25-11-2024 09:55 AM بتوقيت القدس المحتلة

الإمام الخامنئي: الأمة الإسلامية بحاجة ملحة للوحدة

الإمام الخامنئي: الأمة الإسلامية بحاجة ملحة للوحدة

أكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الوحدة هي احدى الحاجات الملحة للامة الاسلامية، موضحا ان التطورات والثورات في المنطقة

أكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الوحدة هي احدى الحاجات الملحة للامة الاسلامية، موضحا ان التطورات والثورات في المنطقة هي فرصة فريدة بالنسبة للامة الاسلامية يتعين عليها الاستفادة القصوى منها. جاء خطابه هذا خلال استقباله، صباح اليوم الجمعة، كبار المسؤولين وشرائح مختلف من الشعب وكذلك الضيوف المشاركين في المؤتمر الخامس والعشرين للوحدة الاسلامية وسفراء الدول الاسلامية بمناسبة 17 ربيع الاول ذكرى ولادة الرسول الاكرم (ص) والامام جعفر الصادق (ع). وقدم سماحته في هذا اللقاء تبريكاته بمناسبة المولد النبوي الشريف والامام الصادق (ع) واصفا هذا اليوم بانه من اكبر اعياد البشرية على مدى التاريخ وقال : ان السبيل الوحيد لبلوغ الامة الاسلامية العزة والمجد والعظمة الحقيقية والسعادة المعنوية والمادية هو اخذ الدروس والعبر من الابعاد الوجودية والشخصية العظمية للرسول الاكرم (ص).

ووصف سماحته الرسول الاعظم (ص) بانه مظهر العلم والامانة والعدالة والاخلاق الحسنة والرحمة والثقة بالوعود الالهية واضاف : ان البشرية على مدى التاريخ وبالرغم من التطور المادي والتغيير في الحياة كانت تبحث دائما عن هذه الصفات والقيم السامية وفي هذا الشأن فان الامة الاسلامية في الوقت الحاضر بحاجة اكثر من الآخرين الى هذه الخصائص السامية.
واكد على ضرورة التعامل الاخوي والصبر والتسامح فما بين المسلمين. واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى حكومة الرسول الاكرم (ص) في المدينة المنورة والتي استمرت عشر سنين وقال : بالرغم من قصر عمر هذه الحكومة لكن الصرح الذي تم تأسيسه كان طيلة القرون الطويلة على الدوام قمة البشرية في العلم والحضارة والتقدم المعنوي والمادي.  ورأى سماحته الوحدة بانها احدى الحاجات الملحة للامة الاسلامية واشار الى صحوة الشعوب والانتفاضات الاسلامية في المنطقة وقال : ان التطورات والثورات في المنطقة وكذلك الانتكاسات المتلاحقة لامريكا والقوى الاستكبارية والضعف المتزايد للكيان الصهيوني قد اوجد فرصا فريدة من نوعها بالنسبة للامة الاسلامية بحيث يتعين عليها الاستفادة القصوى منها.


واكد الإمام الخامنئي أن هذا الحراك وبرعاية الله تعالى وجهود الامة الاسلامية والمثقفين والنخب العلمية والسياسية والدينية سوف يستمر وستعود الامة الاسلامية مرة اخرى الى مرحلة العزة والازدهار.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى تزامن ذكرى ميلاد الرسول الاكرم (ص) والامام جعفر الصادق (ع) مع ذكر انتصار الثورة الاسلامية واضاف: ان هذه الثورة هي احد ثمار الحركة العظيمة للرسول الاكرم (ص) في التاريخ وان الثورة الاسلامية في الحقيقة هي ولادة جديدة بالنسبة للاسلام.
وتابع قائلا: في الفترة التي كانت القوى السلطوية تتصور انها تتمكن من خلال اجراءاتها القضاء على الارضية الممهدة للقيم المعنزية والدعوة الى الاسلام فقد دوى فجأة صوت الثورة الاسلامية العظيمة والخالدة والتاريخية وبعث الامل في نفوس الاصدقاء الاذكياء والاشخاص الواعين ذوي البصيرة فضلا عن بث الرعب في نفوس الاعداء.


واشار سماحته إلى المحاولات مكثفة والمؤامرات المختلفة والمعقدة للقوى السلطوية لاخماد صوت الثورة الاسلامية في ايران، مضيفا : بالرغم من جميع الضغوط والمؤامرات فان الثورة الاسلامية وببركة الامام الخميني العظيم (رض) وصمود الشعب الايراني، ظلت صامدة ونمت يوما بعد يوم ايضا وزادت قدرتها.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على استمرار حركة الشعب الايراني نحو الاهداف التي حددها الامام الخميني (رض)، مضيفا: ان الشعب الايراني استطاع بواسطة وفائه لنهج الامام الراحل (ره) وتمسكه به وتحمله للضغوط , من تغليب ارادته على مؤامرات الاعداء.


واعتبر سماحته الثورة الاسلامية في ايران وصلابتها وتطورها المتنامي بانها تحققت ببركة الاسلام والحركة العظيمة للرسول الاكرم (ص)، موضحا: ان نهضة وسعي وصمود وجهاد الشعب الايراني طيلة 33 عاما الماضية كان تجربة وعبرة قيمة بحيث من شأنها ان تكون قدوة لجميع الشعوب والامة الاسلامية.
وفي مستهل اللقاء القى رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد كلمة هنأ فيها بذكرى ميلاد الرسول الاكرم (ص) والامام جعفر الصادق (ع) واعتبر ان جميع الحركات التحررية والاصلاحية على مدى التاريخ ومن بينها الثورة الاسلامية في ايران هي نتاج لنهضة الانبياء وخاصة الحركة العظيمة والكاملة للرسول الاكرم (ص) وقال: ان الرسول الاعظم (ص) نهض من اجل رافع راية التوحيد واشاعة القيم الحقيقية والقضاء على المساوئ والظلم والجهل وسيادة العدالة والاخلاق وفي الحقيقة فان الثورة الاسلامية هي استمرار لتلك النهضة العظيمة.


واعتبر رئيس الجمهورية الثورة الاخيرة في المنطقة ايضا بانها استمرار لنهضة الرسول الاعظم (ص) مضيفا: ان التطورات الاخيرة ستمهد الارضية بسرعة للنهضة الكبيرة التي بواسطتها سيسود التوحيد العالم ويتخلص العالم من شر الظالمين والصهاينة.
وفي ختام اللقاء تبادل عدد من الضيوف المشاركين في المؤتمر الخامس والعشرين للوحدة الاسلامية، اطراف الحديث مع قائد الثورة الاسلامية.