أطلقت ايران صباح اليوم الجمعة وبنجاح تام قمرا اصطناعيا جديدا الى المدار الارضي يحمل اسم "نويد علم وصنعت" (بشارة العلم والصناعة) للمراقبة الى الفضاء هو الثالث الذي تطلقه منذ 2009.
أطلقت ايران صباح اليوم الجمعة وبنجاح تام قمرا اصطناعيا جديدا الى المدار الارضي يحمل اسم "نويد علم وصنعت" (بشارة العلم والصناعة) للمراقبة الى الفضاء هو الثالث الذي تطلقه منذ 2009. وقال حميد فاضلي رئيس منظمة الفضاء الايرانية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية "تم اطلاق القمر الصناعي نويد بنجاح.. وسيوضع في مدار على ارتفاع 250 الى 370 كلم". واوضح ان "القمر الصناعي يزن 50 كلغ واطلق بواسطة صاروخ سفير". وقال فاضلي ان القمر الصناعي "نويد" الذي تقضي مهمته بـ"التقاط صور للارض" بنته جامعة العلم والصناعة ومن المتوقع ان يعمل لمدة سنة ونصف ويقوم بـ"دورة حول الارض كل 90 دقيقة".
ويأتي إطلاق القمر الجديد تزامنا مع ايام عشرة الفجر المباركة (ذكرى بزوغ شمس الحرية في الجمهورية الاسلامية الايرانية)، حيث اطلق القمر بنجاح تام وبرمز "يا مهدي ادركني"، وذلك بفضل الخبرات الايرانية المحلية. ووصل القمر الى المدار 270 كيلومترا على أن يستقر عند المدار 375 كيلومترا، ويتواصل مع الأرض عبر 3 أنظمة اتصالات.
وتتلخص مهمة القمر الجديد بالتقاط صور للأرض بقدرة تحليلية تصل الى 750 مترا، اضافة الى ارسال معلومات عن الارض والبيانات المتعلقة بالطقس والمناخ. ويؤمن القمر نويد طاقته عبر الألواح الشمسية الموجودة على هيكله، وقد تم تصميمه وتصنيعه من قبل طلاب جامعة علم وصنعت، وكشف عنه عام 2010.
من جهته، أكد وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي أن اطلاق القمر الاصطناعي "نويد علم وصنعت" يأتي في اطار الاستفادة السلمية من الفضاء الخارجي. وقال وحيدي إن هذه الخطوة الناجحة التي تمت على يد الخبراء الايرانيين تبشر بالمشاركة الفعالة للجامعات الايرانية في تطور علوم الفضاء، وتمهد لترسيخ هذا الامر في المراكز العلمية والجامعية في البلاد.
واضاف وحيدي ان منظمة الجو- فضاء وبعد عمليات الاطلاق الناجحة لقمري "اميد" و "رصد" نجحت من خلال اختبارها الثالث والنجاح في وضع القمر الاصطناعي "نويد علم وصنعت" في المدار لتثبت بان هذه التقنية باتت محلية مائة بالمائة، مؤكدا ان ايران ستعرض انجازات جديدة في مجال الاقمار الاصطناعية في المستقبل القريب.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار العميد وحيدي الى الصاروخ الجديد "سفير نويد" الذي يتولى مهمة نقل الاقمار الاصطناعية الى الفضاء. وقال من خصائص الصاروخ الجديد تحسين انظمته وتصميمه وصناعته والدخول الى نادي الدول التي تقدم الخدمات الفضائية بواسطة اطلاق الاقمار الاصطناعية والاستفادة المثلى من القدرات المحلية على صعيد العلوم والتقنيات الفضائية.
وقدم وزير الدفاع التهاني للإمام السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد والشعب الايراني الابي والخبراء والعلماء والاساتذة والجامعيين الذين ساهموا في تحقيق هذا الانجاز، بهذه المناسبة. وذكرت وسائل الاعلام ان عملية اطلاق القمر الصناعي تمت في حضور الرئيس محمود احمدي نجاد.
وسبق ان اطلقت ايران بنجاح قمرين صناعيين اختباريين صغيرين هما "اوميد" في شباط/فبراير 2009 و"رصد-1" في حزيران/يونيو 2011 وقد اطلق القمران الصناعيان بواسطة صاروخ سفير ووضعا على مدار منخفض الارتفاع. وتثير السياسة الفضائية الايرانية قلق البلدان الغربية التي تتخوف من ان تستخدم ايران خبراتها لغايات عسكرية من اجل تطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وبدأت ايران برنامجا فضائيا طموحا قالت انه يشكل "اولوية استراتيجية" يقضي باطلاق سبعة اقمار صناعية في السنوات المقبلة. واكد احمدي نجاد ان ايران تهدف الى اطلاق رجل الى الفضاء بحلول 2020 وتطور كبسولة فضائية قادرة على نقل كائن حي في رحلة في المدار المنخفض اطلقت بصاروخ آخر يحمل اسم كافوشغار. وسمحت هذه الكبسولة لايران بارسال حيوانات صغيرة -- جرذ وسلحفاة وحشرات -- الى الفضاء في شباط/فبراير 2010.