طرحت روسيا الاثنين اقتراحا للوساطة لعقد حوار بين القيادة السورية والمعارضة عبر اقتراحها على الجانبين استضافة محادثات غير رسمية بينهما في موسكو.
طرحت روسيا الاثنين اقتراحا للوساطة لعقد حوار بين القيادة السورية والمعارضة عبر اقتراحها على الجانبين استضافة محادثات غير رسمية بينهما في موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها الاثنين "اقترحنا على السلطات السورية وعلى المعارضة ارسال ممثليهم الى موسكو في المواعيد التي يحددونها لاجراء اتصالات غير رسمية من دون شروط مسبقة"، واضافت "نحن مقتنعون بان اقامة مثل هذه الاتصالات بسرعة في موسكو تشكل ضرورة قصوى لوقف اعمال العنف في سورية وتجنب سفك الدماء والمواجهة في المجتمع".
وأعلنت الخارجية الروسية ان "السلطات السورية وافقت على اجراء هذه المحادثات"، فيما رفض مجلس اسطنبول المسمى "المجلس الوطني السوري" اي حوار مع هذه السلطات قبل تنحي الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال رئيس المجلس برهان غليون ان "تنحي الرئيس بشار الاسد شرط لبدء اي مفاوضات للانتقال الى حكومة ديموقراطية".
من جهتها أكدت روسيا "رفضها اي مشروع قرار سيناقشه مجلس الامن الثلاثاء في نيويورك يستند الى خطة الجامعة العربية لانهاء الازمة السورية والتي تنص خصوصا على تنحي الرئيس بشار الاسد"، ولفتت الى ان "روسيا والصين صوتتا ضد مشروع القرار الذي اقترحه الغربيون في تشرين الاول/اكتوبر والذي كان يتضمن تصورا غير مقبول لتسوية"، واشار الى ان "المشروع الغربي الحالي ليس بعيدا عن صيغة تشرين الاول/اكتوبر ولا يمكننا بالتاكيد دعمه"، وتابع ان "هذا النص غير متوازن ويترك اولا الباب مفتوحا امام تدخل في الشؤون السورية".
وقد دانت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف "قرار الجامعة العربية بتعليق مهمة بعثة المراقبين العرب في سورية"، في وقت أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قبيل توجهه الى نيويورك عن أمله بأن "تغير روسيا والصين موقفيهما من مشروع القرار العربي الغربي في مجلس الامن".
بدورها دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين "الامم المتحدة الى التحرك لوقف العنف في سورية"، وقالت إن "الولايات المتحدة تدين باشد العبارات تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه"، واعتبرت ان "على مجلس الامن ان يتحرك لافهام النظام السوري بوضوح ان المجتمع الدولي يعتبر هذا السلوك تهديدا للسلام والامن".