28-11-2024 02:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

جمّو لموقع المنار: مجموعات دربها غسان توما تنفذ عمليات في حمص

جمّو لموقع المنار: مجموعات دربها غسان توما تنفذ عمليات في حمص

إتهم الدكتور محمد ضرار جمّو القيادي السابق في القوات اللبنانية غسان توما بتدريب مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عسكرية في الداخل السوري.

إتهم رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب الدكتور محمد ضرار جمّو القيادي السابق في القوات اللبنانية غسان توما بتدريب مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عسكرية في الداخل السوري.

وفي حديث خاص مع موقع قناة المنار تساءل جمّو "ماذا تفعل مجموعات غسان توما في حمص؟ وكيف يدخل هذا المجرم والملاحق قضائياً من وإلى لبنان؟"

وإذ أكد أن توما "ذراع سمير جعجع العسكري" ليس وحده متورطاً في تدريب وتسليح المجموعات العسكرية التي تتسلل إلى سورية، أضاف بأن هناك "مجموعة من أتباع سعد الحريري وعلى رأسهم خالد الضاهر تعمل على إمداد ودعم المسلحين في سورية"، مؤكداً أن هناك تدريبات  تجري في وادي خالد، وأن الخطر على أمن واستقرار سورية لا يأتي من الحدود الشمالية وحسب بل أن هناك بعض تجار السلاح في منطقة القاع البقاعية متورطون في عمليات تهريب الأسلحة.

عملية أمنية على الحدود مع لبنان

واستغرب السياسي السوري كيف تحوّل لبنان إلى قاعدة لإطلاق العمليات ضد سورية، وأكد أن "الجيش السوري لن يترك الحدود مع لبنان على ما هي عليه من فلتان أمني..  لا يمكن أن نبقى إلى ما لا نهاية في موضوع عدم ضبط الحدود مع لبنان، سنحمي الحدود باستراتيجيتنا الأمنية والعسكرية ولن نسمح اذا ما تطورت الأمور لأن تخرج عن الخطوط الحمراء التي ترسم بين أي بلدين".

وقال جمّو  إن الجيش السوري سيضبط حدوده مع لبنان حتى ولو اضطر لفرض منطقة عسكرية بين البلدين، وأضاف أنه من حق سورية أن تقوم بأي عملية أمنية على جانبها وفي منطقتها الحدودية إذا ما استشعرت بأن أمنها القومي مهدد بالخطر، مؤكداً أن أي عمل أمني لن يجري إلا بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وإذ ثمّن جمّو جهود الجيش اللبناني وإدارة الاستخبارات والأجهزة الأمنية، لفت إلى أن الجيش يتعرض اليوم لانتقادات شديدة اللهجة لأنه يفتقد إلى الغطاء السياسي. وأردف "يجب على الحكومة اللبنانية أن تتحلى بمسؤولياتها، وأن تبادر إلى ضبط حدودها وحفظ أمن سورية التي دفعت ثمناً غالياً  وقدمت حوالي 17 ألف شهيد من أجل الحفاظ على وحدة وكرامة لبنان. وتابع متسائلاً "ألا تستأهل القضية انعقاد المجلس الأعلى السوري اللبناني والمجلس العسكري الأعلى للبلدين؟"

وتابع بأن ما يجري يُعد خرقاً لاتفاق الطائف الذي نص على عدم جعل لبنان ممراً للمؤامرات ضد سورية، مستنكراً في الوقت نفسه صمت رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانيين "الغريب والمريب" على حد وصفه.

وهاجم سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، متسائلاً كيف لدولة أن  تنأى بنفسها عن تهديد قد يدخلها في أتون حرب أهلية أو طائفية؟ وأضاف بأن هذه السياسة أدخلت لبنان في السابق في حرب أهلية إمتدت لخمسة عشر عاماً.

لافروف للأسد: طالما أنت صامد فستبقى روسيا داعمة للنظام

ورداً على سؤال حول أسباب تأخر الحسم العسكري السوري اعتبر السياسي السوري أن التدخل العسكري اليوم هو وليد بُعد تكتيكي في القضايا العسكرية والأمنية، معتبراً أنه جاء بعد العديد من المتغيرات على الصعيد الدولي والداخلي، موضحاً أن "قواعد اللعبة في المنطقة تغيّرت بعد الفيتو الروسي والصيني، وبعد حالة الغليان التي يعيشها الشارع السوري والمطالبات الشعبية بضرورة الحسم السريع، وأنه لم يعد هناك مبرراً لبرودة الأعصاب التي  يتعاطى بها النظام مع جرائم المجموعات المسلحة".

وكشف جمّو أن النظام لمس حالة الهيستيريا التي انتابت المعارضة عشية انعقاد جلسة مجلس الأمن، وأن أمر العمليات أتى لمجموعاتها من الخارج فأقدمت على قصف  مسجد الرستن وكنيسة دير صدنايا وعلى تنفيذ عمليات تفخيخ أسقطت أكثر من عشرين جريحا عسكريا سورياً، ولذا أدرك النظام أنه لابد من الأخذ بزمام المبادرة للحسم والتصدي لأمر العمليات.

وعن الموقف الروسي قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب أن روسيا باتت تدرك أن هناك محاولات  لضرب نفوذها في المنطقة، ولذا فهي لن تتخلى عن سورية وليس من باب حرصها على مصلحة سورية فقط، بل من أجل المصالح الاستراتيجة للّعبة الجديدة في المنطقة، فروسيا – على حد قوله- أعادت نفسها وبقوة إلى المنطقة وذلك من خلال الملف السوري.
وكشف د. جمّو أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف لم يأتِ إلى دمشق لفرض الإملاءات على الرئيس بشار الأسد، وأن لافروف قال للأسد "طالما أنت صامد فستبقى روسيا داعمة للنظام"، معتبراً أن الموقف الروسي طبيعي لأن العالم اليوم يحترم القوي، موضحاً أن روسيا لن تحترم سورية أو غيرها إذا لم تمتلك هذه الدولة مقومات القوة.

وأكد جمّو أن المطلوب اليوم هو رأس سورية الذي يمثل حاضناً أساسياً لمشروع المقاومة في المنطقة، وأضاف أنه بعد اسقاط سورية فستكون إيران الهدف الثاني، معتبراً أن هذا ما يفسّر إختلاف المشهد السوري عما كان عليه في بداية الأحداث، متسائلاً أين أصبحت مطالب الإصلاح في خطاب المعارضة اليوم؟