15-11-2024 07:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 31-01-2012: حسم عسكري سوري يتقدم الحسم الدولي الذي تقاومه روسيا

الصحافة اليوم 31-01-2012: حسم عسكري سوري يتقدم الحسم الدولي الذي تقاومه روسيا

تناولت الصحف اللبنانية اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث في سورية ان لجهة الحسم الأمني التي تقوم به السلطات الأمنية بوجه المسلحين وكذلك المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها الأحداث في سورية ان لجهة الحسم الأمني التي تقوم به السلطات الأمنية بوجه المسلحين وكذلك المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن..


السفير
حزب البعث يؤجّل مؤتمره القطري أسبوعين ... وأرقام الضحايا تتصاعد في ريف دمشق وحمص
موسكو تتصدى اليوم لأكبر حشد دبلوماسي غربي منذ غزو العراق 
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "حشد دبلوماسي لم تشهد له الأمم المتحدة مثيلا منذ عشية الحرب الأميركية على العراق، لمناقشة القضية السورية. وحول معركة تمرير مشروع قرار عربي ـ غربي لمعاقبة النظام السوري، تبلور تحالف من أوسع التحالفات الدبلوماسية، يمر عبر وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والجامعة العربية ورئيس اللجنة الوزارية العربية، ضد روسيا العقبة الأخيرة قبل استكمال عزل النظام السوري دوليا.

ورغم اتساع الحشد، قال معارض سوري بارز لـ«السفير» إن المفاوضات الحقيقية حول سوريا، والتي ستتركز على إقناع روسيا بوقف دعمها للنظام السوري، ستبدأ مباشرة بعد التصويت على مشروع القرار المتوقع خلال يومين. ووصف المعارض مرحلة التصويت بأنها تشكل خطوة في عملية تجميع الأوراق التي يقوم بها التحالف الغربي - العربي ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأكدت موسكو مجدداً معارضتها لمشروع القرار الغربي ـ العربي في مجلس الامن، مستبعدة أي تفاوض حول هذا النص «غير المقبول»، مشيرة إلى أن الحكومة السورية وافقت على عقد اجتماعات مع المعارضة في موسكو.

وفي دمشق كشفت مصادر حزبية لمراسل «السفير» أن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قررت تأجيل مؤتمرها الحادي عشر لمدة أسبوعين تقريبا وذلك «لأسباب فنية» بهدف «التحضير الجيد للمؤتمر» وفقا لتعبيرها. وقالت المصادر إن المؤتمر لن يعقد في 11 شباط المقبل كما كان متوقعا، بل سيتأخر بين 10 أيام وأسبوعين تقريبا، وذلك لأسباب مرتبطة بالمراسلات والاتصالات بين قيادة الحزب في دمشق وفروعه في المحافظات، نافية أن يكون للأوضاع الأمنية أية علاقة بهذا التأجيل. واعتبرت أن التأجيل يأتي بغرض «إحداث الأثر المطلوب في المؤتمر، ما تطلب تحضيراً أكثر دقة»، مشيرة إلى أن «المؤتمر سيكون نوعيا ونقطة تحول في عمل الحزب». وكانت القيادة القطرية قد أعلنت انتهاءها من وضع «دستور جديد» للبعث سيناقش خلال المؤتمر تحت عنوان «المنهاج الفكري والسياسي لحزب البعث».

وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان قطر طلبت رسمياً استضافة الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب، وتأجيله 48 ساعة. وقال ان «قطر طلبت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الاوضاع في سوريا الى 7 شباط بدلا من الخامس من الشهر نفسه واستضافته في الدوحة». وتترأس قطر الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب كما تترأس اللجنة الوزارية العربية المهنية بسوريا. ويتجه الوزراء الغربيون إلى الأمم المتحدة، في ظل تفاؤل فرنسي بأن تكون جهود واتصالات الأسابيع الماضية قد أدت إلى تغيير خريطة التأييد داخل مجلس الأمن للقرار العربي ـ الغربي.

وقال مصدر فرنسي دبلوماسي لمراسل «السفير» في باريس محمد بلوط إنه بات أكيدا أن القرار قد وصل عتبة العشرة أصوات الضرورية في مجلس الأمن. علما أن غياب وزير الخارجية الروسي المعلن سيرغي لافروف لا يدع مجالا لأي تفسيرات أخرى، غير تمسك موسكو بموقفها، بالتصدي لأي قرار في المرحلة الحالية ضد النظام السوري لا يزال «يستهدف برأيها الحصول على أفضليات جيواستراتيجية في المنطقة».

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن «النص الجديد لا يتضمن أي إشارة إلى التدخل العسكري الخارجي أو إلى إقامة منطقة آمنة أو حظر جوي، لكن الصمت الذي يلوذ به مجلس الأمن حيال ما يرتكبه النظام السوري من جرائم بحق شعبه لم يعد مقبولا». واعتبر أن «النص لن يكون بأي حال تحت الفصل السابع، ولكنه سيكون نصا سياسيا خالصا يدين العنف ويدعو إلى تطبيق المبادرة العربية في نقاطها الأساسية الأربع، من إطلاق المعتقلين إلى إعادة الجيش إلى ثكناته، فالسماح بالتظاهر السلمي والحوار مع المعارضة وإدخال الإعلاميين إلى سوريا».

وقال المصدر الدبلوماسي إن النص الروسي لا يزال غير مقبول، لأنه يساوي بين عنف المعارضة والنظام، علما أن تقرير المراقبين العرب لا يضع اختراقات الطرفين على المستوى نفسه، وإذا كانت المعارضة ترتكب بعض الاختراقات فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق النظام السوري. وقال إن إمكانية التفاوض لا تزال قائمة مع الروس، وسنعرض عليهم نصا وسطيا في الساعات المقبلة لمعرفة ما إذا كان موقفهم من النظام السوري والقرار بشأنه مبدئيا صادقا أو قابلا للتغيير. وفي هذا السبيل، قال المصدر الفرنسي إنه تم تجاهل أي بند بشأن حظر الأسلحة على سوريا، وروسيا شريكها الأول، لأنه خط أحمر بالنسبة لموسكو. لكن الدبلوماسيين سيبحثون هذه المسألة مع الروس في لقاءات ثنائية.

وفي إطار الحديث عن العملية العسكرية السورية التي أدت في الساعات الأخيرة إلى استعادة النظام السوري السيطرة على بعض البلدات والمدن في ريف دمشق، قال المصدر الفرنسي «إننا لا نملك ما يكفي من المعلومات لمعرفة قدرة المعارضة المسلحة على مقاومة هجمات النظام السوري، ولكننا نرى أنها ضعيفة بأي حال».

وقال معارض سوري إن اختبار معارك الريف في الأيام الماضية قد يؤيد تحليلا يقول بأن الأوضاع قد تتحرك بعد إضعاف الجناح العسكري في المعارضة، وهو رهان يقوم أيضا على قراءة أميركية لموقع التسلح والعسكرة في سوريا ونتائجه على مصير الأقليات فيها والتركيبة الطائفية العرقية المعقدة لها.

روسيا
ويستمع أعضاء مجلس الامن الـ15 اليوم الى عرض من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لمبادرة الجامعة حول سوريا. وسينضم إلى العربي رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية. وعلى أساس هذه الخطة التي تنص على وقف العنف ونقل سلطات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه صاغ الأوروبيون والعرب مشروع القرار.
وقال دبلوماسيون إن العربي سيعقد اجتماعا مغلقا مع المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين ليوضح له أن نقض مشروع القرار سيكون بمثابة الاعتراض على العالم العربي. واستبعد دبلوماسيون غربيون التصويت على مشروع القرار قبل يومي الخميس أو الجمعة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «لا يعتزم التوجه إلى نيويورك» لحضور اجتماع مجلس الأمن حول سوريا.

موسكو تكرر معارضتها
وكررت موسكو معارضتها لمشروع القرار الجديد حول سوريا، مستبعدة أي تفاوض حول هذا النص «غير المقبول». وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، تعليقا على المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الغربية حول احتمال مراعاة المطالب الروسية بشأن تعديل المشروع في حال التأكد من ان روسيا ستمتنع عن التصويت، انه «ليس من ممارساتنا السياسية المساومة حول القضايا المبدئية». وأضاف «نحن لا نساوم، بل نسعى الى مراعاة مواقفنا ورؤيتنا التي تبلورت على أساس معرفتنا للحقائق الإقليمية والخبرة التاريخية. وتدل هذه الخبرة على ان محاولات تصدير أساليب التسوية وفرض الرؤية المعينة على أطراف النزاع تؤدي الى زعزعة الاستقرار وإراقة الدماء. ويؤيد موقفنا هذا الكثير من أعضاء مجلس الأمن».

وأشار الى ان موقف روسيا في ما يخص استبعاد التدخل الخارجي «يتعدى الاطار السوري. فلا يمكننا ان نوافق على ان يصبح السيناريو الليبي أساسا لحل النزاعات الداخلية في الدول، علما بأن هذا السيناريو يعيد الى الاذهان انتهاكات كثيرة للتفويض الذي منح بموجب قرارات مجلس الامن». وأشار غاتيلوف الى ان «روسيا والصين كانتا قد صوتتا في تشرين الاول الماضي ضد مشروع القرار الذي عرضه الزملاء الغربيون على مجلس الامن، والذي تضمن آلية غير مقبولة للتسوية»، مضيفا ان «المشروع الغربي الحالي ليس بعيدا عن السابق، وبالطبع لا يمكننا ان نؤيده». ووصف مشروع القرار بأنه «غير متزن ويترك النافذة مفتوحة للتدخل في الشؤون السورية».

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا قالت فيه إن «السلطات السورية أبدت استعدادها لتلبية دعوة موسكو لإجراء محادثات مع المعارضة السورية في موسكو، وانها تنتظر ردا إيجابيا من المعارضة السورية أيضا». وأضافت «نعتقد أن إجراء مثل هذه الاتصالات في موسكو ضروري، لوقف فوري لأي عنف في سوريا ومنع إحداث شرخ دموي ومواجهة في المجتمع، ولإنجاح الإصلاحات الديموقراطية العميقة في البلاد وفق تمنيات السوريين كافة».

ميدانياً
أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، أن «الأجهزة المختصة تمكنت عبر عملية نوعية في مناطق دوما وحرستا وسقبا وحمورية وكفر بطنا (في ريف دمشق) من قتل عدد كبير من الإرهابيين، وعثر بحوزتهم على أحدث أنواع الأسلحة بما في ذلك الإسرائيلية والأميركية». (تفاصيل صفحة 14)
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان، «قتل 53 شخصا، بينهم 35 مدنيا، في حمص ودرعا وادلب وزملكا وحمورية في ريف دمشق». وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان هجوما شنته «مجموعة إرهابية مسلحة استهدف خط أنابيب للغاز بين مدينتي حمص وبانياس». 


النهار
الحسم العسكري السوري يتقدم الحسم الدولي
موسكو تقاوم الضغوط في مجلس الأمن
وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول "على رغم الضغوط الغربية والعربية التي لا سابق لها على روسيا لتغيير موقفها من مشروع القرار الاوروبي – العربي في مجلس الامن والذي يطالب الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي افساحاً في المجال للانتقال الى نظام ديموقراطي في سوريا، أكدت موسكو على نحو لا لبس فيه انها لن تؤيد المشروع الذي اعتبرته مشابهاً لمشروع قرار كانت قدمته باريس في تشرين الاول من العام الماضي واصطدم بفيتو مزدوج روسي – صيني.

وفيما يبدو الحسم الديبلوماسي في مجلس الامن دونه الاعتراض الروسي، تمضي السلطات السورية في الحسم العسكري على الارض، اذ تحدث ناشطون عن تمكن قوات النظام من استعادة ضاحيتين قريبتين من دمشق وعن محاولتها اقتحام الضواحي الاخرى التي سيطر عليها المنشقون عن الجيش في الأيام الاخيرة.

السيطرة على ضاحيتين
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له أن القوات السورية نجحت مساء الاحد في استعادة السيطرة على بلدتي عين ترما وكفربطنا القريبتين من دمشق. وقال إن قوات النظام حاولت امس التقدم نحو ضاحيتي سقبا وعربين. وروى ناشطون من ضواحي دمشق ان القوات السورية قتلت اكثر من 25 شخصاً لدى اقتحامها الضواحي، موضحين ان هذا العدد يشمل 19 مدنياً قتل معظمهم في قصف بمدافع الدبابات والهاون وستة من أفراد "الجيش السوري الحر". وقال ناشطون إن القوات السورية قصفت وسط حمص بعنف، فسقط 14 شخصاً بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان و15 بحسب لجان التنسيق المحلية.

الداخلية السورية
وأصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً جاء فيه "الاجهزة المختصة قامت خلال الايام الثلاثة الماضية بعملية نوعية في منطقة الغوطة الشرقية (دوما، حرستا، سقبا، حمورية وكفر بطنا) لاحقت خلالها عناصر المجموعات الارهابية المسلحة التي ارتكبت أفظع جرائم القتل والخطف بحق المواطنين وزرعت الألغام وفجرتها في الطرق العامة وروعت الأهالي بمن فيهم الاطفال والنساء واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك البنية التحتية للمنطقة من شبكة كهربائية واتصالات". وقالت انه "بعد الاشتباك مع تلك المجموعات المزودة احدث انواع الاسلحة بما في ذلك الاسرائيلية والاميركية منها، تمكنت الاجهزة المختصة من القضاء على عدد كبير من الارهابيين وألقت القبض على عدد آخر".

مجلس الأمن
ويستعد مجلس الأمن لعقد جلسة علنية بعد ظهر اليوم بتوقيت نيويورك، وصفت بأنها "مهمة جدا"، وسيتحدث فيها وزراء الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والفرنسي آلان جوبيه والبريطاني وليم هيغ والبرتغالي باولو بورتاس وربما وزراء آخرون، تأييداً لمساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع السوري  رئيس الوزراء القطري زير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والهادفة الى الحصول على دعم المجلس للمبادرة العربية.

وعلمت "النهار" من مصادر غربية على صلة بالمشاورات الجارية في نيويورك أن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أبلغ نظراءه الأوروبيين أن موسكو "لن تتسامح اطلاقا" مع مشروع القرار الذي وزعه المندوب المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد لولشكي على سائر أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي، والذي ينص في فقرته السابعة على أن "يفوض الرئيس السوري صلاحياته الكاملة الى نائبه الأول فاروق الشرع، الى "التعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية من أجل تقويتها لتأدية واجباتها في المرحلة الإنتقالية". كذلك ينص على أن مجلس الأمن "سيراجع تنفيذ سوريا للقرار في غضون 15 يوماً، وفي حال عدم امتثال سوريا، يتخذ اجراءات إضافية، بالتشاور مع جامعة الدول العربية".

وأوضح المندوب الروسي أن بلاده "لن توافق على قرار في مجلس الأمن يدعو الى تغيير النظام في سوريا، لأن ذلك يشكل سابقة خطيرة في المنظمة الدولية". وبناء على طلب تشوركين، وافق رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الأفريقي الجنوبي بازو سانغكو على أن يتحدث في نهاية الجلسة أيضاً المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري.

وعشية هذه الجلسة، استقبل تشوركين وفداً من "المجلس الوطني السوري" المعارض  برئاسة برهان غليون الذي أعلن أن "المواقف لا تزال متباعدة" بين الطرفين. وصرح في مؤتمر صحافي بأن المعارضة السورية "ترفض التحاور" مع الرئيس الأسد لأنه "يقتل شعبه"، مشترطاً أن يوافق الأسد على التنازل عن السلطة للبدء بحوار من أجل عملية انتقالية.

كلينتون
وأعلنت كلينتون في بيان أنها ستنضم الى نظيريها الفرنسي والبريطاني في مجلس الامن لتوجيه رسالة قوية تدعم الشعب السوري الذي يواجه عنفا متصاعدا "بأننا نقف معكم". وقالت إن الولايات المتحدة سترمي بثقلها خلف مشروع القرار الاوروبي – العربي المندد بالنظام السوري الذي قالت انه يمنع الانتقال السلمي الى الديموقراطية. وحذرت من ان تصاعد العنف يمكن ان يزعزع استقرار جيران سوريا في الشرق الاوسط. وشددت على أن "الأمر الواقع غير مقبول... وكلما استمر نظام الاسد في مهاجمة الشعب السوري ووقف في وجه الانتقال السلمي (الى الديموقراطية) تعاظم عدم الاستقرار وامتداده الى كامل المنطقة".

الموقف الروسي
وفي موسكو، نقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان "مشروع (القرار) الغربي الحالي ما هو إلا خطوة أبعد من نسخة (مشروع) تشرين الاول (الذي قدمته فرنسا)، ولا يمكن في أي حال أن نؤيده... هذه الوثيقة غير متوازنة... وفوق كل شيء تترك الباب مفتوحا أمام التدخل في الشؤون الداخلية السورية".

باريس
وفي باريس، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن الوزير ألان جوبيه سيكون في نيويورك اليوم لاقناع مجلس الامن بالنهوض بمسؤولياته "وقت تتفاقم الجرائم التي يرتكبها النظام (السوري) في حق الانسانية". وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي: "لدينا غالبية (في مجلس الامن) ولا شيء يمكن أن يزعزعها. نحظى فعلا بتأييد عشر (دول) وربما أكثر".


الأخبار
السلطات تستعيد السيطرة على الغوطة الشرقية
كما تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "استعادت السلطات السورية السيطرة أمس على منطقة الغوطة الشرقية بعد معارك دامت ثلاثة أيام، وأضيف إلى قائمة المخطوفين أمس صحافي روسي. واستمرت أعمال العنف المتبادل، ولا سيما في حمص ودرعا وإدلب. أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، أن الأجهزة المختصة تمكّنت من القضاء على عدد كبير من «الإرهابيين» المسلحين في منطقة الغوطة الشرقية، فيما قال نشطاء سوريون إن المجموعات المسلحة التي تعمل تحت مسمّى «الجيش السوري الحر» «قامت بانسحاب تكتيكي» من المنطقة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن «الأجهزة المختصة قامت خلال الأيام الثلاثة الماضية بعملية نوعية في منطقة الغوطة الشرقية (دوما، حرستا، سقبا، حمورية، وكفر بطنا) لاحقت خلالها عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة». وأوضحت أنه «بعد الاشتباك مع تلك المجموعات المزوّدة بأحدث أنواع الأسلحة، بما في ذلك الإسرائيلية والأميركية منها، تمكّنت الأجهزة المختصة من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وألقت القبض على عدد آخر».

وتواصلت المعارك والعمليات الأمنية الاثنين، وأسفرت عن سقوط 27 قتيلاً على الأقل، بينهم 21 مدنياً، بحسب رواية «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ففي حمص قتل 17 مدنياً بينهم فتاة، إضافة إلى طبيب اغتيل برصاص مجهولين، بينما قتل أربعة آخرون في مواجهات في محافظة درعا. في المقابل، قالت «سانا» إن «مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت الدكتور مصطفى سفر والمدرسة ربى إبراهيم في حمص». وذكرت أن «مجموعة إرهابية أقدمت على سرقة مبنى بلدية سقاط في محافظة إدلب»، وعُثر على جثة مجند في معرة النعمان وعليها آثار تعذيب. كذلك أعلنت «سانا» مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط برتبة عقيد بنيران مجموعة إرهابية مسلحة استهدفتهم خلال أدائهم لواجبهم في نقل الطعام، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه المجموعة التي استُهدفت كانت تنفّذ حملة اعتقالات في مدينة الحراك. وذكرت «سانا» أنه جرى أمس تشييع جثامين 22 عسكرياً من عناصر الجيش وحفظ النظام إلى مثاويهم الأخيرة.

وفي السياق، دخلت القوات السورية أمس بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي العاصمة دمشق، بعد محاصرتها لستة أيام، بحسب ما أفاد ناشطون. وفي ريف دمشق أيضاً تعرضت بلدات عربين وسقبا وحمورية لإطلاق نار من القوات الحكومية، بحسب المرصد الذي تحدث عن اقتحام قوات الأمن السورية بلدة معضمية الشام.

سوريا في مجلس الأمن: لا تصويت
وزراء الخارجية يتوافدون إلى نيويورك... وموسكو ملتزمة الرفض... والمعارضة ترفض عرضاً روسياً لاستضافة محادثات مع الحكومة. لا تصويت اليوم في جلسة «استعراضية» سيشهدها مجلس الأمن بشأن سوريا بحضور وزراء خارجية الدول الغربية والأمين العام للجامعة العربية، في حين أعلنت موسكو أن الحكومة السورية موافقة على إجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة التي رفضت من جانبها هذا العرض

يسعى وزراء خارجية غربيون اليوم في الأمم المتحدة إلى «إثبات وحدة المجتمع الدولي» حيال سوريا، لكن لا يتوقع إجراء تصويت على مسوّدة قرار يدعمها الأوروبيون والدول العربية، بعدما جددت روسيا رفضها التام لمشروع القرار. وأُعلن رسمياً مشاركة وزيري الخارجية الفرنسي ألان جوبيه والبريطاني وليام هيغ. وأفاد دبلوماسيون أن نظيرتهما الأميركية هيلاري كلينتون ستحضر الجلسة كذلك، إلى جانب نظيريها الألماني والبرتغالي. لكن روسيا والصين، اللتين ترفضان منذ أشهر، عبر حق النقض، أي مشروع قرار يستدرج سيناريو التدخل العسكري في سوريا، سيمثّلهما سفيراهما في الجلسة.
وفي وقت روّجت فيه الدبلوماسية الفرنسية أن «التوازنات تطورت داخل مجلس الأمن»، مضيفة أن «عشر دول على الأقل» من أصل الدول الأعضاء الخمس عشرة قد تؤيّد مشروع قرار قدمه المغرب باسم الجامعة العربية، تراجع مساءً الحديث عن تصويت فوري في جلسة اليوم، حيث أكد دبلوماسي غربي أن «المفاوضات ستتواصل لاحقاً»، بهدف التوصل إلى اتفاق في المجلس «في أسرع وقت ممكن».

وأقرّ جوبيه، في لقاء صحافي، بأن «ظروف تبنّي قرار غير متوافرة بعد، لأن روسيا تواصل المقاومة». وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية إن «روسيا لا يسعها الاستمرار بعرقلة الأمم المتحدة». ويستمع أعضاء المجلس الـ15 إلى عرض من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لمبادرة الجامعة لحل الأزمة السورية.

ويدعو مشروع القرار إلى دعم دولي لخطة الخروج من الأزمة، التي أعلنتها الجامعة العربية في قرارها رقم 7444 في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة في 22 كانون الثاني الحالي، وتنص على وقف أعمال العنف وتفويض رئيس الجمهورية نائبه الأول صلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة وحدة وطنية لتمكينها من أداء واجبها في مرحلة انتقالية.

في المقابل، أكدت روسيا مجدداً أمس معارضتها لمشروع القرار الجديد في الأمم المتحدة بشأن سوريا، الذي اقترحه الأوروبيون والدول العربية، مستبعدة أي تفاوض بشأن هذا النص «غير المقبول». وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لوكالة انترفاكس إن «روسيا والصين صوّتتا ضد مشروع القرار الذي اقترحه زملاؤنا الغربيون في تشرين الأول، والذي كان يتضمن تصوراً غير مقبول لتسوية. والمشروع الغربي الحالي ليس بعيداً عن صيغة تشرين الأول، ولا يمكننا بالتأكيد دعمه». وتابع «تضم المسوّدة طلباً للدول الأعضاء كافة بوقف تزويد سوريا بالأسلحة». وتدارك «لكنه لا يرسم خطاً واضحاً بين تهريب الأسلحة الذي يقوم به عدد من الدول لدعم القوى المتطرفة في سوريا والعلاقات المشروعة العسكرية التقنية مع هذا البلد». وأضاف أن «هذا النص غير متوازن (...) ويترك أولاً الباب مفتوحاً أمام تدخل في الشؤون السورية».

وعلى خط مواز، سعت روسيا إلى توجيه رسالة مفادها أنها ملتزمة بالمبادرة العربية الجديدة التي دعت الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة السورية إلى الحوار، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن السلطات السورية موافقة على بدء محادثات غير رسمية مع المعارضة في روسيا. إلا أن رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، سارع إلى رفض أي «مفاوضات قبل رحيل» الرئيس السوري بشار الأسد. وقال «تنحّي الأسد شرط لبدء أي مفاوضات للانتقال إلى حكومة ديموقراطية».


اللواء
معارك «كرّ وفرّ» تسابق المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن
80 قتيلاً والمعارضة ترفض دعوة موسكو لطاولة حوار ... وواشنطن مع حلّ سياسي
من جانبها تناولت صحيفة اللواء الأحداث المرتبطة بالازمة السورية وكتبت تقول "تتصاعد المواجهات العسكرية في سوريا بين معارك «كر وفر» تسابق المعارك الدبلوماسية في مجلس الامن الذي ينعقد اليوم بحضور وزراء خارجية اميركا وفرنسا وبريطانيا وقطر وامين عام جامعة الدول العربية لمناقشة المبادرة العربية حيث ان مصدرا دبلوماسيا فرنسيا كشف أن مشروع القرار الخاص بالمبادرة العربية بشأن سوريا يحظى بتأييد عشرة على الاقل من أعضاء المجلس ، لكن القرار قد يسقط إذا استعمل أحد الاعضاء الخمسة الدائمين حق الفيتو.

وفي حين فاجأت العالم امس بإعلان ما يشبه المبادرة لجمع النظام السوري والمعارضة على طاولة واحدة، سارعت المعارضة إلى رفضها ذكرت الانباء الواردة من سوريا أن معارك الحسم التي تقوم بها القوات السورية تسير بوتيرة عاجلة ربما استباقا للاجتماع ولتثبيت خطوط النظام على الارض قبل أي قرار في نيويورك. وقالت سوزان رايس سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة انه حان الوقت لمجلس الامن الدولي المذنب «بالتقاعس» و»التجاهل» خلال عشرة اشهر من العنف في سوريا كي يصدق على خطة الجامعة العربية للانتقال السياسي في سوريا.

وحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي ستحضر اجتماع المجلس مع نبيل العربي الى جانب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ المجلس أيضا على تبني مشروع قرار اوروبي عربي يدعو لدعم خطة الجامعة العربية. وقالت كلينتون في بيان «يجب على مجلس الامن ان يتحرك ويوضح للنظام السوري ان المجتمع الدولي يعتبر أفعاله تهديدا للسلام والامن.» وقال دبلوماسيون ان العربي سيعقد اجتماعا مغلقا مع سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين في نيويورك ليوضح له أن نقض مشروع القرار سيكون بمثابة الاعتراض على العالم العربي.

وفي هذا الصدد ، اعتبرت مصادر دبلوماسية فرنسية امس ان التطورات الاخيرة في سوريا وخصوصا تحرك الجامعة العربية ادت الى «تطور» الموقف من سوريا في مجلس الامن. وقالت هذه المصادر ان «التوازنات تطورت داخل مجلس الامن»، مضيفة ان «عشر دول على الاقل» من اصل الدول الاعضاء الخمس عشرة في مجلس الامن الدولي قد تؤيد مشروع قرار قدمه المغرب باسم الجامعة العربية.

ومشروع القرار الذي يحظى خصوصا بدعم بريطانيا وفرنسا والمانيا، يدعو الى دعم دولي لخطة الخروج من الازمة التي وضعتها الجامعة العربية وتنص على وقف اعمال العنف ونقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه قبل بدء مفاوضات. وقال جوبيه «ادركت الجامعة العربية ان بعثة مراقبيها عاجزة عن العمل وقررت التوجه الى مجلس الامن الدولي، وهو ما كنت اتمناه منذ فترة طويلة».

من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الروسية ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يقوم بجولة في منطقة اسيا-المحيط الهادىء «لا يعتزم التوجه الى نيويورك» . وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن مشروع القرار الغربي العربي المقدم إلى مجلس الأمن حول سوريا غير مقبول بالنسبة لروسيا في شكله الحالي. وكان غاتيلوف أكد في تصريح في وقت سابق امس أن بلاده تريد أن يبحث أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتفصيل تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا قبل مناقشة مشروع القرار الذي قدمته جامعة الدول العربية الى المجلس.

بالمقابل اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان نشرته وكالة «سانا»، أن «عدائية التصريحات الأميركية والغربية تتزايد بشكل فاضح ضد سوريا والتي لا يمكن لأحد ربطها بعد الآن بالعملية الإصلاحية الجارية فيها والتي لطالما ادعت أميركا وأتباعها الحرص عليها». وقال المصدر إن «هذه التصريحات المتصاعدة تتوازى مع الضربات القاسية التي تتلقاها المجموعات الارهابية المسلحة منذ ثلاثة ايام وعلى الاخص اليوم كما تتزامن مع الجلسة المرتقبة لمجلس الامن الدولي يوم غد والتي تعول عليها اميركا واتباعها لاستهداف سوريا وخلق صورة مغايرة لواقع الازمة السورية وخصوصا بعد حملة التشكيك والضخ الاعلامي السلبي التي وجهها بعض العرب لعمل فريق المراقبين التابع للجامعة العربية».

وفي التطورات الميدانية تواصلت المعارك والعمليات الامنية امس، واسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الاقل بينهم 21 مدنيا كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان. فيما أفادت « الجزيرة» عن الهيئة العامة للثورة السورية ان «٨٠  سقطوا قتيلا برصاص الامن اليوم». ودخلت القوات السورية امس بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمالي العاصمة دمشق، بعد محاصرتها لستة ايام، بحسب ما افاد ناشطون.

وفي ريف دمشق، قال نشطاء ومقيمون ان القوات السورية انتزعت السيطرة على حمورية وهي واحدة من عدة أحياء استخدمت فيها العربات المدرعة والمدفعية لاجبار المسلحين على التقهقر بعد ان تقدموا لمسافة لا تبعد عن دمشق سوى ثمانية كيلومترات. من جهتها، اعلنت وكالة الانباء السورية ان هجوما شنته «مجموعة ارهابية مسلحة» استهدف خط انابيب للغاز بين مدينتي حمص وبانياس في سوريا.


المستقبل
المعارضة ترفض التفاوض قبل تنحّي الأسد والمبادرة العربية في مجلس الأمن اليوم
البيت الأبيض: النظام السوري فقد السيطرة وسقوطه لا مفرّ منه
بدورها صحيفة المستقبل تناولت الأحداث في سورية وكتبت تقول "تتسارع وتيرة الضغوط الدولية على النظام السوري ما بين سندان واشنطن التي أكدت أنه يفقد السيطرة على الأرض حيث لا تزال المعارك دائرة حول العاصمة السورية التي يحاول جيش النظام استعادة السيطرة عليها من يد "الجيش الحر"، مؤكدة على لسان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه "لا مفر من سقوط النظام بعد المذابح الوحشية والمروعة" ضد المحتجين المطالبين بسقوطه في المناطق الملتهبة مثل حمص وحماه وإدلب وريف دمشق، ومطرقة مجلس الأمن الذي يشارك في جلسته المقررة اليوم وزراء خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون وبريطانيا وليام هيغ وفرنسا ألان جوبيه، إضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لعرض المقررات الأخيرة للجامعة، مع تصعيد القوات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام عمليات القتل والقمع التي سقط على إثرها أمس وحده مائة شهيد في تزايد لمعدلات العنف في الأيام الأخيرة، كان أجبر الجامعة على وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا خشية على حياتهم.

وفي وقت أعلن النظام السوري موافقته على اجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة السورية بناء على طلب موسكو، رفض رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون العرض الروسي مشترطاً تنحي الرئيس السوري بشار الاسد قبل بدء أي مفاوضات لنقل البلاد الى حكومة ديموقراطية.

ففي واشنطن صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحافي أمس، بأنه ينبغي لمجلس الامن ألا يسمح لنظام الاسد بمواصلة استخدام العنف ضد شعبه، وأضاف أن سقوط الرئيس السوري أمر لا مفر منه وأن النظام فقد السيطرة على سوريا بعد المذابح والوحشية المروعة التي يمارسها ضد المحتجين المطالبين بإسقاطه.

وطالب القادة الاوروبيون الامم المتحدة مساء أمس بإنهاء "القمع" في سوريا. وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي في مؤتمر صحافي "نحن مستاؤون من الفظائع والقمع الذي يرتبكه النظام السوري ونحض اعضاء مجلس الامن الدولي على اتخاذ التدابير الضرورية لانهاء القمع".

وفي بوردو أعلن وزير الخارجية الفرنسي في تصريح أمس، "أتوجه غداً (اليوم) الى مجلس الامن الدولي في نيويورك لأن الامور تتطور والنظام يغرق في قمع دام متزايد"، كذلك في لندن اعلنت وزارة الخارجية أمس أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سيتوجه الى نيويورك اليوم الثلاثاء لـ"دعم" مشروع قرار حول سوريا قدم الى مجلس الامن الدولي باسم الجامعة العربية. وأكد جوبيه "أدركت الجامعة العربية ان بعثة مراقبيها عاجزة عن العمل، وقررت التوجه الى مجلس الامن الدولي، وهو ما كنت اتمناه منذ فترة طويلة". اضاف "اعتقد ان هذه الجلسة للمجلس (اليوم) ستكون مهمة، ستسمح لفرنسا بإسماع صوتها. وتعلمون ان هذا الصوت كان مرتفعا بإدانة النظام، وبات جليا اليوم. إن هذا النظام عليه الرحيل"، الا أنه رأى ان "ظروف تبني قرار غير متوافرة بعد لأن روسيا تواصل المقاومة". وقد عارضت روسيا والصين حتى الان اي قرار لمجلس الامن يدين سوريا.

وقال ديبلوماسيون ان العربي سيعقد اجتماعا مغلقا مع السفير الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين في نيويورك ليوضح له أن نقض مشروع القرار سيكون بمثابة الاعتراض على العالم العربي. وقال ديبلوماسيون غربيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم ان من المستبعد التصويت على مشروع القرار قبل يومي الخميس أو الجمعة المقبلين.

لكن موسكو اكدت مجددا أمس معارضتها لمشروع القرار الجديد في الامم المتحدة حول سوريا، مستبعدة اي تفاوض حول هذا النص "غير المقبول". وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان "روسيا والصين صوتتا ضد مشروع القرار الذي اقترحه زملاؤنا الغربيون في تشرين الاول (اكتوبر الماضي) وكان يتضمن تصوراً غير مقبول لتسوية. والمشروع الغربي الحالي ليس بعيدا عن تلك الصيغة ولا يمكننا بالتأكيد دعمه". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية أمس، ان موسكو لا تنوي الدخول في مساومات مع الغرب او اي طرف آخر بشأن مشروع قرار مجلس الامن الدولي حول سوريا.

ورداً على اعلان موسكو موافقة السلطات السورية على اجراء مفاوضات غير رسمية مع المعارضة في روسيا، قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان "تنحي الاسد شرط لبدء اي مفاوضات للانتقال الى حكومة ديموقراطية". وأضاف غليون في اتصال هاتفي من نيويورك حيث تجري مشاورات حول مشروع قرار بشأن سوريا "اذا قبلت الحكومة الروسية بهذا الشرط وهو تنحي الاسد، فمن الممكن ان تعقد المفاوضات في روسيا دون اي مشكلة(..)، ودون تنحي الاسد لا امكانية لبدء مفاوضات".