تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث المرتبطة بالأزمة السورية ان لجهة الحسم الأمني التي تقوم به قوات الأمن ضد المسلحين وكذلك التحرك في مجلس الأمن...
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث المرتبطة بالأزمة السورية ان لجهة الحسم الأمني التي تقوم به قوات الأمن ضد المسلحين وكذلك التحرك في مجلس الأمن...
السفير
مجلس الأمن يختبر التدويل.. ودمشق تراهن على الحسم الأمني
موسكو تعيد الأزمة السورية إلى المربع العربي
طهران تحذر: الضغط على الأسد سيؤدي لعواقب وخيمة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أكدت موسكو أمس تصميمها على إحباط مسعى عربي غربي في مجلس الأمن الدولي يبدأ اليوم لاعتماد المبادرة العربية الأخيرة التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد الى تفويض صلاحياته الى نائبه الاول، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تريد الإطلاع على تقرير المراقبين العرب بشأن الوضع في سوريا قبل بحث المبادرة، معتبراً ان اعضاء في مجلس الأمن «يحاولون استخدام الوضع الناشئ من اجل تحقيق مصالح جيوسياسية ذاتية»، فيما حذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي من ان الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد «قد تؤدي الى عواقب وتداعيات وخيمة على كل المنطقة».
في هذا الوقت، وصل الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى نيويورك للمشاركة، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، في جلسات مجلس الأمن التي تناقش المشروع العربي ومشروعاً روسياً مطروحاً منذ أكثر من شهر، وسط تقديرات باستحالة التوصل الى تسوية بين النصين، ما يرجح طرح المشروع العربي على التصويت بعد غد الأربعاء لينال الفيتو الروسي والصيني المؤكد، لتعود الأزمة السورية مرة اخرى الى الإطار العربي مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل في القاهرة لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر وقف عملها أول امس «جراء تصاعد العنف»، حيث تحدث نشطاء ومعارضون عن «مقتل اكثر من 100 شخص، بين مدنيين وعسكريين» خلال اليومين الماضيين.
وأعلن لافروف، في مقابلة مع شبكة «أن اتش كاي» اليابانية، ان «الوفد الروسي سيحاول إقناع ممثلي المعارضة السورية، الذين يخطط لعقد لقاءات معهم في وقت قريب، بضرورة إجراء حوار مع السلطة السورية». وقال «للأسف فإن بعض شركائنا في مجلس الأمن الدولي يتخذون موقفاً متبايناً، حيث يقومون بإقناع المعارضة بعدم قبول أي حوار مع السلطة. يعتبر ذلك تحريضاً، وهذا الموقف هو موقف خاطئ، اذ انه لا يسعى الى حل المشكلة، التي تنحصر في ضمان مصالح الشعب السوري الذي يطالب بحياة افضل، بل يسعى الى الاستفادة من التطورات الاخيرة من اجل تأمين مصالحهم الجيوسياسية. ويأتي هذا الموقف من القرن الماضي، علماً أنه يعكس العقلية القديمة التي يجب التخلص منها».
وأعلن لافروف، في مؤتمر صحافي في بروناي، ان موسكو «تريد الإطلاع على تقرير المراقبين العرب بشأن الوضع في سوريا قبل بحث المبادرة الجديدة للجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي». ورداً على إعلان العربي انه ورئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم ينويان عقد لقاءات مع أعضاء مجلس الأمن لنيل الدعم للمبادرة العربية، قال لافروف، في مؤتمر صحافي في بروناي، «بطبيعة الحال سنطلع على موقفهما (العربي وحمد)، لكن سبق لنا أن أعلنا اننا بحاجة الى الاطلاع على التقرير (المراقبين) نفسه الذي تطرح المبادرة بناء عليه». وكرر ان «الموقف الروسي ينحصر في ضرورة توجيه دعوة الى كل الاطراف في سوريا لوقف العنف وبدء الحوار وتجنب تدخل خارجي».
وأضاف إن «مسودة القرار الدولي بشأن سوريا التي قدمتها روسيا ما زالت على طاولة البحث في مجلس الأمن». وأعرب «عن قلقه من تصعيد الوضع في سوريا»، مشيراً الى أن «عدد أفراد المجموعات المسلحة هناك يتزايد، كما تزداد كميات سلاحهم، في حين يستمر تهريب الأسلحة الى البلاد». وقال، رداً على سؤال حول قرار دول مجلس التعاون الخليجي سحب مراقبيها من سوريا، «نريد ان نفهم لماذا يتعاملون بهذه الصورة مع أداة مفيدة كهذه». وأضاف «نحن نستغرب قيام بعض الدول، بما فيها دول الخليج، بسحب مراقبيها من سوريا بعد اتخاذ القرار بتمديد مهمة المراقبين لمدة شهر آخر». وتابع «لو كنت مكانهم لكنت أؤيد زيادة عدد المراقبين».
صالحي
وحذر صالحي، في أديس أبابا أول أمس، «من مغبة الضغوط الخارجية التي تمارس ضد سوريا»، معتبراً أن «بإمكان هذه الضغوط ان تؤدي الى عواقب وتداعيات وخيمة لكل المنطقة». وقال صالحي، رداً على سؤال حول الخطة العربية لنقل السلطة في سوريا، إن «الفراغ في إحدى دول المنطقة بإمكانه أن يترك تأثيرات مدمرة على كل المنطقة». وأكد «ضرورة إيجاد تسوية سلمية للقضية السورية في إطار خطة داخلية وبعيداً عن التدخل الأجنبي». وأضاف «نحن نريد إيجاد تسوية للقضايا السورية بعيداً عن تدخل أطراف خارجية».
وشدد على أنه «يمكن لسوريا أن تسوي مشاكلها بنفسها وليس هناك ضرورة لممارسة الضغوط والتدخل الاجنبي». وتابع ان «الحكومة السورية وشخص بشار الأسد قد أعلنا عن بدء عملية إعادة النظر في الدستور وإجراء استفتاء عام حوله في المستقبل القريب. وسمحت الحكومة السورية ايضاً بنشاطات للأحزاب المختلفة وأعلنت انها ستجري قريباً انتخابات برلمانية. إن كل هذه المواضيع كانت من المطالب الشعبية وأن الحكومة السورية قد لبت مطالب شعبها ولذلك ليس هناك مبررات مقنعة لممارسة ضغوط إعلامية غربية ومن بعض الدول العربية ضد سوريا». وقال «إذا حصل أي فراغ فجأة في سوريا، فإنه لا يمكن لأحد توقع ما سيحصل. إن العواقب قد تكون أسوأ لأنه قد تندلع حرب داخلية، واشتباكات داخلية بين المواطنين. علينا تجنب الأسوأ وإعطاء فرصة كافية للحكومة السورية لتنفيذ إصلاحاتها».
النهار
"حرب مدن" في ضواحي شرق دمشق
80 قتيلاً وتصاعد الانشقاقات عن الجيش
وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "خاضت القوات السورية ومقاتلو المعارضة "حرب مدن" في الضواحي المحيطة بدمشق هي الاعنف منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد قبل عشرة اشهر. وتحدث ناشطون عن مقتل 80 شخصاً بينهم 40 مدنياً و26 عسكرياً من الجيش النظامي وقت تكثفت حركة الانشقاق في صفوفه مع اقتراب القتال من العاصمة. وفيما بدا ان النظام السوري عازم على الحسم عسكرياً، من المفترض ان تقدم دول اوروبية وعربية مشروع قرار الى مجلس الامن اليوم او غداً يتضمن تبنياً للمبادرة العربية التي دعت الاسد الى تفويض صلاحياته الى نائبه الاول وتأليف حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة.
ودخلت القوات السورية تدعمها دبابات وناقلات جند مدرعة منطقة الغوطة على المشارف الشرقية لدمشق للمشاركة في الهجوم على ضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا في محاولة لطرد المسلحين الذين سيطروا عليها في الايام الاخيرة. ووصف "الجيش السوري الحر" هجوم القوات السورية بأنه "لا سابق له". وقد اقترب القتال في الاسبوعين الأخيرين من دمشق عندما بات الجنود المنشقون عن الجيش اكثر ظهوراً واستولوا على عدد من الضواحي شرق العاصمة واقاموا الحواجز ودققوا في هويات المارة وعمدوا الى حماية المتظاهرين المعارضين. وأثار وجود المنشقين بهذا القرب من العاصمة تساؤلات عما اذا النظام قد بدأ يفقد السيطرة، أم انه ينصب فخاً للمسلحين قبل مهاجمتهم.
لافروف
وفي نيويورك لا يزال مرجحاً ان يصطدم مشروع القرار الغربي - الاوروبي بمعارضة روسيا التي استغرب وزير خارجيتها سيرغي لافروف القرار الذي اتخذه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتعليق عمل بعثة المراقبين العرب السبت قائلاً ان بلاده تريد الاطلاع على نسخة من التقرير الذي قدمه رئيس البعثة الفريق اول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي الى وزراء الخارجية العرب لأنه يبدو ان هناك بعض المعلومات الناقصة التي في الوثيقة التي يعتزم العرب تقديمها الى مجلس الامن.
وفي مقابلة مع شبكة "ان اتش كي" اليابانية للتلفزيون، قال لافروف إن "بعض زملاء روسيا في مجلس الأمن يقنعون المعارضة السورية بعدم الانخراط في حوار مع السلطات السورية"، معتبرا ذلك "موقفا خاطئا ويشكل تحريضاً ويرمي إلى السير بالقضية بمجملها ليس إلى ضمان مصالح الشعب السوري الذي يطالب بحياة أفضل بل إلى استخدام الوضع الناشئ لتحقيق مصالح جيوسياسية ذاتية". وأضاف إن هذا الموقف هو من مواقف القرن الماضي ويعكس سيكولوجيا قديمة ينبغي التخلص منها.
وأوضح أن روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول سوريا يتعلق بثلاث نقاط: الأولى وقف العنف أيا يكن مصدره، وهذا ما يفترض بداهة ضرورة ممارسة تأثير ليس على الحكومة السورية فحسب بل أيضاً على المجموعات المسلحة التي تعمل ضدها. والنقطة الثانية تتمثل في عدم السماح بأي تدخل أجنبي في العمليات الجارية في سوريا، والنقطة الثالثة هي ضرورة إطلاق حوار وطني داخلي من دون شروط مسبقة.
ولفت إلى أن "الوضع الناشئ حاليا حول مبادرة جامعة الدول العربية في صدد سوريا يبعث على الأسف لدينا، فهذه الجامعة أرسلت مراقبيها وتسلمت منهم تقريراً لم نره حتى الآن بل سمعنا عنه من خلال مؤتمر صحافي لرئيس بعثة المراقبين العرب وقد أعلن رئيس هذه البعثة في تصريحه عدم موافقته على القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية انطلاقاً من تقريره". وأضاف: "إننا مع عملنا مع القيادة السورية وإدانتنا للعنف ضد السكان المدنيين من كل جهة"، نرى "ما يقوم به المسلحون من استفزازات للوحدات العسكرية وهناك وقائع تثبت الهجوم على مقار للشرطة وقوى حفظ النظام وإرغام الناس على عدم الخروج إلى العمل تحت تهديدهم باستخدام القوة والعمل لوقف أعمال المدارس والمشافي، موجدين بذلك انطباعا عن وجود كارثة إنسانية بغية الحصول على ذريعة إضافية، أملاً منهم في تدخل أحد ما".
الأخبار
سوريا: العربي والمجلس الوطني إلى نيويورك لحشد التأييد للمبادرة العربية
صراع غربي ــ روسي في مجلس الأمن
كما تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "وضع الملف السوري على نار حامية في مجلس الأمن الدولي، مع انتقال وفد الجامعة العربية إلى نيويورك لإطلاع المجلس على تطورات الأوضاع في سوريا، وتسارع وتيرة المناقشات حيال مشروع قرار جديد قدمته مجموعة من الدول الغربية والعربية، تتمسك روسيا بمعارضته.
فيما تتواصل المشاورات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار جديد يتعلّق سوريا قدمه الأوروبيون ودول عربية يوم الجمعة الماضي، ويستند الى خطة التسوية التي أعدتها الجامعة العربية بعد اصطدامه بـ«خطوط حمراء» وضعتها روسيا، توجه وفدان من جامعة الدول العربية والمعارضة السورية إلى نيوريوك بهدف مواكبة المباحثات وممارسة الضغوط على روسيا لتليين موقفها المعارض للقرار.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، من مطار القاهرة قبيل التوجه إلى نيويورك، أنه «سيعقد عدة لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي للحصول على دعم المجلس وموافقته على المبادرة العربية». وسيطلع العربي، الذي سينضم إليه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، مجلس الأمن على أحدث التطورات السورية.
وعندما سئل العربي عن عزوف الصين وروسيا عن اتخاذ خطوات جديدة بشأن سوريا، قال «إنه يأمل أن يغير البلدان موقفهما»، مضيفاً «هناك اتصالات تجرى مع الصين وروسيا بهذا الشأن وأرجو أن يتعدل موقفهما». كذلك لفت إلى أن الجزائر لم تعترض على مشروع القرار، الذي أعلن دبلوماسيون أمس أن الدول الأوروبية والعربية التي تقف وراءه تعمل على إعادة صياغة نصه بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد. وأوضح العربي أن الجزائر تحفظت على الفقرة السابعة فقط، المتعلقة بعمل البعثة العربية، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، معارضة بلاده لقرار الجامعة العربية إبلاغ مجلس الأمن الدولي بتطورات الأزمة السورية. وأوضح أن بلاده أعربت عن تحفظات على الفقرة السابعة من قرار مجلس الجامعة العربية. وأكد أن «هذه التحفظات لها ما يبررها من خلال التزامنا بالإطار الوحيد للجامعة العربية والمبادرة العربية للتوصل إلى حل للأزمة السورية، من دون أي تدويل للقضية».
من جهتها، تمسكت روسيا بموقفها الرافض لإقدام مجلس الأمن على اتخاذ أي خطوات جديدة ضد سوريا في مجلس الأمن، وبينها مشروع القرار الجديد الذي ينص في إحدى فقراته على «نقل السلطة من الرئيس وإجراء انتخابات تتسم بالشفافية والنزاهة تخضع لمراقبة عربية ودولية».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، في مقابلة مع شبكة التلفزة اليابانية «ان اتش كى»، «أن بعض زملاء روسيا في مجلس الأمن يقنعون المعارضة السورية بعدم الانخراط في حوار مع السلطات السورية»، معتبراً ذلك «موقفاً خاطئاً ويشكل تحريضاً، ولا يرمي إلى السير بالقضية بمجملها إلى ضمان مصالح الشعب السوري، الذي يطالب بحياة أفضل، بل إلى استخدام الوضع الناشئ لتحقيق مصالح جيوسياسية ذاتية».
كذلك نقلت وكالة أنتر فاكس الروسية عن لافروف قوله «بالطبع سنستمع لهم (الوفد العربي)، غير أننا أوضحنا أنه يتعين علينا الاطلاع على التقرير بأنفسنا للتقدم بالمبادرة على أساسه»، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، «أن روسيا لا تعتبر مشروع القرار (المقدم إلى مجلس الأمن) هذا قاعدة للاتفاق»، مضيفاً «هذا لا يعني أننا نرفض الحوار». وتابع «أوضحنا ما هي الخطوط الحمراء بالنسبة إلينا»، متحدثاً عن معارضة موسكو «أي إشارة الى عقوبات (...) وفرض أي نوع من الحظر على الأسلحة» المتجهة الى سوريا. كما أكد أن من غير الوارد لدى روسيا «الحكم مسبقاً على نتيجة أي حوار سياسي في سوريا» عبر طلب تنحي الرئيس الأسد، فيما علّق مصدر دبلوماسي عربي على إمكانية فرض عقوبات على سوريا بالقول «إذا راجعنا حالات مثل العراق وأماكن اخرى، أعتقد أن هذا النوع من العقوبات لم يحقق نتائج تذكر».
في هذه الأثناء، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض أول من أمس أن وفداً برئاسة برهان غليون سيتوجه الى نيويورك «لعرض قضية الشعب السوري على مجلس الأمن ولمطالبته بتأمين الحماية الدولية للمدنيين».
اللواء
الدبابات تطوّق حلب .. والنار تقترب من دمشق
80 قتيلاً قبل مجلس الأمن غداً بالتزامن مع وصول العربي وجاسم وغليون في نيويورك
بدورها صحيفة اللواء تناولت الأزمة في سورية وكتبت تقول "شهدت المدن والمناطق السورية الملتهبة تصعيدا عسكريا لم يسبق له مثيل، اقترب خطره من دمشق ومطار العاصمة حيث اكد متحدث باسم الجيش السوري الحر ان حركة الانشقاقات من الجيش النظامي السوري والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق و»يقع بعضها على بعد حوالى ثمانية كيلومترات» من العاصمة ، فيما اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الاحد المقبل في القاهرة لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر وقف عملها السبت.
ويسابق هذا التحرك العسكري الميداني الحركة الديبلوماسية في مجلس الأمن التي تواجه بدورها مقاومة روسية عنيفة ستؤدي بالتأكيد الى الإطاحة بقرار جديد معدل في جلسة الثلاثاء المقبل.
فوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اعتبر أن مجلس الأمن يريد تحقيق مصالح جيوسياسية في سوريا، موضحا أن روسيا تريد قراءة تقرير المراقبين العرب قبل الجلسة، منتقدا تعليق عمل بعثة المراقبين لأن السعي لإجهاض فرصة لتهدئة الوضع أمر لا يغتفر على حد قوله.
وتواصلت اعمال العنف في سوريا حاصدة 80 قتيلا امس بينهم 40 مدنيا، في حين تقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الاحد المقبل للبحث في مصير بعثة المراقبين العرب التي اوقفت عملها السبت بناء على طلب من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال بن حلي للصحافيين ان وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا في الخامس من شباط المقبل لمناقشة «وضع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الموجودة فى سوريا والمتوقفة عن العمل الان لاتخاذ القرار المناسب سواء بدعمها او سحبها او تعديل مهمتها».
وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعرب عن امله في ان يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري اعداده في مجلس الامن الدولي لدعم المبادرة العربية لانهاء الازمة في سوريا. ويعقد مجلس الامن اجتماعا الثلاثاء لمناقشة الملف السوري. وافادت معلومات صحافية عن ان الولايات المتحدة والدولة الاوروبية قد يُرسلون وزراء خارجيتهم لحضور الاحاطة التي ستُقدم حول سوريا بمجلس الأمن الدولي. وقال العربي في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة قبل ان يتوجه الى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الامن الدولي الثلاثاء المبادرة العربية الاخيرة لتسوية الازمة السورية أن «هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا». واضاف انه «يأمل في أن يتغير موقف البلدين» من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن والذي يستهدف «دعم المبادرة العربية».
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بروناي «نود ان نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة». وقال لافروف «لو كنت مكانهم لكنت اؤيد زيادة عدد المراقبين». واعلن المجلس الوطني السوري المعارض السبت ان وفدا برئاسة رئيسه برهان غليون سيكون في نيويورك لمطالبة مجلس الامن الدولي بتأمين «حماية دولية» للمدنيين السوريين.
وفي ردود الفعل، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس ان على الرئيس السوري بشار الاسد وقف عمليات القتل في بلاده. وصرح بان كي مون للصحافيين ان على الاسد «اولا وقبل كل شيء ان يوقف سفك الدماء فورا»، مضيفا ان «القيادة السورية يجب ان تقوم بعمل حاسم في هذا الوقت لوقف هذا العنف».
المستقبل
تزايد حركة الانشقاقات في الجيش وقصر المهاجرين يتحصن بالدشم والمتاريس
حالة حرب في دمشق والمعارك على مشارفها
من جانبها تناولت صحيفة المستقبل وكتبت تقول "تحاصر المناطق المحررة التي ينتشر فيها "الجيش السوري الحر" العاصمة السورية شيئاً فشيئاً لتقترب أكثر فأكثر من قلب النظام السوري في دمشق، ما اضطر السلطات السورية أمس حسبما أكد شهود عيان إلى تحصين القصر الجمهوري القديم في المهاجرين بالمتاريس والدشم تخوفاً من هجمات يشنها المنشقون الذين باتوا على بعد كيلومترات قليلة منه.
وفي خطوات حوّلت دمشق إلى ساحة للمنازلة بين النظام والمطالبين بإسقاطه، نشرت السلطات السورية المدرعات العسكرية والجنود والدفاعات الرملية في العاصمة ولا سيما أمام أفرع مراكز الاستخبارات ليعيش سكانها حالة حرب حقيقية، في وقت يستمر الهجوم العنيف لكتائب الرئيس السوري بشار الأسد على المناطق المحيطة والمدن المنتفضة المطالبة بإسقاطه موقعاً عشرات القتلى والجرحى في أعلى معدل دموي حتى الآن استدعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مطالبة الرئيس السوري بوقف سفك دماء شعبه.
وكانت لافتة الأنباء التي بثتها أطراف معارضة عن محاولة انقلاب على سلطات دمشق جرت أمس وانشقاق اللواء محمد خلوف المسؤول الرفيع في الاستخبارات السورية وكان أحد رجال النظام السوري في لبنان، وقتل القوات السورية 17 شخصاُ من أفراد عائلته في إجراء انتقامي، وإغلاق طريق المطار الدولي في دمشق بعد اشتباكات مع "الجيش الحر" وإيقاف حركة الملاحة الجوية لبعض الوقت، مع تزايد حركة الانشقاقات في الجيش السوري وازدياد المناطق التي تعلن تحررها من سيطرة السلطات التي لا تكاد تفتح طريقاً إلا ويغلق الثوار أخرى في حركة كر وفر أنهكت القوات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام.
وقبل توجهه الى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الامن الدولي المبادرة العربية الاخيرة لتسوية الازمة السورية، قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في مطار القاهرة إن "هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا". ويعقد مجلس الامن اجتماعاً غداً لمناقشة الملف السوري. وأضاف العربي انه "يأمل أن يتغير موقف البلدين" من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن ويقوم بـ"دعم المبادرة العربية". وأكد ان قرار الجامعة العربية أول من أمس بوقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا "اتخذ بسبب تدهور الاوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين".
ودعت دول أوروبية وعربية الجمعة الماضي مجلس الأمن الدولي الى دعم الخطة العربية. وأعلن ديبلوماسيون أن الدول الاوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي، تعمل على اعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب. وهذا النص الذي يحظى بدعم بريطانيا وفرنسا والمانيا والمغرب الدولة العربية العضو في مجلس الامن الدولي، يدعو الى دعم دولي لخطة الخروج من الازمة التي طرحتها الجامعة العربية.
ونقلت وكالة "ايتار تاس" الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بروناي "نود ان نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة". وقال "لو كنت مكانهم لكنت اؤيد زيادة عدد المراقبين". وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس ان على الرئيس السوري بشار الاسد وقف عمليات القتل في بلاده. وصرح بان كي مون للصحافيين ان على الاسد "اولا وقبل كل شيء ان يوقف سفك الدماء فورا"، مضيفا ان "القيادة السورية يجب ان تقوم بعمل حاسم في هذا الوقت لوقف هذا العنف".
وطالبت إيران الرئيس السوري بإجراء انتخابات حرة والسماح لأحزاب سياسية متعددة بالعمل في البلاد، لكنها قالت إنه يجب ان يتاح له الوقت لتنفيذ هذه الاصلاحات. وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي على هامش قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا أمس، "يتعين عليهم إجراء انتخابات حرة. يجب ان يكون لديهم الدستور المناسب ويجب ان يسمحوا لاحزاب سياسية مختلفة بممارسة انشطتها بحرية في البلاد. وهذا ما وعد به (الأسد)"، مطالباً بإعطاء الأسد "الوقت الكافي".
ميدانياً، قال نشطاء ان نحو الفي جندي سوري تدعمهم الدبابات شنوا أمس هجوما لاستعادة مناطق حول دمشق سيطر عليها متمردون. وأضافوا ان 19 مدنيا ومسلحا قتلوا بعد ان دخل الجنود على متن حافلات وحاملات جند مدرعة المنطقة فجرا إلى جانب نحو 50 دبابة وعربة مدرعة. ودخلت القوات السورية منطقة الغوطة على المشارف الشرقية لدمشق للمشاركة في الهجوم على ضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا. وقال النشطاء إن الدبابات تقدمت في وسط سقبا وكفر بطنا في محاولة لطرد المسلحين الذين سيطروا على احياء تبعد ثمانية كيلومترات عن مركز سلطة الاسد. وقال ناشط في كفر بطنا "انها حرب مدن. هناك جثث في الشارع". وقال نشطاء ان 14 مدنيا وخمسة من جنود الجيش الحر المنشقين قتلوا في كفر بطنا والضواحي الاخرى.