رأى شيخ الازهر أن المادة الثانية من الدستور المصري حول الشريعة الاسلامية خط احمر لا يمكن المساس بها، وقال إن الشعوب جربت أنظمة الحكم وفقدت الثقة في كل الأنظمة الاستبدادية التي كان يدعمها الغرب.
رأى شيخ الازهر "احمد الطيب" أن المادة الثانية من الدستور المصري حول الشريعة الاسلامية بانها خط احمر لا يمكن المساس بها، وقال إن الشعوب جربت أنظمة الحكم بجميع أشكالها وفقدت الثقة في كل الأنظمة الاستبدادية التي كان يدعمها الغرب.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) انه خلال استقباله وزير الاقتصاد والمالية السابق وستة من البرلمانيين الفرنسيين يصاحبهم السفير الفرنسي بالقاهرة رحب شيخ الازهر بالوفد الفرنسي قال الطيب: إن الأزهر كمركز لضمير الأمة والروحي والديني نهض منذ سنتين " قبل الثورة وبعدها " لإيجاد فكر جديد متجدد لرسالة الأزهر اتجاه المصريين والعرب والمسلمين واتجاه العالم ايضًا وهذه الرسالة تتلخص في ارساء دعائم الفكر الديني الوسطيّ المعتدل اضافة الى إرساء دعائم الديموقراطية والحرية التي تؤدى إلي السلام الاجتماعي الذي يعم الجميع بدون تفرقة أو تمييز.
واضاف: وقد وفقنا الله سبحانه وتعالى- وبخاصة بعد الثورة المباركة - لتحقيق كثير من المكاسب على كل الصعد. على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي فبيت العائلة مثلاً يقوم باستعادة روح الأخوة والمودة بين أبناء الوطن الواحد وذلك بطرق غير تقليدية كما أن الأزهر يعمل بكل بقواه من أجل جمع كل الفرقاء السياسيين والمفكرين وشباب الثورة من أجل الوصول إلى مستقبل واعد لمصر الثورة وقد توصلنا إلى نتائج أعتقد أنكم لمستموها بأنفسكم.
واكد: على النطاق العربي والإسلامي قام الأزهر بواجبه في الاهتمام بمختلف القضايا العربية والإسلامية وبخاصة دول الربيع العربي . وعلى النطاق العالمي يعمل الأزهر جاهدا على بث روح الاحترام بين مختلف الحضارات وهنا واجهته وتواجهه كثير من العقبات وعلى رأسها الكيل بمكيالين عند الغرب والسلام غير العادل في القضية الفلسطينية.
وعن سؤاله عن المادة الثانية من الدستور قال الطيب : هذه المادة خط أحمر، فهى تعبر عن هوية وحضارة الأمة المصرية وهذه الخاصية يجب ان تحترم من الجميع فالشريعة الإسلامية هي رحمة للمسلمين وغير المسلمين.