تسير الأمور بوتيرة متصاعدة نحو أزمة سياسية دبلوماسية في ظل توتر يهدد بالإنفجار بشكل يشبه إلى حد بعيد أزمة خليج الخنازير أو الصواريخ السوفياتية في كوبا.
احمد الحاج علي- موسكو
تسير الأمور بوتيرة متصاعدة نحو أزمة سياسية دبلوماسية في ظل توتر يهدد بالإنفجار بشكل يشبه إلى حد بعيد أزمة خليج الخنازير أو الصواريخ السوفياتية في كوبا.
و بحسب رأي العديد من المحللين تحاول الإدارة الأميركية الإيحاء لروسيا بأن سوريا ليست في أول إهتماماتها بل أن إيران هي التي تشكل الهاجس الأساس لواشنط.
و ذهبت تكهنات بعض وسائل الإعلام الروسية التي تنتهج سياسة غربية مستندة لمصادر غيبية لتجتهد ضمن فرضية سيناريو صفقة مريبة بين موسكو و البيت الأبيض يضمن فيها الأميركي لروسيا البقاء على الساحة السورية بقوة شرط إعطاء الضوء الأخضر للإنقضاض بضربة عسكرية على الجمهورية الإسلامية "المشاغبة".ومحاولة إخراج سوريا عبر أي قرار يصدر عن مجلس الأمن تضع الملف السوري على جدول الأعمال اليومية للمجلس لتبدأ عملية إبتزاز تجمد قدرة سوريا على التحرك لدعم إيران في حال شن عليها التحالف الغربي الأعرابي هجومه العسكري.
الخارجية الروسية إضطرت لتوجيه إنتقادات شديدة اللهجة لتلك الوسائل الإعلامية الروسية المضللة للرأي العام و التي تنتهج سياسة متناقضة مع مصالح موسكو تسير ضمن حملة إعلامية معرضة. و أما بيانات الخارجية الروسية فباتت تكرر المكرر و تؤكد المؤكد من ثوابت سياستها . فالملاحظات الروسية بشأن أي قرار يمكن أن يتخذ بحق سوريا معروفة. أما الملف النووي الإيراني فالقناعة الروسية كذلك ثابتة بأنه لا يوجد حل عسكري للموضوع و لا سبيل لمعالجة الخلاف إلا بالتفاوض، و العقوبات و زيادة الضغوطات إنما تؤدي إلى طريق مسدود و قد توصل نتائج لا تحمد عقباها.
الكسندر إيونوف من هيئة مناهضة العولمة يقول: الناتو و الولايات المتحدة الأميركية قد ذهبوا بعيدا في التطاول من خلال عدوانهم هم و حلفائهم.
ناشط في الحزب الليبيرالي الديمقراطي يؤكد اننا نرفض اللعبة الجيوسياسية التي تلعبها الولايات المتحدة و حلفاؤها لأن هذا سيؤدي لعدم استقرار في المنطقة و العالم وانهيار إقتصاد السوق و الإقتصاد العالمي لن تحسم المواجهة الدبلوماسية على حلبة مجلس الأمن بتسجيل النقاط ليفتح حاجز الصد الروسي الباب على جولة ثانية من النزال.
