اقر الإحتلال الاطلسي بضلوعه في مقتل ثمانية اطفال افغان بغارة جوية استهدفت منطقة كابيسا شمال شرقي البلاد.
اقر الإحتلال الاطلسي بضلوعه في مقتل ثمانية اطفال افغان بغارة جوية استهدفت منطقة كابيسا شمال شرقي البلاد. وبرر المتحدث باسم قوات الاحتلال الدولية الجنرال كارستن جيكوبسن في مؤتمر صحافي الحادث بالقول "انه وقع عندما استهدف طيران الحلف مجموعة مسلحين في اماكن مدنية"، حسب تعبيره. واضاف "بعد انتهاء المعارك عثرنا على المزيد من الضحايا كانوا شبابا افغان واعمارهم مختلفة"، لكنه عاجز عن ان يؤكد او ينفي في هذه المرحلة من التقييم انهم "قد سقطوا كنتيجة مباشرة للمعارك".
وعرض مسؤولون حكوميون افغان صورا لثمانية صبية وقالوا ان سبعة منهم تتراوح اعمارهم بين سبعة و14 عاما في حين بلغ واحد 18 عاما. واضافوا انه تم قصفهم مرتين اثناء رعيهم الاغنام وسط الثلوج الكثيفة وكانوا يشعلون نارا للاستدفاء.
وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد دان بشدة غارة اطلسية اسفرت عن مقتل ثمانية اطفال في جياوا في منطقة كابيسا في شمال شرق كابول. وقام كرزاي بارسال وفد يضم برلمانيين وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية والحكومة المحلية للتحقيق في الحادث.
ونفذت الغارة يوم الاربعاء قرب قرية جياوا في اقليم كابيسا بشرق افغانستان وجاءت بعد عمليات قصف مماثلة اذكت التوتر بين الحكومة والاحتلال بسبب اعداد القتلى من المدنيين التي تصاعدت سنويا على مدى خمسة اعوام. وقال محمد طاهر صفي عضو البرلمان الذي اوفده كرزاي للتحقيق في الغارة الجوية اين كانت حقوق هؤلاء الاطفال التي انتهكت؟ هل كانت لهم حقوق ام لا؟ هل كانت لهم حقوق ليعيشوا كجزء من المجتمع الدولي.
وقالت الامم المتحدة هذا الشهر ان عدد المدنيين الذين قتلوا واصيبوا في افغانستان ارتفع للعام الخامس على التوالي من 2790 قتيلا مدنيا في 2010 الى 3021 قتيلا مدنيا في 2011.