15-11-2024 07:49 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 04-02-2012: القرار حول سورية في مجلس الأمن ينتظر مواقفة روسيا

الصحافة اليوم 04-02-2012: القرار حول سورية في مجلس الأمن ينتظر مواقفة روسيا

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث في سورية من الشأن الميداني إلى المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن بين روسيا من جهة والغرب والعرب من جهة أخرى..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان أبرزها تطور الأحداث في سورية من الشأن الميداني إلى المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن بين روسيا من جهة والغرب والعرب من جهة أخرى..


السفير
القرار حول سوريا ينتظر لقاء لافروف وكلينتون
«التعديلات» في نيويورك لم تقنع موسكو بدعمه 

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "أعلنت موسكو، أمس، رفضها للتعديلات التي أدخلت على مسودة مشروع القرار الغربي - العربي حول الأزمة السورية، وذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين غربيين انه تم إدخال هذه التعديلات لإرضاء موسكو، فيما تتجه الأنظار إلى ميونيخ حيث ستجتمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف خلال الساعات المقبلة لبحث الموضوع، بعد اتصال هاتفي بينهما وصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنه «بناء»، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم جلسة للتصويت على مشروع قرار حول الوضع في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، في مؤتمر صحافي، إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف أجريا «محادثة بناءة» حول سوريا، وتوافقا على مواصلة العمل على مشروع قرار في مجلس الأمن. وقال تونر إن «كلينتون ولافروف أجريا صباحا محادثة بناءة»، مشيرا إلى «أنهما توافقا على أن يواصل فريقاهما في نيويورك العمل على مشروع قرار». وأضاف إن فريقي البلدين «يبذلان جهدا كبيرا للتوصل إلى رد موحد لمجلس الأمن»، معتبرا أن مجرد استمرار المفاوضات هو أمر «مشجع». وتلتقي كلينتون ولافروف خلال ساعات على هامش اجتماع حول الأمن في ميونيخ.

وقال دبلوماسيون في نيويورك إن أعضاء مجلس الأمن ينتظرون تعديلات جديدة ستتقدم بها موسكو على مشروع القرار العربي - الغربي. وأوضح احدهم «الأمر الآن أصبح بين الولايات المتحدة وروسيا. نحن ننتظر لنرى ما إذا كانوا سيصلون إلى اتفاق». وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «تلقينا النص (مشروع القرار المغربي). لقد تم اخذ بعض تحفظاتنا في الاعتبار لكن هذا الأمر لا يكفي لندعمه في صيغته الحالية».

وفيما استبعد غاتيلوف حصول تصويت على مشروع القرار في الأيام المقبلة، ذكرت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن مجلس الأمن سيعقد صباح اليوم (الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش) جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار بشأن سوريا. وقال غاتيلوف «أمس (أول أمس)، تواصلت المشاورات في مجلس الأمن وتم تقديم المشروع في صيغته النهائية. ولكن لم يتم التقدم بأي اقتراح للتصويت على النص». وأعلن أنه «لا يزال هناك عدد كبير من القضايا التي تثير قلقنا، بسبب مضمون هذا النص، وإننا جاهزون لمواصلة المشاورات بشأن مشروع القرار. ونحن على استعداد لمواصلة العمل على تنقيحه مع مراعاة مواقفنا المبدئية وانطلاقا منها». وأضاف «إننا ننطلق من أن المشاورات ستتواصل خلال الأيام المقبلة».

وفي الصيغة الجديدة لمشروع القرار، التي أرسلت إلى حكومات الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لا يطلب مجلس الأمن صراحة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ولا يشير إلى أي حظر على الأسلحة أو عقوبات جديدة على سوريا، لكنه «يدعم في شكل كامل قرار الجامعة العربية الصادر في 22 كانون الثاني بتسهيل عملية انتقال سياسي يتولاها السوريون أنفسهم». وكانت موسكو شكت من أن «المبادرة العربية» تحتوي على الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تحدد مسبقا نتيجة أي حوار للتسوية بين الحكومة ومعارضيها.

وكان دبلوماسيون نقلوا عن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين تهديده، في جلسة مغلقة للمجلس، بأن موسكو ستعترض على مشروع القرار إذا طرح للتصويت أمس، متضمنا عبارة تقول إن المجلس «يدعم بالكامل» خطة الجامعة العربية التي تطالب الأسد بالتنحي. ورفض مسؤول أميركي رفيع المستوى التكهن بالنتيجة النهائية للتصويت، لكنه أضاف «يحدونا تفاؤل حذر بأننا سنحصل على تأييد قوي جدا لهذا القرار». وكانت المندوبة الأميركية سوزان رايس قللت من شأن التوقعات قائلة «لم نحقق بعد» ما نريده. وأضافت «لا تزال هناك مواضيع معقدة سيكون على عواصمنا أن تتشاور حولها وتعطينا التعليمات».

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «روسيا لن تعقد أي نوع من الصفقة مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وإيران»، وذلك تعليقا على ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من أن موسكو قد توافق على عملية عسكرية أميركية ضد إيران مقابل عدم تدخل الدول الغربية في الشؤون السورية. وقالت الوزارة، في البيان، «ليس هناك شيء أبعد عن الحقيقة من الادعاء أن بلادنا قد تقدم، كما يزعم، على صفقة وراء الكواليس وتعطي الضوء الأخضر للعملية العسكرية الأميركية ضد إيران مقابل عدم التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لسوريا». وأضافت «نترك هذه الافتراضات لضمير أصحابها. وتسترشد روسيا دائما وبشكل صارم بمبادئ القانون الدولي، وتعتبر أية محاولات لفرض أساليب لحل الأزمة الداخلية في سوريا من الخارج غير مقبولة. ولا يمكن إيجاد تسوية ثابتة للوضع هناك إلا عن طريق حوار مباشر وواسع بين السلطات والمعارضة من دون أية شروط مسبقة».


النهار
مجلس الأمن يصوّت اليوم على مشروع عن سوريا
الجيش السوري بدأ هجوماً شاملاً على حمص

وتناولت صحيفة النهار الأحداث في سورية وكتبت تقول "يعقد مجلس الامن جلسة الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش (4:00 بتوقيت بيروت) للتصويت على مشروع القرار الاوروبي – العربي الخاص بسوريا، مع العلم أن المفاوضات كانت لا تزال مستمرة حتى ساعة متقدمة من الليل لاقناع روسيا بالموافقة على المشروع الذي يدعم خطة لجامعة الدول العربية تدعو الى انتقال سلمي للسلطة في سوريا. وقبل ساعات من انعقاد المجلس تصاعد الوضع العسكري بشكل لافت في مدينة حمص التي قال ناشطون إنها تتعرض منذ الليل لهجوم شامل على كل محاورها.

وسبق الاعلان عن موعد الجلسة اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف وصف بأنه كان "بنّاء". وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بأن كلينتون اتصلت بلافروف من الطائرة التي كانت تنقلها من واشنطن الى ميونيخ، حيث ستشارك مع لافروف أيضاً في مؤتمر الأمن العالمي الذي تستضيفه المدينة الألمانية. ومن المتوقع أن يلتقيا على هامش المؤتمر.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية أفاد أن واشنطن "متفائلة بحذر" بتأييد روسيا مشروع القرار. وقال إن "هذا النوع من القرارات يجب أن يحظى بتأييد المجلس بكامله، والوزيرة والسفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس تجريان اتصالات هاتفية للحصول على تصويت قوي خلال الساعات والأيام المقبلة".

ولا يدعو نص مشروع القرار الجديد صراحة الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي كما لا يتطرق الى فرض حظر على بيع سوريا أسلحة أو عقوبات أخرى، غير أنه "يدعم تماماً" خطة الجامعة العربية لتسهيل الانتقال الديموقراطي للسلطة في سوريا.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية المستقلة عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: “تلقينا (مشروع القرار المغربي). لقد أخذ بعض تحفظاتنا في الاعتبار، لكن هذا الامر لا يكفي لندعمه في صيغته الحالية". واستبعد حصول تصويت على مشروع القرار في الايام القريبة. واضاف: “أمس (الخميس) تواصلت المشاورات في مجلس الامن وقدم المشروع فلي صيغته النهائية. ولكن لم يقدم أي اقتراح للتصويت على النص".

حمد بن جاسم
أما رئيس اللجنة العربية المعنية بالوضع في سوريا رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، فرحب في بيان بمشروع القرار الخاص  بسوريا. وحض "بقوة أعضاء مجلس الأمن على اصداره بالإجماع". ولاحظ أن المشروع "يوفر الدعم السياسي الضروري للجامعة العربية في مسعاها لإنجاز انتقال سلمي (للسلطة) في رعايتها، طبقاً لتطلعات الشعب السوري، ووفقاً للجدول الزمني الذي وضعته الجامعة". وأكد أن "الشعب السوري يستحق الدعم من مجلس الأمن في جهوده لتحقيق السلام والمساواة في الحقوق والإصلاحات الضرورية في سوريا".

عشرات القتلى في حمص
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 25  قتيلا سقطوا في قصف مدفعي لأحد أحياء مدينة حمص. وبثت قناة "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقرا لها ان 138 قتيلا سقطوا وأن 500 شخص أصيبوا بجروح في "مجزرة" ارتكبها الجيش السوري في حي الخالدية بحمص. وأعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن الجيش السوري بدأ هجوما على كل محاور حمص.

اسرائيل
من جهة أخرى، رأى نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن الاسد سيسقط في النهاية، لكن هذه العملية قد تكون طويلة ودامية" نظرا الى تمتعه بدعم خارجي من ايران.


الأخبار
«تفاؤل حذر» في مجلس الأمن
الغربيون يلمّحون إلى احتمال امتناع روسيا عن التصويت... وموسكو لن تؤيّد مشروع القرار بصورته الحالية والمعارضة تحيي «جمعة عذراً حماه»

بدورها تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "تحقق الدبلوماسية الروسية تقدماً ملحوظاً في تعديل مسودة مشروع القرار الغربي ــ العربي الذي لا يستبعد أن يطرح على التصويت يوم الاثنين. وفيما تشير التقارير إلى «لين» في الموقف الروسي، يبدو أن من يبادر إلى الليونة هو المعسكر المقابل.

عدل دبلوماسيون عرب وغربيون قائمون على صياغة قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خاص بسوريا المسوّدة التي وضعوها أول من أمس في محاولة أخيرة لثني روسيا عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار، لكن المسودة المعدلة تضمنت بنوداً رفضتها موسكو من قبل. وقد يطرح مشروع القرار الجديد على التصويت في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، أمس، إن واشنطن «متفائلة بحذر» بأن روسيا ستؤيد مشروع قرار مجلس الأمن الذي يدين حملة القمع في سوريا. لكن رد الخارجية الروسية لم يتأخر؛ إذ نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله إن روسيا لا يمكنها تأييد مشروع القرار بصورته الحالية رغم التغييرات التي أخذت في الاعتبار بعض بواعث القلق التي عبرت عنها. ولم يحدد غاتيلوف ما إذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار أو أنها ستمتنع عن التصويت إذا طرح للتصويت في مجلس الأمن بصورته الحالية.

وقال دبلوماسيون غربيون إن النسخة الأخيرة من مسوّدة القرار، التي وزعها المغرب على الدول الأعضاء الخمس عشرة في مجلس الأمن، تضمنت تغييرات أجراها مفاوضون عرب وغربيون استجابة لبعض التحفظات الروسية، بعدما قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين في جلسة مغلقة إن بلاده ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار إذا تضمن عبارة تقول إن المجلس «يؤيد تأييداً كاملاً» خطة الجامعة العربية التي تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى نقل صلاحياته إلى نائبه. وتقول موسكو إن ذلك يرقى لأن يكون «تغييراً للنظام».

وما زالت هذه العبارة موجودة في مسودة القرار، لكن عدداً من الدبلوماسيين قالوا إن تهديد تشوركين متعلق بتوقيت الاقتراع على القرار أكثر منه على فحواه، وعبّروا عن اعتقادهم بإمكان إقناع الروس بالامتناع عن التصويت أو حتى التصويت للقرار. وقال دبلوماسي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته: «لقد وجه (تشوركين) التحذير، لكني لا أعتقد أنّ من الضروري أن ينفذه. أضفنا بعض الصياغات التي تريدها روسيا. لا يزال ممكناً تفادي الفيتو الروسي».

وقال مندوب المغرب لدى الأمم المتحدة، محمد لوليشكي، للصحافيين بعد جلسة مجلس الأمن المغلقة التي لم تتوصل إلى نتائج ملموسة، إنه سيسعى إلى التصويت على القرار المعدل «بأسرع ما يمكن». لكن مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس كانت حذرة في تصريحاتها بعد اجتماع المجلس. وقالت للصحافيين: «أجرينا ما يمكن أن أصفه بمناقشات صعبة في بعض الأوقات، لكنها مفيدة في النهاية. ما زلنا نعمل. لم ينته الأمر بعد». ورأى تشوركين أن مفاوضات الخميس غير الحاسمة كانت «مثل قطار الملاهي» الذي يصعد ويهبط.

من جهته، شكك المندوب الصيني، لي باودونغ، بالحاجة إلى قرار أقسى في مجلس الأمن، قائلاً: «من الضروري إجراء المزيد من المشاورات». وطرح ما يعدّه بعض الدبلوماسيين مسودة القرار النهائية لا يعني أن التصويت عليها وشيك ويمكن أن تحدث مراجعات لاحقة عليها. وقالت فرنسا إنها تتوقع تصويتاً يوم الاثنين على أقصى تقدير.

على الأرض، خرجت تظاهرات بعد صلاة الجمعة في عدد من أحياء دمشق في «جمعة عذراً حماه» بعد الدعوة التي وجهها ناشطون لإحياء الذكرى الثلاثين، ذكرى أحداث حماه عام 1982. وشملت التظاهرات، بحسب لجان التنسيق السورية، القامشلي وحمص وإدلب وريف دمشق وريف حماه ودير الزور. وأدت أحداث أمس إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً. حيث أفادت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن قتل 5 مدنيين، بينهم طفلان وجُرح 7 آخرون، فيما قتل ضابط وجرح 6 عناصر من الجيش وقتل 9 من المسلحين في اشتباكات.

من جهة ثانية، قال المصدر الرسمي إن اشتباكاً وقع في اللج، شرقي المخرم في محافظة حمص وسط البلاد «بين قوات حفظ النظام ومجموعة إرهابية مسلحة، أدى إلى مقتل 5 مسلحين وإصابة 4 من قوات حفظ النظام».وأضاف: «كذلك استشهد ضابط برتبة عقيد في الدار الكبيرة بمحافظة حمص بعد أن هاجم مسلحون قوة لحفظ النظام فأصيب الضابط بطلق في رأسه وقتل ثلاثة من المهاجمين».


اللواء
الحسم العسكري يسابق قرار مجلس الأمن اليوم حول سوريا
أكثر من ألف قتيل وجريح في اقتحامات حمص والزبداني وريف دمشق.. والانتفاضة تمتد إلى دمشق وحلب

كما تناولت صحيفة اللواء الأحداث في سورية وكتبت تقول "حاول النظام السوري أمس الحسم العسكري ضد المعارضة قبل جلسة مجلس الامن اليوم التي من المتوقع التصويت فيها على قرار حول سوريا حيث ارتكب الجيش السوري مجزرة خلال اقتحامات نفذها فجر اليوم في حمص والزبداني وريف دمشق ما أدى إلى سقوط أكثر من ألف قتيل وجريح. فيما امتدت الانتفاضة في «جمعة عذرا حماه» إلى دمشق وحلب.

وبدأت القوات السورية هجوما على حمص من كافة المحاور حسب ما اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية واقتحمت قوات الامن حي الخالدية في حمص موقعة مجزرة اسفرت عن نحو 200 قتيل وحوالى 700 جريح، في آخر احصائية أعلن عنها الساعة الثانية من فجر اليوم، كما بدأت هجوما مماثلا على مدينة الزبداني في ريف دمشق.

وقال دبلوماسي ان مجلس الامن ينعقد صباح اليوم للتصويت على قرار بشأن سوريا، وذلك غداة جلسة مشاورات درس خلالها المجلس صيغة جديدة رابعة لمشروع قرار يدين القمع الدموي في سوريا تم وضعه بصيغة تسعى الى الحصول على موافقة روسيا عليه. وقد أرسلت المسودة الرابعة الزرقاء اللون الى عواصم الدول العظمى وفيها قدم الأوروبيون والأميركيون تنازلات جديدة لصالح الموقف الروسي.

أما اللون الأزرق برتوكوليا فيعني وجوب التصويت في أربع وعشرين ساعة غير أن أدراج مجلس الأمن ملأى بالأزرق من دون حسم... موسكو قرأت التنازلات المستحدثة لكنها قالت إنه لن يمكنها دعم المشروع الجديد في مجلس الأمن. وأوضح نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف أن القرار المغربي الذي يندد بالقمع في سوريا لا يكفي لندعمه بصيغته الحالية على الرغم من أخذ ملاحظاتنا بالاعتبار. ولكن ذلك لا يكفي لموافقة روسيا على هذا المشروع بصورته الراهنة.

وقد خلا المشروع من اي دعوة واضحة الى تنحي الرئيس السوري ولم يأت على ذكر حظر على الاسلحة او عقوبات، وفق نسخة حصلت عليها وكالة فرانس برس. رغم ذلك، اعلنت موسكو امس انها «لا تستطيع دعم مشروع القرار حول سوريا في صيغته الحالية»، مستبعدا حصول تصويت على مشروع القرار في الايام المقبلة.  وأضاف إنه لا تزال لدى روسيا بعض دواعي القلق المرتبطة بمضمون هذا النص وهي مستعدة لمواصلة المشاورات بهذا الصدد والاستمرار في العمل لاستكماله بما يراعي وينطلق من مواقف روسيا المبدئية.

وتحاول كلينتون منذ ايام عدة التواصل مع نظيرها الروسي الذي يزور استراليا. وقد تحادث الوزيران فيما كانت كلينتون متجهة الى المانيا. من جهته دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي كل الاطراف الى التوصل لموقف مشترك بهدف وقف «العنف والقمع في سوريا». وقال في مؤتمر صحافي قبيل افتتاح مؤتمر الامن في ميونيخ «على جميع من لا يزالون مترددين ان يدركوا ان هذا التردد لم يعد مقبولا بالنسبة الى من يتعرضون لهذا العنف وهذا القمع».

وفي القاهرة ، أبدت مصادر عربية استياءها للموقف الروسي الذي يصر على عرقلة صدور قرار قوي من مجلس الأمن، دون أية مبالاة لأعداد الضحايا الذين يتساقطون يوميا برصاصات القوات السورية الموالية لنظام الأسد. وأكدت أنه حتي لو نجحت موسكو في تعطيل صدور مثل هذا القرار، فلن تثني الجامعة عن التمسك بقرارهم الصادر في 22 الجاري لغاية دعوة الأسد تفويض سلطاته الى نائبه الأول باعتباره يشكل مخرجا من الأزمة ويسهم في التغلب على تعقيداتها. وكشفت المصادر العربية عن توجه في الجامعة لتفعيل العقوبات المقررة ضد نظام الأسد، ودعوة الدول العربية الى اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه للضغط على النظام السوري.

من جهة اخرى أمل المتحدث بإسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن يجتمع الجميع حول طاولة واحدة من أجل الحوار لبناء سوريا، لافتا الى أن هناك أزمة في سوريا لها شق له علاقة بالإصلاحات في سوريا وهي مطالب شعبية محقة. وشدد المقدسي في حديث الى قناة «المنار» على أن حل الأزمة لا يكون بإستبدال الخطأ بالخطيئة، معتبراً أن الأزمة في سوريا مركبة والعنف مفروض عليها، موضحاً أن الرئيس السوري بشار الأسد ضامن الإستقرار ولديه خطة للتحول الديمقراطي، لافتا الى أن معركة المعارضة معركة إقصاء والغرب يتمنى أن يضعف النظام السوري، مؤكدا أن سوريا لن تتعاون مع أميركا على حساب قضاياها.


المستقبل
"محادثات بنّاءة" بين كلينتون ولافروف والجيش الحر يؤكد أن قوات الأسد على حافة الانهيار
سوريا "تعتذر من حماة" بتظاهرات عمّت البلاد
 
من جانبها تناولت صحيقة المستقبل التطورات السورية وكتبت تقول "ردّ الثوار السوريون أمس على إيغال نظام بشار الأسد في "خيار النار والدمار" المغطى بـ"خيار الفيتو" الروسي في مجلس الأمن مستحضراً مجزرة حماة التي ارتكبها نظام الأسد الأب قبل 30 عاماً، فأحيوا "جمعة عذراً حماة" بتظاهرات سارت في عدد من أحياء العاصمة دمشق وشتى أنحاء البلاد قابلتها قوات الأسد بالرصاص والقنابل موقعة عشرات الضحايا.

وفيما كان "الجيش الحر" يعلن داخلياً أن قوات السلطة "في حال يُرثى لها وتقارب الانهيار"، كانت المحادثات حول سوريا دولياً تتقدم خطوة في اتجاه حل وسط بين الغرب ومعهم العرب يقابلهم الروس خصوصاً بعد إعلان واشنطن أمس إجراء محادثات بناءة مع موسكو حول الملف السوري.

ففي نيويورك، بدأ أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال الساعات الماضية درس صيغة جديدة لمشروع قرار يدين القمع الدموي في سوريا تم وضعه بصيغة تسعى الى الحصول على موافقة روسيا، إذ خلا من أي دعوة واضحة الى تنحي الرئيس السوري ولم يأتِ على ذكر حظر أسلحة أو عقوبات.

وبرغم ذلك، أعلنت موسكو أمس أنها "لا تستطيع دعم مشروع القرار حول سوريا في صيغته الحالية"، مستبعدة حصول تصويت في الأيام المقبلة، قابلها توقع المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إجراء تصويت في مجلس الأمن في توقيت "قريب للغاية"، موضحاً أن المفاوضات "صعبة".وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس إن وزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون و(نظيرها الروسي سيرغي) لافروف أجريا صباحاً محادثة بناءة"، لافتاً الى "أنهما توافقا على أن يواصل فريقاهما في نيويورك العمل على مشروع قرار". وأضاف تونر أن فريقي البلدين "يبذلان جهداً كبيراً للتوصل الى رد موحد لمجلس الأمن" على العنف في سوريا، معتبراً أن مجرد استمرار المفاوضات أمر "مشجع". وتحاول كلينتون منذ أيام التواصل مع نظيرها الروسي الذي يزور استراليا، وهي تحادثت معه فيما كانت متجهة الى ألمانيا.

وفي ميونيخ، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس، كل الأطراف الى التوصل لموقف مشترك بهدف وقف "العنف والقمع في سوريا". وقال في مؤتمر صحافي قبيل افتتاح مؤتمر الأمن في ميونيخ "على جميع من لا يزالون مترددين أن يدركوا أن هذا التردد لم يعد مقبولاً بالنسبة الى من يتعرضون لهذا العنف وهذا القمع". وكانت موسكو أعلنت أمس أنها "لا تستطيع دعم مشروع القرار حول سوريا في صيغته الحالية". وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف "تم أخذ بعض تحفظاتنا في الاعتبار، لكن هذا الأمر لا يكفي لندعم القرار في صيغته الحالية". واستبعد غاتيلوف حصول تصويت في الأيام المقبلة.

وقال مبعوثون أمس إن موسكو ربما توافق على عدم الاعتراض على أحدث نسخة من مشروع قرار أوروبي - عربي يؤيد خطة الجامعة العربية التي تطالب الأسد بالتخلي عن سلطاته عندما يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع القرار. وقال ديبلوماسي في المجلس مشترطاً عدم الكشف عن هويته، "أعتقد أن موسكو ستوافق عليه.. لسنا متأكدين من ذلك بنسبة 100 في المئة، لكنني أعتقد أنهم (الروس) حصلوا على الضمانات التي طلبوها".

ولكن في موقف مناقض أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا لن تعقد أي نوع من "الصفقة" مع الولايات المتحدة بشأن إيران مقابل عدم تدخل الغرب في سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية تعليقاً على تقارير إعلامية بأن روسيا قد توافق على عملية عسكرية أميركية ضد إيران مقابل عدم تدخل الغرب بالشؤون السورية، إنه "ليس هناك شيء أبعد عن الحقيقة من الادعاء بأن بلادنا قد تقدم كما يزعم، على صفقة وراء الكواليس وتعطي الضوء الأخضر لعملية عسكرية أميركية ضد إيران مقابل عدم التدخل الغربي في الشؤون الداخلية لسوريا".