تقاطرت الوفود الدبلوماسية و الشخصيات السياسية في العاصمة الروسية موسكو لتهنئة الجمهورية الإسلامية في إيران بالذكرى الثالثة و الثلاثين لانتصار الثورة. وكان تأكيدٌ على دحض نظرية عزلة إيران..
احمد الحاج علي- موسكو
تقاطرت الوفود الدبلوماسية و الشخصيات السياسية في العاصمة الروسية موسكو لتهنئة الجمهورية الإسلامية في إيران بالذكرى الثالثة و الثلاثين لانتصار الثورة. وكان تأكيدٌ على دحض نظرية عزلة إيران..
وقال النائب السابق لرئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي بابورين: كمعاصر للثورة الإسلامية في إيران يمكنني القول أن الحدث يعتبر إشارة صحوة للبشرية في القرن العشرين، و التي جعلت البشرية تفكر بحق الشعوب في السير على طريق القيم الوطنية و قيم الإرث الديني . البعض في الغرب تلقف الثورة و كأنها عودة لشيء من الماضي! و لكن حقيقة ما قدمته الثورة هو تنقية القيم الوطنية و قيم العدالة و الحق و القيم الثقافية من الشوائب الكاذبة. 33 سنة و هم يحاولون الوقوف في وجه تقدم إيران و إحتفالنا اليوم بهذه الذكرى يحمل رسالة للعالم و لروسيا و سوريا بشكل خاص مفادها أنه يجب علينا أن لا نخشى التهديدات. و سنتخطى المحنة إذا تطلعنا نحو النصر ودافعنا عن مبادئنا و قيمنا و عاداتنا و شعوبنا.
فضلا عن البعثات الدبلوماسية حضر الإحتفال ممثلون عن الخارجية الروسية ومسؤولو مؤسسة التعاون العسكري و التقني الفدرالية الروسية، إضافة لحشد من المفكرين و المحللين و الخبراء الإستراتيجيين و فعاليات المجتمع المدني.
رئيس المركز الروسي لدراسات إيران المعاصرة رجب سفاروف قال :"الرسالة الأهم التي يجب أت تصل إلى المجتمع الدولي و شعوب العالم هي أن الدولة التي إتخذت لنفسها نهجا ينطلق من حب الإنسان و الديموقراطية و الإنسانية و العدالة و هي حقا كذلك، لا بد أن يكون المستقبل مزدهرا أمامها و تُحقق تطور بفعالية عالية و ليس هذا فقط بل تحقق قدرة عالية للتصدي للتهديدات من اي مصدر أتت فلا الولايات المتحدة و لا الغرب و لا إسرائيل و لا الناتو بإمكانهم تهديد وجود هذه الجمهورية الإسلامية."
المناسبة تحولت لمنتدى تبادل فيه الدبلوماسيون و الخبراء الإستراتيجيون الآراء حول الأوضاع في الراهنة في محاولة للإجابة على أسئلة طرحتها استحقاقات الساحة ِالجيوسياسية في المنطقة..
وقال فلاديمير إيفسييف وهو خبير عسكري: سؤال يشغل بال الكثيرين هل الغرب سيشن هجوما على إيران؟ إعتقادي كخبير عسكري، لا إسرائيل و لا الولايات المتحدة لديهما تلك النية أو القدرة حاليا.. في الوقت الذي يتحضرون فيه للقيام بهكذا سيناريو لا يمكن نفي إحتمال حصوله في فترة مستقبلية غير محددة. و لكن هناك خطوط حمر و حقول ألغام يمكن المرور عبرها بحكمة و تفادي السيناريو العسكري.
اما السفير الإيراني محمود رضا سجادي فقال من جهته: إن شاء الله ستتغلب سوريا و إيران على الهيمنة الأميركية في المنطقة، و لحسن الحظ أصدقاؤنا الروس أثبتوا أنهم يعون طبيعة الأمور في المنطقة، و نأمل أن يستمر موقفهم البناء ليثبتوا للعالم أن عصر الهيمنة الأميركية قد ولى .. ووجودنا هنا سويا يثبت أنه لا يمكن لأحد التقريق بين شعبيإيران و سوريا الشقيقين.
بدوره السفير السوري د. رياض حداد اكد أن ما يجري في سوريا من هجمة شرسة لن يخرجها من المعادلة التي ترمي لتفتيت محور المقاومة و الممانعة الذي لن يَسمح بالتفرد بأحد مكوناته. وقال: نتمنى للجمهورية الإسلامية في إيران كل التطور و الإزدهار، و ثقتنا بإن إيران قادرة على تجاوز كافة الصعوبات التي توضع في طريق الثورة التي تحقق مع محور المقاومة و الممانعة الإنتصار تلو الآخر ضد هذه الهيمنة الأميركية في المنطقة.
القائم بأعمال السفارة اللبنانية فادي الحاج علي شكر الجمهورية الاسلامية في إيران و سوريا الشقيقة لما قدمتاه و تقدمانه من دعم للبنان و مقاومته رغم الضغوطات التي تتعرضان لها متمنيا أن نتجاوز كلنا سويا كافة الأزمات.
إحتفال الذكرى الثالثة و الثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران انما يؤكد من العاصمة الروسية موسكو على تمسك الجمهورية بإنجازات هذه الثورة، و أهمها حماية محور المقاومة و الممانعة..