أعلن السفير الإيراني في العاصمة الروسية موسكو د. مجمود رضا سجادي، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة أعياد ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، أن أي هجوم على الجمهورية الإسلامية في إيران سيكون بمثابة إنتحار للولاي
احمد الحاج علي- موسكو
أعلن السفير الإيراني في العاصمة الروسية موسكو د. مجمود رضا سجادي، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة أعياد ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، أن أي هجوم على الجمهورية الإسلامية في إيران سيكون بمثابة إنتحار للولايات المتحدة الغارقة في أزماتها الإقتصادية . و أكد أن إيران قادرة للدفاع عن نفسها من أي عدوان يشن عليها و تملك القدرة على الرد على أي هجوم أميركي على إيران في كل بقاع العالم.
وقال" في السنوات الماضية كنا نسمع عن التهديدات بضرب إيران إلى حد تحديد موعد الضربة مرتين على الأقل، و أقول ان الأميركان يعرفون من هي إيران و أية دولة هي إيران و يعلمون وحدة الشعب الإيراني و قوته. ولذلك إيران لديها إمكانيات فعالة للرد على الولايات المتحدة في كل رقعة من العالم. في الوقت الذي غرقت فيه اميركا في مستنقعات أفغانستان و العراق، و أيديهم غارقة حتى المرفق في دماء الشعب الليبي، و يواجهون أزمة إقتصادية على الصعيد الداخلي في بلدهم، فإن الإعتداء على إيران هو بمثابة إنتحار بالنسبة لهم. و حتى لو فعلوها لدينا جملة من الردود المضادة و سيصابون بالإحباط من جراء أخطائهم الفادحة."
من ناحية أخرى نفى سجادي وجود نوايا لدى بلاده لتوجيه ضربات وقائية لدول قد تسمح باستخدام أراضيها لهجوم على إيران، موضحاً أنّ عقيدة بلاده العسكرية و السياسية لا تؤمن بحق توجيه أي ضربات وقائية قبل أن يعتدى عليها.
و رأى سجادي أن الأمور بدأت تسير نحو الإستقرار في سورية مشيرا إلى أهمية الدور الروسي و الصيني في الحيلولة دون سيناريو الإعتداء العسكري. وقال "اليوم يتكلم الأميركان أن روسيا و الصين تتحملان المسؤولية عن سفك الدماء في سوريا، في الوقت الذي يجب عليهم تحمل مسؤولية إراقة دماء مئات آلاف الضحايا في افغانستان و العراق، و أميركا و الناتو يتحملان المسؤولية عن القصف المباشر وعن دماء الشعب الليبي و عن تدمير البنى التحتية لهذا البلد، الدولة التي لا تعترف بالحقوق البديهية للشعب الفلسطيني و تدعم الكيان الصهيوني العنصري هي من يجب إدانتها. عليهم الإجابة على سؤال من سمح لهم بإستعمال المؤسسات الدولية كوسيلة لتحقيق مآربهم السياسية".
واضاف "لا أعتقد أن أي إعتداء يهدد سوريا لان الإصلاحات المتوازنة بدأت تنفذ حاليا في سوريا، كما للموقفين الروسي و الصيني أهمية كبرى في الحيلولة دون وقوع هكذا اعتداء. و لحسن الحظ أن روسيا أكدت أن عالمنا ليس أحادي الأقطاب و ليس من المفترض الرضوخ لأحادية رأي الولايات المتحدة الأميركية، و مشهد استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دمشق يشهد على أن الشعب السوري يدعم الموقف الروسي و يرحب بهذا الموقف."
و في رد على سؤال حول موقف السعودية و بعض الدول العربية من الجمهورية الإسلامية في إيران أعرب سجادي عن أمله بأن تتخلى السعودية عن دعمها الكامل للولايات المتحدة وأن تقيم علاقة جيدة مع طهران، متحدثاً عن وجود أشخاص في السعودية يخدمون السياسة الأميركية، قائلا " اننا ننطلق من مبدأ علاقات الصداقة مع كافة دول العالم بشكل عام و بشكل خاص مع الدول الإسلامية، و بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان قلق الولايات المتحدة من إمتداد تلك الثورة إلى دول أخرى، لذلك دأبوا من خلال أتباعهم الدائرين في فلكهم على الاساءة إلى علاقات الجمهورية الإسلامية مع دول عربية، أحيانا باللعب على التفرقة بين السنة و الشيعة، و حينا على الإختلافات الإثنية بين عرب و كرد و فرس و ما شاكل. وأينما كان التأثير الأميركي أكثر كان العداء للجمهورية الإسالمية في إيران أكبر.على سبيل المثال أيام حكم السيد مبارك لم تكن لنا سفارة في مصر. و للأسف يوجد في المملكة العربية السعودية من ينصت للإملاءات الأميركية و يخدم السياسة الأميركية في سعيها لتوتير الوضع مع إيران. نأمل أن يعيدوا دراسة مواقفهم و أن لا يلقوا مصير مبارك و بن علي و علي عبد الله صالح".