15-11-2024 08:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 08-02-2012: سورية وروسيا: الحسم والإصلاح

الصحافة اليوم 08-02-2012: سورية وروسيا: الحسم والإصلاح

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها زيارة وزير الخارجية الروسي الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها زيارة وزير الخارجية الروسي الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد..

السفير
واشنطن تمهّد للتدخل تحت عنوان المساعدة الإنسانية ... وأردوغان يلوّح بمبادرة دولية جديدة
الأسد ولافروف: دمشق تسرّع الإصلاحات ... وموسكو توفّر الضمانات الخارجية 

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، استعداد دمشق للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار في سوريا، مؤكدا «تصميم سوريا على إنجاز الحوار الوطني بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمستقلين»، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الأسد أكد التزامه وقف أعمال العنف من أي مصدر كان، مؤكدا ان موسكو ابدت استعدادها «للمساهمة في التوصل الى مخرج للازمة على أساس المبادرة التي اقترحتها الجامعة العربية» في 2 تشرين الثاني الماضي، مشيرا الى ان سوريا تؤكد اهتمامها بمواصلة العمل مع بعثة المراقبين العرب ورفع عددهم، الا أن مصدرا في البعثة اعلن ان الجامعة العربية ابلغتهم بقرار سحبهم من دمشق.

في المقابل اعلنت واشنطن انها تقترب خطوة اضافية نحو التدخل المباشر في الازمة السورية تحت عنوان «تقديم مسـاعدات إنسانية للشعب السوري». وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان «سـنطلق مبادرة جديدة مع الدول التي تقف إلى جانب الشعب وليس الحكومـة السـورية. نحن نعد ذلك»، من دون أن يوضح طبيـعة هـذه المبادرة، وما اذا كانت تأتي في اطار القرار الاميركي الفرنسي تشكيل ما يسمى مجموعة اصدقاء الشعب السوري، التي يبدو انها تستعيد السيناريو الليبي.

وطالبت دول مجلس التعاون الخليجي سفراء «النظام السوري» بمغادرة أراضيها بشكل فوري، بعد استدعائها سفراءها من دمشق، متهمة النظام بارتكاب «مجزرة جماعية وإجهاض» الجهود العربية للتوصل إلى حل للازمة، التي سيناقشها اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده الاحد المقبل في القاهرة.

زيارة لافروف
وقال مسؤول سوري رفيع المستوى لـ«السفير» ان اللقاء بين القيادة السورية برئاسة الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تميز بجانبه السياسي، على الرغم من مشاركة رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل برادكوف ونظيره السوري رئيس الاستخبارات العامة اللواء علي مملوك في اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، وامتد إلى طاولة الغداء التي اقتصرت على أعضاء الوفدين الرسميين، وبينهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ووزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان إضافة الى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية للشؤون الأوروبية عبد الفتاح عمورة، ومن الجانب الروسي المبعوث الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف إضافة لبرادكوف ونائبه فلاديمير زيماكوف ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية سيرغي فيرشينين وسفير روسيا في دمشق عظمة الله كولمحمدوف.

وقال المصدر ان أجواء اللقاء كانت هي الأجواء المعتادة في اللقاءات بين الطرفين، متحدثا عن تفاهم على مجمل الأمور، ولا سيما المرتبطة بالأزمة وتطوراتها المستقبلية. وأعد للوزير الروسي استقبال شعبي حاشد على طرق دمشق، حيث تجمع الآلاف من مناصري النظام في شارع المحلق الجنوبي الذي يصل مطار دمشق الدولي بحي المزة للتعبير عن تقديرهم لموقف بلاده «الداعم لسوريا ولشعبها وبرنامجها الإصلاحي».

وكرر لافروف، في تصريحات صحافية، الموقف الروسي الداعي إلى وقف العنف من كافة الأطراف، وضرورة عدم التدخل الخارجي في الشأن السوري، وتشجيع الأطراف المعنية على الحوار الوطني، مشيرا إلى أن روسيا ستؤدي دورا عند الدول التي تمارس تأثيرا على المعارضة لدفعها للحوار الوطني. وشجع لافروف القيادة السورية مجددا نحو تسريع الإصلاحات، متحدثا عن توجه الأسد نحو إعلان موعد للاستفتاء الدستوري ولاحقا الانتخابات النيابية. وقال ان الطرفين اتفقا على ضرورة استمرار عمل بعثة المراقبين وزيادة عددها، إلا أن الجامعة العربية أبلغت المراقبين المقيمين في دمشق بقرار سحبهم بعد ساعات على مغادرة لافروف، وفقا لما قال أحد المراقبين لـ«السفير».

وعرض الأسد، خلال لقائه لافروف وبرادكوف، مجريات الأحداث في سوريا والبرامج الزمنية للإصلاحات الجارية بعد إقرار القوانين الناظمة لها وطبيعة الإرهاب الذي يمارس ضد المواطن السوري ومؤسسات الدولة من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من قبل أطراف خارجية. وشكر الأسد «باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها في مجلس الأمن الدولي وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية بدلا من التصعيد وسياسة الإملاءات التي تمارسها بعض دول هذا المجلس، والتي لا تأخذ بالاعتبار مصالح الشعب السوري ورؤيته لتحقيق الإصلاحات في البيت السوري الداخلي ومن دون تدخل خارجي»، مؤكدا «تصميم سوريا على إنجاز الحوار الوطني بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمستقلين». وقال الأسد إن «سوريا رحبت منذ البداية بأي جهود تدعم الحل السوري للأزمة، والتزمت خطة عمل الجامعة العربية التي أقرت في 2 تشرين الثاني للعام الماضي، وتعاونت بشكل كامل مع بعثة المراقبين العرب بالرغم من عرقلة بعض الأطراف العربية عمل البعثة»، مجددا «استعداد سوريا للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار في سوريا».

من جهته، اعتبر لافروف أن «موقف روسيا في مجلس الأمن من القضية السورية نابع من تقييمها الواقعي والمتوازن للأحداث التي تشهدها سوريا، واحترامها للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها ومن قناعتها بأن التدخل الخارجي والتحريض بدلا من تشجيع الحوار الداخلي سيؤديان إلى المزيد من العنف وسفك الدماء». وكرر «حرص روسيا على استقرار سوريا واستقلالية قرارها ودعمها مصالح الشعب السوري والإصلاحات الديموقراطية الجارية في سوريا»، وعبر عن «أمل روسيا في الإسراع بتنفيذ هذه الإصلاحات، ومشاركة جميع السوريين بحوار وطني يحفظ سيادة بلدهم وأمنه واستقراره». وشدد لافروف، بعد نهاية اللقاء، على العناوين الرئيسية لنهج روسيا في الأزمة السورية، من دون أي تغيير بارز.

وقال مسؤول سوري لـ«السفير» ان أجواء «اللقاء كانت جيدة ومريحة جدا ولا تخرج عن أجواء اللقاءات السورية - الروسية الاعتيادية»، مشيرا إلى «أن القيادة السورية لمست مجددا تمسك موسكو بنهجها وسياستها تجاه سوريا، من دون أي تغيير يلحظ». وقال ان اللقاء ركز على الشأن السياسي، من دون أن يكون الموضوع الأمني أولوية بعد تقديرات وسائل الإعلام في هذا الصدد.

وأعلن لافروف، في تصريح بعد اللقاء في قصر الشعب، أن اجتماعه مع الأسد كان «مهما جدا». وقال ان «روسيا أكدت خلال اللقاء استعدادها للمساعدة للخروج من الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن على أساس تلك المواقف التي وردت في خطة جامعة الدول العربية المؤرخة في 2-11-2011» في إشارة إلى خطة العمل العربية حول الحل على أساس الحوار الوطني بين طرفي السلطة والمعارضة بإدارة من الجامعة العربية والقيادة السورية الحالية. وأضاف «إن الأسد أكد التزامه كما هو وارد في الخطة العربية بمهمة وضع حد للعنف مهما كان مصدره، ولهذا الغرض تؤكد سوريا اهتمامها بمواصلة العمل مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ورفع عدد المراقبين كي تنتشر في كل النقاط المطلوبة وكي تتأكد بنفسها من أي خروقات أو انتهاكات لمبدأ عدم جواز السماح بالعنف مهما كان مصدره». وتابع «أؤكد ما قلته أمس في المكالمة الهاتفية مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: ان روسيا تعتقد أنه من الضروري الحفاظ على بعثة المراقبين وتوسيعها ما يشكل عاملا جديا مهما».

وقال لافروف «يجب أن تراقب المساعي الرامية لمنع العنف مهما كان مصدره من أي طرف كان، مع ضرورة تفعيل الحوار بمشاركة كل السوريين والحكومة وكل المجموعات وبمساعدة من قبل جامعة الدول العربية». وأضاف إن «الأسد أكد اليوم (أمس) أن اللجنة التي كانت قد شكلت لإجراء الحوار مع كل المجموعات المعارضة تحت رئاسة نائب الرئيس لا تزال تتمتع بكل الصلاحيات الضرورية لإجراء هذا الحوار، ولا بد من أن تتم مساعدتها من قبل من يستطيع أن يساعد، بمن في ذلك هؤلاء الذين يرفضون حتى الآن أن ينضموا إلى الحوار».

وقال وزير الخارجية الروسي «ذكرنا لنظرائنا السوريين ما ورد في الرسالة التي كان بعث بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الأسد حول ضرورة تسريع الإصلاحات السياسية في سوريا التي نضجت منذ زمن، ودعونا في هذا الإطار إلى إجراء إصلاح دستوري في أسرع وقت ممكن، وقد أكد الرئيس الأسد لنا أنه في أسرع وقت ممكن سيستقبل اللجنة المكلفة بإعداد دستور جديد، وبعد تسليمه بصورة رسمية يحدد تواريخ لإجراء استفتاء حول هذا الدستور الجديد ذي الأهمية القصوى، وفي ما بعد سوف تجري الانتخابات العامة بمشاركة الكثير من الأحزاب التي شكلت بموجب قانون الأحزاب الجديد، وستجري هذه الانتخابات على أساس الدستور الجديد، ولن تكون هناك خلال عملية التصويت أي امتيازات لحزب ما بما في ذلك حزب البعث».

وبعد ساعة فقط على مغادرة لافروف أبلغت جامعة الدول العربية بعثة المراقبين المقيمة في دمشق بقرار سحبها، وفق ما قال أحد المراقبين في البعثة لـ«السفير». وقال المراقب، الذي يحمل الجنسية التونسية، ان البعثة أبلغت بقرار سحبها وإنهاء مهامها ظهرا وإن أعضاء البعثة أبلغوا بوجوب مغادرة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن تفسيرا رسميا لم يبلغ للمراقبين المتبقين في سوريا، وعددهم 65 مراقبا تقريبا وأغلبيتهم من جنسيات عراقية وتونسية ومصرية وسودانية.


النهار
هدية الأسد للافروف دستور جديد بلا بعث

وتناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت تقول  "أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي زار دمشق امس يرافقه رئيس الاستخبارات ميخائيل فرادكوف، للرئيس السوري بشار الاسد وجوب تنفيذ الاصلاح الضروري الذي يلبي المطالب المشروعة للشعب بحياة أفضل، وطالبه بالتعجيل في الاصلاحات السياسية "التي نضجت منذ زمن" وقال إن الاسد وعده بأن يعمل على تحديد موعد للاستفتاء على الدستور الجديد الذي انتهت اللجنة المعنية من صوغه. 

وفي الجانب الآخر، برز انقسام المجتمع الدولي حيال الأزمة السورية، إذ شككت واشنطن في وعود الاسد للافروف، واستدعت فرنسا وايطاليا وهولندا واسبانيا والمانيا سفراءها من سوريا "للتشاور"، بينما قررت دول مجلس التعاون الخليجي الست طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها، احتجاجاً على استمرار القمع لحركة الاحتجاجات المطالبة باسقاط الاسد. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا ستطلق "مبادرة جديدة" دولية في شأن سوريا "تدعم الشعب وليس النظام"، من غير ان يوضح طبيعة هذه المبادرة. وتواصلت العمليات العسكرية، إذ تحدث ناشطون عن مقتل 25 شخصاً معظمهم في مدينة حمص التي تعرضت بعض أحيائها للقصف. 

لافروف
وتجمع الآلاف من مناصري النظام في شارع المتحلق الجنوبي الذي يصل المطار بحي المزة في دمشق لاستقبال الوزير الروسي والتعبير عن تقديرهم لاستخدام بلاده والصين حق النقض "الفيتو" من أجل اجهاض مشروع قرار عربي - اوروبي في مجلس الامن يندد بالنظام السوري. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون مرور موكب لافروف الذي تدافع نحوه الناس، بينما حمل كثيرون  اعلاماً سورية وروسية وصينية ومجسماً ضخما من البالونات للعلم الروسي. وأعاد هذا الاستقبال الى الاذهان الاستقبال الذي لقيه الزعيم السوفياتي الراحل نيكيتا خروشوف خلال زيارته لمصر في الستينات من القرن الماضي في ظل الحرب الباردة.

ونقلت الوكالات الروسية  للانباء عن الوزير الروسي في بداية اللقاء والاسد ان "على زعماء الدول ان يتحملوا مسؤولياتهم"، وخاطب الاسد قائلاً: "انتم تتحملون مسؤوليتكم". وأمل ان "تعيش الدول العربية في سلام ووفاق". وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الاسد جدد امام لافروف "استعداد سوريا للتعاون مع اي جهد يدعم الاستقرار" في البلاد. ونقلت عنه ان "سوريا رحبت منذ البداية بأي جهود تدعم الحل السوري للازمة والتزمت خطة عمل الجامعة العربية ... وتعاونت بشكل كامل مع بعثة المراقبين العرب على رغم عرقلة بعض الاطراف العربية لعمل البعثة". واضافت ان الاسد "شكر باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها في مجلس الامن وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية بدل التصعيد وسياسة الاملاءات التي تمارسها بعض دول هذا المجلس". 

وأوضحت "سانا" ان المبادرة المقصودة هي تلك التي تم الاتفاق عليها في 2 تشرين الثاني 2011. وتنص المبادرة على وقف اعمال العنف من أي جهة أتت، وعلى سحب الجيش من الشوارع، وفتح البلاد امام وسائل الاعلام الاجنبية، وارسال بعثة من المراقبين العرب لمراقبة تنفيذ الخطة. ونقلت الوكالات الروسية عن لافروف: "أكد لنا الرئيس السوري انه ملتزم تماما العمل لوقف أعمال العنف اياً كان مصدرها". وقالت إن الوزير أبلغ الأسد أن السلام مصلحة روسية.                

ونسبت وكالة "ايتار - تاس" الروسية الرسمية الى لافروف ان "الاصلاحات الضرورية يجب ان تنفذ لتلبية المطالب المشروعة للشعب الذي يكافح من اجل حياة افضل". وأضاف ان "من الواضح ان الجهود لوقف العنف يجب ان يرافقها بدء الحوار بين القوى السياسية". ولفتت الى ان الاسد خاطب لافروف قائلاً ان الموقف الروسي "اضطلع بدور كبير في إنقاذ وطننا". 

أما "سانا"، فنسبت الى لافروف عقب اللقاء أنه أجرى "مقابلة مهمة جداً" مع القيادة السورية و"قبل كل شيء مع الرئيس بشار الأسد" ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وقال: "أكدنا استعدادنا للمساعدة للخروج من الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، على أساس تلك المواقف التي وردت في خطة جامعة الدول العربية المؤرخة 2 تشرين الثاني 2011".        

وذكّر بما ورد في الرسالة التي كان بعث بها الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى الأسد عن ضرورة التعجيل في الإصلاحات السياسية في سوريا "التي نضجت منذ زمن"، داعياً إلى إجراء إصلاح دستوري في أسرع وقت ممكن. وأشار الى أن "الرئيس الأسد أكد لنا أنه في أسرع وقت ممكن سوف يستقبل اللجنة المكلفة إعداد دستور جديد وبعد تسليمه بصورة رسمية يحدّد تواريخ لإجراء إستفتاء على هذا الدستور الجديد ذي الأهمية القصوى، وفي ما بعد سوف تجري الإنتخابات العامة بمشاركة الكثير من الأحزاب التي شُكّلت بموجب قانون الأحزاب الجديد، وستجري هذه الإنتخابات على أساس الدستور الجديد ولن تكون هناك خلال عملية التصويت أي إمتيازات لحزب ما بما في ذلك حزب البعث (الحاكم)".

تشوركين نفى تهديد قطر

في نيويورك نفى المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين امس ان يكون وجه تهديدات الى قطر او أدلى بعبارات نابية في حق رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، خلال المشاورات التي أجريت الاسبوع الماضي في نيويورك عن الاوضاع في سوريا. لكنه حذر العرب من البصق في بئر يشربون منها.

واشنطن "تشكك" 
وفي واشنطن، انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الوعود الجديدة التي قطعها الاسد في شأن الاصلاحات الديموقراطية. وقالت: "تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي بأسره (في هذه التعهدات) عندما نرى ان الاسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدل الاهتمام بوضع حد للعنف" في سوريا. واضافت ان هذه الفكرة "اشبه بوعد جديد قطعه نظام الاسد يكمن في التلويح بورقة عن انتخابات يمكن التحكم بها تماما... لا نرى كيف يمكن ذلك ان يقربنا من حوار وطني".
وسئلت عن اقتراح السناتور الجمهوري جون ماكين درس "كل الخيارات، بما فيها تسليح المعارضة" السورية، فأجابت: "لا أعتقد ان ارسال اسلحة الى سوريا هو الحل"، ولكن "لا نستبعد اي خيار".
كما سئل الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني عن احتمال تسليح المعارضة السورية، فأجاب: "لا ندرس هذا الخيار حاليا... ندرس امكان تقديم مساعدة انسانية الى السوريين ونعمل مع شركائنا لزيادة الضغط وزيادة عزلة الاسد ونظامه". وردا على سؤال عن شكل هذه المساعدة، أقر بعدم وجود "آلية" لمساعدة السوريين.


الأخبار
سوريا.. خريطة طريق روسية سورية تستند إلى المبادرة العربية الأولى
دمشق وموسكو تتوقّعان المزيد من التصعيد

كما تناولت صحيفة الأخبار الأحداث في سورية وكتبت تقول "توافق روسي سوري على ما يمكن وصفه بخريطة طريق لحل الأزمة في سوريا تستند إلى المبادرة العربية الأولى التي تقوم على وقف العنف وإجراء حوار وتسريع الإصلاحات هي باختصار خلاصة زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق حيث التقى الرئيس بشار الأسد.

كشفت مصادر سورية مطّلعة أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدمشق أمس تمحورت في الجزء الأكبر منها حول تقييم الوضع في ضوء رفع مستوى الضغوط على الحكم في سوريا، وأبعاد الحملة المتوقع اشتدادها ضد روسيا أيضاً. وقالت إن «التطابق كان واضحاً حيال توصيف ما يجري، وحول توصيف المشروع المعادي وسبل المواجهة دبلوماسياً وآلية التنسيق، إضافة إلى عرض من الرئيس السوري حول خطته الإصلاحية».

وأشارت المصادر إلى أن الموفد الروسي أوضح مجدداً أن بلاده «لا تعترف سوى بالمبادرة العربية الأولى التي تضم الدعوة إلى وقف العنف وإرسال بعثة المراقبين والدعوة إلى الحوار بين الحكم وأطراف المعارضة». وبحسب المصادر، فإن دمشق وموسكو «توافقتا على أن ما حصل في مجلس الامن تجاوز الصيغة اليمنية كما عرضها الجانب الآخر، وأن روسيا حثت سوريا على المضي بالخطوات الإصلاحية وتسريع الوتيرة».

وقالت المصادر إن الجانب السوري أوضح أن «الدستور الجديد صار في صياغاته الأخيرة، وأنه سوف يعلن خلال أيام قليلة عن ذلك، كما سيدعى السوريون إلى الاستفتاء وإلى إقرار التعديلات التي تتناول ضمانة الدولة العلمانية المدنية وإقرار التعددية الحزبية وإلغاء مضمون المادة الثامنة التي تقول بالحزب القائد، كذلك التأكيد على ملفات تخص الحريات العامة، الفردية والسياسية والإعلامية».

وحسب المصادر، فإن الجانب السوري أشار إلى «انعقاد قريب، وربما خلال أسبوعين للمؤتمر القطري لحزب البعث، والذي سيسير في برنامج الإصلاحات على مختلف الصعد». وقالت إن النقاش صار الآن حول «احتمال قوي بأن تشكل حكومة انتقالية مع صلاحيات موسعة، تقود المرحلة حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة بعد ثلاثة أشهر».

من جهة ثانية، قالت المصادر إن الوضع على الأرض لن يتأثر بما يجري، وأن عملية «مطاردة المجموعات المسلحة مستمرة وسوف تتكثّف خلال الفترة المقبلة»، مشيرة إلى «تبادل معلومات جرى بين الوفد الروسي الذي ضم رئيس الاستخبارات العسكرية وبين المسؤولين السوريين». ولفتت المصادر إلى أن «تصعيد خطوات المقاطعة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية من جانب المحور المقابل، لم تكن محل استغراب روسيا وسوريا، بل إن لديهما توقعات بمزيد خلال الفترة المقبلة».

وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) قد نقلت عن الرئيس بشار الأسد قوله، خلال استقباله لافروف، «إن سوريا رحبت منذ البداية بأي جهود تدعم الحل السوري للأزمة، والتزمت خطة عمل الجامعة العربية التي أقرّت في الثاني من شهر تشرين الثاني للعام الماضي وتعاونت بنحو كامل مع بعثة المراقبين العرب بالرغم من عرقلة بعض الأطراف العربية لعمل البعثة، مجدداً استعداد سوريا للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار في سوريا». وقالت «سانا» إن الرئيس الأسد «عرض خلال اللقاء مجريات الأحداث في سوريا والبرامج الزمنية للإصلاحات الجارية بعد إقرار القوانين الناظمة لها وطبيعة الإرهاب الذي يمارس ضد المواطن السوري ومؤسسات الدولة على أيدي المجموعات المسلحة المدعومة من قبل أطراف خارجية». وأضافت أن الأسد «شكر باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها في مجلس الأمن الدولي وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية، بدلاً من التصعيد وسياسة الإملاءات التي تمارسها بعض دول هذا المجلس، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري، ورؤيته لتحقيق الإصلاحات في البيت السوري الداخلي ودون تدخل خارجي، مؤكداً تصميم سوريا على إنجاز الحوار الوطني بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمستقلين».

من جهته، اعتبر الوزير لافروف أن موقف روسيا في مجلس الأمن من القضية السورية نابع من تقييمها الواقعي والمتوازن للأحداث التي تشهدها سوريا، واحترامها للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن قناعتها بأن التدخل الخارجي والتحريض بدلاً من تشجيع الحوار الداخلي سيؤديان إلى المزيد من العنف وسفك الدماء.
وفي تصريح صحافي عقب مباحثاته مع الرئيس الأسد، قال لافروف: «أكدنا استعدادنا للمساعدة على الخروج من الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن على أساس تلك المواقف التي وردت في خطة جامعة الدول العربية المؤرخة في 2/11/2011»، في إشارة إلى الخطة العربية الأولى التي تنص على بروتوكول إرسال المراقبين. ونقل لافروف عن الرئيس الأسد التزامه، كما هو وارد في الخطة العربية، بمهمة وضع حد للعنف أياً كان مصدره، ولهذا الغرض تؤكد سوريا اهتمامها بمواصلة العمل مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ورفع عدد المراقبين كي تنتشر في كل النقاط المطلوبة وكي تتأكد بنفسها من أي خروقات أو انتهاكات لمبدأ عدم جواز السماح بالعنف أياً كان مصدره.

وكان آلاف الاشخاص قد تجمعوا منذ الصباح في شارع المتحلق الجنوبي لاستقبال موكب وزير الخارجية الروسي لتحيته والتعبير عن الشكر لموقف بلاده الداعم لسوريا. ورفع المشاركون في تحية الموكب الاعلام السورية وعلم دولة روسيا الاتحادية ورددوا الهتافات الوطنية.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية ان بكين تدرس ارسال مبعوث الى الشرق الاوسط لمناقشة الأزمة السورية. وقال ليو وي مين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، «نأمل ان تكون الوساطة الروسية ناجحة. الصين تولي دائماً اهتماماً وثيقاً بتطورات الوضع في سوريا».


اللواء
لافروف ينقل استعداد الأسد للإستفتاء على الدستور والتزام الحل العربي.. وأردوغان يستعد لمبادرة
واشنطن تقرّر التدخل المباشر.. وتطويق دبلوماسي خليجي للنظام
موفد إيراني إلى دمشق اليوم وأوغلو إلى واشنطن... وتظاهرة حاشدة في السويداء ضد الأمن

بدورها تناولت صحيفة اللواء زيارة لافروف الى سورية وكتبت تقول "فيما لم يرشح أي جديد عن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دمشق سوى ما نقله من استعداد الرئيس السوري بشار الاسد أمس بانهاء إراقة الدماء في سوريا، واجراء استفتاء على الدستور والتزامه بالحل العربي، تحركت دول غربية وعربية لفرض مزيد من العُزلة على الأسد، في الوقت الذي قررت فيه واشنطن التدخل المباشر عبر إعلانها التفكير في ارسال مساعدات إنسانية الى الشعب السوري من جهة ودعوة السناتور الجمهوري جون ماكين الى تسليح المعارضة السورية.

وطالبت دول الخليج سفراء «النظام السوري» بمغادرة اراضيها بشكل فوري، في خطوة من شأنها تطويق النظام السوري دبلوماسيا فيما تواصل مسلسل استدعاء السفراء الغربيين من سوريا وذلك بعد أن قال نشطاء ومعارضون ان الجيش السوري قتل امس الاول أكثر من 100 شخص في مدينة حمص التي تتعرض  لقصف لليوم الرابع على التوالي.

فقد اعلن الرئيس السوري خلال لقائه  لافروف في دمشق امس استعداد بلاده للتعاون مع اي جهد يدعم الاستقرار في سوريا، في وقت طالبت دول الخليج سفراء «النظام السوري» بمغادرة اراضيها بشكل فوري، وتواصل مسلسل استدعاء السفراء الغربيين من سوريا. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد جدد خلال لقائه مع لافروف «استعداد سوريا للتعاون مع اي جهد يدعم الاستقرار» في البلاد. وقال الاسد ان «سوريا رحبت منذ البداية بأي جهود تدعم الحل السوري للازمة والتزمت خطة عمل الجامعة العربية وتعاونت بشكل كامل مع بعثة المراقبين العرب بالرغم من عرقلة بعض الاطراف العربية لعمل البعثة». واضافت الوكالة ان الاسد «شكر باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها في مجلس الامن الدولي وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية بدلا من التصعيد وسياسة الاملاءات التى تمارسها بعض دول هذا المجلس».

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته التزام الرئيس السوري وقف اعمال العنف في بلاده. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله «عقدنا لقاء مفيدا جدا. واكد لنا الرئيس السوري انه ملتزم بالكامل بالعمل لوقف اعمال العنف ايا كان مصدرها». كما اكد لافروف ان روسيا اكدت استعدادها «للمساهمة في التوصل الى مخرج للازمة على اساس المبادرة التي اقترحتها الجامعة العربية». واوضحت الوكالة السورية ان المبادرة المقصودة هي تلك التي تم الاتفاق عليها في الثاني من تشرين الثاني  2011.

ونقلت سانا عن لافروف قوله للصحافيين ان الاسد «اكد التزامه كما هو وارد في الخطة العربية بمهمة وضع حد للعنف مهما كان مصدره. ولهذا الغرض تؤكد سوريا اهتمامها بمواصلة العمل مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ورفع عدد المراقبين كي تنتشر في كل النقاط المطلوبة وكي تتأكد بنفسها من اي خروقات او انتهاكات لمبدأ عدم جواز السماح بالعنف مهما كان مصدره».

وأعد للوزير الروسي استقبال شعبي حاشد على طرق العاصمة حيث تجمع الالاف من مناصري النظام في شارع المحلق الجنوبي الذي يصل مطار دمشق الدولي بحي المزة في دمشق للتعبير عن تقديرهم لموقف بلاده «الداعم لسوريا ولشعبها وبرنامجها الاصلاحي»، بحسب الشريط الاخباري للتلفزيون السوري الذي كان يبث الصور بشكل مباشر. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله ان الرئيس السوري سيحدد قريبا موعدا لاجراء استفتاء على الدستور الجديد.

الى ذلك اعلنت اللجنة الوطنية المكلفة اعداد مشروع دستور لسوريا امس انهاء  عملها تمهيدا لرفع المشروع الجديد الى الاسد والاعلان عن موعد للاستفتاء عليه.  واكدت اللجنة في بيان بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) «انهاء عملها في اعداد مشروع الدستور»، موضحة انها «سترفع مشروع الدستور الى رئيس الجمهورية لاستكمال اسباب صدوره وفق الاجراءات الدستورية».

وابدت الولايات المتحدة امس شكوكها في التعهدات التي قطعها الاسد خلال لقائه لافروف، ودعت دمشق الى وضع حد فوري للعنف. وفي مؤتمر صحافي، انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيتكوريا نولاند الوعود الجديدة التي اطلقها الاسد في شان الاصلاحات الديموقراطية، وذلك بعد ثلاثة ايام من الفيتو الروسي والصيني ضد قرار دولي يدين القمع في سوريا. وقالت المتحدثة «تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي باسره (في هذه التعهدات) عندما نرى ان الاسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف» في سوريا.

من جهته حض السناتور الجمهوري جون ماكين الولايات المتحدة على درس فكرة تسليح المعارضة السورية التي تقاتل القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد. وقال ماكين للصحافيين «علينا ان نبدأ بدرس كل الخيارات، بما في ذلك تسليح المعارضة. حمام الدم (في سوريا) يجب ان يتوقف».

وفي ظل استمرار اعمال العنف في سوريا التي اوقعت خلال الايام الثلاثة الماضية مئات القتلى «قررت دول مجلس التعاون الخليجي سحب السفراء من سوريا والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة اراضيها وبشكل فوري» بحسب بيان رسمي للمجلس. واوضح البيان ان هذه الخطوة تاتي «بعد ان انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات واجهضت كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الازمة وحقن دماء الشعب السوري».

في القاهرة، وافق مجلس الشعب على تجميد العلاقات مع مجلس الشعب السوري، كما دعا إلى مطالبة الحكومة المصرية بتبني موقف واضح وسياسات فعالة من الثورة السورية .» كما اعلنت كل من هولندا وفرنسا واسبانيا وايطاليا استدعاء سفرائها من سوريا «نظرا لتصاعد حملة القمع التي يشنها النظام السوري».

من جهته اعلن الاتحاد الاوروبي انه لا ينوي سحب رئيس ممثليته في سوريا، بحسب المتحدث باسم الاتحاد الذي اكد على ان الاتحاد يحتاج الى تواجد في سوريا «لتقديم التقارير والمراقبة». وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون «ليست لدى جهاز الشؤون الخارجية في الاتحاد اي خطة مطلقا لسحب رئيس وفدنا في دمشق في هذا الوقت».

ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الى الولايات المتحدة اليوم لاجراء مباحثات مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون.وفي طهران  نفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست اي تدخل في سوريا كما اتهمتها جماعة الاخوان المسلمين المعارضة. وذكرت وكالة الانباء الايرانية (ارنا) ان نائب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان سيتوجه اليوم  الى دمشق لاجراء مناقشات مع المسؤولين السوريين حول «العلاقات الثنائية والمسائل الاقليمية».


المستقبل
مئة شهيد الإثنين و"اليونيسيف" تحصي مقتل 400 طفل منذ بدء الاحتجاجات
لافروف يلتقي الأسد على وقع المجازر ضد الشعب السوري

من جانبها تناولت صحيفة المستقبل الأزمة السورية وكتبت تقول "التقى الرئيس السوري بشار الاسد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي استقبل بحفاوة بالغة في دمشق، في حين استمرت المجازر في سوريا وخصوصا في حمص احد اكبر معاقل الاحتجاجات في سوريا التي تتعرض لقصف عنيف منذ السبت وسقط فيها الإثنين نحو مئة شهيد ومئات الجرحى، حسب ناشطين.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "الرئيس بشار الأسد استقبل ظهر امس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي بدأ زيارة الى سوريا"، يرافقه مدير جهاز الإستخبارات الخارجية الروسية ميخائل فرادكوف في زيارة استغرقت يوماً واحداً للبحث عن سبل لتسوية الأزمة السورية.

وتأتي الزيارة بعد ايام على استخدام موسكو والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يدين القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ احد عشر شهرا. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن لافروف قوله في بداية اللقاء "على قادة الدول ان يتحملوا مسؤولياتهم"، مضيفا وهو يتوجه الى الاسد "انتم تتحملون مسؤوليتكم".وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية ان وزير الخارجية الروسي أبلغ الرئيس السوري ان عليه فعل ما بوسعه لضمان السلام في بلاده.

وقالت "نوفوستي" ان لافروف قال بمستهل مباحثاته مع الأسد إنه "يجب على كل زعيم دولة أن يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه.. وأنتم تعون مسؤوليتكم". وأضاف "من مصلحتنا أن تعيش الشعوب العربية في سلام وتوافق". وأعد نظام الأسد للافروف استقبال حاشد على طرق العاصمة حيث تجمع الالاف من مناصري النظام في شارع المحلق الجنوبي الذي يصل مطار دمشق الدولي عن تقديرهم لموقف بلاده "الداعم لسوريا ولشعبها وبرنامجها الاصلاحي"، حسب الشريط الاخباري للتلفزيون السوري الذي كان يبث الصور بشكل مباشر. وقال احد المشاركين للتلفزيون السوري ان "جميل روسيا والصين على راسنا ولن ننساه"، وقال آخر "ظهر الحق وزهق الباطل".

وفيما كان لافروف يلتقي الأسد كانت مدفعية قوات الأخير تدك مدينة حمص وتوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الآمنين، خصوصا في حيي الخالدية وبابا عمرو الذي تعرض لمحاولة اقتحام تصدى لها عناصر "الجيش السوري الحر". كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن "قوات الامن اقتحمت مدينة الحولة ترافقها اليات عسكرية". وقال ابو رامي المقيم في حمص في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس": "الحالة الانسانية سيئة جدا ولا احد يمكنه التنقل والقناصة منتشرون في كل مكان".