28-11-2024 02:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

مصادر لموقع المنار: ضباط أتراك بحوزة الأمن السوري.. ومفاوضات لاطلاق سراحهم

مصادر لموقع المنار: ضباط أتراك بحوزة الأمن السوري.. ومفاوضات لاطلاق سراحهم

كشفت مصادر سورية، رفضت الافصاح عن هويتها، لموقع قناة المنار الالكتروني أن أجهزة الأمن السوري اعتقلت مجموعة من الضباط الأتراك، وأن مفاوضات سرية غير مباشرة تجري من أجل اطلاق سراحهم.

كشفت مصادر سورية، رفضت الافصاح عن هويتها، لموقع قناة المنار الالكتروني أن أجهزة الأمن السوري اعتقلت مجموعة من الضباط الأتراك، وأن مفاوضات سرية غير مباشرة تجري من أجل اطلاق سراحهم.

وللاستفسار عن الموضوع أجرى موقع المنار اتصالاً بعضو مجلس الشعب السوري خالد العبود، أكد فيه أن "هناك مجموعة من المؤشرات والمعطيات التي تؤكد إلى حد بعيد صحة كلام المصادر."

واعتبر أن "الضباط المعتقلين - إن صح الخبر - قد يكونون من  بين المجموعة التي أسند لها الأتراك مهمة تأمين بيئة أمنية جغرافية لإدخال الجماعات المسلحة".

وأضاف أن الجانب السوري تلقى في الشهر الأخير رسائل تركية –إيرانية وتركية-روسية قد تكون متعلقة بهذه القضية، مفسراً بأن الإيراني رفض أن يكون وسيطاً بين تركيا وسورية لأسباب متعلقة بالإيرانيين أنفسهم، ولذلك توّجه الأتراك إلى روسيا.

وحول مدى دقة الحديث عن إختراقات أمنية  داخل ما يسمى "المجلس السوري الانتقالي" و"الجيش السوري الحر" لصالح السوريين، أوضح النائب السوري أن "المواجهة مركبة وخطيرة، ما استوجب استخدام  مجموعة واسعة من الأدوات من قبل السوريين"، وتابع بأن هذه المجموعة تمكنت من تحقيق  نتائج هامة وكبيرة، قد لا يُستدل عليها حالياً إلا أن الأيام المقبلة قد تكشف عن هذه النتائج، حتى لو لم يتم الكشف عن التفاصيل.

وفيما نفى العبود أي حديث عن مقايضة الضباط المعتقلين بشخصية وُصفت بالهامة، أكد  أنه لا يوجد من يهم سورية لدى الطرف المقابل، مشدداً على أن السوريين يستثمرون ما يملكون من أوراق باتجاه يعطي نتائج أكبر وأعمق.

وتابع: "مثل هذه الملفات الأمنية سوف يحوّلها السوريون إلى ملفات سياسية تستطيع أن تكبح جماح التركي لتسقط من يده امكانية الضغط على سورية بمسائل أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية ".

وإذ ربط عضو مجلس الشعب السوري المعطيات والتحليلات بإنكفاء الدور التركي في الأزمة السورية، كشف أن الأتراك أبلغوا روسيا أنهم يتعرضون لضغوط من قبل الأميركيين، وأنهم على اثر ذلك تعهدوا للأميركيين بأنهم سيسعون إلى المنطقة الأمنية على الحدود اللبنانية-السورية، بعد أخفق الأتراك في إنشائها على حدودهم مع سورية.

وحول المواقف التركية المستجدة، علّق العبود أن الطرف التركي بأدبياته ومواقفه الاعلامية يسعى إلى صرف النظر عن حقيقة ما يحصل تحت الطاولة، وذلك من باب طمأنة الداخل التركي المنقسم بشكل حاد حول مواقف حكومته من الأزمة في سورية.