نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر في الولايات المتحدة الأميركية، ان فيلتمان هو من اقترح تقديم ملف السلاح على أي ملف آخر
نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصدر في الولايات المتحدة الأميركية، أن ثمّة اعتقاداً على نطاق واسع بأنّ تأخّر تأليف الحكومة أتاح للولايات المتحدة استيعاب صدمة إسقاط الحريري، والعمل على وضع استراتيجية لمحاصرة الحكومة قبل تأليفها. ويضيف أن الولايات المتحدة كانت مرتبكة حتى بعد عشرة أيام على تكليف ميقاتي، ولو أنه نجح في تأليف حكومة، لكان هناك تعامل مع أمر واقع. لكن التأخير أتاح للفريق الأميركي المتفرّغ، من دون رقابة كاملة من الإدارة بسبب انشغالاتها في ملف الثورات العربية، وضع استراتيجية تقوم على مبدأين:
- الأول، محاصرة ميقاتي، والضغط عليه شخصياً، لمنعه من تأليف حكومة تلتزم بخيارات سوريا والمقاومة.
- الثاني، إنعاش قوى 14 آذار لدفعها إلى موقع المبادر، سواء من أجل تحقيق شراكة عبر دخولها الحكومة مع ثلث معطّل، أو من خلال وضع برنامج إعلامي-سياسي - دبلوماسي وشعبي لإبقاء حكومة ميقاتي تحت الضغط.
يقول المصدر نفسه إنّ فيلتمان تولّى حسم الجدل في عناوين الحملة، وإنه هو من اقترح تقديم ملف السلاح على أي ملف آخر، واعداً فريق 14 آذار بأنّ الغرب كلّه سيوفّر حصانة لمنع إسقاط المحكمة الدولية، لكن هناك حاجة إلى رفع الصوت ضدّ سلاح حزب اللّه، وجعله عنواناً خلافياً بالمعنى اليومي. فذلك يمهّد لخطوات سياسية أو دبلوماسية أو حتى عسكرية مع عودة أوساط في 14 آذار، ولا سيّما في دائرة سمير جعجع، إلى الحديث عن حرب إسرائيلية مدمرة ضد حزب الله وسوريا.