أن المسودة الغربية العربية يمكن أن تواجه صعوبة في الحصول على دعم روسيا بالمجلس. وقال بوسنر إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيفري فيلتمان زار موسكو في الايام الأخيرة لبحث الخطوات التالية المحتملة بشأن سوريا. واضاف "من الواضح ان لهم وجهة نظر مختلفة. آمل بشدة في ضوء المأساة في سوريا أن يجتمع المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات التالية التي تسمح بالعودة إلى وضع سلمي ويجب على الأسد أن يرحل كما قلنا أكثر من مرة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس، إن موسكو ستواصل الترويج لمسودتها الخاصة بقرار بشأن سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. أضاف: "قدمت روسيا مسودتها الخاصة ووضعتها آخذة في الاعتبار تعديلات (التي اقترحها) زملائنا الغربيين. ما زالت على مائدة المفاوضات. تستمر المشاورات حول المسودة ونأمل أن يستمر هذا العمل". وتابع: "ليست لدي معلومات محددة عن أن.. المسودة الغربية ستقدم خلال الأيام القادمة.. سنرى... وبالنسبة للوقت الراهن.. فإن لروسيا مسودتها وستروج لها بشكل مكثف في إطار مجلس الأمن".
ميدانيا قال محافظ ريف دمشق حسين مخلوف، أمس، إن السلطات السورية تجري محادثات لوقف إطلاق النار مع منشقين متواجدين في بلدات بريف دمشق، في مؤشر على اقتراب الانتفاضة المستمرة منذ عشرة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد من العاصمة.