أكد فلكيون وأكاديميون مشاركون في المؤتمر العربي العاشر لعلوم الفضاء والفلك -الذي انطلقت فعالياته الأحد بالعاصمة العمانية
أكد فلكيون وأكاديميون مشاركون في المؤتمر العربي العاشر لعلوم الفضاء والفلك -الذي انطلقت فعالياته الأحد بالعاصمة العمانية مسقط- ضعف المقدرات العلمية والبحثية المعاصرة للدول العربية في مجال الفضاء والفلك، مطالبين بوضع نسق علمي متكامل بين الدول العربية والإسلامية بهذا المجال للاستفادة منه في تطوير المجتمعات المعاصرة.
ومن جانبه يرى الأستاذ في جامعة القصيم السعودية عبد الله عبد الرحمن المسند أن العالم العربي والإسلامي يعيش أحلك ظروفه العلمية والتقنية، مع وجود حالة من الاتكاء على الإرث الإسلامي عبر نبش المخطوطات وشرح المتون الفلكية التي برع فيها العلماء المسلمون والعرب في قرون سالفة. وأضاف المسند أن ما يعانيه حاضر علوم الفلك والفضاء بالمنطقة من ضعف ينسحب على كافة المجالات التقنية والإدارية والسياسية وحتى الفنية، مطالبا بتهيئة البيئات العلمية التي تساعد على الوصول لمخرجات علمية تتناسب مع مقتضيات التطور العلمي في العصر الحديث.
ومن جانبه يرى رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك حميد مجول النعيمي أن اهتمام الحكومات العربية بتنمية البنيات التحتية التنموية العاجلة ذات العلاقة بالخدمات الأساسية، وانعدام الهيكلية العلمية أدى الى ضعف الاهتمام بعلوم الفضاء والفلك في المنطقة. وأضاف أن المنطقة العربية فيها علماء ممتازون، وهواة فلك طموحون ويعشقون الفلك، وإمكانيات مالية ضخمة، ومواقع فلكية مهمة، غير أنها في حاجة لجمع هذا الشتات من الإمكانيات لدعم النسق العلمي في مجال الفلك، مطالبا بإنشاء وكالة فضاء عربية يشترك فيها كافة علماء الفضاء والفلك العرب والحكومات في المنطقة.
يذكر أن المؤتمر العاشر للفضاء والفلك تنظمه الجمعية الفلكية العُمانية وتستمر فعالياته حتى الأربعاء 8 فبراير/شباط، ويناقش مجموعة متنوعة من أوراق العمل ذات العلاقة بعلوم الفلك وسبل تطويرها.