اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الخميس ان عدد جنود الاحتلال الفرنسيين المنتشرين في افغانستان سيخفض تدريجا حتى نهاية 2014 على ان يبقى بعدها ما بين 400 و500 مدرب في هذا البلد.
اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الخميس ان عدد جنود الاحتلال الفرنسيين المنتشرين في افغانستان سيخفض تدريجا حتى نهاية 2014. على ان يبقى بعدها ما بين 400 و500 مدرب في هذا البلد. وشرح لونغيه في بروكسل امام وزراء الدفاع في دول الحلف الاطلسي القرار الذي اتخذه الرئيس نيكولا ساركوزي في 27 كانون الثاني/يناير والقاضي بسحب القوات المقاتلة الفرنسية اعتبارا من نهاية 2013 في حين تنتهي مهمة الحلف بعد عام من هذا الموعد. وصرح الوزير الفرنسي لعدد من الصحافيين "لم اتعرض لانتقاد. كل بلد يفكر لان كل بلد يواجه المشاكل نفسها" في افغانستان. مضيفا "لقد فتح النقاش الان بوضوح وسيتم اتخاذ قرارات" في قمة الاطلسي في شيكاغو في 21 ايار/مايو.
وتنشر فرنسا حاليا 3600 جندي في افغانستان يتمركز 2400 منهم في وادي كابيسا بشرق كابول فيما ينتشر 1200 في كابول لتنفيذ مهمات تدريب ودعم وتولي شؤون لوجستية. وقال لونغيه "سنسحب الف جندي هذا العام. ما يترك 1400 منهم لدعم الجيش الافغاني في وادي كابيسا" الذي تنتقل سيطرته الى الجيش الافغاني خلال 2013. على ان يعاد هؤلاء الجنود لاحقا الى فرنسا. واضاف ان العديد في كابول "سيتراجع تدريجا" بحيث يبقى "400 الى 500 مدرب" بعد نهاية 2014.
واعتبر لونغيه ان هذا الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية منطقي لان "الوضع يتجه نحو الاستقرار في كابيسا والافغان يمسكون بزمامه". متحدثا عن "تطابق فعلي في وجهات النظر" مع سلطات كابول في هذا الصدد. وتابع ان "مهمتنا تحقق نجاحا الجيش الافغاني ينشر حاليا في كابيسا نحو اربعة الاف عنصر مسلح ومجهز". ودعا المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا هولاند الى سحب قوات الاحتلال الفرنسية من افغانستان اعتبارا من نهاية 2012.