ضباط و جنود سوفياتيون أمضوا فترة من خدمتهم العسكرية في سوريا خلال الثمانينات من القرن الماضي ، شعروا بضرورة العودة إلى ساحة الدفاع عن بلد صديق فأسسوا رابطة قدامى المحاربين المدافعين عن سوريا في اذار

احمد الحاج علي-موسكو

ضباط و جنود سوفياتيون أمضوا فترة من خدمتهم العسكرية في سوريا خلال الثمانينات من القرن الماضي ، شعروا بضرورة العودة إلى ساحة الدفاع عن بلد صديق فأسسوا رابطة قدامى المحاربين المدافعين عن سوريا في شهر آذار 2011.
يقول عمدة مدينة بيريسلافل زاليسكي أندريه أوخالكين: نشعر بالألم لدى مشاهدتنا ما يحصل اليوم في سوريا من أحداث دامية و لقاؤنا اليوم بمثابة دعم يمليه علينا الواجب و الضمير للشعب السوري الصديق.
من جهته منسق رابطة قدامى المدافعين عن سوريا فاليري أنيسيموف يقول ان الهدف الأول للرابطة هو جمع أكبر عدد من قدامى المحاربين الذين خدموا في سوريا إبتداءً من العام 73 و من ثم العمل على بقاء هذه الذكرى للأجيال القادمة.

لم يكشف النقاب لأعوام طويلة عن كل ما تعلق بخدمة القوات السوفياتية في سوريا و فقط بتاريخ الأول من أيار عام 2009 بات معلنا أنه ما بين الأعوام 1982 و 1984 خدم في سوريا 3000 جندي و ضابط سوفياتي ضمن فوجي قوات دفاع جوي، أرسوا قواعد جديدة من التوازن مع التفوق الصهيوني المدعوم أميركيا في هذا المجال حيث شكلت صواريخ إس 200 تهديدا حقيقيا لطائرات الأواكس و الهوك أي الإستراتيجية و ابعدتها 300 كلم عن الأجواء السورية لجهة البحر.
الفوج الصاروخي 220 دفاع جوي تأسس بعد اجتياح 82 في مدينة بيريسلافل زاليسكي و اتخذ من مدينة الضمير ضواحي العاصمة دمشق مقرا له، و الفوج 231  الذي تأسس في مدينة تولا العسكرية  تمركز في ضواحي مدينة حمص.
 جمع مؤخرا رفاق السلاح لقاء في مدينة بيريسلافل زاليسكي التي تبعد 150 كلم شمال شرق العاصمة الروسية موسكو دعي إليه سفير الجمهورية العربية السورية الدكتور رياض حداد .

يقول مؤسس الفوج 220 يوري إيفانوفيتش باس: آذار عام 1983 زار فوجنا وزير دفاع الجمهورية العربية السورية العماد مصطفى طلاس و نظر إلى تلك الصواريخ.. أذكر ذلك جيدا.. كان يقف في نقطة التحكم و قال لي:" يوري.. مع هذه الصواريخ لن نخشى شيئا!... 
إيفان تيتيريف قاد الفوج خلفا للعقيد باس: كان لي شرف الخدمة العسكرية وتسلم قيادة الفوج 220 في الضمير من العقيد باس الذي قام بتأسيسه و تابعت مهمة حماية الأجواء العربية السورية و تأهيل طواقم الخبراء السوريين.  
السفير حداد أثنى أمام قدامى المحاربين على مساعدة الجنود و الضباط السوفييت لسوريا قائلا: هم حماة و بناة و هم الأمل و العدة ليس فقط لروسيا بل لأصدقاء روسيا الواثقين بقدرتها على إعادة التوازن في العلاقات الدولية.

من المقرر ان تلتئم الجمعية العمومية الأولى لقدامى المدافعين عن سوريا في الرابع و العشرين من شهر شباط في هذه المدينة التي ترمز لإنطلاقة فوجي الدفاع الجوي، حيث سيعلن عن توأمة مدينة بيريسلافل زاليسكي الروسية مع مدينة الضمير السورية بعد تبادل المستندات المطلوبة مع الجانب السوري بهذا الخصوص. كما يتم التحضير كذلك لتوأمة مدينتي تولا الروسية مع مدينة حمص.