26-11-2024 11:41 AM بتوقيت القدس المحتلة

انتقال بلاغة القرآن إلى المخاطب عبر الترجمة أمر مستحيل

انتقال بلاغة القرآن إلى المخاطب عبر الترجمة أمر مستحيل

بإمكاننا أن نترجم القرآن الكريم لأنّه لو أثبت خلاف هذا، ما ترجم حتى الآن القرآن وعلينا أن ننتبه أنه من المستحيل انتقال بلاغة القرآن إلى المخاطب عبر ترجمة القرآن باللغة الفارسية

بإمكاننا أن نترجم القرآن الكريم لأنّه لو أثبت خلاف هذا، ما ترجم حتى الآن القرآن وعلينا أن ننتبه أنه من المستحيل انتقال بلاغة القرآن إلى المخاطب عبر ترجمة القرآن باللغة الفارسية. وقال «ابوالفضل بهرام بور»، المفسر ومترجم القرآن الكريم ومؤسس"مكتب الترجمة والتفسير" و"دار القرآن"وصاحب تفسيرين"نسيم الحياة" و"المبين" خلال حديث خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية: إنّ القرآن الكريم كتابٌ أنزل للعالمين أجمعين واذا أردنا أن نقدم الإسلام إلى العالَم كله٬ يجب أن تكون وثيقة الإسلام الأولي أي القرآن ٬قابلةً للترجمة إلى اللغات الأخري.وأوضح: اذا ترجم القرآن إلى أي لغة أخري ٬لا توجد فيه سلاسة اللغة العربية وصناعة القرآن الكريم الذي خاطب الله فيه الإنسان٬لا يمكن انتقاله.لكن الأهم هو فحوي القرآن الذي يمكن انتقاله.

وصرح:كلّ الآيات القرآنية قابلة للترجمة.ربما سمعتم أنَّ بعض الآيِّات المتشابهة غامضة٬ مثل هذه الآيّات لا غموض في الفاظها بل الغموض في معناها وفحواها. علي سبيل المثال:يقصر علم الإنسان عن تفاصيل الجنة والجحيم وما مِن علم ٬يكشف عن ماوراء العالم إلّا في كلامِ الأنبياء٬ علي أنهم أشاروا إلي ذلك النظم والظروف قدر ما يفهم الإنسان٬فكل الآيّات القرآنية قابلة للترجمة سوي المتشابهات.

قال بهرام بور:علي المترجم أن يكون من أصحاب النظريات في التفسير ويدرك فحوي الآيات ويعلم كيف يترجمها في أقصر جملة٬كما ينبغي أن يعلم المترجم سلسلة من المبادئ حول التفسير والمعتقدات الإسلامية والمعلومات القرآنية والفقة.

واكد الخبير القرآني:هناك منهج بسيط للمترجمين الأجانب ٬وهو إستخدام ترجمة فارسية من القرآن كلغة الأم٬ لأن المفسرين الإيرانيين يفسرون القرآن أفضل بكثير من المفسرين العرب.إذا كان إنجليزي يفهم فحوي الترجمة الفارسية٬ ويحول مقابله إلي اللغة الإنجليزية٬ يكفيه وليس من الضروري أن يفسر.وصرح: لاننظر إلي الجنس في الترجمة ٬فلربما مراة تملك لطافة روح عظيم بحيث تقدّم إنشاءّ جيداً وجميلاً. لكن العُمرَ يهتم به لأنه علامة الدراسة والأسبقية٬ علي المترجم أن يكون ذا حنكةٍ ويمضي سنيناً في هذا السبيل.

وقال حول الترجمة الجمعية واصفاً:تقبل هذه الترجمه شرط أن تعبر من مصفاة واحدةٍ وفي غير هذا لا يمكن الوصول إلي ترجمة صحيحة.يجب أن يُصّفي مرشح ببيانه الترجمة الجمعية حتي يقدم ترجمة مقبولة ودقيقة.

وقال:الترجمات المعاصرة أقوي من القديمية ٬مع أني ما ناقشت الترجمتين لكني أعتقد أن الترجمات المعاصرة ليس فيها نقاط ضعف التجمات القديمية بل أزالت أكثرها.وقال في ختام كلامه:المحاكات في الترجمة جائزة ٬لابّد للمترجم من المحاكاة إحياناً مثلاً "إنّ الله علي كلِّ شيءٍ قدير"لا ترجمة لها إلّا ما يكتبها كلّ المترجمين.