بالرغم من أخذ عدد من التحفظات الروسية بعين الإعتبار في مشروع القرار المغربي المدعوم غربيا بحق سوريا إلا أن الدبلوماسية الروسية إعتبرت الصيغة الحالية غير كافية لتحظى بدعم موسكو.
احمد الحاج علي- موسكو
بالرغم من أخذ عدد من التحفظات الروسية بعين الإعتبار في مشروع القرار المغربي المدعوم غربيا بحق سوريا إلا أن الدبلوماسية الروسية اعتبرت الصيغة الحالية غير كافية لتحظى بدعم موسكو. التصريح جاء على لسان نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف بعد حصول عواصم الدول المعنية على النسخة المعدة للتصويت.
وأشيعت في الساعات القليلة الماضية أنباء بأن مجلس الأمن قد توصل إلى صيغة لمشروع قرار قد يحظى بقبول روسي صيني بعد إزالة الإشارة إلى تخلي الرئيس الأسد عن صلاحياته لنائبه و حذف الفقرة المتعلقة بعقوبات توريد الأسلحة إلى سوريا و لكنه أبقى على فخ المبادرة العربية و التي يعتبر محللون أن الشيطان يكمن في تفاصيلها،التي تستبق نتيجة حوار سوري سوري في كيفية تطور العملية السياسية في سوريا تشترط موسكو حصوله.
هذه الشائعات تزامنت مع بث وسائل إعلام روسية أخبارا عن صفقة روسية أميركية حول إعطاء ضوء أخضر روسي لشن عدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران مقابل عدم التدخل بالشؤون السورية الداخلية. ما اضطر الخارجية الروسية إلى توجيه بيان شديد اللهجة يأسف لانتهاج تلك الوسائل الإعلامية الروسية لهكذا سياسة تحريضية مغرضة..
الشارع الروسي تحرك دعما لسوريا و إيران و خرج ناشطون روس يطالبون حكومتهم من امام السفارتين السورية و الإيرانية، بموقف أكثر حزما في مواجهة المؤامرة الغربية المدعومة من دول عربية.
يقول الناشط الشبابي بافل القيادي في جمعية مناهضة العولمة : جئنا الى هنا بالرغم من الجليد لدعم الشعب السوري الصديق و قيادته في مواجهة الهجمة الكونية التي تمسنا كمواطنين روس، فإن تخلينا عن سوريا ستستمر الهجمة لتطال دول أخرى إيران و حتى روسيا سيأتي عليها الدور . يجب إيقاف العدوان الذي يمارس تحت إسم ثورات مصطنعة.
تورال كيريموف رئيس تحرير القسم الآسيوي لراديو صوت رويا يقول: القرار التوافقي ممكن في حال واحدة إذا كان القرار ينص على حل الأزمة السورية بواسطة الأطراف السورية نفسها دون تدخل خارجي و التدخل الخارجي ليس فقط من جهة الغرب بل و دول عربية ! بشكل عام أي تواجد او تدخل عسكري أو غيره ما عدا بعثة مراقبي الجامعة العربية، لا يملك المسوغ القانوني في الوضع الحالي و التوافق ممكن فقط في حال تقبل جامعة الدول العربية و الغرب لفكرة أساسية و هي أن الشؤون الداخلية السورية تحلها سوريا نفسها..
أوليغ غريبكوف الخبير في شؤون الشرق الاوسط يشير الى انه تم حذف فقرات متعلقة بالبند السابع و تفاصيل تتحدث عن من يجب عليه الرحيل و من يتسلم بعده و هكذا،،، فهذا يحدده السوريون انفسهم من دون نصائح مجلس الأمن البعيد كل البعد عن الواقع السوري.
موقف الخارجية الروسية قطع الشك باليقين... إحراج روسي للغرب أم إحراج غربي لموسكو؟ قرارٌ و لو إعتبره الروس إنتصارا لدبلماسيتهم، إنما يبقي الباب مفتوحا لتداول الملف السوري على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي ، يوميا...