على الثورة الليبية لا زالت اضواء الصحافة اللبنانية ساطعة بشكل اقوى رغم ان اضواءها على تشكيل الحكومة اللبنانية تقوى تدريجيا.. كما برزت انتخابات البطريرك الجديد
على الثورة الليبية لا زالت اضواء الصحافة اللبنانية ساطعة بشكل اقوى رغم ان اضواءها على تشكيل الحكومة اللبنانية تقوى تدريجيا وسط معلومات عن اقتراب اعلانها..
السفير
القذافي يحاول خرق الحصار ... بالمذابح
دخلت ثورة ليبيا في تحدي الحسم العسكري والسياسي الذي لا يزال يبدو بعيد المنال مع إصرار نظام العقيد معمر القذافي على استخدام القوة القصوى التي تمثلها ميليشياته المسلحة بالطائرات والدبابات الموجهة نحو المدنيين الليبيين بعدما عجزت عن تحقيق أي إنجاز بارز في المواجهة المستمرة منذ 17 شباط الماضي. هكذا اعتبرت صحيفة السفير حيث قالت ان ميليشيات القذافي كانت تتكبد هزيمة جديدة في مدينة الزاوية في الغرب بعدما احتفلت لساعات فقط في استعادة السيطرة عليها، في وقت اصطدم اقتراح فرض حظر جوي فوق الأجواء الليبية بمجموعة من المعوقات، أساسها الخلاف بين بريطانيا وفرنسا من جهة، وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى حول طبيعة التدخل الدولي في ليبيا.
عون متمسّك بالسلاح ... وبري يهاجم «14 الشهر»
على الصعيد اللبناني اشارت السفير الى ما وصفتها العاصفة التعبوية لـ14 اذار وقالت: وحدها العاصفة المناخية «نافست» العاصفة التعبوية التي هبت من صفوف قوى 14 آذار تحضيرا للمهرجان الشعبي الذي تقيمه الأحد المقبل، فيما تعلن هذه القوى اليوم من «البريستول» عن وثيقة سياسية ستكون بمثابة «خريطة طريق» لها في المدى المنظور، في وقت بدأ العد العكسي لاختيار بطريرك ماروني جديد مع دخول المطارنة في «صومعة انتخابية» ابتداءً من مساء أمس.
ونقلت الصحيفة على الصعيد الحكومي عن أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إنه زار مساء أول من أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في إطار التشاور المستمر بينهما حول تشكيل الحكومة، كما استقبل بعد ظهر أمس وزير الأشغال العامة غازي العريضي.
ورفضت الأوساط الإفصاح عما إذا كانت هناك أفكار أو مقترحات جديدة لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة، لكنها أكدت أن مساعي التشكيل ستتكثف اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، متوقعة في هذا الإطار بروز اتجاهات إيجابية.
وأكدت أوساط ميقاتي أن العلاقة بينه وبين النائب العماد ميشال عون جيدة جداً، والاتصالات قائمة بينهما خلافاً لما يروجه البعض.
كما تناولت السفير وثيقة المعارضة الجديدة وقالت معلومات الصحيفة ان 14 آذار كانت حتى ليل أمس تناقش الوثيقة السياسية التي ستصدر عنها اليوم، لتشكل السقف السياسي لتجمع الأحد المقبل ولتحركها في المرحلة المقبلة.
وأبلغت أوساط قيادية في 14 آذار «السفير» بأن الوثيقة ستفند تجربة المرحلة الماضية وستسلط الضوء على المخاطر المقبلة وكيفية مواجهتها، وهي ستكون أقرب إلى مقاربة إستراتيجية، أوسع من معادلة المعارضة والموالاة، تتضمن نظرة بعيدة المدى، وتركز على وجوب بناء الدولة الديموقراطية، مستخدمة لغة حازمة وواضحة من دون مواربة أو مناورة.
وأشارت الأوساط إلى أن قوى 14 آذار كانت قد أعلنت عند انطلاقها في 14 آذار 2005 عن مجموعة أهداف كبرى، تحقق بعضها وتعثر بعضها الآخر، وبالتالي فإن الوثيقة ستشدد على ضرورة متابعة تطبيق ما لم يطبق من تلك الأهداف عبر الوسائل الديموقراطية.
واشارت السفير الى موقفي الرئيس بري والعماد عون من تحريض 14 اذار كما تناولت انتخابات بكركي..
وقالت الصحيفة حول هذه الانتخابات: أقفلت بكركي أبوابها مساء أمس، وانقطعت كليا عن العالم الخارجي في «عزلة طوعية» ستستمر إلى حين الانتهاء من انتخاب البطريرك الماروني السابع والسبعين. وقد قطعت كل أشكال الاتصال ببكركي سواء ما يتعلق منها بخطوط الهاتف العادي أو بخطوط الهاتف الخلوي، لضمان عدم التأثير أو التشويش بأي شكل من الأشكال على عزلة المطارنة الـ39 الذين أدوا أمس صلاة روحية على أن يباشروا غداً عقد دورات انتخابية متتالية، بمعدل جلستين، قبل وبعد ظهر كل يوم، إلى حين فوز أحد المطارنة بأكثرية ثلثي الأصوات، أي ما يعادل 26صوتا، وفي حال تعذر ذلك على مدى أسبوعين، يرفع الأمر إلى الفاتيكان للبت به.
واضافت ان العماد ميشال عون كان قد زار البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، قبل أن تقفل أبواب الصرح البطريركي. وأشار عون إلى أن هناك وجهتي نظر في ما يتعلق بموضوع السلاح، تريدان خدمة لبنان بالنتيجة، «ونحن نعتقد أن هذا الوقت ليس ملائما للتخلي عن السلاح، لأن التخلي عنه في الظروف الراهنة سيجعلنا معرضين لمخاطر عسكرية وتوطينية في البلاد، لكن بالتأكيد ما من أحد يتكلم عن أبدية بقائه خارج إطار الدولة».
كما اشارت الى ان الرئيس نبيه بري اكد في «لقاء الأربعاء النيابي» في عين التينة أمس، إن « حملة التجييش والتحريض التي يقوم بها فريق 14 الشهر هي بكاء على الحكم والسلطة وليس على العدالة»، معتبرا أن هذه الحملة «خرجت على كل الضوابط والثوابت الوطنية».
النهار
صحيفة النهار ركزت على التطورات الميدانية في الموضوع الليبي واستهداف منشآت النفط من قبل القذافي بموازاة محاولته فك عزلته الدولية.. وفي موضوع الحكومة قالت ان التركيبة الحكومية وضعت على نار قوية..
القذافي يستهدف منشآت النفط في راس لانوف
وقالت النهار: مع دخول الاضطرابات في ليبيا اسبوعها الرابع، طرأ تطور ميداني بارز تمثل في قصف القوات الموالية للعقيد معمر القذافي منشآت نفطية في راس لانوف بشرق البلاد الخاضع لسيطرة المتمردين، مع استمرار المعارك بعنف في مدينة الزاوية قرب طرابلس من غير ان تتضح نتيجتها اذ يدعي كلا الجانبين السيطرة على المدينة الاستراتيجية التي تعتبر بوابة لدخول معقل القذافي في العاصمة. والى التطورات الميدانية، حاول النظام الليبي فك عزلته الديبلوماسية من طريق ايفاد مبعوثين الى مصر ودول أوروبية بالتوازي مع حركة اتصالات ومبعوثين لـ"المجلس الوطني الانتقالي" المعارض في اتجاه أوروبا.
وعلى رغم ان الوضع الميداني يتطور منذ أيام لمصلحة القذافي، فان الغرب لا يزال يتريث في اتخاذ قرار بفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لمنع النظام الليبي من استخدام قوته الجوية لتوجيه ضربات الى المتمردين.
التركيبة الحكومية وضعت على نار قوية
على الصعيد اللبناني 3 مواضيع في الصحيفة: الاستحقاق الكنسي ووثيقة 14 اذار والتأليف الحكومي حيث بحسب معلومات الصحيفة تقترب التشكيلة الحكومية نحو الظهور.
وقالت النهار: يكن غريباً ان ينافس الاستحقاق الكنسي بأهميته وبطابعه الديني والوطني، الاستحقاقات السياسية نظراً الى المكانة الكبيرة والاستثنائية التي احتلها البطريرك صفير طوال ربع قرن من اعتلائه السدة البطريركية من جهة، وصعوبة تبيّن المرشحين الأوفر حظاً لخلافته من جهة اخرى.
اضافت: خلافاً لهدوء بكركي التي عزلت عن العالم حتى بقطع الاتصالات الهاتفية والانترنت عنها و"مصادرة" اجهزة الخليوي من حرمها، بدا المناخ السياسي في البلاد متجهاً نحو مزيد من الصخب والحيوية وتصاعد السجالات الحادة، علماً ان جانباً من هذا التصعيد ابرز في الايام الاخيرة انقطاع آخر الخيوط بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.
في موضوع التأليف الحكومي نقلت عن مصادر سياسية بارزة ان حركة ناشطة سجلت في الساعات الـ 48 الأخيرة لاعادة تفعيل الاتصالات والمشاورات الهادفة الى دفع عملية تأليف الحكومة الجديدة. وأشارت في هذا المجال الى زيارة قام بها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي بعيداً من الأضواء للرئيس بري الثلثاء الماضي، كما استقبل ميقاتي أمس في دارته الوزير غازي العريضي موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وتحدثت المصادر عن أجواء حلحلة ايضاً في الاتصالات الجارية بين ميقاتي ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون.
وقالت أوساط معنية لـ"النهار" إن التشكيلة الحكومية وضعت على نار حامية، ومن غير المستبعد اعلان الحكومة قريباً.
الاخبار
ركزت صحيفة الاخبار في موضوع الثورة الليبية على قوة عزيمة ثوار ليبيا رغم شدة القتال والمجازر وكذلك على موضوع النفط .
فوضى القتال لا تحبط عزيمة الثوّار
تحت هذا العنوان قال الصحيفة انه مع سيطرة الثوار على المناطق النفطية والمرافئ المصدّرة للنفط، وانتشار قوات الجيش الثوري فيها، وتأمينها، أصبح بإمكان هؤلاء مفاوضة الغرب من موقع مريح نسبياً، وتوقع الدعم الغربي لهم، ولم يعد الحصول على السلاح الحديث ببعيد أيضاً، إذا أراد الليبيون ذلك، واللطف الزائد الذي يظهره الغربيون الآن يرتكز دائماً على حصول الثوار على مفتاح القلوب: النفط.
واضافت ان هذا السبب نفسه الذي سيدفع بالعقيد القذافي الى الاستشراس بالقتال حالما يطمئن الى أن جبهته الغربية، وخصوصاً في الزاوية والزنتان قد جرى تطهيرها من الثوار، وسيتجه شرقاً، لكن النفط لا يعني الكثير لضباط الجيش المنضمين الى الثوار، وهم يقولون إن ممارسات القذافي كلها كان يمكن التغاضي عنها، وأن السرقات والنهب الرسمي المنظم للموارد أمر معتاد في المنطقة العربية، وأن القمع الذي يتعرض له أي مواطن معارض أمر مألوف في الدول العربية، سواء قلّ إجرام بعض الحكام العرب أو اشتدّ، لكن ما لا يستطيع ضباط الجيش الليبي قبوله هو إطلاق النار عشوائياً على الشبان والصبايا والاستعانة بقوات مرتزقة.
ومن هذه النقطة، التي بدأت أيام الثامن عشر والتاسع عشر من شهر شباط حتى اللحظة، تراكم لدى ضباط الجيش وجنوده ما يكفيهم من كراهية للعقيد، مضافة الى ما تجمّع لديهم، كما لدى أي من أفراد الشعب الليبي، ليقسم معها الجنود وضباطهم بألا يعودوا الى ثكنهم قبل الوصول الى طرابلس وإسقاط العقيد. وهنا لا بد من الإشارة الى أن أهم الضباط وأعلى الرتب في القوات النظامية، التي تتقدم الثوار، هم من الغرب لا من شرق ليبيا.
المستقبل
صحيفة المستقبل كعادتها في الايام الماضية ركزت على موضوع حشد الجماهير لاحتفال 14 اذار.
14 آذار: الأحد بالعلم اللبناني فقط
تحت هذا العنوان قالت "المستقبل": في الطريق إلى إحياء الذكرى السادسة لـ14 آذار 2005، يوم الأحد المقبل في ساحة الحرية، وفيما باتت استعدادات المناطق شبه مكتملة لتأمين أوسع مشاركة شعبية، تزامناً مع التحضيرات السياسية والإعلامية واللوجستية، ومع توالي المواقف المؤكدة على إنجاح هذا الحدث لما له من تداعيات وانعكاسات على كل الحركة الاستقلالية، تطلق قيادات قوى 14 آذار وثيقتها السياسية اليوم خلال اجتماع يُعقد في فندق "البريستول" ويضم كل مكوناتها وممثلين عن المجتمع المدني.
إلى ذلك في الموضوع الحكومي نقلت المستقبل عن مصادر مواكبة لتشكيل الحكومة إن لقاءً متوقعاً اليوم الخميس بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، للتداول في آخر تطورات التشكيلة الحكومية، لكنها أوضحت "أن لا شيء جديداً مُسجّل يمكن أن يُقرّب ولادة الحكومة، وبالتالي فالكلام على أن درب تشكيل الحكومة لا يزال طويلاً، يبقى هو نفسه بانتظار معطى جديد يمكن أن يحمله ميقاتي إلى رئيس الجمهورية".
وأوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"المستقبل" أن المجتمع الدولي في انتظار تشكيل حكومة جديدة، و"أن الجميع يدرك أن ذلك يستغرق وقتاً ولن يكون سريعاً".
البناء
صحيفة البناء اشارت الى ان عقبات تأليف الحكومة تذلل كما ركزت على موقفي الرئيس بري والعماد عون من خطابات 14 اذار وقول عون من بكركي ان الوقت غير مناسب الآن للتخلي عن سلاح المقاومة وتأكيد برّي من ان التمادي في التجاوزات سيضرّ بكل البلاد ..
عقبات التشكيل تُذَلَّل وترقب لما بعد 14 آذار
واشارت الصحيفة الى ان فريق الحريري اندفع إلى مزيد من التصعيد عشية مهرجان الأحد الذي يسعى الى إستثماره في مزيد من الحملة على الحكومة العتيدة وعلى سلاح المقاومة.
من جهة موضوع الحكومة نقلت عن أوساط الرئيس المكلف ان هناك تكثيفا للاتصالات مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، واشارت الاوساط إلى أن الرئيس ميقاتي التقى أمس موفدين منهما في إطار تبادل الأفكار.
وأوضحت الأوساط أن البحث لا يقتصر على جانب معين، بل يشمل كل المواضيع المتصلة بتأليف الحكومة من حيث نوعيتها وتوزيع الحقائب وحصة كل فريق فيها، وآلية عملها وتصور كل فريق لمعالجة الملفات المطروحة في المرحلة المقبلة.
في موازاة ذلك تعوّل الأوساط بحسب الصحيفة على اللقاء المرتقب بين ميقاتي وعون، وتحدثت مصادر مطلعة عن وجود اتجاهين لحصول هذا اللقاء: الأول أن يقوم ميقاتي بزيارة عون في الرابية، والثاني أن يتم اللقاء في منزل أحد الأصدقاء المشتركين.
ولاحظت المصادر أنه إذا ما حصل هذا اللقاء فإن مسألة تشكيل الحكومة تصبح مسألة أيام قليلة، خصوصاً أن هناك بعض الاقتراحات كان قد جرى التداول بها لحلحلة العقد سواء بالنسبة الى وزارة الداخلية أو غيرها. كما اشارت المصادر إلى أن بعض العقد الأخرى تحتاج إلى بعض «الرتوش» سواء في ما يتعلق بحصة تكتل التغيير والإصلاح التي أصبحت بين تسعة أو عشرة مقاعد بحيث تبقى القضية متوقفة على حسم مقعد واحد.
ولذلك ترجح المصادر بحسب صحيفة البناء أن تولد الحكومة قبل عشرين الشهر الحالي بحيث يكون الأسبوع المقبل أسبوع الحسم على صعيد إنجاز التشكيلة الحكومية.