شكلت صفعة الفيتو الروسية الصينية في مجلس الامن للمعسكر الغربي- العربي ، منعطفاً في السياسة الروسية معززة موقف الإدارة الروسية داخلياً
احمد الحاج علي- موسكو
شكلت صفعة الفيتو الروسية الصينية في مجلس الامن للمعسكر الغربي- العربي ، منعطفاً في السياسة الروسية معززة موقف الإدارة الروسية داخلياً، لما أداه صدى الفيتو من إنعكاسات إيجابية على شعبية الرئيس بوتين، مقدمة له عنصراً داعماً إضافياً في معركته في الإنتخابات الرئاسية التي تدور رحاها بين شارع موالٍ ومعارضاتٍ مختلفة تتسع مروحة انتماءاتها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
يقول احد المواطنين الروسيين: أنا أؤيد القرار الروسي باستعمال حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي بما يختص بالملف السوري و مشروع القرار المغربي المدعوم من الغرب لم يكن محضرا بشكل موضوعي و لا يراعي مصالح الأطراف المعنية و هو مجحف بحق الإدارة السورية و لا يصب في مصلحة الشعب السوري.
ويقول موظف حكومي روسي: أراقب الأخبار و أنا سعيد لأننا عدنا نمتلك سياسة مستقلة سيادية لا ترضخ للسياسة الأميركية و لعالم الهيمنة.. لدينا آرائنا الخاصة و أنا أؤيد كليا وزير خارجيتنا لافروف و الرئيس بوتين و أعتقد أنه اتخذ الرأي الصواب فنحن أصدقاء سوريا منذ زمن الاتحاد السوفياتي ..
بدوره يقول مواطن روسي معارض مشارك في تظاهرة: دولة عظمى كروسيا يجب عليها التمسك بمواقفها و التمسك الحكومة بالمواقف الثابتة في مجلس الأمن الدولي.. نعم هذا نرحب به حتى و لو كنا معارضين للحكومة.
ولكن مشهد يوم التظاهرات الكبرى السبت الفائت أظهر تقدم القوى المؤيدة لبوتين كما ان المعارضات الممثلة برلمانياً تنظر بإيجابية الى موقف السياسة الخارجية الروسية بل بعضها يدعوه ليكون أكثر حزماً في مواجهة المخططات الغربية.
بغالبيته يقف الشعب الروسي مؤيداً لقيادته بممارستها حق النقض الفيتو في مجلس الأمنِ الدولي دعماً لسوريا. اما أصوات المعارضة الموالية للغرب فيبدو وفق المراقبين انها لن تؤثر على مراكز صنع القرار في موسكو.